الرَّهْيَأَةُ في الأَمر : الضَّعْفُ والعَجْز والتَّواني قاله ابنُ شُمَيْلٍ وقاله الليث أَن تجعَلَ أَحَدَ العِدْلَيْن أَثقلَ من الآخر تقول : رَهْيَأَ الحِمْلُ وهو الرَّهْيَأَةُ ورَهْيَأْتَ حملَكَ رَهْيَأَةً وأَنْ تَغْرَوْرِقَ العَيْنانِ جَهْداً أَو كِبَراً قال الليث أيضاً : وعيناه تَرَهْيَآن لا يَقَرُّ طَرْفاهُما وأَنشد :
إِنْ كانَ حَظُّكُما من مالِ شَيْخِكُما ... ناباً تَرَهْيَأُ عَيْناها من الكِبَرِ وعن أَبِي زيد : الرَّهْيَأَةُ : أَن يُفْسِدَ رأْيَه ولا يُحْكِمَهُ يقال : رَهْيَأَ رأْيَهُ رَهْيَأَةً : أَفسده فلم يُحكِمُه وكذلك رَهْيَأْتَ أَمركَ إِذا لم تُقَوِّمْه وهو أيضاً التخليطُ في الأَمرِ وتَرْكُ الإحكام يقال : جاءَنا بأَمرٍ مُرَهْيَإٍ وقال أَبو عُبَيدٍ : رَهْيَأَ في أَمرهِ رَهْيَأَةً إِذا اختلطَ فلم يَلْبَثْ على رأْيٍ ويقال للرجل إِذا لم يُقِمْ على الأَمر وجعَلَ يَشُكُّ ويتردَّد : قد رَهْيَأَ وأَنْ يحمِلَ الرجلُ حِمْلاً فلا يَشُدَّه وهو يَميلُ وفي بعض النُّسخ : فهو يَميلُ . ورَهْيَأَ الحِمْلَ : جعل أَحد العِدْلَيْنِ أَثقلَ من الآخر وقال أَبو زيد : رَهْيَأَ الرجلُ فهو مُرَهْيِئٌ وذلك أَن يحمِل حملاً فلا يشُدَّه بالحِبالِ فهو يَميلُ كلَّما عَدَلَه . وتَرَهْيَأَ فيه : اضطربَ وتَرَهْيَأَ الشَّيْءُ : تحرَّكَ والرجلُ تَرَهْيَأَ في مِشيته : تَكَفَّأَ والذي في الأُمَّهات : والمرأة تَرَهْيَأُ في مِشيتِها : تَكَفَّأُ تَكَفُّؤَ النَّخْلَةِ العَيْدانَةِ وتَرَهْيَأَ السَّحابُ إِذا تحرَّكَ وتهَيَّأَ للمطرِ كَرَهْيَأَ يقال : رَهْيَأَت السحابَةُ وتَرَهْيَأَت : اضطربت ويقال : رَهْيَأَةُ السَّحابَةِ : تَمَخُّضُها وتَهَيُّؤُها للمطرِ وفي حديث ابن مسعودٍ أَنَّ رجلاً كانَ في أَرضٍ له إذْ مرَّتْ به عَنَانَةُ تَرَهْيَأُ فسمع فيها قائلاً يقول : ائْتي أَرضَ فُلان فاسْقيها قال :
فتِلْكَ عَنَانَةُ النَّقَمَاتِ أَضْحَتْ ... تَرَهْيَأُ بالعِقابِ لمُجْرِميها وقال الأَصمَعِيّ : تَرَهْيَأُ يعني أَنَّها قد تَهَيَّأَتْ للمطر فهي تُريد ذلك وعن أَبِي عبيدٍ : تَرَهْيَأَ في أَمرهِ إِذا همَّ به ثمَّ أَمسَكَ عنه وهو يُريد فِعْلَه . ورَهْيَأَ في أَمرِهِ : لم يَعْزِمْ عليه