سَمَرٌ - الجمع: أسْمَارٌ. [س م ر].
1. "جَاءَ لِلسَّمَرِ مَعَ زُملائِهِ" : لِيَقْضِيَ مَعَهُمْ سَوَادَ اللَّيْلِ يَسْمُرُ مَعَهُمْ، أيْ لِيَتَحَدَّثَ مَعَهُمْ لَيْلاً.
2. "لَيَالِي السَّمَرِ" : اللَّيَالِي الَّتِي يَقْضِيهَا النَّاسُ فِيمَا ...
سَمَرٌ - الجمع: أسْمَارٌ. [س م ر].
1. "جَاءَ لِلسَّمَرِ مَعَ زُملائِهِ" : لِيَقْضِيَ مَعَهُمْ سَوَادَ اللَّيْلِ يَسْمُرُ مَعَهُمْ، أيْ لِيَتَحَدَّثَ مَعَهُمْ لَيْلاً.
2. "لَيَالِي السَّمَرِ" : اللَّيَالِي الَّتِي يَقْضِيهَا النَّاسُ فِيمَا بَيْنَهُمْ وَهُمْ يَتَحَدَّثُونَ وَيَتَنَاجَوْنَ.
3. "سَمَرُ اللَّيْلِ" : سَوَادُهُ.
سَمَرَ - [س م ر]. (ف: ثلا. لازمتع). سَمَرْتُ، أسْمُرُ، اُسْمُرْ، مص. سَمْرٌ، سُمُورٌ.
1. "سَمَرَ مَعَ رِفَاقِهِ اللَّيْلَ كُلَّهُ" : تَحَدَّثَ مَعَهُمْ لَيْلاً.
2. "سَمَرَ البَابَ" : شَدَّهُ بِالمِسْمَارِ.
3. "سَمَرَ ...
سَمَرَ - [س م ر]. (ف: ثلا. لازمتع). سَمَرْتُ، أسْمُرُ، اُسْمُرْ، مص. سَمْرٌ، سُمُورٌ.
1. "سَمَرَ مَعَ رِفَاقِهِ اللَّيْلَ كُلَّهُ" : تَحَدَّثَ مَعَهُمْ لَيْلاً.
2. "سَمَرَ البَابَ" : شَدَّهُ بِالمِسْمَارِ.
3. "سَمَرَ عَيْنَهُ" : سَمَلَها، فَقَأَهَا.
4. "سَمَرَتِ الْمَاشِيَةُ" : رَعَتْ.
5. "سَمَرَتِ الْمَاشِيَةُ النَّبَاتَ" : رَعَتْهُ.
6. "سَمَرَ اللَّبَنَ" : رَقَّقَهُ بِالْمَاءِ.
7. "سَمَرَ الخَمْرَ" : شَرِبَهَا.
سَمَّرَ - [س م ر]. (ف: ربا. متعد). سَمَّرْتُ، أُسَمِّرُ، سَمِّرْ، مص. تَسْمِيرٌ.
1. "سَمَّرَ البَابَ" : أَغْلَقَهُ.
2. "سَمَّرَتِ الشَّمْسُ لَوْنَ بَشَرَتِهِ" : حَوَّلَتْهُ إلَى سُمْرَةٍ مَا بَيْنَ البَيَاضِ ...
سَمَّرَ - [س م ر]. (ف: ربا. متعد). سَمَّرْتُ، أُسَمِّرُ، سَمِّرْ، مص. تَسْمِيرٌ.
1. "سَمَّرَ البَابَ" : أَغْلَقَهُ.
2. "سَمَّرَتِ الشَّمْسُ لَوْنَ بَشَرَتِهِ" : حَوَّلَتْهُ إلَى سُمْرَةٍ مَا بَيْنَ البَيَاضِ وَالسَّوَادِ.
3. "سَمَّرَ اللَّبَنَ" : رَقَّقَهُ بِالْمَاءِ.
4. "سَمَّرَ الخَمْرَ" : شَرِبَهَا.
5. "سَمَّرَ الْمَاشِيَةَ" : أهْمَلَهَا، تَرَكَهَا، خَلاَّها.
6. "سَمَّرَتِ الْمَاشِيَةُ العُشْبَ" : رَعَتْهُ.
سَمَرَ سَمْراً، وسُمُوراً: تحدَّثَ مع جَلِيسه ليلاً. ويقال: لا أفعلُه ما سَمَرَ السميرُ، أو ابنُ سمير، أو ابنَا سمير: أي لا أفعله أَبَداً. فهو سامِرٌ. ( الجمع ) سُمَّارٌ، وسُمَّرٌ، وسَمَرَةُ، وسامِرة. وـ الماشيةُ: رعَتْ. ويقال: سَمَرَتِ الماشيةُ ...
سَمَرَ سَمْراً، وسُمُوراً: تحدَّثَ مع جَلِيسه ليلاً. ويقال: لا أفعلُه ما سَمَرَ السميرُ، أو ابنُ سمير، أو ابنَا سمير: أي لا أفعله أَبَداً. فهو سامِرٌ. ( الجمع ) سُمَّارٌ، وسُمَّرٌ، وسَمَرَةُ، وسامِرة. وـ الماشيةُ: رعَتْ. ويقال: سَمَرَتِ الماشيةُ النبات. وـ الإبل: أهملها وخلاَّها. وـ اللبَنَ: جعله سَماراً. وـ الخشبَ وغيرَه: شَدَّه بالمسمار وثبَّتَهُ بِدَقِّهِ فيه.( سَمِرَ ) ـَ سُمْرَةً: كانَ لونُه في مَنْزِلَةٍ بين البياض والسَّواد. فهو أَسْمَرُ، وهي سَمْرَاءُ. ( الجمع ) سُمْرٌ.( سَمُرَ ) ـُ سُمْرَةً: سَمِرَ.( سَامَرَهُ ): حادثَهُ ليلاً.( سَمَّرَ ) الإبلَ واللَّبَنَ والخشَبَ: سَمَرَها.( تَسَامَرَا ): تحادثا ليلاً.( اسْمَارَّ ): سَمِر شيئاً فشيئاً.( اسْمَرَّ ): سَمِرَ.( الأَسْمَرُ ): ذو السُّمْرَةِ. ويقال: عامٌ أسمرُ: إذا كان جدباً شديداً لا مطر فيه. وـ الرُّمح. وـ لبَنُ الظبْيَة. ( الجمع ) سُمْرٌ.( الأسْمَرَانِ ): الماءُ والبُرُّ.( السَّامِرُ ): المتسامرون. وـ مجلسُ السَّمَرِ.( السامِرِيُّ ): من ينتمي إلى السامِرَة، وهم قومٌ يشتركون مع اليهود في بعض العقائد ويخالفونهم في بعضها. وـ أَحَدُ بني إسرائيل من قبيلة السامرة صنع العِجْلَ وعبَدَه ودعا قوْمَه إلى عبادته.( السَّمَارُ ): اللبن المخلوط بالماء. وـ نبات عشبيّ من الفصيلة الأسَلية ينبت في المناقع والأراضي الرَّطبة. ويستعمل في صنع الحصر والسِّلال.( السِّمَارَةُ ): السَّمَرُ بالليل.( السَّمَرُ ): الحديثُ بالليل. وـ الحكايات التي يُسْمَرُ بها. وـ مجلس السُّمَّار. وـ ضوءُ القمرِ، وكانوا يتحدَّثون فيه. وـ الدَّهْر. يقال: لا أُكلمه السَّمَرَ والقَمَرَ: أي أبداً.