" رَفَضَه يَرْفِضُه ويَرْفُضُه " . من حَدّ ضَرَبَ ونَصَرَ " رَفْضاً " بالفَتْح " ورَفَضاً " مُحَرَّكَةً : " تَرَكَهُ " كما في الصّحاح والعُبَاب . زادَ في اللّسَان : وفَرَّقَه . رَفَضَ " الإِبِلَ " يَرْفِضُهَا رَفْضاً من حَدّ ضَرَبَ فَقَطْ كما في الصّحاح ومن حَدّ نَصَرَ أَيْضاً كما في العُبَاب : " تَرَكَهَا تَتَبَدَّدُ " أَيْ تَتَفَرَّق " في مَرْعَاهَا " حَيْثُ أَحَبَّت لا يَثْنِهَا عمَّا تُريد " كأَرْفَضَهَا " إِرْفاضاً عن الفَرَّاء " فَرَفَضَت هِيَ " تَرْفُضُ " رُفُوضاً " بالضَّمِّ أَي " رَعَتْ وَحْدَهَا والرَّاعِي يَنْظُر إِلَيْهَا " . وفي الصّحاح : يُبْصِرُهَا قَرِيباً أَوْ بَعِيداً . قُلْتُ : فهو مُتَعَدٍّ لازِمٌ وزادَ في اللِّسَان - بَعْدَ قَوْلهِ : أَو بَعِيداً - لا تُتْعِبُه ولا يَجْمَعُهَا . ونَصّ الفَرّاء : أَرْفَضَ القَوْمُ إِبِلَهُمْ : إِذَا أَرْسَلُوها بِلارِعَاءٍ . وقد رَفَضَت الإِبِلُ إِذَا تَفَرَّقَتْ وَرَفَضَتْ هِيَ تَرْفِضُ رَفْضاً أَي تَرْعَى وَحْدَهَا وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للرّاجز :
" سَقْياً بِحَيْثُ يُهْمَلُ المُعَرَّضُ
" وحَيْثُ يَرْعَى وَرَعِي وأَرْفِضُ ويُرْوَى : ويَرْفِضُ . قال ابن بَرّيّ : المُعَرَّضُ من الإِبل : الّذِي وَسْمُه العِرَاضُ . والوَرَعُ : الصَّغِيرُ الضَّعِيفُ الَّذِي لا غَنَاءَ عِنْدَه . ويُقَال : إِنَّمَا مَالُ فُلانٍ أَوْرَاعٌ أَي صِغَارٌ . " وهي إِبِلٌ رَافِضَةٌ ورَفْضٌ " بالفَتْحِ نَقَلَه الجَوْهَرِيّ وأَنشدَ قَوْلَ الشَّاعِرِ يَصِفُ سَحاباً . قُلْتُ : وهو مِلْحَةُ الجَرْمِيّ كما في العباب وقِيلَ : مِلْحَةُ بنُ وَاصِلٍ كما في اللّسَان
تُبَارِي الرِّيَاحَ الحَضْرمِيّاتِ مُزْنُهُ ... بمُنْهَمِرِ الأَوْرَاقِ ذِي قَزَعٍ رَفْضِ " ويُحَرَّكُ " أَيْضاً " وجَمْعُه " حينئذٍ " أَرْفَاضٌ " وإِنَّمَا عَدَلَ عن إِشارَة الجِيمِ لئَلاّ يُظَنّ أَنَّهُ جَمْعٌ لَهُمَا . يُقَال : رَفَضَ " النَّخْلُ " وذلِك إِذا " انْتَشَرَ عِذْقُه وسَقَطَ قِيقَاؤُه " . نقله الجَوْهَرِيُّ والصّاغَانِيُّ وصَاحبُ اللّسَان . رَفَضَ " الوَادِي " : انْفَسَحَ و " اتَّسَع كأَرْفَضَ " كما في العُبَابِ " واسْتَرْفَضَ " عن ابن عَبّادٍ . رَفَضَ : " رَمَى " ومنه الرّافِضُ في قَوْلِ ابنِ أَحْمَرَ الآتي أَي الرّامِي . " وشَيْءٌ رَفِيضٌ " و " مَرْفُوضٌ " : مَتْرُوكٌ مَرْمِيٌّ مَفُرَّقٌ . " والرَّفِيضُ " كأَمِيرِ : " العَرَقُ " كما في العُبَاب أَي لِسَيَلانِهِ . الرَّفِيضُ أَيضاً : المُتَقَصِّد أَي " المُتَكَسِّرُ من الرِّمَاح " . قال امْرُؤُ القَيْس :
