زَهِفَ كَفَرِحَ زَهَفاً : خَفَّ ونَزِقَ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ . زَهِفَتِ الرِّيْحُ الشَّيْءَ : اسْتَخَفَّتْهُ هكذا في سائرِ النُّسَخِ والذي في العُبَابِ : أُزْهَفَتِ الرِّيحُ ولعلَّهُ الأَشْبَهُ بالصَّوبِ . وكَمَنَعَ زَهَفَ زُهُوفاً كقُعُودٍ : ذَلَّ عن ابنِ عَبَّادٍ . قال الأَزْهَرِيُّ : زَهَفَ لِلْمَوْتِ : دَنَا له وأَنْشَدَ لأَبِي وَجْزَةَ :
ومَرْضَى مِنْ دَجَاجِ الرِّيفِ حُمْرٍ ... زَوَاهِفَ لاَ تَمُوتُ ولاَ تَطِيرُ كَازْدَهَفَ وهذِه عن ابنِ عَبَّادٍ . زَهَفَ زُهُوفَاً : كَذَبَ فهو زَهَّافٌ . زَهَفَ زُهُوفاً : هَلَكَ فهو زَاهِفٌ ومنه قَوْلُ الشَّاعِرِ :
فَلَمْ أَرَ يَوْماً كان أَكْثَرَ زَاهِفاً ... بِهِ طَعْنَةٌ قَاضٍ عليْه أَلِيلُهَا والأَلِيلُ : الأَنِينُ . المِزْهَفُ كَمِنْبَرٍ : مِجْدَحُ السَّوِيقِ نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ في التَّكْمِلَةِ والعُبَابِ . وأَزْهَفَ فُلانٌ : إِذا أَلْقَى شَرَّا . أَزْهَفَ إِلْيْهِ الطَّعْنَةَ : أَدْنَاهَا كما في العُبَابِ واللِّسَانِ . حكى ابنُ الأَعْرَابِيِّ : أَزْهَفَ لَهُ حَدِيثاً : أَتَاهُ بِالْكَذِبِ كما في الصِّحاحِ . قال الأَصْمَعِيُّ : أَزْهَفَ عليه : إِذا أَجْهَزَ وكذلك : أَزْعَفَ . أَزْهَفَ بِالشَّرِّ : أَغْرَى عن ابنِ عَبَّادٍ . قال : أَزْهَفَهُ بِمَا طَلَبَهُ : أَي أَسْعَفَهُ بِهِ . قال : أَزْهَفَ الْخَبَرَ : زَادَ فِيهِ وكَذَبَ وفي اللِّسَانِ : أَزْهَفَ لنا في الخَبَرِ : زَادَ فيه . أَزْهَفَ فُلانٌ : إِذا نَمَّ . زَهَفَ : أَذَلَّ عن ابنِ عَبَّادٍ . أَزْهَفَ : خَانَ يُقَال : أَزْهَفَ بِي فُلانٌ إِذا وَثِقْتَ به في الأمْرِ فَخَانَكَ . أَزْهَفَ : أَسْرَعَ إِلَى الشَّرِّ . أَزْهَفَ فُلانٌ الشَّيْءَ : ذَهَبَ بِهِ : وأَهْلَكَهُ نَقَلَهُ الجَوْهَريُّ . أَزْهَفَ بِالْشَّيْءِ : أُعْجِبَ بِهِ . أَزْهَفَ إِليهِ حَدِيثاً : أَسْنَدَ إِليه قَوْلاً رَدِيئاً ليس بحَسَنٍ . أَزْهَفَتْ فُلانَةُ إِليه : أَعْجَبَتْهُ . قال ابنُ عَبَّادٍ : ازْدَهَفَ : أَي احْتَمَلَ . أَيضاً : انْحَرَفَ . ازْدَهَفَ : اسْتَعْجَلَ بالشَّرِّ وبه فَسَّرَ الأَصْمَعِيُّ قَوْلَ رُؤْبَةَ :
" فِيهِ ازْدِهَافٌ أَيَّمَاازْدِهَافِ يُقَال : ازْدَهَفَ فُلانٌ فُلاناً . أي اسْتَخَفَّ وكذلك : اسْتَهَفَّ واسْتَهْفَى واسْتَزَفَّ . ازْدَهَفَ : تَقَحَّمَ في الدُّخُولِ وبه فَسَّرَ الجَوْهَرِيُّ قَوْلَ الرَّاجِزِ :
" يَهْوِينَ بِالْيَدِ إِذَا اللَّيْلُ ازْدَهَفْ وقال الأَزْهَرِيُّ : تَقَحَّم في الشَّرِّ . ازْدَهَفَ : تَزَيَّدَ في الكَلاَمِ يقال : ازْدَهَفَ لنا في الخَبَر أَي : زَادَ فيه . ازْدَهَفَ : صَدَّ قَالَهُ اللَّيْثَ وبه فُسِّرَ قَوْلُ رُؤْبَةَ السَّابِقُ كَتَزَهَّفَ . ازْدَهَفَ الشَّيْءَ : ذَهَبَ به وأَهْلَكَهُ نَقَلَهُ الجَوْهَرِي . ازْدَهَفَ في قَوْلِهِ : تَشَدَّدَ فيه ورَفَعَ صَوْتَهُ عن ابنِ عَبَّادِ . قال أَيضاً : ازْدَهَفَ فُلاَناً بِالْقَوْلِ : إِذا أَبْطَلَ قَوْلَهُ وأَضَلَّهُ . قال غيرُه : ازْدَهَفَتِ الدَّابَّةُ فُلاَناً : صَرَعَتْهُ وفي اللِّسَانِ والمُحِيطِ : ازْدَهَفَ الْعَدَاوَةَ : اكْتَسَبَهَا قال بِشْرُ بنُ أَبي خَازِمٍ :
