يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوههمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ(قرآن).
السّقْرُ : من جوارِحِ الطَّيرِ معروف لُغةٌ في الصَّقْرِ كما سيأتي والزَّقْر كما تقدم وذلك لأنَّ كلباً تَقلِبُ السينَ مع القافِ خاصةً زاياً ويقولون في " مسَّ سَقر " مسَّ زَقَرَ وشَاةٌ زَقْعَاءُ في سَقْعَاءَ . السَّقْرُ : حَرُّ الشَّمْس وأذَاهُ يقال : سَقَرَتْه الشمْسُ تَسْقُرهُ سَقْراً : لوَّحَتْه وآلمَتْ دِمَاغَه بِحَرَّها . والسَّقْرُ : القِيَادَةُ على الحُرَمِ كالسِّقَارة . وقيل السَّقْرُ : الدِّبْسُ ومنه نَخَلة مِسْقَارٌ كما سيأتي . وسَقْرُ بنُ عبْدِ الرَّحِيمِ عن عَمّه شُعْبَة . سَقْرُ بنُ عبدِ الرَّحْمنِ شيخٌ لأَبِي يَعْلَى المَوْصِلِي . سَقْرُ بنُ حُسَيْنٍ الحَذاءُ عن العَقَدِي . سَقْرُ بنُ عَداسٍ عن سُلَيْمَانَ بنِ حَرْب
وأبْو السَّقرِ يَحْيَى بنُ يَزْدَادَ عن حُسَيْنِ بنِ مُحَمد المَرُّوذِي وزاد الحاِفظُ بنُ حَجَر في التبصير : وسقْر ابنُ حَبِيب رَجُلانِ . رَوَى أَحدُهما عن عُمَرَ بنِ عبْدِ العزيز والآخر عن أبِي الرجاءِ العُطَارِدِي . وسَقْرُ بنُ عبدِ اللهِ عن عُرْوَةَ يقال في هؤلاءِ بالصاد : مُحَدِّثُونَ . والسَّقَّارُ : الكافِرُ اللَّعّانُ بالسين والصاد قيل : هو اللَّعانُ لَغْيرِ المُسْتَحِقِّينَ والصاد أكثر سُمِّي بذلك لأَنه يَضْرِبُ الناسَ بِلِسانه من الصَّقْرِ وهو ضَرْبُك الصَّخْرةَ بالصاقُورِ وهو المِعْولُ كما سيأتي
والسّاقُورُ : الحَرُّ قيل : وبه سُمِّيَتْ سَقرَ . قيل : السَّاقُورُ : الحَدِيدةُ تُحْمَى على النارِ ويُكْوَى بها الحِمَارُ نقله الصاغانيّ . وسَقَرُ مُحَرِّكةً معرفةً : اسمٌ من أسماءِ جَهَنَّم أعاذَنَا الله تَعالَى مِنْها وسائرَ المُسلمينَ وهكذا قُرىءَ " ما سَلَكَكُمْ في سَقرَ " قاله الليَّث . وقال أَبْو بَكْر : في سَقَرَ قَولان : أحدهما : أن نارَ الآِخَرةِ سُمِّيَتْ سَقَرَ لا يُعرَفُ له اشتقاقٌ ومَنَع الإِجْراءَ التعريفُ والعُجْمَيةُ . وقيل : سُمِّيت النارُ سَقرَ لأنها تُذِيبُ الأَجْسامَ والأرواحَ والاسمُ عَرَبِي من قولِهِمْ : سَقَرتَه الشمسُ أي أَذابَته وأصابهُ منها ساقُورٌ ومن قال : إنها اسمٌ عربيُّ قال مَنْعُه الإِجراءَ لأنه معرِفَةٌ مؤنَّثٌ قال الله تعالى " لاتُبْقِى ولا تَذَرُ " قلتُ وإليه ذَهَبَ اللّيثُ وإياهُ تبع المصنِّف . سَقَرُ جبَلٌ بمَكَّة مُشْرِفٌ على مَوْضِعِ قَصْر بناه المَنْصُور العباسي هكذا نقله الصاغاني . وسَقْرَانُ بالفتح : ع . وسَقْرَوَانُ : ة بِطُوسَ نقلهما الصاغاني . العَرَبُ قد سَمَّت سَقْراً بفتح فسكون وسُقَيْراً كزُبَيْرٍ . يقالُ : نَخْلةٌ مِسْقَارٌ : يَسِيلٌ سَقْرُها أي دِبْسُها وقد أسْقَرَتْ هي . وكزُبَيْرٍ : أبو السُّقَيْر النُّمَيْرِي من التابعين روي عن أنس . وقرأْت في تاريخ البخاريّ ما نصّه : سقير النُّميريّ عن ابن عمر روي عنه بكار هو أنماريّ هكذا ضبطه سَقِير كأمِيرٍ كذا وجدَ بخطّ أبي ذَرٍّ في نُسْخةِ ابن الجَوّاِني
