" الرُّمْح " من السلاح " م " وهو بالضّمّ وإِنما أَطلقَه لشُهرته " ج رِماحٌ وأَرْماحٌ " . وقيل لأَعرابيّ : ما النّاقَةُ القِرْوَاحُ ؟ قال : الّتي تَمْشِي على أَرْماحٍ . " ورَمحَه كمَنَعَه " يَرْمَحُه رَمْحاً : " طَعَنَه به " أَي بالرُّمْح فهو رامِحٌ نابِل وهو رَمّاح حاذِقٌ في الرِّمَاحة . ورَامَحهُ مُرَامَحَةً . وتَرامَحُوا وتَسَايَفُوا . وهو ذو رُمْحٍ ورِمَاحٍ . " والرَّمَّاحُ : مُتَّخِذُه " أَي الرُّمْحِ وصانِعُه . " وصَنْعَتُه " وحِرْفَتُه " الرِّمَّاحَةُ " بالكسر . من المجاز : الرَّمَّاحُ : الفَقْرُ والفَاقَة " . الرَّمّاحُ " بنُ مَيّادَةَ الشاعر " : مشهورٌ . " ورجلٌ رامِحٌ " ورَمّاحٌ : " ذو رُمْحٍ " مثلُ لابنٍ وتامِرٍ ولا فِعْلَ له كما في الصّحاح . يقال للثَّوْرِ من الوحْش : رامِحٌ . قال ابن سيده : أُراه لموضعِ قَرْنِه . قال ذو الرُّمّة :
وكائِنْ ذَعَرْنَا مِن مَهاةٍ ورامِحٍ ... بِلادُ العِدَى ليْسَتْ له ببلادٍ ومن المجاز : " ثَوْرٌ رامِحٌ : له قرْنَانِ " . " والسِّمَاكُ الرَّامِحُ " : أَحدُ السِّماكيْنِ وهو " نَجْمٌ " معروفٌ " قُدّام الفَكّةِ " ليس من مَنَازلِ القَمَرِ سُمِّيَ بذلك لأَنه " يَقْدُمه كَوكَبٌ يقولون : هو رُمْحُه " وقيل للآخَر : الأَعْزَلُ لأَنه لا كَوْكَبَ أَمامَه والرّامِح أَشدُّ حُمْرةً وقال الطِّرِمّاح :
مَحَاهُنَّ صيِّبُ نَوْءِ الرَّبيعِ ... من الأَنْجُمِ العُزْلِ والرّامِحَهْ والسِّماكُ الرَّامِحُ : لا نَوْءَ له إِنما النَّوْءُ للأَعْزلِ . وفي التّهذيب : الرامِحُ : نَجْمٌ في السَّمَاءِ يُقَال له : السِّمَاكُ المِرْزَمُ . وفي الأَساس : ومن المجاز : طلَعَ السِّماكُ الرّامِح . " ورَمَحَه الفَرَسُ كمنَعَ " وكذلك البَغْلُ والحِمَارُ وكلُّ ذي حافرٍ يَرْمَح رمْحاً : " رَفَسه " أَي ضَرَبَ برِجْلِه . وقيل : ضَرَبَ برِجْلَيْه جميعاً . والاسم الرِّمَاحُ . يقال : أَبْرَأُ إِليكَ من الجِمَاح والرِّمَاحِ . وهذا من باب العيوب الّتي يُرَدُّ المَبيعُ بها . قال الأَزهريّ : ورُبما اسْتُعير الرَّمْحُ لِذِي الخُفّ . قال الهُذَليّ :
بطعْنٍ كرمْحِ الشَّوْلِ أَمْسَتْ غَوارِزاً ... جَواذِبُها تأْبى على المُتَغبِّرِ وقد يقال : رَمَحَت النَّاقةُ وهي رَمُوحٌ . أَنشد ابن الأَعرابيّ :
" تُشْلِي الرَّمُوحَ وهِيَ الرَّمُوحُ
" حَرْفٌ كأَنّ غُبْرَها ممْلُوحُ وفي الأَساس : دابّةٌ رَمّاحةٌ ورَمُوحٌ : عَضّاضَةُ وَعضوضٌ . من المجاز : رَمَحَ " الجُنْدبُ " وركضَ إِذا " ضَربَ الحصَى برِجْلَيْه " . وفي الصّحاح واللّسان والأَساس : بِرِجْلِه بالإِفراد . قال ذو الرُّمّة :
ومجْهُولة من دُونِ مَيَّةَ لمْ تَقِلْ ... قَلُوصى بها والجُنْدَبُ الجَوْنُ يرْمَحُ