( السَّمُرُ ): ضرب من شجرِ الطَّلح. واحدته: سَمُرَة. ( الجمع ) أسْمُرٌ.( السُّمْرَةُ ): لونٌ بين السواد والبياض.( السَّمَرَةُ ): الأُحدوثَةُ بالليل.( السَّمُّورُ ): حيوانٌ ثديِيٌّ ليليٌّ من الفصيلة السمُّوريَّةِ من آكلات اللحوم، يُتخذ من جلده فروٌ ثمين، ويقطن شمالي آسية. ( مج ).( السِّمِّيرُ ): من يجيد السَّمَرَ. يقال: فلان سِمِّير ملوك.( السَّمِيرُ ): المسامِرُ. ( الجمع ) سُمَرَاءُ. وـ الدَّهْرُ. ويقال: لا أفعلُهُ سميرَ الليالِي: أي أبداً.( السُّمَيْرِيَّةُ ): ضربٌ من السُّفُنِ.( المِسْمارُ ): ما يُصْنَعُ من حديد ونحوِه وأحدُ طَرَفَيْهِ سِنٌّ، والآخرُ ذو رأس، يُدَقّ في الخشب وغيره للتثبيت. ويقال: فلانٌ مسمار الإبلِ: حسن القيام عليها، ضابط لها، حاذِقٌ بِرِعْيَتها. ( الجمع ) مَسامير. وـ ( في الطب ): غلظٌ مخروطيّ صغير يحدث بالضغط على بروز عظميٍّ عادة في إصبع القدم. ( مج ).( المَسْمُورُ ): القليل اللحم، الشديدُ أسْرِ العظامِ والعَصَبِ.
السُّمْرَةُ منزلة بين البياض والسواد يكون ذلك في أَلوان الناس والإِبل وغير ذلك مما يقبلها إِلاَّ أَن الأُدْمَةَ في الإِبل أَكثر وحكى ابن الأَعرابي السُّمْرَةَ في الماء وقد سَمُرَ بالضم وسَمِرَ أَيضاً بالكسر واسْمَارَّ يَسْمَارُّ اسْمِيرَاراً فهو أَسْمَرُ وبعير أَسْمَرُ أَبيضُ ...
السُّمْرَةُ منزلة بين البياض والسواد يكون ذلك في أَلوان الناس والإِبل وغير ذلك مما يقبلها إِلاَّ أَن الأُدْمَةَ في الإِبل أَكثر وحكى ابن الأَعرابي السُّمْرَةَ في الماء وقد سَمُرَ بالضم وسَمِرَ أَيضاً بالكسر واسْمَارَّ يَسْمَارُّ اسْمِيرَاراً فهو أَسْمَرُ وبعير أَسْمَرُ أَبيضُ إِلى الشُّهْبَة التهذيب السُّمْرَةُ لَوْنُ الأَسْمَرِ وهو لون يضرب إِلى سَوَادٍ خَفِيٍّ وفي صفته صلى الله عليه وسلم كان أَسْمَرَ اللَّوْنِ وفي رواية أَبيضَ مُشْرَباً بِحُمْرَةٍ قال ابن الأَثير ووجه الجمع بينهما أَن ما يبرز إِلى الشمس كان أَسْمَرَ وما تواريه الثياب وتستره فهو أَبيض أَبو عبيدة الأَسْمَرانِ الماءُ والحِنْطَةُ وقيل الماء والريح وفي حديث المُصَرَّاةِ يَرُدُّها ويردّ معها صاعاً من تمر لا سَمْراءَ والسمراء الحنطة ومعنى نفيها أَن لا يُلْزَمَ بعطية الحنطة لأَنها أَعلى من التمر بالحجاز ومعنى إِثباتها إِذا رضي بدفعها من ذات نفسه ويشهد لها رواية ابن عمر رُدَّ مِثْلَيْ لَبَنِها قَمْحاً وفي حديث عليّ عليه السلام فإِذا عنده فَاتُورٌ عليه خُبْزُ السَّمْراءِ وقَناةٌ سَمْراءُ وحنطة سمراء قال ابن ميادة يَكْفِيكَ مِنْ بَعْضِ ازْديارِ الآفاق سَمْرَاءُ مِمَّا دَرَسَ ابنُ مِخْراق قيل السمراء هنا ناقة أَدماء ودَرَس على هذا راضَ وقيل السمراء الحنطة ودَرَسَ على هذا دَاسَ وقول أَبي صخر الهذلي وقد عَلِمَتْ أَبْنَاءُ خِنْدِفَ أَنَّهُ فَتَاها إِذا ما اغْبَرَّ أَسْمَرُ عاصِبُ إِنما عنى عاماً جدباً شديداً لا مَطَر فيه كما قالوا فيه أَسود والسَّمَرُ ظلُّ القمر والسُّمْرَةُ مأُخوذة من هذا ابن الأَعرابي السُّمْرَةُ في الناس هي الوُرْقَةُ وقول حميد بن ثور إِلى مِثْلِ دُرْجِ العاجِ جادَتْ شِعابُه بِأَسْمَرَ يَحْلَوْلي بها ويَطِيبُ قيل في تفسيره عنى بالأَسمر اللبن وقال ابن الأَعرابي هو لبن الظبية خاصة وقال ابن سيده وأَظنه في لونه أَسمر وسَمَرَ يَسْمُرُ سَمْراً وسُمُوراً لم يَنَمْ وهو سامِرٌ وهم السُّمَّارُ والسَّامِرَةُ والسَّامِرُ اسم للجمع كالجامِلِ وفي التنزيل العزيز مُسْتَكْبِريِنَ به سامِراً تَهْجُرُون قال أَبو إِسحق سامِراً يعني سُمَّاراً والسَّمَرُ المُسامَرَةُ وهو الحديث بالليل قال اللحياني وسمعت العامرية تقول تركتهم سامراً بموضع كذا وجَّهَه على أَنه جمع الموصوف فقال تركتهم ثم أَفرد الوصف فقال سامراً قال والعرب تفتعل هذا كثيراً إِلاَّ أَن هذا إِنما هو إِذا كان الموصوف معرفة تفتعل بمعنى تفعل وقيل السَّامِرُ والسُّمَّارُ الجماعة الذين يتحدثون بالليل والسِّمَرُ حديث الليل خاصة والسِّمَرُ والسَّامِرُ مجلس السُّمَّار الليث