السَّفَا
الخِفَّةُ في كلّ شيء وهو الجَهْلُ والسَّفَا مَقصورٌ خِفَّة شَعَر الناصِيَة زاد
الجوهري في الخَيْل وليس بمَحْمود وقيل قِصَرُها وقِلَّتُها يقال ناصِيَةٌ فيها
سَفاً وفرسٌ أَسْفى إذا كان خَفيفَ الناصِيَة وأَنشد أَبو عبيد لسلامة بن جندل ليس
بأَسْ
السَّفَا
الخِفَّةُ في كلّ شيء وهو الجَهْلُ والسَّفَا مَقصورٌ خِفَّة شَعَر الناصِيَة زاد
الجوهري في الخَيْل وليس بمَحْمود وقيل قِصَرُها وقِلَّتُها يقال ناصِيَةٌ فيها
سَفاً وفرسٌ أَسْفى إذا كان خَفيفَ الناصِيَة وأَنشد أَبو عبيد لسلامة بن جندل ليس
بأَسْفى ولا أَقْنى ولا سَغِلٍ يُسْقى دَواءَ قَفِيِّ السَّكْنِ مَرْبوبِ
والأُنْثى سَفْواء وقال ثعلب هو السَّفاءُ ممدود وأَنشد قلائِصُ في أَلْبانِهِنّ سَفاءُ
أَي في عُقُولِهِنَّ خِفَّةٌ استعاره للبن أَي فيه خِفَّةٌ ابن الأَعرابي سَفا إذا
ضَعُفَ عَقْلُه وسَفا إذا خَفَّ رُوحُه وسَفا إذا تَعَبَّد وتواضع لله وسِفا إذا
رَقَّ شَعْرهُ وجَلِحَ لُغة طَيّءٍ الجوهري الأَصمعي الأَسْفى من الخيل القليل
الناصيَة والأَسْفى من البغالِ السريعُ قال ولا يقال لشيءٍ أَسْفى لخِفَّةِ
ناصِيتهِ إلا للفرس قال ابن بري الصحيح عن الأَصمعي أَنه قال الأَسْفَى من الخيل
الخفيفُ الناصية ولا يقال للأُنثى سَفْواءُ والسَّفْواءُ في البغالِ السريعة ولا
يقال للذكرِ أَسْفَى قال وقول الجوهري في حكايته عن الأَصمعي الأَسْفى من البغالِ
السريعُ ليس بصحيحٍ قال ومما يشهد بأَنه يقال للفرس الخفيفة الناصيةِ سفواءُ قول
الشاعر بل ذات أكْروُمَةٍ تَكَنَّفها ال أَحْجارُ مَشْهورةٌ مَواسِمُها ليست
بشامِيَّةِ النِّحاسِ ولا سَفْواءَ مَضْبُوحةٍ مَعاصِمُها وبَغْلَةٌ سَفْواءُ
خفيفةٌ سريعةٌ مُقْتَدرة الخَلْقِ مُلَزَّزَة الظَّهْرِ وكذلك الأَتانُ
الوَحْشِيَّة قال دُكَينُ بنُ رَجاءٍ الفُقَيْمي في عمر بنِ هُبَيرة وكان على
بغلةٍ مُعْتَجِراً ببُرْدٍ رفيعٍ فقال على البديهة جاءت به مُعْتَجِراً ببُرْدِهِ
سَفْواءُ تَرْديُ بنَسِيجِ وَحْدِهِ مُسْتَقْبِلاً حَدَّ الصَّبا بحَدِّهِ
كالسَّيْفِ سُلَّ نَصْلُه من غِمْدِه خَيْرَ أَميرٍ جاءَ من مَعَدِّه مِنْ قَبْلِه
أَو رافِدٍ من بَعْدِه فكلُّ قيسٍ قادِحٌ من زَنْدِه يَرْجُونَ رَفْعَ جَدِّهِم
بجَدِّه فإنْ ثَوَى ثوَى النَّدى في لَحْدِه واخْتَشَعَتْ أُمَّتُه لِفَقْدهِ قال
أَبو عبيدة في قوله سَفْواءُ في البيت إنها الخفيفة الناصية وذلك مما تُمْدَح به
