زَنِبَ كفَرِح يَزْنَب زَنَباً أَهمله الجوهريّ وقال أَبو عَمْرو : أَي سَمِن . والزَّنَبُ : السِّمَنُ . والأَزْنَبُ : السَّمِين وبه سًمِّيَت المَرْأَة زَيْنَب قاله أَبُو عَمْرو قال سِيبَوَيْه : هو فَيْعَل واليَاءُ زَائِدَةٌ . أَو مِنْ زُنَابَى العَقْرَب وزُنَابَتُها كِلْتَاهُما لزُبَانَاهَا إِبْرَتها التي تَلْدَغ بِهَا كما نَقَلَه ابْنُ دُرَيْد في بَابِ فَيْعَل . والزُّنَابَى : شِبْهُ المُخَاطِ يَقَع من أُنُوفِ الإِبِل فُعَالَى هكَذَا رَوَاه بَعْضُهم والصَّوَابُ بالذَّال والنُّونِ وقد تَقَدَّمَتِ الإِشارَةُ إِلَيه . أَو مِنَ الزَّينَبِ لشَجَرٍ حَسَنِ المَنْظَر طَيِّبِ الرَّائِحَة وَاحدتُه زَيْنَبَة قاله ابْنُ الأَعْرَابِيّ . أَو أَصْلُهَا زيْنُ أَب حُذِفَتِ الأَلِفُ لكَثْرَةِ الاسْتِعمَال . وَزَنْبَةُ وزَيْنَب كِلْتَاهُما امرَأَةٌ . وقال أَبو الفَتْح في كِتَاب الاشْتِقَاق : زَيْنَبُ عَلَم مُرْتَجَلٌ قال : وأخبرنا أَبو بكر مُحَمَّدُ بنُ الحَسَن عَنِ أَبِي العَبَّاسِ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى قال : قال فلان : رَحِمَ اللهُ عَمَّتي زَنْبَة ما رَأَيْتُها قَطّ تَأْكُلُ إِلاَّ طَيِّباً ثم قال : فهذه فَعْلَةٌ مِنْ هَذَا وزَيْنَب فَيْعَل مِنْهُ انتهى . وقال العَلَم السَّخَاوِيّ في سِفْرِ السَّعَادة : زَيْنَب : اسْمُ امرأَة وبِنْتُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم . والزَّيْنَبُ : الجَبَانُنَقَلَه الصَّاغَانِيّ . والزِّينَابَة بالكَسْرِ : سَمَكَةٌ دَقيقَةٌ نَقَلَه الصَّاغَانِيُّ أَيْضاً . وأَبو زُنَيْبَةَ كجُهَيْنَة : كُنْيَةٌ من كُنَاهُم . قال :
نَكِدْتَ أَبَا زُنَيْبَةَ إِذْ سَأَلْنَا ... بحَاجَتِنا ولَمْ يَنكَدْ ضَبَابُ وقد يُرَخَّمَ عَلَى الاضْطِرار . قَالَ :
فجُنِّبْتَ الجُيُوشَ أَبَا زُنَيْبٍ ... وجَادَ عَلَى مَنَازِلِك السَّحَابُ
وعَمْرُو بْنُ زُنَيْبٍ كزُبَيْر : تَابِعِيّ سَمِعَ أَنَسَ بْنِ مَالكِ . والزَّأْنَبَى بالهَمْز كقَهْقَرَى : مَشْيٌ في بطْءٍ نَقَلَه الصَّاغَانِيّ . وَزَيْنَبُ بِنْتُ أُمِّ سَلَمَة كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم يَدْعُوهَا زُنَابَ بالضَّمِّ هكذا ضَبَطَه الأَمِير ويُصَغِّرُهَا العَوَامُّ فيَقُولُونَ : زَنُّوبَة . ومن أَمْثَالِهم : أَسْرَقُ مِنْ زُنَابَةَ . قال ابن عبد ربه في العِقْد : هي الفأْرَة وتقَدَم في ز ب ب . وقاضي القُضَاة أَحْمَدُ بْنُ مُحَمّدِّ بْنِ صَاعِدٍ الحَنَفِيّ . وأَبُو الفَوَارس طرّاد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الحَسَن النَّقِيبُ . وأَبو مَنْصور مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي تَمَّامِ . وأَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ نَصْرٍ الزَّيْنَبِيُّونَ مُحَدِّثُونَ نِسْبَةً إِلَى زيْنَب ابْنَةِ سُلَيْمَانَ ابْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِي اللهُ عَنْهم . والزَّيْنَبِيُّون : بَطْنٌ مِنْ وَلَد عَلِيٍّ الزَّيْنَبِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْجَوَادِ بْنِ جَعْفَر الطَّيَّارِ نِسْبَةً إِلَى أُمِّه زَيْنَب بِنْتِ سَيِّدنَا عَلِيٍّ رضي الله عَنْه وأُمُّهَا فَاطِمَةُ رَضِي اللهُ عَنْهَا . وَوَلَد عليّ هذَا أَحَد أَرْحَاءِ آلِ أَبِي طَالِبٍ الثَّلاَثَة أَعْقَبَ مِنْ ابْنِه مُحَمَّدٍ والحَسَنِ وعِيسَى ويَعْقُوبَ . وأَبو الحَسَن عَلِيُّ ابْنُ طَلْحَةَ بْن عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الزَّيْنَبِيّ تَوَلَّى الخَطَابَة والنِّقَابَةَ بَعْدَ أَبِيهِ في زَمَن المُسْتَنْجِدِ وتُوُفِّي سَنَة 561 ه . وزيْنَبُ ابْنَةُ الحُسَيْن بْنِ عَليٍّ أُمُّهَا سُكَيْنَةُ أُمُّ الرَّبَاب وفَدَت إِلى مِصْر وبِهَا دُفِنَت . وزَيْنَبُ الثَّقَفِيَّة لها صُحْبَة . ثم إِنَّ هذِه المادَّةَ كتَبَهَا المُؤَلِّفُ بالحُمرَة ؛ لأَنَّ الجَوْهَرِيَّ أَسْقَطهَا تَبَعاً للخَلِيل في كِتَابِ العَيْنِ وابْنِ فَارِس والزُّبِيدِيّ وغَيْرهم . وهي في لسان العرب وغَيْرِهِ مِنْ أُمَّهَات اللُّغَةِ