السَّامِرُ الموضع الذي يجتمعون للسَّمَرِ فيه وأَنشد وسَامِرٍ طال فيه اللَّهْوُ والسَّمَرُ قال الأَزهري وقد جاءت حروف على لفظ فاعِلٍ وهي جمع عن العرب فمنها الجامل والسامر والباقر والحاضر والجامل للإِبل ويكون فيها الذكور والإِناث والسَّامِرُ الجماعة من الحيّ يَسْمُرُونَ ليلاً والحاضِر الحيّ النزول على الماء والباقر البقر فيها الفُحُولُ والإِناث ورجل سِمِّيرٌ صاحبُ سَمَرٍ وقد سَامَرَهُ والسَّمِيرُ المُسَامِرُ والسَّامِرُ السُّمَّارُ وهم القوم يَسْمُرُون كما يقال للحُجَّاج حَاجٌّ وروي عن أَبي حاتم في قوله مستكبرين به سامراً تهجرون أَي في السَّمَرِ وهو حديث الليل يقال قومٌ سامِرٌ وسَمْرٌ وسُمَّارٌ وسُمَّرٌ والسَّمَرةُ الأُحُدُوثة بالليل قال الشاعر مِنْ دُونِهِمْ إِنْ جِئْتَهُمْ سَمَراً عَزْفُ القِيانِ ومَجْلِسٌ غَمْرُ وقيل في قوله سامِراً تهجرون القرآن في حال سَمَرِكُمْ وقرئ سُمَّراً وهو جَمْعُ السَّامر وقول عبيد بن الأَبرص فَهُنْ كَنِبْرَاسِ النَّبِيطِ أَو ال فَرْضِ بِكَفِّ اللاَّعِبِ المُسْمِرِ يحتمل وجهين أَحدهما أَن يكون أَسْمَرَ لغة في سَمَرَ والآخر أَن يكون أَسْمَرَ صار له سَمَرٌ كأَهْزَلَ وأَسْمَنَ في بابه وقيل السَّمَرُ هنا ظل القمر وقال اللحياني معناه ما سَمَرَ الناسُ بالليل وما طلع القمر وقيل السَّمَرُ الظُّلْمَةُ ويقال لا آتيك السَّمَرَ والقَمَرَ أَي ما دام الناس يَسْمُرونَ في ليلة قَمْراءَ وقيل أَي لا آتيك دَوامَهُما والمعنى لا آتيك أَبداً وقال أَبو بكر قولهم حَلَفَ بالسَّمَرِ والقَمَرِ قال الأَصمعي السَّمَرُ عندهم الظلمة والأَصل اجتماعهم يَسْمُرُونَ في الظلمة ثم كثر الاستعمال حتى سموا الظلمة سَمَراً وفي حديث قَيْلَة إِذا جاء زوجها من السَّامِرِ هم القوم الذين يَسْمُرون بالليل أَي يتحدثون وفي حديث السَّمَرِ بعد العشاء الرواية بفتح الميم من المُسامَرة وهي الحديث في الليل ورواه بعضهم بسكون الميم وجعلَه المصدر وأَصل السَّمَرِ لون ضوء القمر لأَنهم كانوا يتحدثون فيه والسَّمَرُ الدَّهْرُ وفلانٌ عند فلان السَّمَرَ أَي الدَّهْرَ والسَّمِيرُ الدَّهْرُ أَيضاً وابْنَا سَمِيرٍ الليلُ والنهارُ لأَنه يُسْمَرُ فيهما ولا أَفعله سَمِيرَ الليالي أَي آخرها وقال الشَّنْفَرَى هُنالِكَ لا أَرْجُو حَياةً تَسُرُّنِي سَمِيرَ اللَّيالي مُبْسَلاَ بالجَرائرِ ولا آتيك ما سَمَرَ ابْنَا سَمِيرٍ أَي الدهرَ كُلَّه وما سَمَرَ ابنُ سَمِيرٍ وما سَمَرَ السَّمِيرُ قيل هم الناس يَسْمُرُونَ بالليل وقيل هو الدهر وابناه الليل والنهار وحكي ما أَسْمَرَ ابْنُ سَمِير وما أَسْمَرَ ابنا سَمِيرٍ ولم يفسر أَسْمَرَ قال ابن سيده ولعلها لغة في سمر ويقال لا آتيك ما اخْتَلَفَ ابْنَا سَمِير أَي ما سُمِرَ فيهما وفي حديث عليٍّ لا أَطُورُ به ما سَمَرَ سَمِيرٌ وروى سَلَمة عن الفراء قال بعثت من يَسْمُر الخبر قال ويسمى السَّمَر به وابنُ سَمِيرٍ الليلة التي لا قمر فيها قال وإِنِّي لَمِنْ عَبْسٍ وإِن قال قائلٌ على رغمِهِ ما أَسْمَرَ ابنُ سَمِيرِ أَي ما أَمكن فيه السَّمَرُ وقال أَبو حنيفة طُرقِ القوم سَمَراً إِذا طُرقوا عند الصبح قال والسَّمَرُ اسم لتلك الساعة من الليل وإِن لم يُطْرَقُوا فيها الفراء في قول العرب لا أَفعلُ ذلك السَّمَرَ والقَمَرَ قال كل ليلة ليس فيها قمر تسمى السمر المعنى ما طلع القمر وما لم يطلع وقيل السَّمَرُ الليلُ قال الشاعر لا تَسْقِنِي إِنْ لم أُزِرْ سَمَراً غَطْفَانَ مَوْكِبَ جَحْفَلٍ فَخِمِ وسامِرُ الإِبل ما رَعَى منها بالليل يقال إِن إِبلنا تَسْمُر أَي ترعى ليلاً وسَمَر القومُ الخمرَ شربوها ليلاً قال القطامي ومُصَرَّعِينَ من الكَلالِ كَأَنَّما سَمَرُوا الغَبُوقَ من الطِّلاءِ المُعْرَقِ وقال ابن أَحمر وجعل السَّمَرَ ليلاً مِنْ دُونِهِمْ إِنْ جِئْتَهُمْ سَمَراً حيٌّ حِلالٌ لَمْلَمٌ عَكِرُ أَراد إِن جئتهم ليلاً والسَّمْرُ شَدُّكَ شيئاً بالمِسْمَارِ وسَمَرَهُ يَسْمُرُهُ ويَسْمِرُهُ سَمْراً وسَمَّرَهُ جميعاً شدّه والمِسْمارُ ما شُدَّ به وسَمَرَ عينَه كَسَمَلَها وفي حديث الرَّهْطِ العُرَنِيِّينَ الذين قدموا