" سَائِلْ نُمَيْراً غَدَاةَ النَّعْفِ مِنْ شَطِبٍإِذْ فُضَّتِ الْخَيْلُ مِنْ ثَهْلاَنَ مَا ازْدَهَفُوا أَي : ما أَخَذُوا من الغَنَائِمِ واكْتَسَبُوا ؟ والانْزِهَافُ : طَفْرُ الدَّابَّةِ مِن نِفَارٍ أَو ضَرْبٍ كما في العُبابِ . وممّا يُسْتَدْرِكُ عليه : الإِزْهَافُ : الكَذِبُ كالازْدِهَافِ وأَزْهَفَ به إَزْهَافاً : أَخْبَرَ القَومَ مِن أَمْرِهِ بِأَمْرٍ لا يَدْرُونَ أَحَقٌّ هو أَم بَاطِلٌ . وازْدَهَفَ إِليه حَدِيثاً : أَسْنَدَ ما ليس بحَسَنٍ وازْدَهَفَ في الخَبْرِ : زَادَ فيه . والإِزْهَافُ : الإِفْسَادُ . والإزْهافُ : الاسْتِقْدَامُ ومنه قَوْلُ صَعْصَعَةَ لِمُعَاوِيَةَ : إِنِّي لأَتْرُكُ الكلامَ فمَا أُزْهِفُ به ويُرْوَى بالرَّاءِ . والإزْهَافُ : التَّزْيِينُ قال الحُطَيْئَةُ :
" أَشَاقَتْكَ لَيْلَى في اللِّمَامِ ومَا جَرَتْبِمَا أَزْهَفَتْ يَوْمَ الْتَقَيْنَا وبَزَّتِ والزُّهُوفٌ : الهُلْكَةِ . وأَزْهَفَه : أَهْلَكه وأَوْقَعَه قال المَرّار :
وجَدْتُ العواذِلَ يَنْهَيْنَه ... وقد كنتُ أُزْهِفُهُنَّ الزُّهُوفَا أَرَادَ : الإزْهافَ فأَقَام الاسْمَ مُقَامَ المَصْدَرِ . وقال ابنُ الأَعْرَابِيِّ : أَزْهَفَتْهُ الطَّعْنضةُ وأَزْهَقَتْهُ : أَي هَجَمَتْ به عَلَى المَوْتِ . وقال ابنُ شُمَيْلٍ : أَزْهَفَ له بالسَّيْفِ إِزْهَافاً وهو : بداهَتُه وعَجَلَتُه وسَوْقُه وكذلك : ازْدَهَفَ له بالسَّيْفِ . وفي الصِّحَاحِ : يُقَال : أَزْهَفَتْهُ الدَّابَّةُ أَي : صَرَعَتْهُ وأَنْشَدَ :
" وقَدْ أَزْهَفَ الطَّعْنُ أَبْطَالَهَا قلتُ : البيتُ لِمَيَّةَ بنتِ ضِرَارٍ الضَّبِّيَّةِ تَرْثِي أَخَاها وأَوَّلُه
" وخِلْتُ وُعُولاً أَشَارَى بِهَا وفَسَّرَهُ ابنُ الأَعْرَابِيِّ فقال : أَزْهَفَه أَيْ : قَتَلَهُ . وأَزْهَفَ العَدَاوَةَ اكْتَسَبَهَا . وما ازْدَهَفَ منه شَيْئاً : أَي مَا أَخَذَ وحَكَى ابنُ بَرِّيّ عن أَبي سَعِيدٍ الازْدِهَافُ : الشِّدَّةُ والأَذَى قال : وحَقِيقَتُهُ اسْتِطَارَةُ القَلْبِ من جَزَعٍ أَو حُزْنٍ قال الشاعِرُ :
" تَرْتَاعُ مِنْ نَقْرَتِي حَتَّى تَخَيَّلَهَاجَوْنَ السَّرَاةِ تَوَلَّى وهْوَ مُزْدَهِفُ وقالت امْرَأَةٌ :
" هَلْ مَنْ أَحَسَّن بِرَيْمَيَّ اللَّذَيْنِ هَمَاقَلْبِي وعَقْلِي فَعَقْلِي الْيَومَ مُزْدَهَفُ قلتُ : البيتُ لأُمِّ حَكِيمٍ بنتِ قَارِظِ بنِ خالِدٍ الكِنَانِيَّةِ قالتْه لمَّا قَتَلَ بُسْرُ بنُ أَرْطَاةَ ابْنَيْهَا من عُبَيْدِ اللهِ بنِ العَبّاسِ رَضِيَ اللهُ عنهما وقيل : هي عائشةُ بنتُ عَبْدِ المَدَانِ . ويقال : ازْدُهِفَ به بالضَّمِّ : أَي ذُهِبَ به وفي الصِّحاحِ : أُزْهِفَ الشَّيْءُ وازْدُهِفَ أَي : ذُهِبَ به فهو مُزْهَفٌ ومُزْدَهَفٌ . وقال أَبو عمرٍو : أَزْهَفْتُ الشَّيْءَ : أَرْخَيْتُهُ . وقال غيرُه : التَّزَهُّفُ : الصُّدُودُ . وأَزْهَفَهُ : أَعْجَلَهُ واسْتَخَفَّهُ