البغال وأَنكر هذا الأَصمعي وقال سَفْواء هنا بمعنى سريعة لا غير وقال في موضع آخر
ويُسْتَحَبُّ السَّفا في البغال ويكره في الخيل والأَسْفى الذي تَنْزِعهُ شَعْرةٌ
بيضاءُ كُمَيْتاً كان أَو غيرَ ذلك عن ابن الأَعرابي وخَصَّ مرّةً به السَّفا الذي
هو بياضُ الشَّعَرِ الأَدْهم والأَشْقَرِ والصِّفة كالصِّفة في الذكر والأُنثى
وسَفا في مَشْيهِ وطَيَرانهِ يَسْفُو سُفُوّاً أَسرَع وسَفَت الريحُ التُّرابَ
تَسْفِيه سَفْياً ذَرَتْه وقيل حمَلَتْه فهو سَفِيٌّ وتَسْفي الوَرَق اليبسَ
سَفْياً وتُرابٌ سافٍ مَسْفِيٌّ على النسب أَو يكون فاعلاً في معنى مفعولٍ وحكى
ابن الأَعرابي سَفَتِ الريحُ وأَسْفَتْ فلم يُعَدِّ واحداً منهما والسافِياءُ
الريحُ التي تَحْمِلُ تراباً كثيراً على وجه الأَرض تَهْجُمُه على الناس قال أَبو
دُواد ونُؤْي أَضَرَّ به السافِياء كدَرْسٍ من النُّونِ حينَ امَّحَى قال والسَّفى
هو اسمُ كلِّ ما سَفَتِ الريحُ من كلِّ ما ذكرت ويقال السافِياءُ الترابُ يذهَبُ
مع الريح وقيل السافِياءُ الغُبارُ فقط أَبو عمرو السَّفَى اسمُ الترابِ وإنْ لم
تَسْفِه الريح والسَّفاةُ أَخصُّ منه وأَنشد ابن بري فلا تَلْمِسِ الأَفْعى يَداكَ
تُرِيدُها ودَعْها إذا ما غَيَّبَتها سَفاتُها وفي حديث كعب قال لأَبي عثمان
النَّهْدي إلى جانِبِكم جبلٌ مُشْرِفٌ على البَصْرَة يُقالُ له سَنامٌ قال نَعَم
قال فهل إلى جانِبِه ماءٌ كثيرُ السافي ؟ قال نعم قال فإنه أَوَّلُ ما يَرِدهُ
الدَّجّالُ من مِياهِ العَرب السافي الريحُ التي تَسْفي الترابَ وقيل للتُّراب
الذي تَسْفِيه الريحُ أَيضاً سافٍ أَي مَسْفِيٌّ كماءٍ دافقٍ أَي مدفوقٍ والماءُ
السافي الذي ذكَرَه هو سَفَوانُ وهو على مَرْحَلة من باب المِرْبَد بالبَصْرة قال
غيره سَفَوانُ بالتحريك موضع قُرْبَ البَصْرة قال نافعُ بنُ لَقِيطٍ وقيل هو
لمَنْظُورِ ابنِ مَرْثَدٍ جارية بسَفَوانَ دارُها تَمْشي الهُوَيْنا ساقِطاً
خِمارُها قد أَعْصَرتْ أَو قد دَنا إعْصارُها والسَّفى الترابُ وخصَّ ابن
الأَعرابي به الترابَ المُخْرَج من البئرِ أَو القَبْر أَنشد ثعلب لكثير وحالَ
السَّفى بيني وبينَك والعِدا ورَهْنُ السَّفا غَمْرُ النَّقيبَةِ ماجِدُ قال
السَّفى هنا ترابُ القبر والعِدَا الحجارة والصُّخور تُجْعَلُ على القبر وقال أَبو
ذؤيب الهذلي يصف القَبْرَ وحُفَّاره وقد أَرْسَلوا فُرّاطَهُم فتَأَثَّلوا
قَلِيباً سَفاهَا كالإماءِ القَواعِدِ قوله سَفاها الهاءُ فيه للقليب أَراد أَيضاً
