[العلق ...
[العلق آية 15]كَلاَّ لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعَنْ بِالنَّاصِيَةِ! (قرآن). 4. "سَفَعَتِ الشَّمْسُ وَجْهَهُ" : لَفَحَتْهُ.
سَفَعَ الطائرُ ضَريبَتَه كَمَنَعَ : لَطَمَها بجَناحَيْه وفي بعضِ نسخ الصحاح : بجناحِه . سَفَعَ فلانٌ فلاناً وَجْهُ بيَدِه سَفْعَاً : لَطَمَه وسَفَعَه بالعَصا : ضَرَبَه . ويقال : سَفَعَ عنُقَه : ضَرَبَها بكَفِّه مَبْسوطَةً وهو مَذْكُورٌ في حرفِ الصاد . سَفَعَ الشيءَ سَفْعَاً : أَعْلَمه أي جَعَلَ عليه علامةً وَوَسَمه يريدُ أَثَرَاً من النارِ وفي الحديثِ : " ليُصيبَنَّ أَقْوَاماً سَفَعٌ من النار " أي علامَة تُغَيِّرُ أَلْوَانَهم وال الشاعرُ :
وكنتُ إذا نَفْسُ الغَوِيِّ نَزَتْ بهِ ... سَفَعْتُ على العِرْنِينِ منه بمِيسَمِ سَفَعَ السَّمُومُ وَجْهَه زادَ الجَوْهَرِيّ : والنارُ وزادَ غَيْرُه : والشمسُ : لَفَحَه لَفْحَاً يَسيراً . هكذا في النسخ وصوابُه : لَفَحَتْه كما في العُباب قال الجَوْهَرِيّ فغَيَّرَتْ لَوْنَ البَشَرَة زادَ غَيْرُه : وسَوَّدَتْه كسَفَّعَه تَسْفِيعاً قال ذو الرُّمَّة :
أذاكَ أمْ نَمِشٌ بالوَشْمِ أَكْرُعُه ... مُسَفَّعُ الخَدِّ غادٍ ناشِطٌ شَبَبُ سَفَعَ بناصِيَتِه وبرِجلِه يَسْفَعُ سَفْعَاً : قَبَضَ عليها فاجْتَذَبها قاله الليثُ . وفي المُفرَدات : السَّفْع : الأخذُ بسُفْعَةِ الفرَسِ أي سَوادِ ناصِيَتِه ومنه قَوْله تَعالى : " لَنَسْفَعاً بالنّاصِيَةِ ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ " ناصِيَتُه : مُقَدَّمُ رَأْسِه أي لنَجُرَّنَه بها كما في العُباب . وفي اللِّسان : لَنَصْهَرَنَّها وَلَنَأخُذَنَّ بها إلى النار كما قال تعالى : فيُؤْخَذُ بالنَّواصي والأَقْدامِ " أو المعنى : لنُسَوِّدَنَّ وَجْهَه . وإنّما اكتفى بالناصِيَةِ لأنّها مُقَدَّمُه أي في مُقَدَّمِ الوَجهِ نَقَلَه الأَزْهَرِيّ عن الفَرّاء قال الصَّاغانِيّ : والعربُ تجعلُ النونَ الساكنةَ أَلِفَاً قال :
وقُمَيْرٌ بَدا ابنَ خَمْسٍ وعِشْري ... نَ فقالَتْ له الفَتاتانِ قُوما أي قُوما بالتَّنْوين أو المعنى لنُعْلِمَنَّه عَلامةَ أَهْلِ النارِ فنُسَوِّد وَجْهَه ونُزَرِّق عَيْنَيْه . كما في العُباب . ولا يخفى أنّه داخلٌ تَحْتَ قوله : لنُسَوِّدَن وَجْهَه كما هو صَنيعُ الأَزْهَرِيّ قال : وهذا مِثلُ قَوْله تَعالى : " سَنَسِمُه على الخُرْطوم " أو المعنى : لنُذِلَّنَّه أو لنُقْمِئَنَّه من أَقْمَأَه إذا أَذَلَّه . كما في العُباب وفي بعضِ النسخ : أو لنُذِلَّنَّه ولنُقْمِئَنَّه ومثلُه في اللِّسان وغيرِه من أمَّهاتِ اللُّغَة قال الأَزْهَرِيّ : ومن قال : معناه لَنَأْخُذَنَّ بها إلى النارِ فحَجَّتُه قولُ الشاعرِ :