ووَالَى ثَلاثَاً واثْنَتَيْنِ وأَرْبَعاً ... وغَادَرَ أُخْرَى في قَنَاةٍ رَفِيضِ أَي صَرَع ثَلاثَةً على الوِلاءِ وتَرَكَ في الأُخْرَى قَنَاةً مَكْسُورَةً . " والرَّوَافِضُ : كُلُّ جُنْدٍ " ولَيْسَ في الصّحاح لَفْظَةُ " كُلّ " ولا في العُبَابِ . وفي اللِّسَان : جُنُودٌ " تَرَكُو قائِدَهم " وانْصَرَفُوا كما في الصّحاح . وفي العُبَابِ : وذَهَبُوا عَنْهُ . " والرَّافِضَة : فِرْقَة منهم " والنِّسْبَةُ إِليهم رَافِضِيّ . الرَّافِضَةُ أَيضاً : " فِرْقَةٌ مِن الشِّيعة " قال الأَصْمَعِيُّ : سُمُّوا بذلك لأَنَّهم تَرَكُوا زَيْدَ بنَ عَلِيّ كَذا نَصُّ الصّحَاح . وفي اللّسَان والعُبَاب : قال الأَصْمَعِيُّ : كانُوا " بَايَعُوا زَيْدَ بْنَ عَلِيّ " بن الحُسَيْن بنِ عَلِيّ بن أَبِي طالِب رحِمَهُم الله تَعالَى " ثُمَّ قَالُوا لَهُ : تَبَرَّأْ " وفي بعض الأُصُول ابْرَأْ " مِنَ الشَّيْخَيْنِ " نُقَاتِلْ مَعَكَ " فأَبَى وقَالَ : كانَا وَزيرَيْ جَدِّي " صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسلَّم فلا أَبْرَأُ مِنْهُمَا . وفي بَعْضِ النُّسَخ : أَنا مع وَزِيرَيْ جَدِّي . " فَتَرَكُوه ورَفَضُوه وارْفَضُّوا عَنْه " . كما في العُبَاب . وفي اللِّسَان . فسُمّوا رَافِضَةً . " والنِّسْبَةُ رافِضِيٌّ " وقالُوا : الرَّوَافِض ولم يَقُولوا : الرُّفَّاض لأَنَّهُمْ عَنَوُا الجَمَاعَاتِ . " ورُفَاضُ الشَّيْءِ " بالضَّمِّ : " ما تَحَطَّمَ مِنْهُ فتَفَرَّقَ " كما في الصّحاح ونَقَله الصَّاغَانِيّ عن ابنِ دُرَيْدٍ وأَنشدَ ابنُ بَرِّيّ للعَجَّاج :
" يُسْقَى السَّعِيطُ في رُفَاضِ الصَّنْدَل والسَّعيط : دُهْنُ الْبَانِ وقيلَ : دُهْنُ الزَّنْبَقِ
" ورُفُوضُ النَّاسِ : فِرَقُهُم " كما في الصّحاح . قال الراجزُ :