ترابَ القبر شبَّهه بالإماء القَواعِد ووجه ذلك أَن الأَمة تقعد مستوفزة للعمل
والحرة تقعد مطمئنَّة متربِّعة وقيل شبَّه التراب في لينه بالإماء القواعد وهُنَّ
اللَّواتي قعدنَ عن الوَلَد فاجتَمَع عليهِنّ ذِلَّة الرِّق والقُعودِ فلِنَّ
وذَلَلْن واحدتُه سَفاةٌ ابن السِّكِّيت السَّفى جمعُ سَفاةٍ وهي ترابُ القُبورِ
والبئرِ والسَّفى ما سَفَتِ الريحُ عليكَ من التراب وفِعْلُ الريح السَّفْيُ والسَّوافي
من الرِّياحِ اللَّواتي يَسْفِين الترابَ والسَّفى السَّحاب والسَّفى شَوْكُ
البُهْمَى والسُّنْبُلِ وكلِّ شيء له شَوْك وقال ثعلب هي أَطراف البُهْمَى
والواحدة من كل ذلك سَفاة وأَسْفَتِ البُهْمَى سَقَط سَفاها وسَفِيَ الرجلُ سَفىً
مثل سَفِهَ سَفَهاً وسَفاءً مثلُ سَفِهَ سَفاهاً أَنشد ثعلب لها مَنْطِقٌ لا
هِذْرِيانٌ طَمى به سَفاءٌ ولا بادي الجَفاءِ جَشيبُ والسَّفِيُّ كالسَّفيه
وأَسْفى الرجلُ إذا أَخَذَ السَّفى وهو شَوْكُ البُهْمى وأَسْفى إذا نَقَل السَّفى
وهو التُّرابُ وأَسْفى إذا صارَ سَفِيّاً أَي سَفيهاً وقال اللحياني يقال للسَّفيه
سَفِيٌّ بَيِّنُ السَّفاء ممدود وسافاهُ مسافاةً وسِفاءً إذا سافَهَه وقال إنْ
كنتَ سافِيَّ أَخا تَميمِ فَجِيءْ بِعِلْجَيْنِ ذَوَيْ وَزيمِ بِفارِسّيٍ وأَخٍ
للرُّومِ كِلاهما كالجَمَلِ المَخْزومِ ويروى المَحْجوم قال ابن بري ويروى إن
سَرَّكَ الرِّيُّ أَخا تَميمِ والوَزيمُ اكْتِنازُ اللَّحْم وأَسْفى الزرعُ إذا
خَشُنَ أَطْرافُ سُنْبُلهِ والسَّفاءُ بالمدِّ الطَّيْشُ والخِفَّة قال ابن
الأَعرابي السَّفاءُ من السَّفى كالشَّقاء من الشَّقى قال الشاعر فَيا بُعْدَ ذاك
الوَصْلِ إنْ لم تُدانِهِ قَلائِصُ في آباطِهِنَّ سَفاءُ وأَسْفاهُ الأَمْرُ
حَمَلَهُ على الطَّيْشِ والخِفَّةِ وأَنشد لعمرو بن قَميئة يا رُبَّ من أَسْفاهُ
أَحْلامُهُ إنْ قيلَ يَوماً إنَّ عَمْراً سَكورْ أَي أَطاشَه حلْمُه فغَرَّه
وجَرّأَه وأَسْفى الرجلُ بصاحِبهِ أَساءَ إليه ولعلَّه من هذا الذي هو الطَّيْش
والخِفَّة قال ذو الرُّمة عَفَتْ وعُهودُها مُتَقادِماتٌ وقد يُسْفي بِك العَهْدُ
القديمُ كذا رواه أَبو عمرو يُسْفي بك وغيرهُ يَروْيه يَبْقى لك والسَّفاءُ
انْقِطاعُ لَبَنِ الناقةِ قال وما هي إلاَّ أَنْ تُقَرِّبَ وَصْلَها قَلائِصُ في أَلبانِهِنَّ
سَفاءُ وسِفْيانُ وسَفْيانُ وسُفْيانُ اسمُ رجل يُكْسر ويفتح ويضم
معنى
في قاموس معاجم
سَفِفْتُ
