الزَّفيفُ
سُرْعةُ المشي مع تقارب خَطْو وسكون وقيل هو أَوّل عَدْو النعام وقيل هو
كالذَّمِيل وقال اللحياني الزَّفِيفُ الإسْراعُ ومقاربةُ الخَطْوِ زَفَّ يَزِفُّ
زَفّاً وزَفِيفاً وزُفُوفاً وأَزَفَّ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي وقال اللحياني
يكون ذلك في النا
الزَّفيفُ
سُرْعةُ المشي مع تقارب خَطْو وسكون وقيل هو أَوّل عَدْو النعام وقيل هو
كالذَّمِيل وقال اللحياني الزَّفِيفُ الإسْراعُ ومقاربةُ الخَطْوِ زَفَّ يَزِفُّ
زَفّاً وزَفِيفاً وزُفُوفاً وأَزَفَّ الأَخيرة عن ابن الأَعرابي وقال اللحياني
يكون ذلك في الناس وغيرهم قال وأَزَفَّ أَبْعَد اللغتين وزَفَّ القومُ في مشيهم
أَسْرَعوا وفي التنزيل العزيز فأَقبلوا إليه يَزِفُّون قال الفراء والناس يَزِفُّونَ
بفتح الياء أَي يُسرعُونَ وقرأَها الأَعمش يُزَفُّونَ أَي يجيئون على هيئة
الزَّفيف بمنزلة المَزْفُوفةِ على هذه الحال وقال الزجاج يَزِفُّون يُسْرِعُون
وأَصله من زَفِيف النَّعامةِ وهو ابتداء عَدْوِها والنَّعامةُ يقال لها زَفُوفٌ
قال ابن حِلِّزَةَ بِزَفُوفٍ كَأَنها هِقْلَةٌ أُمْ مُ رِئالٍ دَوِّيَّةٌ سَقْفاء
والزَّفيفُ السريعُ مثل الذَّفِيف وزَفَّ الظليمُ والبعيرُ يَزِفُّ بالكسر
زَفِيفاً أَي أَسْرَعَ وأَزَفَّه صاحبُه وأَزَفَّ البعيرَ حَمَله أَن يَزِفَّ
وزَفْزَفَ النعامُ في مَشْيه حَرَّك جناحيه والزَّفَّانُ السريعُ الخفيف وما جاء
في حديث تزويج فاطمةَ عليها السلام أَنه صلى اللّه عليه وسلم صَنَع طعاماً وقال
لبلال أَدْخلْ عليَّ الناس زُفَّةً زُفَّةً حكاه الهروي في الغريبين فقال فَوْجاً
بعد فوج وطائفةً بعد طائفة وزُمْرة بعد زُمْرة قال سميت بذلك لزَفِيفها في مشيها أَي
إسْراعها وزَفَّت الريحُ زَفِيفاً وزَفْزَفَتْ هَبَّتْ هُبُوباً ليِّناً ودامت
وقيل زَفْزَفَتُها شدّة هُبوبها التهذيب الريح تَزِفُّ زُفُوفاً وهو هبوب ليس
بالشديد ولكنه في ذلك ماضٍ والزَّفْزفةُ تحريك الريح يَبيسَ الحشيش وأَنشد
زَفْزَفةَ الرِّيحِ الحَصادَ اليَبَسا وزَفزَفتِ الرِّيحُ الحَشِيشَ حَرَّكَته
ويقال للطائِش الحِلْمِ قد زَفَّ رَأْلُه والزَّفزفةُ حنين الريحِ وصوتها في الشجر
وهي ريح زَفْزافَةٌ وريح زَفزَفٌ وأَنشد ابن بَريّ لِمُزاحِم ثَوْباتِ الجَنُوبِ
الزَّفازِفِ وريح زَفْزَفَةٌ وزَفْزافةٌ وزَفْزافٌ شديدة لها زَفْزفة وهي الصوتُ
