السَّفِيفُ كَأَمِيرٍ : نَبْتٌ عن ابنِ دُرَيْدٍ
وقال أَبو عمروٍ : السَّفِيفُ : اسْمُ لإْبلِيسَ وفي بعضِ نسَخِ النَّوَادِرِ : هو السَّفْسَف
في الصِّحاحِ : السَّفِيف : حِزَام الرَّحْلِ زادَ غيرُه : الهَوْدَجِ
قال اللَّيْث : السَّفِيفُ : الْمُرُورُ على وَجْهِ الأَرْضِ وقد سَفَّ الطَّائِرُ علَى وَجْهِ الأَرْضِ
وسَفَّ الْخُوصَ يَسُفُّهُ سَفاًّ الْخُوصَ يَسُفُّهُ سَفاًّ : نَسَجَهُ بَعْضَه علَى بَعْضٍ زَادَ الزَّمَخْشَرِيُّ : بالأَصَابعِ كَأَسَفَّهُ إسْفَافاً نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وقال : وهما لغَتَانِ وكُلُّ شَيءٍ يُنْسَجُ بالأَصَابع فهو الإسْفافُ وقال ابنُ دُرَيْدٍ : أسْفَفْتُ الخُوصَ وقال الاَزْهَرِيُّ سَفَفْتُ الخُوَص بغيرِ أَلِفٍ مَعْرُوفُةٌ صحيحةٌ ومنه قِيل لِتَصْديرِ الرَّحل : سَفِيفٌ لأَنه مُعْتَرِضٌ كسَفِيفِ الخُوصِ وقال أبو عُبَيْدٍ : رَمَلْتُ الحَصيرَ وأرْمَلْتهُ وسَفَفْتهُ وأسْفَفْتُه مَعْنَاهُ كُلُّه : نَسَجْتُه
والسُّفَّةُ بِالضَّمِّ السَّفيفَة وهو ما يُسَفُّ من الْخوص ويُجْعَلُ مِقْدَارَ الزَّبِيلِ أو الْجُلَّةِ
والسُّفَّةُ : الْقَبْضَة مِن الْقَمْحِ ونَحْوهِ وفي الصِّحاحِ : وسُفَّةٌ مِن السَّوِيقِ : أي حَبَّةٌ منه وَقُبْضَةٌ وبهما رُوِيَ حديث أبي ذَرٍّ رَضِيَ الله عنه : ما في بَيْتَكَ سُفَّةٌ ولا هِفَّةٌ " . السُّفَّة : شَيءٌ مِن الْقَرَامِلِ مِن شَعَرٍ أَو صُوفٍ تَصِل بِهَا وفي نسْخَةٍ : به شَعْرَهَا ولم يَكْرَهْهُ إِبْرَاهِيمُ بنُ يَزِيدَ النَّخَعِيُّ ونَصُّه : كَرِهَ أن يُوصَلَ الشَّعَرُ وقَالَ : لاَ بَأْسَ بِالسُّفَّةِ قالَ ابْنُ الأثِيرِ : هو شَيْءٌ تَضَعُه المَرْأَةُ عَلى رَأْسِها وفي شَعْرِهَا لِيَطُولَ . وسَفِفْتُ السَّوِيقَ والدَّوَاءَ ونَحْوَهما بِالْكَسْرِ أسْفُّهُ سَفّاً واسْتَفَفْتُه : أي قَمِحْتُهُ أَو أَخَذْتُهُ غَيْرَ مَلْتُوتٍ قَالَهُ الجَوْهَرِيُّ وقال : كُلُّ دَوَاءٍ يُؤْخَذُ غيرَ مَعْجُونٍ هو سَفُوفٌ كَصَبُورٍ مِثْل سَفُوفِ حَبِّ الرُّمَّانِ وغيرِه
الاسْمُ : سُفَّةٌ بِالضَّمِّ وبالفَتْحِ فِعْلُ مَرَّةٌ قال أَبو زيدٍ : سَفِفْتُ المَاءَ أَسَفُّهُ سَفّاً وسَفِتُّهُ أَسْفَتُهُ سَفْتاً : أَي أَكْثَرْتُ مِنْهُ فلَمْ أَرْوُ