المدينة فأَسلموا ثم ارْتَدُّوا فَسَمَر النبي صلى الله عليه وسلم أَعْيْنَهُمْ ويروي سَمَلَ فمن رواه باللام فمعناه فقأَها بشوك أَو غيره وقوله سَمَرَ أَعينهم أَي أَحمى لها مسامير الحديد ثم كَحَلَهُم بها وامرأَة مَسْمُورة معصوبة الجسد ليست بِرِخْوةِ اللحمِ مأْخوذٌ منه وفي النوادر رجل مَسْمُور قليل اللحم شديد أَسْرِ العظام والعصَبِ وناقة سَمُورٌ نجيب سريعة وأَنشد فَمَا كان إِلاَّ عَنْ قَلِيلٍ فَأَلْحَقَتْ بنا الحَيَّ شَوْشَاءُ النَّجاءِ سَمُورُ والسَّمَارُ اللَّبَنُ المَمْذُوقُ بالماء وقيل هو اللبن الرقيق وقيل هو اللبن الذي ثلثاه ماء وأَنشد الأَصمعي ولَيَأْزِلَنَّ وتَبْكُوَنَّ لِقاحُه ويُعَلِّلَنَّ صَبِيَّهُ بِسَمَارِ وتسمير اللبن ترقيقه بالماء وقال ثعلب هو الذي أُكثر ماؤه ولم يعين قدراً وأَنشد سَقَانا فَلَمْ يَهْجَأْ مِنَ الجوعِ نَقْرُهُ سَمَاراً كَإِبْطِ الذّئْبِ سُودٌ حَوَاجِرُهُ واحدته سَمَارَةٌ يذهب إِلى الطائفة وسَمَّرَ اللبنَ جعله سَمَاراً وعيش مَسْمُورٌ مخلوط غير صاف مشتق من ذلك وسَمَّرَ سَهْمَه أَرسله وسنذكره في فصل الشين أَيضاً وروى أَبو العباس عن ابن الأَعرابي أَنه قال التسْمِيرُ رسال السهم بالعجلة والخَرْقَلَةُ إِرساله بالتأَني يقال للأَول سَمِّرْ فقد أَخْطَبَكَ الصيدُ وللآخر خَرْقِلْ حتى يُخْطِبَكَ والسُّمَيْريَّةُ ضَرْبٌ من السُّفُن وسَمَّرَ السفينة أَيضاً أَرسلها ومنه قول عمر رضي الله عنه في حديثه في الأَمة يطؤُها مالكها إِن عليه أَن يُحَصِّنَها فإِنه يُلْحِقُ به وَلَدها وفي رواية أَنه قال ما يُقِرُّ رجل أَنه كان يطأُ جاريته إِلاَّ أَلحقت به ولدها قمن شاءَ فَلُيْمسِكْها ومن شاءَ فليُسَمِّرْها أَورده الجوهري مستشهداً به على قوله والتَّسْمِيرُ كالتَّشْمِير قال الأَصمعي أَراد بقوله ومن شاءَ فليسمرها أَراد التشمير بالشين فحوَّله إِلى السين وهو الإِرسال والتخلية وقال شمر هما لغتان بالسين والشين ومعناهما الإِرسال قال أَبو عبيد لم نسمع السين المهملة إِلاَّ في هذا الحديث وما يكون إِلاَّ تحويلاً كما قال سَمَّتَ وشَّمَّتَ وسَمَرَتِ الماشيةُ تَسْمُرُ سُمُوراً نَفَشَتْ وسَمَرَتِ النباتَ تَسْمُرُه رَعَتْه قال الشاعر يَسْمُرْنَ وحْفاً فَوْقَهُ ماءُ النَّدى يَرْفَضُّ فاضِلُه عن الأَشْدَاقِ وسَمَرَ إِبلَه أَهملها وسَمَرَ شَوْلَهُ ( * قوله « وسمر إِبله أهملها وسمر شوله إلخ » بفتح الميم مخففة ومثقلة كما في القاموس ) خَلاَّها وسَمَّرَ إِبلَهُ وأَسْمَرَها إِذا كَمَشَها والأَصل الشين فأَبدلوا منها السين قال الشاعر أَرى الأَسْمَرَ الحُلْبوبَ سَمَّرَ شَوْلَنا لِشَوْلٍ رآها قَدْ شَتَتْ كالمَجادِلِ قال رأَى إِبلاً سِماناً فترك إِبله وسَمَّرَها أَي خلاها وسَيَّبَها والسَّمُرَةُ بضم الميم من شجر الطَّلْحِ والجمع سَمُرٌ وسَمُراتٌ وأَسْمُرٌ في أَدنى العدد وتصغيره أُسَيمِيرٌ وفي المثل أَشْبَهَ سَرْحٌ سَرْحاً لَوْ أَنَّ أُسَيْمِراً والسَّمُرُ ضَرُبٌ من العِضَاهِ وقيل من الشَّجَرِ صغار الورق قِصار الشوك وله بَرَمَةٌ صَفْرَاءُ يأْكلها الناس وليس في العضاه شيء أَجود خشباً من السَّمُرِ ينقل إِلى القُرَى فَتُغَمَّى به البيوت واحدتها سَمْرَةٌ وبها سمي الرجل وإِبل سَمُرِيَّةٌ بضم الميم تأْكل السِّمُرَ عن أَبي حنيفة والمِسْمارُ واحد مسامير الحديد تقول منه سَمَّرْتُ الشيءَ تَسْمِيراً وسَمَرْتُه أَيضاً قال الزَّفَيان لَمَّا رَأَوْا مِنْ جَمْعِنا النَّفِيرا والحَلَقَ المُضاعَفَ المَسْمُورا جَوَارِناً تَرَى لهَا قَتِيرا وفي حديث سعد ما لنا طعام إِلاَّ هذا السَّمُر هو ضرب من سَمُرِ الطَّلْحِ وفي حديث أَصحاب السَّمُرة هي الشجرة التي كانت عندها بيعة الرضوان عام الحديبية وسُمَير على لفظ التصغير اسم رجل قال إِن سُمَيْراً أَرَى عَشِيرَتَهُ قد حَدَبُوا دُونَهُ وقد أَبَقُوا والسَّمَارُ موضع وكذلك سُمَيراءُ وهو يمدّ ويقصر أَنشد ثعلب لأَبي محمد الحذلمي تَرْعَى سُمَيرَاءَ إِلى أَرْمامِها إِلى الطُّرَيْفاتِ إِلى أَهْضامِها قال الأَزهري رأَيت لأَبي الهيثم بخطه فإِنْ تَكُ أَشْطانُ النَّوَى اخْتَلَفَتْ بِنا