" مِنْ أَسَدٍ أَو مِنْ رُفُوضِ النّاس الرُّفُوضُ " من الأَرْضِ : ما لا يُمْلَكُ مِنْهَا " كما في العُبَاب واللّسَان عن ابْنِ دُرَيْدٍ . قال : وقال قَومٌ : بَلْ رُفُوضُ الأَرْضِ أَنْ تَكُونَ أَرْضٌ بَيْنَ أَرْضَيْنِ لِحَيَّيْنِ فهي مَتْرُوكَةٌ يَتَحَامَوْنَهَا . وفي الصّحاح : رُفُوضُ الأَرْضِ : ما تُرِكَ بَعْدَ أَنْ كان حِمىً . الرُّفُوضُ أَيضاً : " المُتَفَرِّقُ من الكَلإِ " . يُقَال : في أَرْضِ كَذَا رُفُوضٌ من كَلإِ أَي مُتَفَرِّقٌ بعِيَدٌ بَعْضُهُ من بَعْضٍ كما في الصّحاح والعُبَاب والجمْهَرة . قال ابنُ دُرَيْدٍ : " والرَّفَّاضَةُ كجَبَّانَة : الَّذِينَ يَرْعوْنَهَا " أَي رُفُوضَ الأَرْضَ . وهو في الصّحاح أَيضاً ووَقَعَ في العُبَابِ : يَزْرَعُونَهَا . " والرَّفَضُ مِنَ الماءِ " مُحرَّكَةً كما في الصّحاح وهو قولُ أَبي عُبَيْدَةَ كما قاله الصَّاغَانِيّ وعليه اقْتَصر الجَوْهِريّ ونَقَلَه أَيْضاً أَبو عُبيْدٍ عن أَبِي زَيْدٍ وهو قَوْل الفَرّاءِ أَيْضاً . وفي حاشِيَة الصّحاح : وهو الصّحِيحُ المَسْمُوعُ من العَرَب . " ويُسَكَّن " . وهو قَوْلُ ابنِ السِّكّيت كما نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ والصّاغَانِيُّ والزَّمخشَرِيّ . قُلتُ : وهو قولُ ابْنِ الأَعْرَابِيّ أَيْضاً وفَسّرَهُ بَقَوْلِه : هو دُونَ الملْءِ بقَلِيلٍ وأَنشد :
" فَلَمَّا مَضَتْ فوْقَ اليَدَيْنِ وحنَّفَتْإِلى المَلْءِ وامْتَدَّت برَفْضٍ عُيُونُهَا: " القَلِيلُ منه " أَي من الماءِ وكَذَا من اللَّبَنِ يَبْقَيانِ في أَسْفَلِ القِرْبةِ أَو المَزَادَةِ وهو مِثْلُ الجُرْعَةِ والجَمْعُ أَرْفَاضٌ عن اللّحِيَانيّ . " ومَرَافِضُ الوَادِي " : مَفَاجِرُه " حَيْثُ يَرْفَضُّ إِليه السَّيْلُ " نَقَلَه الجَوْهَرِيّ وهو قَوْلُ أَبِي حَنِيفَةَ ونَقَلَه الزَّمَخْشَرِيّ أَيْضاً وأَنْشَدَ لابْن الرِّقَاع :
" ظَلَتْ بحَزْمِ سُبَيْعٍ أَو بِمَرْفَضِهذِي الشِّيحِ حيثُ تَلاَقَى التَّلْعُ فانْسحَلاَ وقال غيرُه : المَرْفَضُ : مِنْ مَجَارِي المِيَاه وقَرَارَاتِهَا قال :
" ساقَ إِلَيْهَا ماءَ كُلِّ مرْفَضِ
" مُنْتِجُ أَبْكَارِ الغَمَامِ المُخَّضِ " ورَجُلٌ " رُفَضةٌ : يَأْخُذُ الشَّيْءَ ثُمَّ لا يَلْبَث أَن يَدَعَهُ كما في الأَسَاسِ . وفي الصّحاح : يُقَال : " قُبَضَةٌ رُفَضَةٌ كهُمزةٍ " فِيهِما إِذَا كَانَ " يَتَمَسَّكُ بالشَّيْءِ ثُمَّ " لا يَلْبَثُ أَنْ " يَدَعهُ " . وقال ابنُ السِّكّيت : يُقَال : رَاع قُبَضَةٌ رُفَضَةٌ لِلَّذِي يَقْبِضُ الإِبلَ ويجْمَعُهَا فإِذَا صارَتْ إِلى المَوْضِعِ الَّذِي تُحِبّه وتَهْوَاه رَفَضَها وتَرَكها تَرْعَى حيْثُ شاءَت كما في الصّحاح ومثلُه في الأَسَاس . قال أَبو زَيْدٍ : " رَفَّضَ في القِرْبَةِ تَرْفِيضاً " إِذا أَبْقَى فِيهَا قَلِيلاً م ماءٍ " نَقلَه أَبُو عُبَيْدٍ عنه في النّوادر : رَفَضَ " الفَرسُ " ونَقَضَ إِذا " أَدْلَى ولَمْ يَسْتَحْكِم إِنْعاظُه " ومِثْلُه سَيَّأَ وشَوَّلَ وأَسابَ وأَساحَ وسيَّحَ . " وارْفِضاضُ الدُّمُوعِ : تَرَشُّشُها " كما في العُبَابِ . وعِبَارَةُ الصّحاح : ارْفِضَاضُ الدَّمْعِ : تَرَشُّشُه . وفي اللسان : ارْفَضَّ الدَّمْعُ ارْفِضَاضاً : سالَ وتَفَرَّقَ وتَتَابَعَ سَيَلاَنُه وقَطَرَانُه وقيل : إِذا انْهَلَّ مُتَفَرِّقاً . الارفِضَاضُ " مِنَ الشَّيْءِ : تَفَرُّقُهُ وذَهَابُه " . وكُلُّ مُتَفَرِّقٍ ذَهَبَ مُرْفَضٌّ قاله الجَوْهَرِيّ وأَنْشَدَ لِلْقُطَامِيّ :
أَخُوكَ الَّذِي لا تَمْلِكُ الحِسَّ نَفْسُهُ ... وتَرْفَضُّ عند المُحْفِظاتِ الكَتائِفُ يقولُ : هو الَّذِي إِذا رآك مَظْلُوماً رَقَّ لك وذَهَب حِقْدُه " كالتَّرَفُّضِ " فِيهِما . يُقَال : تَرَفَّضَ الدَّمْعُ إِذا سالَ وتَفَرَّقَ . وتَرفَّضَ الشَّيْءُ : ذَهَبَ مُتَفَرِّقاً . " والرَّافِضُ في قَوْلِ " عَمْرو بْنِ أَحمرَ " البَاهِلِيِّ :
" إِذا ما الحِجَازِيَّاتُ أَعْلَقْنَ طَنَّبَتْبمَيْثَاءَ لا يَأْلُوكَ رَافِضُها صَخْرَا : الرَّامِي " وأَعْلَقْنَ بمَعْنَى عَلَّقْنَ " أَي إِذا عَلَّقْن أَمْتِعَتَهُنَّ بالشَّجَر " هكذا في النُّسَخ . والصَّوابُ : على الشَّجَرِ لأَنَّهُن في بِلادِ شَجَرٍ . طَنَّبَتْ أَي مَدَّتْ أَطْنَابَهَا و " خَيَّمَتْ هِيَ " أَي ضَرَبَتْ خَيْمَتَها بمَيْثَاءَ أَي " بسَهْلَةِ " لَيِّنَةٍ . لا يَأْلُوكَ : " لا يَسْتَطِيعُك " ورَفِضُهَا أَي " الرَّامِي بِهَا أَنْ يَرْمِيَ صَخْرَةً لِفِقْدانِهَا " يُرِيدُ أَنَّهَا في أَرْضٍ دَمِثةٍ لَيِّنَةٍ كَذا في العُبَابِ واللِّسَانِ والتَّكْمِلَة . " وتَرَفَّضَ " الشَّيْءُ إِذا " تَكَسَّرَ " كما في العُبَابِ . وممّا يُسْتَدرك عليه : ارْفَضَّ عَرَقاً أَي جَرَى عَرَقُه وسالَ : وارْفَضَّ جُرْحُه : سالَ قَيْحُه وتَفَرَّقَ . وارْفَضَّ جُرْحُه : سالَ قَيْحُه وتَفَرَّقَ . وارْفَضَّ الوَجَعُ : زالَ . ويُقَال لشَرَكِ الطَّرِيقِ إِذا تَفَرَّقَتْ : رِفَاضٌ بالكَسْرِ قاله الجَوْهَرِيّ وأَنشد لرُؤْبَة :
" يَقْطَعُ أَجوازَ الفَلاَ انْقِضَاضِ