والسَّفُّ : طَلْعَةُ الْفُحَّالِ قَالَهُ أَبو عمروٍ وسِياقُه يَقْتَضِي الفَتْحَ وضَبَطَهُ الصّاغَانِيُّ بالكَسْرِ . السَّفُّ : أَكُلُّ الإِبِلِ الْيَبِيسَ . عن ابنِ الأعْرَابِيِّ وأَبي عمروٍ : السُّفُّ بالْكَسْرِ والضَّمِّ : الأَرْقَمُ مِن الْحَياتِ أو هي التي تَطِيرُ في الهَوَاءِ وأَنْشَدَ اللَّيْثُ :
" وحتَّى لَوَ أنَّ السُّفَّ ذَا الرِّيشِ عَضَّنِىلَمَا ضَرَّنِي مِنْ فِيهِ نَابٌ ولا ثُعْرُ قال : الثُّعْرُ : السَّمُّ
قال ابنُ سِيدَه ورُبَّمَا خُصَّ به الأَرْقَمُ وقال مَعْقِلٌ الهُذَلِيُّ يَرْثِي أَخاه عَمْراً الذي قَتَلَهُ بنو عَضَلٍ :
" جَوَاداً إذَا مَا النَّاسُ قَلَّ جَوَادُهُموسُفّاً إِذَا مَا صَارِخُ الْمَوْتِ أَفْزَعَا ورَوَى الأَصْمَعِيُّ : ( إذا ما صرح الموت أقرعا )
وجُوعٌ سُفَاسِفٌ بِالضَّمِّ : أي شَدِيدٌ عن ابنِ عَبَّادٍ والسَّفْاَفُ : الرَّدِيءُ مِن كُلُّ شَيْءٍ والأَمْرُ الْحَقِيرُ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ قال : ومنه الحديثُ : إِنَّ اللهَ يُحِبُّ مَعَالِيَ الأُمُورِ ويَكْرَهُ سَفْسَافَهَا ويُرْوَي : ( ويُبْغِضُ سَفْسَافَهَ ) قال الصَّاغَانِيُّ : أَي مَدَاقَّهَا ومَذَامَّهَا ومَلاَئِمَها وأَصْلُهُ مِن سَفْسَافِ التُّرَابِ لمَا دَقَّ منه قيل : أَصْلُهُ مِن سَفْسَافِ الدَّقِيقِ وهو مَا يَطِيرُ ويَرْتَفِعُ مِن غُبَارِهِ عنْدَ النَّخْلِ ثم قيل : لِكُلُّ رِيحٍ رَدِيءٍ سَفْسَافٌ السَّفْسَافُ مِن الشِّعْرِ : رَدِيئُهُ وهو الذي لم يُحْكَمء عَلَمُهُ وقد سَفْسَفَهُ صَاحِبُه
السَّفْسَافُ : مَا دَقَّ مِن التُّرَابِ قال كُثَيِّرٌ : وهَاجَ بِسَفْسَافِ التُّرَابِ عَقِيمُهَا والْمُسَفْسِفَةُ : الرِّيحُ التي تُثِيرُهُ وتَجْرِى فُوَيْقَ الأَرْضِ كما في الصِّحاحِ وقد سَفْسَفَتُ قال الشاعر :
" وسَفْسَفَتْ مُلاَّحَ هَيْفٍ ذَابِلاَ أي : طَيَّرَتْهُ عَلى وَجْهِ الأَرْضِوأَسَفَّ الرَّجُلُ : تَتَبَّعَ مَدَاق الأُمُورِ كما في الصِّحاحِ وفي المُحْكَمِ : أَسَفَّ إلَى مَدَاقِّ الأُمُورِ وألائِمِها : دَنَا وأَنْشَدَ اللَّيْثُ :
وسَامِ جَسِيمَاتِ الأُمُورِ ولاَ تَكُنْ ... مُسِفّاً إِلى مَا دَقَّ مِنْهُنَّ دَانِيَا أَسَفَّ : هَرَبَ مِن صَاحِبِهِ سَاعِياً أَشَدَّ السَّعْيِ يُقَال : مَرَّ مُسِفّاً نَقَلَهُ ابنُ عَبَّادٍ . قال ابنُ دُرَيْدٍ : أَسَفَّ : طَلَبَ الأُمُورِ الدَّنِيئَةَ . قال غيرُهُ : أَسَفَّ الْبَعِيرَ : إِذَا عَلَفَهُ الْيَبِيَس