كما اخْتَلَفَ ابْنَا جالِسٍ وسَمِيرِ قال ابنا جالس وسمير طريقان يخالف كل واحد منهما صاحبه وأَما قول الشاعر لَئِنْ وَرَدَ السَّمَارَ لَنَقْتُلَنْهُ فَلا وأَبِيكِ ما وَرَدَ السَّمَارَا أَخافُ بَوائقاً تَسْري إِلَيْنَا من الأَشيْاعِ سِرّاً أَوْ جِهَارَا قوله السَّمار موضع والشعر لعمرو بن أَحمر الباهلي يصف أَن قومه توعدوه وقالوا إِن رأَيناه بالسَّمَار لنقتلنه فأَقسم ابن أَحمر بأَنه لا يَرِدُ السَّمَار لخوفه بَوَائقَ منهم وهي الدواهي تأْتيهم سرّاً أَو جهراً وحكى ابن الأَعرابي أَعطيته سُمَيْرِيَّة من دراهم كأَنَّ الدُّخَانَ يخرج منها ولم يفسرها قل ابن سيده أُراه عنى دراهم سُمْراً وقوله كأَن الدخان يخرج منها يعني كُدْرَةَ لونها أَو طَراءَ بياضِها وابنُ سَمُرَة من شعرائهم وهو عطية بن سَمُرَةَ الليثي والسَّامِرَةُ قبيلة من قبائل بني إِسرائيل قوم من اليهود يخالفونهم في بعض دينهم إِليهم نسب السَّامِرِيُّ الدي عبد العجل الذي سُمِعَ له خُوَارٌ قال الزجاج وهم إِلى هذه الغاية بالشام يعرفون بالسامريين وقال بعض أَهل التفسير السامري عِلْجٌ من أَهل كِرْمان والسَّمُّورُ دابة ( * قوله « والسمور دابة إلخ » قال في المصباح والسمور حيوان من بلاد الروس وراء بلاد الترك يشبه النمس ومنه أَسود لامع وأَشقر وحكى لي بعض الناس أَن أَهل تلك الناحية يصيدون الصغار منها فيخصون الذكور منها ويرسلونها ترعى فإِذا كان أَيام الثلج خرجوا للصيد فما كان فحلاً فاتهم وما كان مخصباً استلقى على قفاه فأَدركوه وقد سمن وحسن شعره والجمع سمامير مثل تنور وتنانير ) معروفة تسوَّى من جلودها فِرَاءٌ غالية الأَثمان وقد ذكره أَبو زبيد الطائي فقال يذكر الأَسد حتى إِذا ما رَأَى الأَبْصارَ قد غَفَلَتْ واجْتابَ من ظُلْمَةِ جُودِيٌّ سَمُّورِ جُودِيَّ بالنبطية جوذيّا أَراد جُبَّة سَمّور لسواد وبَرِه واجتابَ دخل فيه ولبسه
السَمَرُ: المُسامَرَةُ، وهو الحديث بالليل. وقد سَمَرَ يَسْمُرُ، فهو سامِرٌ. والسامِرُ أيضاً: السُمَّارُ، وهم القوم يَسْمَرونَ كما يقال للحُجَّاجِ حاجٌّ. وقول الشاعر: وسامر طالَ فيه اللَّهْوَ والسَمَرُ كأنَّه سمى المكان الذي يُجتمعُ فيه للسَمَرِ بذلك. وابْنا ...
السَمَرُ: المُسامَرَةُ، وهو الحديث بالليل. وقد سَمَرَ يَسْمُرُ، فهو سامِرٌ. والسامِرُ أيضاً: السُمَّارُ، وهم القوم يَسْمَرونَ كما يقال للحُجَّاجِ حاجٌّ. وقول الشاعر: وسامر طالَ فيه اللَّهْوَ والسَمَرُ كأنَّه سمى المكان الذي يُجتمعُ فيه للسَمَرِ بذلك. وابْنا سَميرٍ: اللَيلُ والنَهارُ، لأنه يُسْمَرُ فيهما. يقال: لا أفعله ما سَمَرَ ابْنا سَميرٍ، أي أبداً. ويقال: السَميرُ الدهرُ. وابْناهُ: الليلُ والنهارُ. ولا أفعله السَمَرَ والقَمَرَ، أي ما دامَ الناس يَسْمَرونَ في ليلةٍ قمراء. ولا أفعلهُ سَميرَ الليالي. قال الشَنْفَرى: هُنالِكَ لا أَرْجُو حَياةً تَسُرُّنـي سَميرَ الليالي مُبْسَلاً بالجَرائِرِ والسَمار بالفتح: اللبن الرقيق. وتَسْميرُ اللبن: ترقيقه بالماء. والتَسْميرُ كالتَشْميرِ. وفي حديث عمر رضي الله عنه أنَّه قال: ما يُقِرُّ رجلٌ أنَّه كان بَطَأُ جاريته إلاَّ ألْحَقْتُ به ولدَها، فمن شاء فليمسكْها ومن شاء فليسمِّرها، قال الأصمعيّ: أراد التشمير بالشين فحوَّله إلى السين، وهو الإرسالُ. والسُمْرَةُ: لونُ الأَسْمَرِ. تقول: سَمُرَ، بالضم وسَمِرَ أيضاً بالكسر. واسْمَارَّ يَسْمارُّ اسْميراراً مثله. والسَمْراءُ: الحنطةُ. والأَسْمَرانِ: الماءُ والبُرُّ. ويقال الماءُ والرمحُ. والسَمُرَةُ بضم الميم، من شجر الطَلْحِ، والجمع سَمُرٌ وسَمُراتٌ بالضم، وأَسْمُرٌ في أدنى العدد. وتصغيره أُسَيْمِرٌ. والمِسْمارُ: واحد مَسامير الحديدِ. تقول منه: سَمَّرْتُ الشيء تَسْميراً، وسَمَرْتُهُ أيضاً. والسُمَيْرِيَّةُ: ضربٌ من السُفُن.
السَّمَرُ والمُسَامَرَةُ الحديث بالليل وبابه نصر و سَمَرَاً أيضا بفتحتين فهو سامِرٌ و السَّامِرُ أيضا السُّمَّارُ وهم القوم يسمرون كما يقال للحجاج حاج و التَّسْمِيرُ بمعنى التشمير وهو الإرسال وفي حديث عمر رضي الله تعالى عنه { ما يقر رجل أنه كان يطأ جاريته إلا ...