السَّويقَ والدَّواءَ ونحوهما بالكسر أَسَفُّه سَفّاً واسْتَفَفْتُه قَمِحْتُه إذا
أَخذته غير ملتوت وكل دَواء يؤخذ غير معجون فهو سَفُوفٌ بفتح السين مثل سَفُوفِ
حبّ الرُّمان ونحوه والاسم السُّفّةُ والسَّفُوفُ واقْتماحُ كل شيء يابس سَفٌّ
والسَّفو
سَفِفْتُ
السَّويقَ والدَّواءَ ونحوهما بالكسر أَسَفُّه سَفّاً واسْتَفَفْتُه قَمِحْتُه إذا
أَخذته غير ملتوت وكل دَواء يؤخذ غير معجون فهو سَفُوفٌ بفتح السين مثل سَفُوفِ
حبّ الرُّمان ونحوه والاسم السُّفّةُ والسَّفُوفُ واقْتماحُ كل شيء يابس سَفٌّ
والسَّفوفُ اسم لما يُسْتَفُّ وقال أَبو زيد سَفِفْتُ الماءَ أَسَفُّه سَفّاً
وسَفِتُّه أَسْفَتُه سَفْتاً إذا أَكثرت منه وأَنت في ذلك لا تَرْوَى والسُّفَّةُ
القُمْحةُ والسَّفَّةُ فِعْل مرة الجوهري سُفّة من السويق بالضم أَي حَبّة منه
وقُبْضةٌ وفي حديث أَبي ذر قالت له امرأَة ما في بيتك سُفَّةٌ ولا هِفّةٌ
السُّفَّة ما يُسَفُّ من الخُوص كالزَّبيل ونحوه أَي يُنْسَجُ قال ويحتمل أَن يكون
من السَّفُوفِ أَي ما يُسْتَفُّ وأَسَفَّ الجُرْحَ الدّواءَ حَشاه به وأَسَفَّ
الوَشْمَ بالنَّؤُورِ حَشاهُ وأَسَفَّه إياه كذلك قال مليح أَو كالْوشُومِ
أَسَفَّتْها يَمانِيةٌ من حَضْرَمَوْتَ نُؤُوراً وهو مَمْزوجُ وفي الحديث أُتي
برجل فقيل إنه سرق فكأَنما أُسِفَّ وجْهُ رسولِ اللّه صلى اللّه عليه وسلم أَي
تغيّر وجْهُه واكْمَدَّ كأَنما ذُرَّ عليه شيء غيّره من قولهم أَسْفَفْتُ الوَشْم
وهو أَن يُغْرَزَ الجلدُ بإبرة ثم تُحْشى المَغارِزُ كُحْلاً الجوهري وأُسِفَّ
وجهُه النَّؤُورَ أَي ذُرّ عليه قال ضابئ بن الحرث البُرْجُمِي يصف ثوراً شَديدُ
بَريقِ الحاجِبَيْنِ كأَنما أُسِفَّ صَلى نارٍ فأَصْبَحَ أَكْحَلا وقال لبيد أَو
رَجْعُ واشِمة أُسِفَّ نَؤُورُها كِفَفاً تَعَرَّضَ فَوْقَهُنَّ وِشامُها وفي
الحديث أَن رجلاً شكا إليه جِيرانَه مع إحْسانِه إليهم فقال إن كان كذلك فكأَنما
تُسِفُّهم المَلُّ المَلِّ الرَّمادُ الحارُّ أَي تَجعل وجُوههم كلوْن الرماد وقيل
هو من سَفِفْتُ الدواء أَسَفُّه وأَسْفَفْتُه غيري وفي حديث آخر سَفُّ المَلّةِ
خير من ذلك والسَّفُوفُ سَوادُ اللَّثةِ وسَفَفْتُ الخُوصَ أَسُفُّه بالضم سَفّاً
وأَسْفَفْتُه إسْفافاً أَي نسجته بعضَه في بعض وكلُّ شيء ينسج بالأَصابع فهو
الإسْفاف قال أَبو منصور سَفَفْتُ الخوص بغير أَلف معروفة صحيحة ومنه قيل لتصدير
الرَّحْل سَفِيف لأَنه مُعْتَرِض كسَفِيف الخوص والسُّفّة ما سُفَّ من الخوص وجعل
