الأَزْيَبُ كالأَحْمَر وقال بَعْضُ الأَئِمَّة : إِنَّه كفَعْيل لا أَفْعَل قال شيخنا : وهو ضَعِيف ؛ لأَنَّهم قالوا : ليس في الكلام فَعْيَل ومَرْيَم أَعْجَمِيّ وضَهْيَأ فِيه بَحْثٌ كما مَرَّ انتهى : : الجَنُوبُ هُذَلِيَّة بِهِ جَزَم المُبَرِّدُ في كَامِله وابْنُ فَارِسٍ والطَّرَابُلسي أَو النَّكْبَاءُ الَّتي تَجْرِي بَيْنَها وبَيْن الصَّبَا وعليه اقْتَصَر الجَوْهَرِيّ وذَكَرَهما مَعاً ابْنُ سِيدَه في المحكم . وفي الحَدِيث إِنَّ لِله تَعَالى رِيحاً يُقَالُ لَهَا الأَزْيَب دُونَهَا بَابٌ مُغْلَق . الحديث . قال ابنُ الأَثِيرِ : وأَهْلُ مَكَّة يَسْتَعْمِلُون هَذَا الاسْمَ كثيراً وفي رواية اسْمُهَا عِنْد اللهِ الأَزيَبُ وَهِي فِيكُم الجَنُوبُ . قال شَمِر : وأَهْلُ اليَمَن ومَنْ يَرْكَبُ البحرَ فيمَا بَيْن جُدَّةَ وعَدَن يُسَمُّون الجَنُوبَ الأَزْيَبَ لا يَعْرِفُونَ لَهَا اسْماً غَيْرَه ؛ وذلِك أَنَّها تَعْصِفُ الرِّياحَ وتُثير البَحْرَ حَتَّى تُسَوِّدَه وتَقْلِبَ أَسْفَلَه فَتَجْعَلَه أَعْلاَه . وقال ابن شُمَيْل : كُلُّ رِيحٍ شَدِيدَة ذَات أَزْيَب فإِنَّما زَبَبُها شِدَّتُها كَذَا فِي لسان العَرَبِ . الأَزْيَبُ : العَدَاوَةُ . الأَزْيَبُ : القُنْفُذُ عن ابن الأَعرابيّ . الأَزْيَبُ : السُّرعَةُ والنَّشَاطُ مُؤَنَّثٌ . يقال : مَرّ فُلاَنٌ ولَهُ أَزْيبٌ مُنْكَرَةٌ إِذَا مَرَّ مرّاً سَرِيعاً من النَّشَاطِ . الأَزْيَبُ : النَّشِيطُ فهو مَصْدرٌ وصِفَةٌ . الأَزْيَبُ : الرجل المُتَقَارِبُ المَشْي . ويقال للرَّجُل القَصِيرِ المُتَقَارِبِ الخَطْوِ أَزْيَبُ عن اللَّيْثِ . الأَزْيَبُ : اللَّئيمُ نقله الصَّاغَانِيّ . والدَّعِيُّ نَقَلَه الجَوْهَرِيّ . قال الأَعْشَى يَذْكُرُ رَجُلاً من قَيْس عَيْلاَن كان جَاراً لعَمْرو بْنِ المُنْذِر وكان اتَّهمَ هَدَّاجاً قَائِد الأَعْشَى بأَنَّه سَرَقَ رَاحِلَةً لَهُ ؛ لأَنَّه وجَدَ بَعْضَ لَحْمِها في بَيْتِه فأُخِذَ هَدَّاجٌ فضُرِبَ والأَعْشَى جَالِسٌ فقام نَاسٌ مِنْهُم فأَخذوا مِن الأَعْشَى قِيمَةَ الرَّاحِلَةِ فَقَال الأَعْشَى :
دَعَا رَهْطَه حَوْلِي فَجَاءُوا لِنَصْرِه ... ونادَيْتُ حَيّاً بالمُسَنَّاةِ غُيَّبَا
" فأَعْطُوْهُ مِنّي النِّصْفَ أَو أَضْعَفُوا لَهوما كُنْتُ قُلاًّ قَبْل ذلِكَ أَزْيَبَا وقال قَبْلَ ذلِكَ :
ومَنْ يَغْتَرِب عَنْ قَوْمِه لا يَزَلْ يَرَى ... مَصَارِعَ مَظْلُومٍ مَجَرّاً ومَسْحَبَا
