زَقَعَ الحِمارُ كَمَنَعَ زَقْعَاً نقله الجَوْهَرِيّ وهو قولُ ابْن دُرَيْدٍ زادَ غَيْرُه : زُقاعاً بالضَّمّ أي ضَرِطَ أشدَّ ما يكون . يقال : زَقَعَ الدِّيكُ زَقْعَاً : صاحَ كَصَقَعَ . قال النَّضْرُ : الزَّقاقيع : فِراخُ القَبَجِ بالقافِ والمُوَحَّدةِ المَفتوحة وآخِرُه جيمٌ : الحَجَل كما مَرَّ . وقال الخليلُ : هو قَلْبُ الزَّعاقيق واحِدُها زُعْقوقَة . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : زُقّاعَة بضمِّ الزاي وفتحِ القافِ المُشَدَّدة : البُرهانُ إبراهيمُ بنُ محمد بنِ بَهادِرَ بنِ أحمدَ الغَزِّيُّ الحَوفيُّ العَشّاب الشهيرُ بابنِ زُقّاعَةَ قال الحافظُ في التبصير : مَشْهُورٌ سَمِعْتُ من شِعرِه ومات سنةَ ثمانمائةٍ وستَّ عَشْرَةَ . قلتُ : وقد تَرْجَمَهُ المَقْريزيُّ تَرْجَمةً طويلةً . وممّا كَتَبَ الحافظُ إليه يَسْتَجيزُه ما نَصُّه :
نَطْلُبُ إذْناً بالرِّوايَةِ مِنكُمُ ... فعادَتُكُمْ إيصالُ بِرٍّ وإحْسانِ
ليَرْفَعَ مِقداري ويَخفِضَ حاسِدي ... وأَفْخرَ بينَ العالَمينَ ببُرْهانِ فأجاب :
أَجَزْتَ شِهابَ الدِّينِ دامَتْ حَياتُه ... بكلِّ حديثٍ حازَ سَمْعِي بإتْقانِ
وفِقهٍ وتاريخ وشِعرٍ رَوَيْتُه ... وما سَمِعَتْ أُذُني وقال لِساني وله ديوانُ شِعرٍ مشهورٌ بينَ أيدي الناس