السَّمَرُ والمُسَامَرَةُ الحديث بالليل وبابه نصر و سَمَرَاً أيضا بفتحتين فهو سامِرٌ و السَّامِرُ أيضا السُّمَّارُ وهم القوم يسمرون كما يقال للحجاج حاج و التَّسْمِيرُ بمعنى التشمير وهو الإرسال وفي حديث عمر رضي الله تعالى عنه { ما يقر رجل أنه كان يطأ جاريته إلا لحقت به ولدها فمن شاء فليمسكها ومن شاء فليسمرها } قال الأصمعي أراد التشمير بالشين فحوله لي السين و السُّمْرَةُ لون الأسْمَر تقول منه سَمُرَ بضم الميم وكسرها سُمْرةً فيهما و اسْمارَّ اسْمِيرَاراً مثله و السَّمْرَاءُ بالمد الحنطة و الأَسْمَرَانِ الماء والبر وقيل الماء والريح و السَّمُرةُ بضم الميم من شجر الطلح والجمع سَمُرٌ بوزن رجل و سَمُراتٌ و أسْمُرٌ في القلة و المِسْمَارُ معروف تقول سَمَرَ الشيء من باب نصر و سَمَّرَهُ أيضا تَسْميراً و السُّمَيْرِيَّةُ ضرب من السفن
السُّمرةُ بالضمّ : مَنْزلةٌ بين البياضِ والسوادِ تكون في ألوانِ الناس والإبلِ وغيرها فيما يقْبلُ ذلك إلا أنَّ الأُدْمةَ في الإبل أكثرُ وحَكَى ابن الأعرابي السُّمْرَة في الماء . وقد سَمَرُ ككَرُمَ وفَرحَ سُمْرَةً بالضمّ فيها أي في البابين . واسْمَارَّ اسْمِيراراً فهو أسْمرُ وبَعيِرٌ أسْمَرُ : أبيضَ إلى الشُّهبةِ . وفي التهذيب : السُّمْرةُ : لون الأسْمرِ وهو لوْنٌ يَضرِبُ إلى سَوادٍ خَفيّ وفي صِفته صلى الله عليه وسلم : كان أسْمَرَ اللَّونِ وفي روايةٍ أبيضَ مُشرَباً حُمْرةً قال ابن الأثير : ووجْه الجَمْع بينهما أنَّ ما يبْرُزُ : إلى الشمسِ كان أسْمرَ وما تُواريه الثِّيابُ وتَسْتُرُه فهو أبيض . وجعَل شيخُنا حقيقةَ الأسْمَر الذي يَغْلبُ سَواده على بياضه فاحتاج أن يَجْعَله في وصْفه صلى الله عليه وسلم بمعنى الأبيض المُشْربِ جَمْعاً بين القوْلين وادَّعى أنه من إطلاقاتهم وهو تكلُّفٌ ظاهر كما لا يخفي والوجهُ ما قاله ابن الأثير . وقال ابن الأعرابيّ : السُّمْرَةُ في الناسِ الوُرْقةُ
والأَسْمَرُ في قول حُميدِ بن ثَوْرٍ :
إلى مِثْلِ دُرْجِ العاجِ جادَتْ شِعابُه ... بأسْمَرَ يَحْلوْلي بها ويَطِيبُ قيل : عنى به اللبن وقال ابنُ الأعرابيّ : هو لبنُ الظَّبيةِ خاصّةً قال ابن سيده : وأظنُّه في لونه أسْمَرَ . والأسْمَرَان : الماءُ والبُرُّ قاله أبو عُبيْدةَ أو الماءُ والرُّمْح وكلاهما على التَّغليب . والسَّمْراءُ : الحِنْطَةُ : قال ابن ميادة : يكْفيكَ من بعْضِ ازْديارِ الآفاقْ سَمْراءُ مما دَرَسَ ابن مِخْراقْ دَرَسَ : داس وسيأتي في السين تحقيق ذلك . والسَّمْراءُ : الخُشكارُ بالضم وهي أعجمية . والسَّمْراءُ العُلبةُ نقله الصاغانيّ . والسَّمْراءُ فرسُ صفوانَ بن أبي صُهْبانَ . والسَّمْراءُ : ناقةٌ أدماءُ وبه فسَّر بعضُ قول ابن مَيادة السابق وجعلَ درسَ بمعنى راضَ . والسَّمْراءُ بنتُ نَهيكٍ الأسدية أدركتْ زمنَ النبيّ صلى الله عليه وسَلّمَ وعُمِّرتْ . وسَمَرَ يسْمُو سَمْراً بالفتح وسُمُوراً بالضم : لم ينَمْ وهو سامرٌ وهم السُّمارُ والسَّامرةُ
في الكتاب العزيز " مُسْتَكْبرينَ بهِ سامِراً تَهْجُرونَ " السَّامرُ : اسمُ الجَمْعِ كالجامِلِ وقال الأزهريّ : وقد جاءتْ حُرُوفٌ على لَفظِ فاعلٍ وهي جَمْعٌ عن العرب فمنها : الجامِلُ والسّامِرُ والباقِرُ والحاضِرُ . والجامِلُ : الإبلُ ويكون فيها الذُّكُور والإناثُ والسامرُ : الجَمَاعةُ من الحيّ يسْمُرونَ ليلاً والحاضرُ : الحيّ النُّزولُ على الماءِ والباقرُ : البقرُ فيها الفُحول والإناثُ . والسَّمَرُ مُحرَّكةً : الليلُ : قال الشاعر :
لا تَسْقِني إنْ لَمْ أُزِرْ سَمَراً ... غَطَفانَ موْكِبَ جَحْفَلٍ فَخْمِ وقال ابن أحْمرَ :
من دُونِهمْ إنْ جِئتَهُمْ سَمَراُ ... حيٌّ حِلالٌ لَمْلَمٌ عَكرُ وقال الصّاغانيّ بدلَ المِصْراع الثاني . عَزْفُ القِيانِ ومَجْلسٌ غَمْرُ أراد إن جئتهُم ليلاً . وقال أبو حنيفة : طُرِقَ القومُ سَمَراً إذا طُرِقُوا عند الصُّبح قال : والسمَرُ : اسمٌ لتلك الساعةِ من الليل وإن لم يُطْرقوا فيها . وقال الفراءُ : في قول العرب : لا أفعلُ ذلك السَّمَرَ والقمَرَ وقال : السَّمَر : كُلُّ لَيْلةٍ ليس فيها قَمَرٌ المعنى : ما طَلَع القمرُ وما لم يَطْلعُ والسَّمَرُ أيضاً : حديثُه أي حديثُ الليلِ خاصَّةً وفي حديثٍ السَّمَرُ بَعْدَ العشاءِ هكذا رُوي محرَّكةً من المُسامَرَةِ وهي الحديثُ بالليلِ ورواه بعضُهم بسكون الميم وجعلَه مَصْدراً . والسَّمْرةُ مأخوذَةٌ من هذا . وقال بعضُهم : أصْلُ السَّمَر : ضوءُ القمرِ لأنهمُ كانو يتحَدَّثون فيه . والسَّمَرُ : الدَّهْرُ عن