" وتُدْفَنُ مِنْهُ الصَّالِحَاتُ وإِنْ يُسِئْيَكُنْ مَا أَسَاءَ النَّارَ في رَأْسِ كَبْكَبَا الأَزْيَبُ : الأَمْرُ المُنْكَر ؛ عَنِ اللَّيْثِ وأَنْشَد :
" وَهْي تُبِيتُ زَوْجَها في أَزْيَبِ الأَزْيَبُ : الشَّيْطَان عَنِ ابْن الأَعْرَابِيّ . أَخذه الأَزْيَبُ أَي الفَزَعُ قاله أَبو زَيْد
الأَزْيَبُ : الدَّاهِيَةُ . وقال أَبُو المَكَارِم : الأَزْيَبُ : البُهْثَةُ ؛ وهو وَلدُ المُساعاة . وأَنشد غيره :
" وما كنتُ قُلاًّ قَبْلَ ذَلِكَ أَزْيَبَا والأَزْيَبُ : المَاءُ الكَثِيرُ حكاه أَبو عَلِيّ عَنْ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ وأَنشد :
" أسْقَانِيَ اللهُ رَوَاءً مَشْرَبُهْ
" ببَطنِ كَرٍّ حِينَ فَاضَتْ حِبَبُهْ
" عن ثَبَجِ البَحْر يَجيشُ أَزْيَبُهْ وقَرَأْتُ في هَامِشِ كتَابِ لِسَانِ العَرَب مَا نَصَّه : قرأْتُ بخَطِّ الشَّيخِ شَرف الدِّين ابْنِ أَبِي الفَضْلِ قال أَبو عمرو : يُقَالُ : جَاشَ أَزَبُ البَحْرِ وهُو كَثْرةُ مَائِه وأَنْشد :
" عن ثَبَج البَحْرِ يَجِيشُ أَزَبُهقلت : وقد تَقَدَّم في أَدَب ما يَتَعَلَّق بِذلِكَ فَرَاجِعْ هُنَاكَ . وفي نوادر الأَعراب : رَجُلٌ أَزْبَة وقومٌ أَزْبٌ إِذا كان جَلْداً . ورَكَبٌ إِزْيَبٌّ كقِرْشَبٍّ : عظِيمٌ . يُقَالُ : إِنَّه لإِزْيَبُّ البَطْشِ أَي شَدِيدُهُ . والإِزْيَبَّةُ كقِرْشَبّه : البَخِيلَة المُتَشَدِّدَة . ظَنَّ شَيْخُنا أَنَّه الإِزْيَبَة بتَخْفِيفِ البَاءِ فقال : لو قال بعد اللئيم : وهِيَ بِهاء كَفَى . ولَيْسَ كَذَلِك وما ضَبطْنَاه على الصَّواب ومِثْلُه في التكملة . يقال : تَزَيَّبَ لَحمُه وتَزَيَّمَ إِذا تَكَتَّلَ واجْتَمَعَ . والزَّيْبُ : ة بِسَاحِلِ بَحْرِ الرُّومِ قَرِيبَة من عَكَّا هكذا قاله السَّمْعَانِيّ . مِنْها القَاضِي الأَجَلّ الحَسَنُ بن الهَيْثَم ابْنِ عَلِيّ بْنِ الحَسَنِ بْنِ الفَرَج الغَزّيّ رَوَى وحَدَّثَ . ومنهم مَنْ قَالَ إِنَّها بالنُّونِ بَدَلَ التَّحْتِيَّة وهو خطأٌ والصّوَابُ مَا ذَكرْنَا . ورجل زَيْبٌ : جَلْدٌ قَوِيٌّ . وفي حاشِيَة الجَلاَلِ السُّيُوطيّ عَلَى البَيْضَاوِيّ نقْلاً عن الخَطِيبِ التِّبْرِيزيّ في شرح الحَمَاسَة :
أَيا ابْنَ زَيَّابَةَ إِنْ تَلْقَنِي ... لا تَلْقَنِي في النَّعَم العَازِبِ قال : ابنُ زَيَّابَةَ اسمه سَلَمة بْنُ ذُهْل وزيَّابَةُ : اسْمُ أُمِّه . قال الجَلاَلُ : ووقع في حَاشِيَة الطِّيبيّ أَن زَيَّابَة اسْمُ أَبِي الشَّاعِر وَهُوَ وَهَمٌ
فصل السين المهملة