اسم علم مذكر عربي، يتداوله الأرمن: ZADOK، وهو بالعبرية: صَدوق معناه الصادق، المستقيم.اصل اسم زادوك: عربيمن مشاهير هذا الاسم: زيد بن حارثة:
زيد بن حارثة الكلبي، صحابي ومولى النبي محمد، كان قد تبناه قبل بعثته فكان يُدعى بـ زيد بن محمد. زيد بن حارثة رضي الله عنه مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم, وقد جاء ذكر اسمه في القرآن الكريم تكريماً له, وقصة زيد بن حارثة تبدأ حين كان بصحبة أمه في زيارة لأهلها فخطف وبيع زيد في سوق عكاظ وكان غلاماً صغيراً واشتراه حكيم بن حزام لعمته السيدة خديجة بنت خويلد»رضي الله عنها» فلما تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهبته له وتمضي الأيام وفي موسم الحج رآه بعض أقاربه فتعرفوا عليه وعادوا إلى ديارهم فأخبروا أباه الذي أسرع ليفتدي ابنه ويحرره, وكان زيد يحظى عند النبي صلى الله عليه وسلم بمكانة عظيمة، لدرجة أنه كان يقال عنه: «زيد بن محمد». يذكر لنا التاريخ أن النبي عندما رحل إلى الطائف، كان برفقته زيد بن حارثة، وفي الطائف ضيق أهلها على النبي، ورموه بالحجارة، وأدموا رجلاه الشريفتان، وكان زيد يقيه بنفسه حتى جرح في رأسه.
زيد بن عمرو بن نفيل:
زيد بن عمرو بن نفيل العدوي القرشي مؤمن حنيفي، أحد أشهر الموحدين في الجاهلية. نبذ عبادة الأصنام في الجاهلية، ووحد الله باحثاً عن دين إبراهيم الحنيف. ارتحل في الجزيرة العربية والشام والعراق باحثاً عن الإسلام، وهناك قابل أحبار اليهود والنصارى، وعلم أن نبياً سيبعث، ولم يقتنع باليهودية و لا النصرانية فظل على حنيفيته، إلا أن أحد الأحبار قال له: «إرجع فإن النبي الذي تنتظره يظهر في أرضك». فرجع زيد إلى مكة، وقد لقي محمداً غير ما مرة، غير أنه لم يدرك البعثة، وذكر عنه النبي أنه كان يأبى أكل ما ذبح للأصنام. قال يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق: حدثني هشام بن عروة، عن أبيه، عن أسماء بنت أبي بكر قالت: لقد رأيت زيداً بن عمرو بن نفيل مسندا ظهره إلى الكعبة يقول: «يا معشر قريش والذي نفس زيد بيده ما أصبح أحد منكم على دين إبراهيم غيري»، ثم يقول: «اللهم إني لو أعلم أحب الوجوه إليك عبدتك به، ولكني لا أعلم»، ثم يسجد على راحلته.
زيد بن الحسين:
زيد بن الحسين، هو أحد أعضاء الأسرة الهاشمية، تقلّد مناصب وزارية عديدة في العراق والأردن، وأرفع منصب شغله هو ولي عهد المملكة السورية العربية عام 1920. وهو أصغر أبناء الشريف الحسين بن علي. ولد الأمير زيد بن الحسين في إسطنبول بتاريخ 28 شباط، 1898م، حينما كان والده الشريف الحسين بن علي مقيماً في عاصمة السلاطين. ثم جاء مع والده إلى الحجاز ونشأ كسائر أبناء الحسين نشأة عسكرية حربية، وساهم مع أشقائه في الثورة على الأتراك. وكان في عداد الجيش العربي الذي دخل دمشق في نهاية الحرب العالمية الأولى، وأجلى عنها الأتراك. تقلّد عدة مناصب في الدولة العراقية، ولم يكن له أعداء لأنه عرف كيف يكتسب القلوب بدهائه، وكان يعرف كيف يفرض على الخصوم احترامه وتقدير مواهبه. وفي سنة 1932م التحق بجامعة أكسفورد. تولى الأمير زيد بن الحسين مناصب دبلوماسية عدة، فكان وزيراً مفوضاً في أنقرة لمدة سنتين، ثم وزيراً مفوضاً في مصر ثم في برلين وتولى أمور العرش عدة مرات بالإنابة منذ عام 1925 وحتى عام 1950 وقد عين سفيرا للعراق في لندن عام 1946 حتى عام 1958 وبقيام انقلاب عبد الكريم قاسم في إنجلترا ثم فرنسا وتوفي في أحد مستشفيات باريس عام 1970 ودفن في المقابر الملكية في عمان. كان الأمير زيد بن الحسين مثال السياسي العاقل الحكيم.
زيد بن ثابت:
زيد بن ثابت بن الضحّاك الأنصاري صحابي جليل وكاتب الوحي. يوم قدم رسول الله المدينة كان يتيماً فوالده توفي يوم بعاث وسنه لا يتجاوز إحدى عشرة سنة، وأسلم مع أهله وباركه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بالدعاء. تألق زيد في المجتمع الأسلامي بفضل علمه وتبوأ فيه مكانا عاليا، وصار موضع احترام المسلمين وتوقيرهم. ففي غزوة تبوك حمل عُمارة بن حزم أولا راية بني النجار، فأخذها النبي منه فدفعها لزيد بن ثابت فقال عُمارة: «يا رسول الله! بلغكَ عنّي شيءٌ؟» فقال له الرسول: «لا، ولكن القرآن مقدَّم.» وذكر ان زيد ذهب ليركب، فأمسك ابن عباس بالركاب، فقال له زيد: « تنح يا ابن عم رسول الله! « فأجابه ابن عباس : « لا، فهكذا نصنع بعلمائنا «. كما قال ثابت بن عبيد عن زيد بن ثابت: «ما رأيت رجلا أفكه في بيته، ولا أوقر في مجلسه من زيد». وكان عمر بن الخطاب يستخلفه إذا حجّ على المدينة، وزيد هو الذي تولى قسمة الغنائم يوم اليرموك، وهو أحد أصحاب الفَتْوى الستة: عمر وعلي وابن مسعود وأبيّ وأبو موسى وزيد بن ثابت، فما كان عمر ولا عثمان يقدّمان على زيد أحداً في القضاء و الفتوى والفرائض والقراءة، وقد استعمله عمر على القضاء وفرض له رزقاً. قال الزهري : لو هلك عثمان وزيد في بعض الزمان، لهلك علم الفرائض، لقد أتى على الناس زمان وما يعلمها غيرهما. وقال جعفر بن برقان: سمعت الزهري يقول : لولا أن زيد بن ثابت كتب الفرائض، لرأيت أنه