الزُّلُنْقُطَةُ بالضَّمِّ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ وهكذا في النُّسَخِ وهو أَقْرَبُ للاخْتِصار والضَّبْط وَقَدْ سَقَطَ من بَعْضِها ووقَع في بَعْضِها بضَمِّ الزّاي واللاّم والقافِ ومثله في العُبَاب والتَّكْمِلَة وزادا : وسُكون النُّون . وأَمّا قوله : ككُذُبْذُبَةٍ ومالَهُما ثالثٌ فَقَدْ سَقَطَ في بَعْضِ النُّسَخِ وهو ثابتٌ في الأُصولِ الصَّحيحة . قالَ شيخُنا : قالَ الشَّيْخُ أَبُو حَيّان في كتابِه ارْتشاف الضَرَبِ في كَلام العرب : إِنَّهُ لم يَأْتِ عَلَى وزن فُعُلْعُلٍ إلاَّ كُذُبْذُبٌ ولم يَتَعَرَّضْ لهذا اللَّفْظِ الَّذي ذَكَره المُصَنِّف والظّاهِرُ أَنَّهُ لَيْسَ من هذا القَبيل : لأنَّ وَزْنَه فيما يَظْهَر فُعُنْلُل والكُذُبْذُب فُعُلْعُل كما قالَهُ أَبُو حَيّان فافْتَرَقا إلاَّ أن يُريدَ نَظيرَه في اللَّفْظِ مع قَطْعِ النَّظَرِ عن أَصْلِه ووَزْنِه . قالَ ابنُ دُرَيْدٍ : هو ذَكَرُ الرَّجُلُ رُبَّما قِيل ذلِكَ . وهو أَيْضاً : المَرْأَةُ القَصيرَةُ . ذَكَرَهُما الصَّاغَانِيّ عنه هَكَذا في كِتابَيْه واقْتَصَر صَاحِب اللِّسان عَلَى الأخير ولكنَّهم لم يَذْكُروا وَجْهَ التَّسْمِيَة ولا الاشْتِقاق والظَّاهرُ أنَّ الكَلِمَةَ مَنْحوتَةٌ من : زَلَطَ ولَقَطَ أو من : زَلَقَ ولَقَطَ أَو منهُ ومن نَقَطَ إنْ كانت النُّونُ أَصْلِيَّةً فتأَمَّل