من المجاز : رَمَحَ " البرْقُ : " إِذا " لَمعَ " لمَعاناً خفيفاً مُتقارباً . من المجاز : أَخَذتِ البُهْمَى ونَحْوُها من المَرْعَى رِمَاحها : شَوَّكَتْ فامتنعَتْ على الرَّاعِية . و " أَخذتِ الإِبلُ رِماحها " - وفي مجمع الأَمثال : " أَسْلِحتها " : حَسُنت في عينِ صاحِبها فامتنع لذلك من نحْرها ؛ يقال ذلك إِذا " سَمِنَتْ أَو دَرّت " وكلّ ذلك على المثَل " كأَنّها تَمْنَعُ عن نَحْرِها " لحُسْنِهَا في عين صاحبها . في التهذيب : إِذا امتنَعت البُهْمَى ونَحْوُها مِنت المراعِي فيَبِس سَفَاهَا قِيل : أَخَذَتْ رِماحَها . ويقَال للنّاقَة إذا سَمِنَت : ذاتُ رُمْح وإِبلٌ ذَوَاتُ رِماحٍ وهي النُّوقُ السِّمانُ وذلك أَنّ صاحِبَها إِذا أَراد نَحْرَها نَظَر إِلى سِمَنِها وحُسْنِهَا فامْتَنَعَ من نحْرِهَا نَفَاسةً بها لِما يَرُوقُه من أَسْنِمتها . ومنه قول الفَرَزْدق :
فمكَّنْتُ سَيْفِي مِن ذَوات رِماحها ... غَشَاشاً ولم أَحْفِل بُكاءَ رِعَائِيَا يقول : نَحَرْتُها وأَطْعمْتُها الأَضياف ولم يُمنعني ما عليها من الشُّحومِ عن نَحْرِهَا نفاسةً بها . رُمَيحٌ " كزُبيرٍ " : عَلَمٌ على " الذَّكَر " كما أَن شُرَيحاً علمٌ على فَرْجِ المَرأَةِ . " وذو الرُّمَيحِ ضَرْبٌ من اليَرَابيع طَويلُ الرَّجْلَيْنِ " في أَوْساطِ أَوظِفَته في كلّ وَظِيفٍ فَضْلُ ظُفْرٍ . وقيل : هو كلُّ يَرْبُوعٍ ورُمْحُه ذَنَبُه . ورِماحُه شَوْلاتُها . يقال : " أَخَذ فلانٌ " وفي بعض الأُمّهات : أَخذَ الشيخُ " رُميْحَ أَبي سَعْدٍ أَي اتَّكَأَ على العصا هَرَماً " أَي من كِبَرِه . " وأَبو سَعْدٍ : هو لُقْمانُ الحَكيمُ " المذكر في القرآن . قال :
إِمّا تَرَىْ شِكَّتِي رُميْحَ أَبي ... سَعْدٍ فقدْ أَحمِلُ السِّلاحَ مَعَاً " أَو " هو " كُنْيَةُ الكِبَرِ والهَرَم أَو هو مَرْثَدُ بنُ سعدٍ أَحدُ وَفْدِ عادٍ " أَقوالٌ ثلاثة . " وذو الرُّمْحَيْن " : لقب " عَمْرو بن المُغِيرة لطولِ رِجْلَيْه " شُبِّهتَا بالرِّماح . قال ابن سيده : أَحسبه جَدّ عُمر بن أَبي رَبيعة . وهو " مالك بن رَبيعةَ بنِ عَمْرٍو " قال القُرشيّون : سُمِّيَ بذلك " لأَنه كان يُقَاتِل برُمْحَين في يديه . " و " ذو الرُّمْحَيْن : لقبُ " يَزيدَ ابن مِرْدَاسٍ السُّلَميّ " أَخي العبّاس رضي الله عنه . ذو الرُّمْحَيْنِ : لقبُ " عَبْد بن قَطَن " محرَّكَةً " ابن شَمِرٍ " ككِتفٍ . " والأَرْمَاحُ " بلفظ الجمْع : " نُقْيانٌ طِوالٌ بالدَّهْناءِ . و " من المجاز : " رِماحُ الجِنِّ : الطاعُون " أَنشد ثعلب
لَعَمْرُكَ ما خَشِيتُ علَى أُبَيٍّ ... رِمَاحَ بنِي مُقَيِّدةِ الحِمَار