قَوْمٌ إذا سَمِعوا الصَّريخَ رَأَيْتَهم ... مِن بَيْنِ مُلْجِمِ مُهرِه أو سافِعِ أرادَ : وآخِذٍ بناصِيَتِه وحكى ابْن الأَعْرابِيّ : واسْفَعْ بيَدِه أي خُذْه ويقال : سَفَعَ بناصيةِ الفرَسِ ليرْكَبَه ومنه حديثُ عبّاسٍ الجُشَمِيُّ : إذا بُعِثَ المُؤمنُ من قَبْرِه كان عندَ رَأْسِه مَلَكٌ فإذا خَرَجَ سَفَعَ بيَدِه وقال : أنا قَرينُكَ في الدنيا . أي أَخَذَ بيَدِه قال الصَّاغانِيّ : وكان عُبَيْد اللهِ بنُ الحسَنِ قاضي البَصرةِ مُولَعاً بأن يقول : اسْفَعا بيَدِه . أي خُذا بيدِه فأَقيماه . قلتُ : وهذا يدُلُّ على أنّ الصوابَ في النسخةِ أو لنُقِيمَنَّه من أقاَمه يُقيمُه . ورجُلٌ مَسْفُوعُ العَين أي : غائرُها عن ابنِ عَبّادٍ . قال : رجلٌ مَسْفُوعٌ أي مَعْيُونٌ أصابَتْه سَفْعَةٌ أي عَيْنٌ والشينُ المُعجَمةُ لغةٌ فيه عن أبي عُبَيْدٍ . ويقال : به سَفْعَةٌ من الشيطان أي مَسٌّ كأنّه أَخَذَ بناصِيَته . وفي حديثِ أمِّ سَلَمَةَ : أنّه دَخَلَ عليها وعِندَها جارِيَةٌ بها سَفْعَةٌ فقال : إنَّ بها نَظْرَةً فاسْتَرْقُوا لها . أي عَلامةً من الشيطان وقيل : ضَرْبَةً واحدةً منه يعني أنّ الشيطانَ أصابَها وهي المَرَّةُ من السَّفْعِ الأَخْذ . المعنى : أنّ السَّفْعَةَ أَدْرَكَتْها من قِبَلِ النَّظْرَةِ فاطْلُبوا لها الرُّقْيَةَ وقيل : السَّفْعَة : العَين والنَّظْرَة : الإصابَةُ بالعَين . والسَّوافِع : لَوافِحُ السَّمُوم نَقَلَه الجَوْهَرِيّ وفي بعضِ النسخ لَوائِحُ والأُولى الصواب . والسَّفْع : الثَّوبُ أيَّ ثَوْبٍ كان وأَكْثَرُ ما يقال في الثِّيابِ المَصبوغةِ جَمْعُه سُفوع قال الطِّرْماحُ :
كما بَلَّ مَتْنَيْ طُفْيَةٍ نَضْحُ عائِطٍ ... يُزَيِّنُها كِنٌّ لها وسُفوعُ أرادَ بالعائطِ : جارِيَةً لم تَحْمِلْ وسُفوعُها : ثِيابُها أي تَبُلُّ الخُوصَ لتَعْمَلَه . السُّفْع بالضَّمّ : حَبُّ الحَنظَلِ لسَوادِها الواحدةُ بهاءٍ نَقَلَه ابنُ عَبّادٍ . السُّفْع : أُثْفِيَّةٌ من حديدٍ تُوضَعُ عليها القِدرُ قال : هكذا أصلُ عرَبِيَّتِه . أو السُّفْعُ هي الأَثافيُّ واحدَتُها سَفْعَاء وإنّما سُمِّيَت لسَوادِها نَقَلَه الليثُ عن بَعْضِهم والراغبُ في المُفرَدات . قلتُ : وهو قولُ أبي لَيْلَى وهي التي أُوقِدَ بَيْنَها النارُ فسَوَّدَتْ صِفاحَها التي تَلي النارَ ثمّ شبَّهَه الشُّعَراءُ به فسَمَّوْا ثلاثةَ أَحْجَارٍ تُنصَبُ عليها القِدرُ سُفْعاً قال النابغةُ الذُّبْيانيُّ :
فَلَمْ يَبْقَ إلاّ آلُ خَيْمٍ مُنَصَّبٍ ... وسُفْعٌ على أُسٍّ ونُؤْيٌ مُعَثْلَبُ وقال زُهَيْرُ بنُ أبي سُلْمى :