مِن المَجَازِ : أَسَفَّ الْفَرَسَ اللِّجَامَ : أَي أَلْقَاهُ في فِيهِ كذا في المُحِيطِ واللِّسَانِ
أَسَفَّ الطَّائِرُ : دَنَا مِن الأَرْضِ في طَيَرَانِه كما في الصِّحاحِ وفي الأَسَاسِ : طَارَ عَلى الأَرْضِ دَانِياً منها حتى كادَتْ رِجْلاهُ تَصِيبانِها
أسَفَّتِ السَّحَابَةُ : دَنَتْ مِن الأَرْضِ قَالَهُ الجَوْهَرِيُّ قال عَبِيدُ ابنُ الأَبْرَصِ يذكرُ سَحاباً تَدَلَّى حتى قَرُبَ من الأَرْضِ :
دَانٍ مُسِفٌّ فُوَيْقَ الأَرْضِ هَيْدَبُهُ ... يَكَادُ يَدْفَعُهَ مَنْ قَامَ بالرَّاحِ قلتُ : وقال ابنُ قُتَيْبَةَ : البَيْتُ لأَوْسِ بنِ حَجَرٍ وفي العُبَابِ : ويُرْوَي لأَوْسِ بنِ حَجَرٍ وهكذا ذكَره صاحبُ اللِّسَانِ أَيضاً علَى الشَّكِّ قلتُ : وهو مَوْجودٌ في دِيوَانَيْهِمَا
أَسَفَّ النَّظَرَ : حَدَّدَهُ بِشِدَّةٍ كما في الصِّحاحِ زَادَ الْفَارِسِيّ : وصَوَّبَ إلَى الأَرْضِ وفي حديثِ الشَّعْبِيِّ : أَنَّه ( كَرِهَ أَنْ يُسِفَّ الرَّجُلُ النَّظَرَ إِلَى أُمِّهِ أو ابْنَتِهِ أَو أُخْتِهِ ) قال الصَّاغَانِيُّ : وهو مِن باب المَجَازِ كأَنَّه جعَلَ نَظَرَهُ في أَخْذِهِ المَنْظُورَ إِليْه لِحِدَّتِهِ بمَنْزِلَةِ الشَّانِىءِ لِمَنْظَرِه ويقْرُب منه قَوْلُهُم - حكاه أَبو زيدٍ - : إِنَّهُ لتَجْمُعُكَ عَيْنِي أَي : كأَنِّي أَعْرِفُكَ
وفي الأَساسِ : وهو يُسِفُّ النَّظَرَ في الأَمْرِ : أَي يُدِقُّهُ وإِيَّاكَ أَنْ تُسِفَّ النَّظَرَ إِلَى غيرِ حُرْمَتِك : أَي تُحِدَّه وتُدِقَّه . أَسَفَّ الْفَحْلُ : صَوَّبَ رَأْسَهُ لِلْعَضِيضِ أَي : أَمَالَهُ قال اللَّيْثُ : أَسَفَّ الْجُرْحَ دَوَاءً : أَدْخَلَهُ فِيهِ وهو مَجَازٌ كأَنَّهُ جَعَلَه له سَفُوفاً وفي الحدِيثِ : ( كَأَنَّمَا تُسِتُّفُهُم الْمَلَّ ) : أَي الرَّمادَ الحَارَّ للَّذِي شَكَا مِن جِيرَانِه بإِحْسَانِهِ إِليْهم وإِسَاءَتِهم إِليْه وكذلك : أَسَفَّ الْوَشْمَ نَؤُوراً ومنه قَوْلُ لَبِيدٍ رَضِيَ اللهُ عنه :
أَوْ رَجْعُ وَاشِمَةٍ أُسِفَّ نَؤُورُهَا ... كِفَفاً تَعَرَّضَ فَوْقَهُنَّ وِشَامُهَا وقال ضَابِئُ بنُ الحارثِ الْبُرْجُمِيُّ يَصِفُ ثَوْراً :