ولكنّي خَشِيتُ علَى أُبَيٍّ ... رِمَاحَ الجِنِّ أَو إِيّاكَ حَارِ عنَى ببنَي مُقيِّدة الحِمارِ العَقَاربَ وإِنما سُمِّيتْ بذلك لأَن الحَرَّةَ يقال لها : مُقيِّدةُ الحِمَار والعَقَاربُ تأْلَفُ الحَرَّةَ . الرَّماحُ " من العَقْربِ : شَوْلاتُها " . وقد تقدّم أَنه عندهم كلُّ يرْبوعِ ورُمْحُه : ذَنَبه ورِماحُه : شَوْلاتُها
" ودارَةُ رُمْحٍ " : أَبْرَق " لبني كِلاَب " لبني عمرِو بنِ رَبيعةَ وعنده البَتيلةُ ماءٌ لهم ودارَةٌ منسوبة إِليه . " وذاتُ رُمْحٍ : لَقَبُها . و " ذاتُ رُمْحٍ " : ة بالشأْم " . رُمَاحٌ " كغُرَاب : ع " وهو جَبَلٌ نَجْدِيّ وقيل بخاءٍ معجمة . " وعُبَيْدُ الرِّماحِ وبِلالُ الرَّماحِ رَجلانِ " . " ومُلاعِبُ الرَّماحِ " : لقب أَبي بَرَاءِ " عامِر بنِ مالِك بن جَعْفَر " بن كِلاب " والمعروفُ مُلاعِب الأَسِنَّة . وجَعَله لَبيدٌ " وهو ابنُ أَخيه الشاعرُ المشهورُ " رِمَاحاً للقافية " أَي لحاجتِه إِليها . وهو قوله على ما في الصّحاح واللِّسان :
" قُومَا تَنوحانِ مع الأَنْواحِ
" وأَبِّنَا مُلاعِبَ الرِّماحِ
" أَبَا بَرَاءٍ مِدْرَهَ الشِّيَاحِ
" في السُّلُب السُّودِ وفي الأَمْساحِ وفي شرْح شيخنا :
" لو أَنّ حيّاً مُدْرِكَ الفَلاح
" أَدْرَكَه مُلاعِبُ الرِّماحِ قال : ولا منافاة فإِن كلاًّ من الشِّعرَين للبيدٍ . العرب تجعل الرَّمْحَ كناية عن الدَّفْع والمَنْع . ومن ذلك : " قَوْسٌ رمّاحة " أَي " شَدِيدةُ الدَّفعِ " . وقال طُفَيلٌ الغَنويّ :برَمّاحةٍ تَنْفِي التُّرابَ كأَنّها ... هِرَاقَةُ عَقٍّ مِن شَعِيبيْ مُعَجِّل ومن الناس من فَسّر رمّاحة بطعنةٍ بالرُّمْح ولا يُعْرَف لهذا مَخرَجٌ إِلاّ أَن يكون وَضعَ رَمّاحةً موضِع رَمْحة الّذي هو المَرَّةُ الواحدةُ من الرَّمْح ؛ كذا في اللسان . " وابنُ رُمْحٍ : رجلٌ " وإِياه عنَى أَبو بُثَيْنةَ الهُذليّ بقوله : كأَنّ القَوْم من نَبْلِ ابنِ رُمْحٍ لَدَى القَمْراءِ تَلْفَحُهمْ سَعيرُ ويروَى : ابن رَوْح . " وذات الرِّمَاحِ : فَرسٌ ل " بني " ضَبَّةَ " سُمِّيَتْ لِعزِّها . و " كانت إِذا ذُعِرت تَباشَرتْ بنو ضَبَّة بالغُنْم " . وفي ذلك يقول شاعرُهم :
إِذا ذُعِرتْ ذاتُ الرَّمَاحِ جَرَتْ لنا ... أَيا مِنُ بالطَّيرِ الكَثِيرِ غَنَائِمُهْ ويقال : إِنّ ذات الرَّماح : إِبلٌ لهم
ومما يستدرك عليه : جاءَ كأَنّ عينيه في رُمْحَيْنِ : وذلك من الخَوْف والفَرقِ وشدّةِ النَّظَر وقد يكون ذلك من الغَضب أَيضاً . وفي الأَساس : من المجاز... كَسروا بينهم رُمْحاً إِذا وقَع بينهم شرٌّ . ومُنِينا بيَومٍ كظِلِّ الرُّمْحِ : طَوِيل ضَيِّق . وهُمْ على بني فُلان رُمْحٌ واحدٌ . وذاتُ الرَّمَاح : قَريبٌ من تبَالة . وقَارَةُ الرَّمَاحِ : موضعٌ آخَرُ