الرُّوالُ كغُرَابٍ يُهْمَزُ ولا يُهْمَزُ وقد تقدَّمَ في رأل أيضاً والهَمْزُ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ : هو اللُّعابُ . يُقالُ : فُلانٌ يَسِيلُ رُوَالُهُ وفي المُحْكَمِ : الرُّوالُ : لُعَابُ الدَّوابِ كالرَّاوُولِ والعَرَبُ لا تَهْمِزُ فَاعُولاً أو الرَّوالُ : خَاصٌّ بالْفَرَسِ ورُوَالٌ رَائِلٌ : مُبالَغَةٌ كما قالُوا شِعْرٌ شَاعِرٌ . قال :
" مِنْ مَجِّ شِدْقَيْهِ الرَّوَالَ الرَّائِلاَ والرَّوَالُ : كُلُّ سِنٍّ زَائِدَةٍ لا تَنْبُتُ عَلى نِبْتَةِ الأَضْرَاسِ كالرَّائِلِ هكذا مُقْتَضَى سِياقِهِ وهو خَطَأٌ والصَّوابُ أنَّ هذا تَفْسِيرٌ لِلرَّاوُولِ والرَّائِلِ لا الرُّوَالِ : كما هوَ نَصُّ اللِّسانِ قالَ الرَّاجِزُ :
" تُرِيكَ أَشْغَى قَلِحَاً أَفَلاَّ
" مُرَكَّباً رَاوُولُهُ مُثْعَلاَّ وقالَ اللَّيْثُ : الرَّائِلُ والرَّائِلَةُ : سِنٌّ تَنْبُتُ لِلدَّابَّةِ تَمْنَعُهُ مِن الشُّرْبِ والقَضْمِ وقال الجَوْهَرِيّ : زَعَمَ قَوْمٌ أنَّ الرَّاوُولَ سِنٌّ زاِدَةٌ في الإِنْسانِ والفَرَسِ وأَنْكَرَهُ الأَصْمَعِيُّ . وفي الْحَماسَةِ من بابِ المُلَحِ :
لها فَمٌ مُلْتَقَى شِدْقَيْهِ نُقْرَتُها ... كأنَّ مِشفَرَها قد طُرَّ من فِيلِ
أَسْنانُها أُضْعِفَتْ في حَلْقِها عَدَداً ... مُظاهَراتٌ جَمِيعاً بالرَّواوِيلِ الرَّوَاوِيلُ : أَسْنانٌ صِغارٌ تَنْبُتُ في أُصُولِ الأَسْنانِ الْكِبارِ يَحْفرُونَ أُصُولَ الْكِبَارِ حَتَّى يَسْقُطْنَ . ورَوَّلَ الْخُبْزَةَ تَرْوِيلاً : آدَمَهَا بالإِهَالَةِ أو السَّمْنِ أَو دَلَكَها بالسَّمْنِ دَلْكاً شَدِيداً أو أَكْثَرَ دَسَمَهَا قالَ :
" مَن رَوَّلَ الْيَوْمَ لَنا فَقَدْ غَلَبْ
" خُبْزاً بسَمْنٍ وهُوَ عندَ النَّاسِ جَبّ ورَوَّلَ الْفَرَسُ تَرْوِيلاً : أَدْلَى لِيَبُولَ أو رَوَّلأَ : أَنْعَظَ في اسْتِرْخَاءٍ وهو أَنْ يَمْتَدَّ ولا يَشْتَّ أو رَوَّلَ : أَنْزَلَ قبلَ الْوُصُولِ إلى المَرْأَةِ قالَ الرَّاجِزُ :
" لَمَّا رَأَتْ بُعَيْلَها زِئْجِيلاَ
" طَفَنْشَلاً لا يَمْنَعُ الْفَصِيلاَ
" مُرَوِّلاً مِن دُونِها تَرْوِيلاَ
" قالتْ له مَقالَةً تَرْسِيلاَ
" لَيْتَكَ كُنْتَ حَيْضَةً تَمْصِيلاَ والْمِرْوَلُ كَمِنْبَرٍ : الرَّجُلُ الْكَثِيرُ الرّوَالِ أي اللُّعَابِ عن ابنِ الأعْرابِيّ . والمِرْوَلُ أيضاً : الْقِطْعَةُ مِنَ الْحَبْلِ الذي لا يُنْتَفَعُ به وأَيْضاً : قِطْعَةُ الْحَبْلِ الضَّعِيفِ كِلاَهُما عن أبي حَنِيفَةَ . والرَّائِلُ : الْقَاطِرُ قالَ رُؤْبَةُ :
" مَنْ مَجِّ شِدْقَيْهِ الرُّوَالَ الرَّائِلاَ أي اللُّعابَ الْقَاطِرَ مِن فِيهِ . ويَرُولَةُ كحَمُولَةٍ : نَاحِيَةٌ بالأَنْدَلُسِ لكنْ وَزْنُهُ بِحَمُولَةٍ يَقْتَضِي أَن تكونَ الْياءُ أَصْلِيَّةً فَمَوْضِعُ ذِكْرِها في ي ر ل لا هُنَا فتَأَمَّلْ . وذُو رَوْلانَ : وَادٍ لِسُلَيْمٍ . وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ : رَوَّلَ الْفَرَسُ في مِخْلاَتِه من الرَّوالِ : اللُّعابِ . والتَّرْوِيلُ : أن يَبُولَ بَوْلاً مُتَقَطِّعاً مُضْطَرِباً . والْمُرَوِّلُ كمُحَدِّثٍ : الْمُسْتَرْخِي الذّكَرِ . والمِرْوَلَ ؟ ُ كمِنْبَرٍ : النَّاعِمُ الإِدَامَ وأيضاً : الفَرَسُ الكَثيرُ التَّحَصُّنِ عن ابنِ الأَعْرابِيّ . وذُو الرُّوَيْلِ كزُبَيْرٍ : مِن دِيارِ بَنِي عامِرٍ قُرْبَ الْحَاجِرِ مَنْزِلٌ مِن مَنازِلِ حَاجِّ الكُوفَةِ