سَكَعَ الرَّجلُ كمَنَعَ وفَرِحَ : إذا مَشى مَشياً مُتَعَسِّفاً لا يدري أَينَ يَسْكَعُ أَي أَين يأْخُذُ في بلاد الله قاله الليث وأَنشدَ لأَسَدِ بنِ ناعِصَةَ التَّنوخِيِّ :
أَتَسْكَعُ في عُدَواءِ البلادِ ... من الدُّخَّلِ الوُلَّهِ الضُّمَّرِ قال الصَّاغانِيُّ : الذي في شِعره :
أَتَسْطَعُ في عُدَواءِ البلادِ ... على دُخَّلِ الوُلَّهِ السَّهْوَرِ والسَّهْوَرُ : المُسْتَلَبُ العَقلِ . سَكَعَ سَكْعاً إذا تَحَيَّرَ عن ابنِ عبّادٍ وفي الأَساس : سَكَعَ في الظَّلماءِ : خَبَطَ فيها كتَسَكَّع ومنه قول الشاعر وهو سليمان بن يزيد العَدَوِيّ :
" أَلا إنَّه في غَمْرَةٍ يتَسَكَّعُ
هكذا في العُباب وأَنشدَه الجَوْهَرِيّ أَيضاً وفسَّرَه بالتَّمادي في الباطِلِ وسيأْتي للمُصنِّفِ . ورَجُلٌ ساكِعٌ وسَكِعٌ ككَتِفٍ : غَريبٌ الأُولى عن أَبي عمروٍ . وما أَدري أَينَ سَكَعَ أَي أَين ذهبَ نقله الجَوْهَرِيُّ وكذلك سَقَعَ وصَقَعَ قال الليث : ما يَدري أَينَ يَسْكَعُ من أَرضِ الله أَي أَينَ يأْخُذُ وهذا قد تقدَّم له قريباً فهو تَكرارٌ . قال أَبو زيد : المُسَكِّعَة كمُحَدِّثَةٍ : المُضِلَّةُ من الأَرَضينَ التي لا يُهتَدَى فيها لِوَجْهِ الأَمْرِ وهو مَجازٌ يُقال : فلانٌ في مُسَكِّعَةٍ من أَمره . وتَسَكَّعَ : تَمادى في الباطِلِ نقله الجَوْهَرِيُّ وأَنشدَ :
" أَلا إنَّه في غَمْرَةٍ يَتَسَكَّعُ وفي الأَساس : هو يَتَسَكَّع : لا يدري أَينَ يتوَجَّه من الأَرض يتَعَسَّفُ . قال : وأَراكَ مُتَسَكِّعاً في ضَلالَتِكَ . وسُئلَ بعضُ العَرب عن آيةِ : " في طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ " فقال : في عَمَهِهِم يتَسَكَّعون . ومما يُستدرَكُ عليه : ما أَدري أَينَ تَسَكَّعَ : أَينَ ذَهَبَ . عن الجوهرِيِّ . وأَينَ سَكَّعَ تَسْكيعاً : مثلُه عن الفَرَّاءِ نقله الصَّاغانِيُّ . وفُلانٌ في مَسْكَعَةٍ من أَمرِهِ بالفتح كمُسَكِّعَة كما في نوادرِ الأَعرابِ . ورَجُلٌ سُكَعٌ كصُرَدٍ أَي مُتَحَيِّرٌ . مَثَّلَ به سيبويه وفسَّرَه السِّيرافيُّ وقال : هو ضِدُّ الخُتَعِ وهو الماهرُ بالدَّلالَةِ