أثافيَّ سُعْفاً في مُعَرَّسٍ مِرْجَلٍ ... ونُؤْياً كجِذْمِ الحَوْضِ لم يَتَثَلَّمِ السُّفْع : السُّودُ تَضْرِبُ إلى الحُمرَة قيل لها : السُّفْعُ ؛ لأنّ النارَ سَفَعَتْها . السَّفَعُ بالتحريك : سُفْعَةُ سَوادٍ وشُحوبٍ في الخدَّيْنِ من المرأةِ الشاحِبَةِ ولو قال : في خَدَّيِ المرأةِ الشاحبةِ كان أَخْصَر وزادَ في العُباب : - بعد المرأةِ : والشاةِ - ومنه الحديثُ : " أنا وسَفْعَاءُ الخَدَّيْنِ الحانِيَةُ على ولَدِها يومَ القيامةِ كهاتَيْن . وضَمَّ إصْبَعَيْهِ " أرادَ بسَفْعاءِ الخَدَّيْن امرأةً سَوْدَاءَ عاطِفَةً على ولَدِها أرادَ أنّها بَذَلَتْ نَفْسَها وَتَرَكتْ الزِّينةَ والتَّرَفُّه حتى شَحَبَ لَوْنُها واسْوَدَّ ؛ إقامَةً على ولَدِها بعدَ وفاةِ زَوْجِها . والسُّفْعَةُ بالضَّمّ : ما في دِمنَةِ الدارِ من زِبْلٍ أو رملٍ أو رَمادٍ أو قُمامٍ مُتَلَبِّدٍ فتراهُ مُخالِفاً للونِ الأرضِ نقله الليث . وقيل : السُّفْعَةُ في آثارِ الدارِ : ما خالَفَ مِن سَوادِها سائرَ لونِ الأرضِ قال ذو الرُّمّة :
أمْ دِمْنَةٌ نَسَفَتْ عنها الصَّبا سُفَعا ... كما يُنَشَّرُ بَعْدَ الطِّيَّةِ الكُتُبُويُروى : مِن دِمنَةِ ويُروى : أو دِمنَة . أرادَ سَوادَ الدِّمَن وأنَّ الريحَ هبَّتْ به فَنَسَفتْه وأَلْبَسَتْه بَياضَ الرملِ . السُّفْعَةُ من اللون : سَوادٌ ليس بالكثير ؛ وقيل : سَوادٌ مع لونٍ آخَر ؛ وقيل : سَوادٌ مع زُرقَةٍ أو صُفرَةٍ كما في التوشيح ؛ وقيل : سَوادٌ أُشرِبَ حُمرَةً قال الليثُ : ولا تكونُ السُّفْعَةُ في اللونِ إلاّ سَواداً أُشرِبَ حُمرَةً . والأَسْفَع : الصَّقْر لِما به من لُمَعِ السَّوادِ كما قاله الراغبُ والصُّقورُ كلُّها سُفْعٌ . الأَسْفَع : الثورُ الوَحشيُّ الذي في خدَّيْه سَوادٌ يَضْرِبُ إلى الحُمرَةِ قليلاً . قال الشاعر - يصفُ ثَوْرَاً وَحْشِيّاً شبَّهَ ناقتَه في السُّرْعَة به - :
كأنَّها أَسْفَعُ ذو حِدَّةٍ ... يَمْسُدُه القَفْرُ ولَيْلٌ سَدِي
كأنَّما يَنْظُرُ مِن بُرْقُعٍ ... مِن تحتِ رَوْقٍ سَلِبٍ مِذْوَدِ شبَّهَ السُّفْعَةَ في وَجْهِ الثورِ ببُرْقُعٍ أَسْوَدَ . الأَسْفَعُ من الثِّياب : الأَسْوَد . قال رُؤْبَةُ :
كأنَّ تَحْتِي ناشِطاً مُوَلَّعا ... بالشامِ حتى خِلْتُه مُبَرْقَعا
" بَنيقَةً مِن مَرْجَليٍّ أَسْفَعا قال ابنُ عَبّادٍ : يقال : أَشْلِ إليكَ أَسْفَعَ وهو اسمٌ للغنَمِ إذا دُعِيَتْ للحَلْب هكذا نَصُّ العُباب . وفي بعضِ النسخ : اسمٌ للعَنْز ومثلُه في التكملة . والسَّفْعاء : حَمامةٌ صارتْ سُفْعَتُها في عنُقِها دون الرأسِ في مَوْضِع العِلاطَيْنِ فوقَ الطَّوْقِ قال حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ - رَضِيَ الله عنه - :
مِن الوُرْقِ سَفْعَاءُ العِلاطَيْنِ باكَرَتْ ... فُروعَ أَشاءٍ مَطْلِعَ الشمسِ أَسْحَما قال ابْن دُرَيْدٍ : بَنو السَّفْعاء : بَطنٌ من العرب . والمُسافِع : المُسافِح عن ابنِ عَبّادٍ . أي الناكِحُ بلا تَزْوِيجٍ كما فسَّرَه الزَّمَخْشَرِيّ قال : وهو مَجاز . المُسافِع : المُطارِد ومنه قولُ الأعشى :