مقدار الزَّبيل والجُلَّةِ أَبو عبيد رَمَلْتُ الحَصِير وأَرْمَلْتُه وسَفَفْتُه
وأَسْفَفْتُه معناه كله نسجته وفي حديث إبراهيم النخعي أَنه كره أَن يُوصلَ الشعر
وقال لا بأْس بالسُّفّة السُّفّة شيء من القَرامل تَضَعُه المرأَة على رأْسها وفي
شعرها ليطول وأَصله من سَفِّ الخوص ونسْجِه وسَفِيفَةٌ من خوص نَسِيجةٌ من خوص
والسفِيفة الدَّوْخَلَّةُ من الخوص قبل أَن تُرْمَل أَي تنسج والسُّفّةُ العَرَقةُ
من الخوص المُسَفّ اليزيدي أَسْفَفْتُ الخوص إسْفافاً قارَبْتُ بعضه من بعض وكلُّه
من الإلصاق والقُرب وكذلك من غير الخوص وأَنشد بَرَداً تُسَفُّ لِثاتُه بالإثْمِدِ
( * هذا الشطر للنابغة وهو في ديوانه
تجلو بقادمتي حمامةِ أيكةٍ ... برداً أُسِفّ لِثاته بالإثمدِ )
وأَحْسَنُ اللِّثاتِ الحُمُّ والسَّفِيفَةُ بِطانٌ عَريضٌ يُشَدُّ به
الرَّحْلُ والسَّفِيفُ حِزامُ الرَّحْل والهَوْدَج والسَّفائفُ ما عَرُضَ من
الأَغْراضِ وقيل هي جميعها وأَسَفَّ الطائِرُ والسَّحابةُ وغيرُهما دَنا من الأَرض
قال أَوْس بن حَجَر أَو عبيد بن الأَبرص يصف سحاباً قد تَدلى حتى قَرُب من الأَرض
دانٍ مُسِفٍّ فَوَيْقَ الأَرضِ هَيْدَبُه يكادُ يَدْفَعُه من قامَ بالرَّاحِ
وأَسَفَّ الفَحلُ أَمال رأْسَه للعَضِيضِ وأَسَفَّ إلى مَداقِّ الأُمور وأَلائمها
دَنا وفي الصحاح أَسَفَّ الرجلُ أَي تَتَبَّعَ مَداقَّ الأُمور ومنه قيل للَّئيم
العَطِيّةِ مُسَفْسِفٌ وفي نسخة مُسَفِّف وأَنشد ابن بري وسامِ جَسِيماتِ الأَُمور
ولا تكنْ مُسِفّاً إلى ما دَقَّ منهنَّ دانِيا وفي حديث عليّ عليه السلام لكني
أَسْفَفْتُ إذ أَسَفُّوا أَسَفَّ الطائر إذا دنا من الأَرض في طيرانه وأَسفّ
الرَّجل الأَمر إذا قاربه وأَسفَّ أَحدّ النظر زاد الفارسي وصوّب إلى الأَرض وروي
عن الشعبي أَنه كره أَن يُسِفَّ الرجلُ النظر إلى أُمّه أَو ابنته أَو أُخته أَي
يُحِدَّ النظر إليهن ويُديمه قال أَبو عبيد الإسْفاف شِدَّة النظر وحِدّته وكلُّ
شيء لَزِمَ شيئاً ولَصِقَ به فهو مُسِفٌّ وأَنشد بيت عبيد والطائر يُسِفُّ إذا طار
على وجه الأَرض وسَفِيفُ أُذُنَي الذئب حِدَّتُهما ومنه قول أَبي العارم في صفة
الذئب فرأَيت سَفِيفَ أُذُنيه ولم يفسره ابن الأَعرابي والسُّفُّ والسِّفُّ من
الحيات الشجاع شمر وغيره السّفُّ الحية قال الهذلي جَمِيلَ المُحَيّا ماجداً وابن
ماجِدٍ وسُِفّاً إذا ما صَرَّحَ المَوْتُ أَفْرعا والسُّفُّ والسِّفُّ حَيَّةٌ