" بِالعِيسِ فَوْقَ الشَّرَكِ الرِّفَاضِ وهي أَخادِيدُ الجَادَّةِ المُتَفَرِّقَةَ . وقِيل : هي المُرْفَضَّةُ المُتَفَرِّقةُ يَمِيناً وشِمالاً . وتَرَفَّضَ القَوْمُ وارْفَضُّوا : تَفَرَّقُوا . قال اللَّيْث . والرِّفَاضُ ككِتَابٍ : جَمْعُ رَفْضٍ : القَطِيعُ من الظِّبَاءِ المُتَفَرِّقُ . والرَّفْضُ : الكَسْرُ . والرَّفْضُ : الطَّرْدُ . ورَفَضُ الشَّيْءِ بالتَّحْرِيك : ما تَحَطَّمَ منه وتَفَرَّقَ والجَمْعُ أَرْفَاضٌ . قال طُفَيْلٌ يَصِفُ سَحاباً :لَهُ هَيْدَبٌ دَانٍ كأَنَّ فُرُجَهُ ... فُوَيْقَ الحَصَى والأَرْضِ أَرْفَاضُ حَنْتَمِ شَبَّهَ قِطَعَ . السَّحَاب السُّودَ الدّانِيَةَ من الأَرْضِ لامْتِلائِهَا بكِسَرِ الحَنْتَمِ المُسْوَدِّ والمُخْضَرِّ . ومَرَافِضُ الأَرْضِ : مَسَاقِطُهَا من نَوَاحِي الجِبَالِ ونَحْوِها وقد وُجِدَ هذَا في بَعْض نُسَخِ الصّحاح على الهَامِش . ورَفَضُ الشَّيْءِ : جَانِبُهُ . قال بَشّار :
وكَأَنَّ رَفْضَ حَدِيثِهَا ... قِطَعُ الرِّيَاضِ كُسِينَ زَهْرَا والرَّفْضُ بالكَسْرِ : مُعْتَقَدُ الرّافِضَةِ ومنه قولُ الإِمَام الشِّافِعِيّ رَضِيَ اللهُ عنه فيما يُنْسَب إِلَيْه وأَنْشَدَناهُ غَيْرُ واحدٍ من الشُّيُوخ :
إِنْ كانَ رِفْضاً حُبُّ آلِ مُحَمَّدٍ ... فَلْيَشْهَدِ الثَّقلانِ أَنِّي رَفِضِي والأَرْفَاضُ : هُمُ الرّافِضَةُ الطّائِفَةُ الخَاسِرَة كأَنَّه جمع رَافِضٍ كصَاحب وأَصْحاب . وقال الأَزْهَرِيّ : سَمِعْتُ أَعْرَابِيّاً يقولُ : القَوْمُ رَفَضٌ في بُيُوتِهم . أَي تَفَرَّقُوا في بُيُوتِهِمْ والنَّاسُ أَرْفَاضٌ في السَّفَر أَي مُتَفَرِّقون . ونَعَامٌ رَفَضٌ . بالتَّحْرِيك أَي فِرَقٌ . نَقَله الجَوْهَرِيّ وأَنْشَدَ لِذِي الرُّمَّةِ :
بِهَا رَفَضٌ من كُلِّ خَرْجاءَ صَعْلَةٍ ... وأَخْرَجَ يَمْشِي مِثْلَ مَشْيِ المُخَبَّلِ ومن المَجَازِ : الرَّفْضُ بالفَتْحِ : القُوتُ مَأْخُوذٌ من الرَّفِضِ الَّذِي هو القَلِيلُ من الماءِ واللَّبَنِ . وقال أَبو عَمْرٍو : رَفَضَ فُوهُ يَرْفُضُ إِذا أَثْغَرَ كما في العُبَاب . ومن المَجَازِ : دَهَمَنِي من ذلِكَ انْفَضَّ منه صَدْرِي وارْفَضَّ منه صَبْري وتقول : لِشَوْقِي إِليْكَ في قَلْبِي رَكَضَات ولخُبِّك في مُفَاصِلِي رَفَضَات . هُوَ من رَفَضَت الإِبِلُ إِذا تَبَدَّدَت في المَرْعَى كما في الأَساس