يُسافِعُ وَرْقَاءَ غَوْرِيَّةً ... ليُدْرِكَها في حَمَامٍ ثُكَنْ أي يُطارد . وثُكَنٌ : جماعات . المُسافِع : الأسَدُ الذي يَصْرَعُ فَريستَه . المُسافِع : المُعانِق وقيل : المُضارِب وبهما فُسِّرَ قَوْلُ جُنادَة بنِ عامرٍ الهُذَليّ ويروى لأبي ذُؤَيْبٍ :
كأنَّ مُحَرَّباً من أُسْدِ تَرْجٍ ... يُسافِعُ فارِسَيْ عَبْدٍ سِفاعاقال أبو عمروٍ : يُسافِع أي يُعانِق وقيل : يُضارِب . وعَبدٌ : هو عبدُ ابنُ مَناةَ بنِ كِنانةَ بنِ خُزَيْمةَ . والاسْتِفاع كالتَّهَبُّج بالباءِ المُوَحَّدة قبلَ الجيم . واسْتُفِعَ لَوْنُه مَبْنِيّاً للمَفعول أي تغَيَّرَ من خوفٍ أو نَحْوِه كالمرَض . وَتَسَفَّعَ : اصْطَلى ومنه قولُ تلكَ البدَوِيّةِ لعُمرَ بنِ عبدِ الوَهّابِ الرِّيَاحيِّ : ائتِني في غَداةِ قَرَّةٍ وأنا أَتَسَفَّعُ بالنار . وأُسَيْفِع : مُصَغَّرُ أَسْفَع صفةً عَلَمَاً : اسمٌ قال السَّبْكيُّ في الطَّبقات : كذا ضَبَطَه ابنُ باطيشَ بكسرِ الفاء وقال الدارَ قُطْنيُّ في المُؤْتَلِف والمُختَلِف : الأُسَيْفِع : أُسَيْفعُ جُهَيْنة مَشْهُورٌ ومنه قولُ عمرَ رَضِيَ الله عنه : ألا إنّ الأُسَيْفِعَ أُسَيْفِعُ جُهَيْنةَ رَضِيَ من دِينِه وأمانتِه بأن يقال : سابِقُ الحاجِّ أو قال : سَبَقَ الحاجَّ فادّانَ مُعرِضاً فأصبحَ قد رِينَ به فَمَنْ كان له عليه دَيْنٌ فليَغْدُ بالغَداة فلنَقسِمْ مالَه بَيْنَهم بالحِصَصِ هذا الحديثُ الذي أشارَ به في تركيب عرض وأحالَه على هذا التركيب . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : أرى في وَجْهِه سُفْعَةً من غضَبٍ وهو تَمَعُّرُ لَوْنِه إذا غَضِبَ وهو تغيُّرٌ إلى السَّواد وهو مَجاز . ونَعجَةٌ سَفْعَاء : اسْوَدَّ خَدّاها وسائرُها أَبْيَض . وسُفَعُ الثورِ : نُقَطٌ سودٌ في وَجْهِه وهو مُسَفّعٌ كمُعَظّمٍ . وظَليمٌ أَسْفَع : أَرْبَد . والمُسافَعة : المُلاطَمة ومنه سُمِّي مُسافِع وهو مَجاز . وسافَعَ قِرْنَه مُسافَعةً وسِفاعاً : قاتَله . واسْتَفعَ الرجلُ : لَبِسَ ثَوْبَه واسْتَفَعَت المرأةُ : لَبِسَتْ ثيابَها وقد سمَّوْا أَسْفَعَ وسُفَيْعاً مُصغّراً ومُسافِعاً . والأَسْفَعُ البَكْريُّ : صَحابيٌّ له حديث رواه عنه مَولاه عمرُ بنُ عَطاء رواه الطَّبَرانيُّ في مُعجَمِه . ويَزيدُ بنُ ثُمامةَ بنِ الأَسْفَع وأخَواه : سرجٌ وعَبْد الله في الجاهليّة . وفي هَمْدَان : الأَسْفَعُ بنُ الأَدْبَر والأَسْفَعُ بنُ الأَدْرَع ومُسافِعُ بن عِيَاضِ بنِ صخرٍ القُرَيشيُّ التَّميميُّ قال أبو عمر : له صُحبةٌ وكان شاعراً . ومُسافِعُ الدِّيليُّ قال البُخاريُّ : له صُحبةٌ روى عنه ابنُه عُبَيْدةُ . وكَمِيٌّ مُسَفَّع كمُعَظّم : اسوَدَّ من صَدإِ الحديد قال تأبَّطَ شرَّاً :
قليلُ غِرَارِ العَينِ أَكْبَرُ هَمِّهِ ... دَمُ الثَّأْرِ أو يَلْقَى كَمِيّاً مُسَفَّعا و سَفْعَةُ بنُ عبدِ العُزّى الغافِقيّ بالفَتْح : صحابيٌّ قاله ابنُ يونُس