تطير في الهواء وأَنشد الليث وحتى لَو انَّ السُِّفَّ ذا الرِّيشِ عَضَّني لمَا
ضَرَّني منْ فيه نابٌ ولا ثَعْرُ قال الثَّعْرُ السم قال ابن سيده وربما خُصَّ به
الأَرْقَمُ وقال الدَّاخِلُ بن حرامٍ الهُذَلي لَعَمْرِي لقد أَعْلَمْت خِرْقاً
مُبرَّأً وسُفّاً إذا ما صَرَّحَ المَوْتُ أَرْوَعا أَراد ورجلاً مثل سفٍّ إذا ما
صرَّح الموتُ والمُسَفْسِفةُ والسَّفْسافةُ الرِّيح التي تجري فُوَيْقَ الأَرض قال
الشاعر وسَفْسَفَتْ مُلاَّحَ هَيْفٍ ذابِلا أَي طَيّرَتْه على وجه الأَرض
والسَّفْسافُ ما دَقَّ من التراب والمُسَفْسِفَةُ الرِّيحُ التي تُثِيرُه
والسَّفْسافُ التراب الهابي قال كثيِّر وهاج بِسَفْسافِ التراب عَقِيمها
والسَّفْسَفَةُ انْتِخالُ الدَّقِيق بالمُنخُل ونحوه قال رؤبة إذا مَساحِيجُ
الرِّياحِ السُّفَّنِ سَفْسَفْنَ في أَرْجاء خاوٍ مُزْمِنِ وسَفْسافُ الشِّعْر
رَدِيئُه وشِعْر سَفْسافٌ رَدِيء وسَفْسافُ الأَخْلاقِ رَديئُها وفي الحديث إِن
اللّه تبارك وتعالى يُحِبُّ مَعاليَ الأُمورِ ويُبْغِضُ سَفْسافَها أَرادَ مداقَّ
الأُمورِ ومَلائمَها شبهت بما دَقَّ من سَفْساف التراب وقال لبيد وإذا دَفَنْتَ
أَباكَ فاجْ عَلْ فَوْقَه خَشَباً وطِينَا لِيَقِينَ وَجْه الأَمْرٍ سَفْ سافَ
التُّرابِ ولنْ يَقِينا والسَّفْسافُ الرَّدِيء من كل شيءٍ والأَمرُ الحقِير وكلُ
عَمَل دُونَ الإحْكام سَفْساف وقد سَفْسَف عَمَله زفي حديث آخر إنَّ اللّه رَضِيَ
لكم مَكارِمَ الأَخْلاقِ وكره لكم سَفْسافَها السفساف الأَمرُ الحَقِير والرَّديء
من كل شيء وهو ضدّ المعالي والمَكارِم وأَصله ما يطير من غبار الدَّقيق إذا نُخِلَ
والترابِ إذا أُثير وفي حديث فاطمةَ بنت قَيس إني أَخافُ عليكِ سَفاسِفَه قال ابن
الأَثير هكذا أَخرجه أَبو موسى في السين والفاء ولم يفسره وقال ذكره العسكري
بالفاء والقاف ولم يورده أَيضاً في السين والقاف قال والمشهور المحفوظ في حديث
فاطمة إنما هو إني أَخاف عليك قَسْقاسَتَه بقافين قبل السينين وهي العصا قال فأَما
سَفاسِفُه وسَقاسِقُه بالفاء والقاف فلا أَعرفه إلا أَن يكون من قولهم لطرائق
السيف سَفاسِقُه بفاء بعدها قاف وهي التي يقال لها الفِرِنْدُ فارسية معرَّبة
والمُسَفْسِفُ اللئيمُ الطبيعةِ والسَّفْسَفُ ضرب من النبات والسَّفِيفُ اسم من
أَسماء إبليس وفي نسخة السَّفْسَفُ من أَسماء إبليس وسَفْ تَفْعَلُ ساكنة الفاء
أَي سوف تَفْعَلُ قال ابن سيده حكاه ثعلب