شَدِيدُ بَرِيقِ الْحَاجبَيْنِ كَأَنَّمَا ... أُسِفَّ صَلَى نَارٍ فَأَصْبَحَ أَكْحَلا قال ابنُ عَبَّادٍ : مَا أَسَفَّ منه بِتَافِهٍ : أي مَا ظَفَرَ منه بشَيْءٍ . في الحَدِيثِ : أَنَّه ( أُتِىَ برَجُلٍ وقيل : إِنَّ هذا سَرَقَ فكأَنَّمَا أُسِفَّ وَجْهُهُ ) صَلَّى اللهُ عليْه وسلَّم بِالضَّمِّ : أَي تَغَيَّرَ وسَهَمَ واكْمَدَّ لَوْنُهُ حتَّى عادَ كالبَشَرَةِ المَفْعُولِ بها الوَشْمُ
وسَفْسَفَ سَفْسَفَةً : انْتَخَلَ الدَّقِيقَ ونَحْوَهُ كما هو في الصِّحاحِ وفي اللِّسَان : بالمُنْخُلِ ونَحْوِه قال رُؤْبَةُ
" إِذَا مَسَاحِيجُ الرِّيَاحِ السُّفَّنِ
" سَفْسَفء َ في أَرْجَاءِ خَاوٍ مُزْمِنِ ويُقَالُ سَمِعَتُ سَفْسَفَةَ المُنْخل
قال ابنُ دُرَيْدٍ : سَفْسَفَ عَمَلَهُ : إِذا لَمْ يُبَالغْ في إِحْكَامِهِ وهو مَجازٌ ومنه قَوْلُهم : تَحَفَّظُ مِن العَمَلِ السَّفْسَافِ ولا تُسِفَّ له بعضَ الإِسْفَافومّما يُسْتَدْرَكُ عليه : السَّفُوفُ كصَبُورٍ : سَوَادُ اللِّثَةِ . والسَّفِيفَةُ : الدَّوْخَلَةُ مِن الخُوصِ قَبْلِ أَنْ تُرْمَلَ أَي : تُنْسَجَ . وأَسْفَفْتُ الشَّيْءَ إِسْفَافاً : أَلْصَقْتُ بَعْضَه ببَعْضٍ قَالَه اليَزِيدِيُّ . والمُسَفْسِفُ : لَئيمُ الْعَطِيَّةِ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وفي بَعْضِ نُسَخِ الصِّحاحِ : مُسَفِّفٌ . وكُلُّ شَيْءٍ لَزِمَ شَيْئاً ولَصِقَ به فَهُو مُسِفٌّ . قَالَهُ أَبو عُبَيْدٍ . وسَفِيفُ أُذُنَىِ الذِّئْبِ كأَمِيرٍ . حِدَّتُهُمَا ومنه قَوْلُ أَبي الْعَارِمِ في صِفَةِ الذِّئْبِ : فرأَيْتُ سَفِيفَ أُذُنَيْهِ ولم يُفَسِّرْه ابنُ الأَعْرَابِيِّ . والسَّفْسَافَةُ : الريحُ تَجْرِي فُوَيقَ الأَرْضِ
وجَمْعُ السَّفِيفَةِ : سَفائِفُ
وسَفْسَافُ الأَخْلاقِ : رَدِيئُهَا
والسَّفْسَفُ كجَعْفَرٍ : ضَرْبٌ مِن النَّبِْ قال ابنُ دُرَيْدٍ : لُغَةٌ يَمَانِيَّةٌ وهو الذي يُسَمَّيهِ أَهْلُ نَجْدٍ العَنْقَرَ والعَنْقَزَ والمَرْزَنْجُوشَ كما تقدَّم في مَوْضِعِه . والسَّفْسَفُ أَيضاً : مِن أَسْمَاءِ إبْلِيسِ . ويُقَال : سَفْ تَفْعَلُ ساكنةَ الْفَاءِ أَي : سَوْفَ تَفْعَلُ قال ابنُ سِيدَه : حَكَاهَا ثَعْلَبٌ
وقال ابنُ عَبَّادٍ : يُقَال : لا تَزال تَتَسَفْسَفُ في هذا الأمْرِ أي تُهْلِكُه
وفي الأَساسِ : حِلْفٌ سَفْسَافٌ : كَاذِبٌ لا عَقْدَ فيه ولا مَجازٌ