وجعله الأَخطل زَفزَفاً قال أَعاصيرُ رِيحٍ زَفزَفٍ زَفَيانِ وفي حديث أُم السائب
أَنه مرَّ بها وهي تُزَفْزِفُ من الحُمَّى أَي ترْتَعِدُ من البرد ويروى بالراء
وقد تقدَّم والزَفِيفُ البريقُ قال حميد بن ثور دَجَا الليلُ واسْتَنَّ اسْتِناناً
زَفِيفُه كما اسْتَنَّ في الغابِ الحَرِيقُ المُشَعْشَعُ وزَفْزَفَةُ المَوكِبِ
هَزِيزُه وزَفْزَفَ إذا مَشى مِشْيَةً حَسَنةً والزَّفْزَفَةُ من سير الإبل وقيل
الزفزفة من سير الإبل فوق الخَبَبِ قال امرؤ القَيس لمَّا رَكِبنا رَفَعْناهُنَّ
زَفْزَفَةً حتى احْتَوَيْنا سَواماً ثَمَّ أَرْبابُهْ وزفَّ الطائر في طيرانه
يَزِفُّ زَفّاً وزَفِيفاً وزَفزف ترامَى بنفسه وقيل هو بَسْطُه جناحَيه وأَنشد
زَفِيفَ الذُّنابى بالعجاج القواصِفِ والزَّفزافُ النَّعام الذي يُزَفْزِفُ في
طيَرانه يحرك جناحيه إذا عدا وقَوْسٌ زَفُوفٌ مُرِنّةٌ والزَّفْزَفةُ صوتُ
القِدْحِ حين يُدارُ على الظُّفُر قال الهذلي كَساها رَطِيبَ الرِّيشِ
فاعْتَدَلَتْ لها قِداحٌ كأَعْناقِ الظِّباء زَفازِفُ أَراد ذواتُ زَفازِفَ شبَّه
السِّهامَ بأَعْناقِ الظِّباء في اللين والانْثِناء والزِّفُّ صغير الرِّيشِ وخصّ
بعضهم به رِيشَ النعامِ وهَيْقٌ أَزَفُّ بيِّن الزَّفَفِ أَي ذُو زِفٍّ مُلْتَفٍّ
وظلِيم أَزَفُّ كثير الزِّفِّ الجوهري الزِّفّ بالكسر صغار رِيشِ النعامِ والطائر
وزَفَفْتُ العَرُوسَ وزَفَّ العروسَ يَزُفُّها بالضم زَفّاً وزِفافاً وهو الوجه
وأَزْفَفْتُها وازْدَفَفْتُها بمعنى وأَزَفَّها وازْدَفَّها كل ذلك هداها وحكى
اللحياني زَحَفَتْ زَوافُّها أَي اللَّواتي زَفَفْنَها والمِزَفَّةُ المُحَفَّةُ
وقيل المحفة التي تُزَفُّ فيها العروس الليث زُفَّتِ العروسُ إلى زوجها زَفّاً وفي
الحديث يُزَِفُّ عليّ بيني وبين إبراهيمَ صلى اللّه عليهما وسلم إلى الجنة قال ابن
الأَثير إن كسرت الزاي فمعناه يُسْرِعُ من زَفَّ في مِشْيَتِهِ وأَزَفَّ إذا أَسرع
وإن فتحت فهو من زَفَفْتُ العَروسَ أَزُفُّها إذا أَهْدَيْتَها إلى زوجها وفي
الحديث إذا ولَدت الجاريةُ بَعَث اللّه إليها مَلَكاً يَزُفُّ البركة زَفّاً وفي
حديث المغيرة فما تَفرَّقُوا حتى نظروا إليه وقد تَكَتَّبَ يُزَفُّ في قومه وجئتك
زَفَّةً أَو زَفَّتَينِ أَي مرَّة أَو مرتين