وبكَّارُ بن سُقيْر : من تابِعِيهم روي عن أبِيه عن ابنِ عُمَرَ قلت : وهو الذي ذكره البُخَاري في التاريخ . وسُقيرٌ عن سُلَيْمانَ بنِ صُرَدَ وعنه أبو إسحاق وسُهَيْل هكذا في النسخ ووقع في نُسخة التَّبْصيرِ للحافظِ بخطّ سِبْطِه يُوسفَ بن شاهِين الإِمام المُحدّث الضابط : سهْلُ بنُ سُقيْرٍ عن إبراهِيم بن سَعْد
ويُوسفُ بنُ عُمرَ بنِ سُقيْر حدَّث عن تُجْني الوهْبانِّية . مُحَدِّثون . وفي تاريخ البخاريّ : سُقَيْر الضَّبيّ البَصَريّ سمع عنه عُمَرُ قوله في الصَّوْمِ رَوَي عنه عَمْرُو بنُ عبدِ الرحمن . وزاد الحافظ في التَّبْصِيرِ : مُسْلمُ بنُ سُقَيْر عن أبي بَكْرِ بنِ حَزْمٍ وعنه أبو قُدَامَةَ الحارِثُ بنُ عُبَيْد . وسُقَيْرٌ : أبو مُعاذ روَى عنه ابنُه مُعاذٌ وعن مُعاذٍ عَفّانُ . وسُقيْرٌ غلامُ ابن المُباركِ . وأبو السُّقيرِ : يحْيى بنُ محمَّد : شيخٌ لابنِ أبي حاتمٍ . ومنْصُورُ بنُ سُقَيْرٍ عن حمّادِ ابنِ سَلَمَةَ
والسَّقنْقُورُ أفرده الصاغانيّ في ترجمة مُسْتقلَّة وقال : أهمله الجوْهريُّ وهو دَابةٌ على هَيْئَة الوزَغ أصْفَر تنْشَأُ بشاطئ بحْيرِ النِّيلِ وهو الأجْوَدُ ويقال : إنه من نَسْلِ التِّمْسَاحِ إذا وَضَعهُ خارِجَ الماءَ فنَشَأ خارِجاً كما نقله الصّاغاني ومنها نَوْعٌ ببُحَيْرِة طَبَريَّة ساحل الشامِ وهو في القُوَّةِ دونَ الأول لَحْمُها باهِيٌّ يَزِيدُ في قُوَّةِ الباهِ وحِياًّ عن تَجْرِبَةٍ وهذا أشهرُ الخواصِّ وقد استطْرَدَها الأطّباءُ في كُتُبهم
ومما يستدرك عليه : سَقَرته الشمسُ : غيَّرَت لَونَه وجِلْدَه وآلمَتْه بحَرِّها . والسَّقْرُ : البُعْدُ قيل : وبه سُمِّيَت جَهَّنم . وسَقَرَاتُ الشَّمسِ : شِدةُ وقْعِها . ويَوْمٌ مُسْمقِرُّ ومُصْمقرٌّ : شديدُ الحَرّ وسيأْتِي للمصَنّف وهنا محلُّ ذكْرِه
وفي الحديث عن جابِرٍ مَرْفُوعاً : " لا يَسْكُنُ مكَّةَ ساقُورٌ ولا مَشَّاءُ بِنَمِيم : قيل : هو الكَذَّاب وجاءَ ذِكْرُ السَّقّارينَ في الحديثِ أيضاً وجاءَ تفسيرُه فيه أنّهُم الكَذّابون قيل : سُمُّوا به لخُبْثِ ما يتكلّمُون . وروى سهْلُ بن مُعاذٍ عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا تَزالُ الأُمة على شَريعَة ما لم يَظْهَرْ فيهم ثَلاثٌ : مالم يُقْبَضْ منهم العِلْمُ ويَكْثُر فيهم الخُبْثُ وتَظْهَر فيهم السَّقّارةُ قالوا : وما السَّقّارةُ يا رَسول الله ؟ قال : بشرُ يكونونَ في آخرِ الزَّمان تكُونُ تحيتُهُم بيْنهُم إذا تلاقوا التلاعُنَ "
وسلَمَةُ بنُ سَقَّارٍ ككَتّان : من المُحَدّثين . وسِقْرا بالكسر وسكون القافِ والإمالة : جبلٌ عند حرَّةِ بني سُليم . وسَقَّارَةُ بالفتْح والتَّشديدِ : موضِع بجيزةِ مصْر وقد رأيْتهُ . وتاجُ الدّين أبو المَكارِمِ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ المُنْعِمِ بن نَصْرِ الله بن أحْمد ابن حواري بن سُقَيْرٍ كزُبيْرٍ التنُوخِيّ المَعَرِّي الدَّمشْقيّ الحَنَفيّ سمع منه الدّمياطيّ