الفراءِ كالسَّمير كأميرٍ يقال : فلانٌ عنده السَّمَر أي الدَّهْر . قال أبو بكر : قولهم حلَفَ بالسَّمَرِ والقَمَر . قال الأصْمعيّ : السَّمَرُ عندهم : الظُّلْمَة والأصْلُ اجتماعُهُم يسْمُرونَ في الظّلْمة ثم كَثُر الاستعمالُ حتى سمّووا الظُّلْمة سَمَراً . والسَّامرُ : مجْلِسُ السُّمارِ كالسَّمَرِ مُحرَّكةً قال الليْثُ : السّامرُ : الموضِع الذي يجْتمعون للسَّمرِ فيه وأنشد :" وسامرٍ طالَ فيه اللهْو والسَّمَرُ وفي حديثِ قيلةَ إذا جاءَ زوجُها من السَّامرِ . والسَّمير : المُسامِرُ وهو الذي يتحدَّث معكَ بالليْل خاصةً ثم أطْلقَ . والسِّمَّيرُ كسكِّيت : صاحبُ السَّمَر وقد سامره . وذو سامِرٍ : قيلٌ من أقْيال حمْير . وابْنا سميرٍ كأميرٍ : الأجدَّانِ هما الليلُ والنهارُ لأنه يُسْمَرُ فيهما هكذا علَّلُوه والسَّمَرُ في النّهارِ من باب المَجاز . ويقال : لا أفعَلُه أو : لا آتيكَ ما سَمَرَ السَّميرُ وما سمَرَ ابن سَميرٍ وما سَمَرَ ابْنا سَميرٍ قيل : هو الدهْرُ وابناه : الليْلُ والنهارُ وقيل : الناس يسْمُرونَ بالليل
وحكي ما أسْمَرَ . بالهمز ولم يُفسِّر أسْمَرَ قال ابن سيده : ولعلّها لُغة في سَمَر ونقلَها الصّاغانّي عن الزجاج . قلت : وقد جاءَ في قوْل عبيدِ بن الأبرَص :
فهنَّ كِنبراسِ النبيطِ أو ال ... فرضِ بكفِّ اللاعبِ المُسمرِ في الكلِّ مما ذكرَ أي يقال : ما أسمرَ السميرُ وابنُ سميرٍ وابنا سمير أي ما اختلفَ الليلُ والنهارُ والمعنى أي الدهر كله قال الشاعر :
وإني لمنْ عبسٍ وإن قالَ قائلٌ ... على رغمهِ ما أسمرَ ابنُ سميرِ وسمرَ العينَ : مثلْ سلمها وفي حديث العُرنيينَ " فسمرَ النبي صلى الله عليه وسلم أعينهم " أي أحمى لها مساميرَ الحديدِ ثم كحلهم بها . أو سملها بمعنى فقأها بشواكٍ أو غيره وقد رُوىَ أيضاً . سَمَرَ اللَّبَنَ يَسْمُره جَعَلَه سَمَاراً كسَحَابٍ أي المَمذُوق بالماءِ وقيل : هو اللَّبَنُ الرَّقِيقُ وقيل : هو اللبنُ الذي ثُلُثاه ماءٌ وأنشد الأَصْمَعِي :
وَلَيَأزِلَنَّ وتَبْكُؤَنَّ لِقَاحُهُ ... ويُعَلِّلَنَّ صَبِيَّهُ بِسَمَارِ وقيل : أي كثيرُ الماءِ قالهَ ثعْلَبٌ ولم يُعَينْ قَدْراً وأنشد :
" سَقَانَا فَلَمْ يَهْجَأْ من الجُوعِ نَقْرَةًسَمَاراً كإِبْطِ الذِّئْبِ سُودٌ حَوَاجِرُهْ واحدته سَمَارَةٌ يذهَب بذلك إلى الطائفة . سَمَر السَّهمَ : أَرْسَلهُ كسَمَّره تَسْمِيراً فيهما أما تَسْمِيرُ السَّهْمِ فسيأتي للمصنف في آخر هذه المادة ولو ذكرهما في مَحَلٍّ واحد كانَ أليقَ مع أن الأَزهَرِيَّ وابن سيدهَ لم يَذْكرا في اللَّبَنِ والسَّهْمِ إلا التضعيف فقط
سَمَرَت الماِشيةُ تَسْمُرُ سُمُوراً نَفَشَتْ . سَمَرَت النَّبَاتَ تَسْمُرُهُ : رَعَتْهُ ويقال : إن إِبِلنا تَسْمرُ أي تَرْعَى لَيلاً . سَمَرَ الخَمْرَ : شَرِبَها ليلاً قال القُطامِي :
ومُصَرَّعِينَ من الكَلالِ كأَنَّما ... سَمَرُوا الغَبُوقَ من الطِّلاءِ المُعْرَقِ . سَمَرَ الشَّيءَ يَسْمُرُهُ بالضَّم ويَسْمِرُه بالكسر سَمْراً وسَمَّرَه تَسْمِيراً كلاهما : شَدَّه بالمِسْمَارِ قال الزَّفَيَانُ :
" لمَّا رَأَوْا من جَمْعِنَا النَّفِيرَا
" والحَلَقَ المُضاعَفَ المَسْمُوراَ
" جَوَراِناً تَرَى لها قَتِيراَ والمِسْمَارُ بالكسر : ما يُشدُّ بهِ وهو واحِدُ مَسامِيرِ الحَديدِ . المِسْمَارُ : اسمُ كَلْب لمَيْمُونَةَ أمِّ المُؤْمِنِينَ رضى الله عنهما يقال : إنه مَرِضَ فقالتْ : وارْحَمْتَا لمِسْمارٍ . المِسْمَارُ : فَرَسُ عَمْرٍو الضَّبِّيِ وله نَسْلٌ إلى الآنَ موجودٌ . المِسْمَارُ : الرجلُُ الحَسَنُ القِوَامِ والرَّعية بالإبلِ نقله الصاغاني . والمَسْمُورُ : الرجلُ القليلُ اللَّحمِ الشَّديدُ أسْرِ العِظَامِ والعَصَبِ كذا في النَّوادر . من المجاز : المَسْمُور : المَخْلُوطُ المَمْذُوقُ من العَيْشِ غير صاف مأْخوذٌ من سَمَارِ اللَّبَنِ . المَسْمُورَةُ بهاءٍ : الجَاريَةُ المَعْصُوبَةُ الجَسَدِ غيرُ رِخوةِ اللَّحْمِ . نقله الصاغاني وهو مجاز . والسَّمُرُ بضم الميمِ : شَجَرٌ م أي معروف صِغَارُ الوَرَقِ قِصارُ الشَّوْكِ وله بَرَمَةٌ صَفْرَاءُ يأْكُلُهَا الناسُ وليس في العِضَاهِ شيءٌ أجود خَشَباً من السَّمرُ يُنْقَلُ إلى القُرَى فتُغَمَّى بهِ البُيُوتُ واحِدَتُها سَمُرَةٌ . قد خالفَ هنا قاعدته هي البهاءٍ وسُبْحَان من لا يسهو وبها سَمَّوْا . والجمْع سَمُرٌ وسَمُراتٌ وأسْمُرٌ في أَدْنَى العَددِ وتَصْغِيرهُ أُسَيْمِرٌ وفي المثل : أَشْبَهَ شَرْجٌ شرجاُ لو أن أُسَيْمِراًوإِبِلٌ سَمُرِيَّةٌ بضم الميم : تَأْكُلُهَا أي السَّمُرَ عن أبي حنيفة وسَمُرَةُ بنُ جُنادةَ بن جُنْدُب بن حُجَيْر السٌّوَائِي والدُ جابِرٍ ذَكَره البُخَارِي . سَمُرَةُ بنُ عَمْرِو بنِ جُنْدَبٍ السُّوائِي قيل : هو سَمُرَةُ بنُ جُنادةَ الذي تقدم . سَمُرَةُ بنُ جُنْدَبِ بنِ هِلالٍ الفَزارِي أبو سَعِيد وقيل : أبو عَبْدِ الرَّحْمن وقيل : أبو عَبْدِ الله وقيل : أبو سُلَيْمَان حَلِيفُ الأَنصارِ مات بعدَ أَبي هُرَيْرَة سنة ثمانٍ وخمسين قال البُخَارِي في التاريخ : مات آخِرَ سنة تسع وخمسين وقال بعضهم : سنة سِتِّين . سَمُرَةُ بنُ حَبِيب بنِ عبدِ شَمْسٍ الأَمَوِي والد عبد الرحمن يقال : إنه أَسْلَم ذَكَرَه ابنُ حبيبِ في الصحابة . سَمُرَةُ بن رَبِيَعةَ العَدْوَانِي ويقال : العَدَوِي جاءَ يتقاضَى أبا اليُسْرِ دَيْناً عليه . سَمُرَةُ بنُ عَمْرٍو العَنْبَرِي أجازَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم له شهادةً لزبيبٍ العَنْبَرِي . سَمُرَةُ بنُ فَاتِكٍ الأَسدِي أَسَد خُزَيْمَةَ حديثه في الشّامِييِّنَ رَوَى عنه بُسْر بن عُبيدِ الله ذكره البُخَارِي في التاريخ
سَمُرَةُ بنُ مُعَاوِيَةَ بنِ عَمْرو الكِنْدِي له وِفَادَةٌ ذَكَرَه أبو موسى . سَمُرَةُ بنُ مِعْيَر بنِ لَوْذَان بن رَبِيعَةَ بن عُريج بن سَعْدِ بنِ جُمَح بنِ عَمْرِو بن هُصَيْصٍ الجُمَحِي أبو مَحْذُورَةَ القُرَشِي مُؤَذنُ النبي صلى الله عليه وسلم قال البُخَارِي في التاريخ : سماهُ أبو عاصِمٍ عن ابن جُرَيْج : سَمُرَةَ بن مُعِين أي بالضم وقال محمد بن بَكْر عن ابنِ جُرَيْج : سَمُرَة بن مَعِينٍ أَي كأَمير وهذا وهَمٌ وقال لنا موسى : حدَّثَنا حمّاد بنُ سلَمَةَ عن علي بن زَيْد حَدَّثَنِي أوْسُ ابنُ خالذ : مات أبو هُرَيْرَةَ ثم ماتَ أبو مَحْذُورَةَ ثم مَات سَمُرَةُ . : صحابِيَّون
وفاته : سَمُرَةُ بن يَحْيَى وسَمَرَةُ ابنُ قُحَيْف وسَمُرَة بن سِيسٍ وسَمُرَةُ بن شَهرْ ذكرهم البُخَارِي في التاريخ الأول والثالِثُ تابِعِيان . وجُنْدَبُ بنُ مَرْوَانَ السَّمُرِي من وَلَدِ سمرةَ بنِ جُنْدَبٍ الصحابي هكذا في النسخ والذي في التَّبْصِير وغيره : من وَلدِ سَمُرَةَ بنِ جُنْدَبٍ مَرْوانُ بن جَعْفَر بنِ سَعْدِ بنِ سَمُرَةَ شيخٌ لِمُطَين فاشتبه على المُصَنّف فجعله جُنْدَبَ بن مَرْوَان وهو وَهَمٌ فتأَمَّل
ومُحَمَّدُ بن مُوسَى السَّمَرِيُّ مُحَرَّكةً : مُحَدِّثٌ حكى عن حَمّاد بنِ إِسْحاقَ المَوْصِلِي . سَُمْيرٌ كزُبَيْرٍٍ أَبُو سُلَيْمَانَ روَى جريرُ بن عُثْمَانَ عن سُلَيْمَانَ عن أبَيهِ سُمَيرْ . سُمَيْرُ بنُ الحُصَيْن بنِ الحارث السّاعِدِيُّ الخَزْرَجِي أحُدِىٌّ . صحابِيّانِ
وفاته : سُمَيْرُ بنُ مُعَاذ عن عائِشَةَ وسُمَيْرُ بنُ َنهار عن أبي هُرَيْرَةَ وخالِدُ بنُ سُمَيْر وغيرهم وسُمَيْرُ بن زُهَيْر : أَخو سلَمَة له ذِكْر . قال الحافظ في التبصير : ويَنْبَغِي استيعابُهمُ وهم : سُمَيْرُ بنُ أَسَدِ بن هَمّام : شاعرِ . وسُمَيرٌ أبو عاصمٍ الضَّبّي شيخُ أبي الأَحْوَص . وأبو سُمَيْر حَكِيمُ بنُ خِذَام عن الأَعْمَش ومَعْمَرُ بن سُميَرْ اليَشْكُرِي أدركَ عثمانَ وعباسُ بنُ سُمَيْر مصْرِي روى عنه المُفَضَّلُ بنُ فَضَالَة والسُمَيْطُ بن سُمَيْر السَّدُوسِي عن أبي مُوسَى الأَشْعَرِي وعُقَيْل بنُ سُمَيْرٍ عن أبي عَمْروٍ ويَسَارُ بنُ سُمَيْرِ بن يَسارٍ العِجْلِي ومن الزُّهادِ روى عن أبي داوودَ الطَّيالِسِي وغيره وأبو نَصْرٍ أحمدُ بنُ عبدِ الله ابن سُمَيْرٍ عن أبي بكرِ بن أبي عَلِي وعنه إِسماعيلُ التَّيْمِي وأبُو السَّلِيل ضُرَيْبُ بنُ نُقَيْرِ بنِ سُمَيْر مشهورٌ وجَرْداءُ بنتُ سُمَيرْ رَوَتْ عن زَوْجِها هَرْثَمَةَ عن علي وسُمَيْر ابنُ عاتكة في بني حَنيِفَة وأبو بكرٍ مُحَمَّدُ بنُ الحُسَينِ بن حمويهْ ابن جابِر بن سُمَيْرْ الحَداد النَّيْسابُورِي عن محمد بن أَشْرَسَ وغيره . السَّمَارُ كسَحَابٍ : ع كذا قاله الجَوْهَرِي وأنشد لابنِ أَحْمَرَ الباهِلِي :
لَئنْ وَرَدَ السِّمَارَ لنَقْتُلَنْهُ ... فلاَ وأَبِيكَ ما وَرَدَ السَّمَارَاأَخَافُ بَوَائِقاً تَسْرِي إِلينا ... من الأَشْياعِ سِراًّ أو جِهَارا قال الصغاني : والصوابُ في اسمِ هذا الموضعِ السُّمَار بالضَّمّ وكذا في شعرِ ابنِ أَحْمَرَ والرواية لا أرِدُ السُّمارَا . وسُمَيْراءُ يمدّ ويُقْصَر : ع من منازلِ حاجِّ الكُوفَةِ على مَرْحَلة من فَيْد مما يلي الحِجازَ أَنشد ابنُ دُرَيْد في المدود :
يا رُبَّ جارٍ لكَ بالحَزِيزِ ... بينَ سُمَيْرَاءَ وبينَ تُوزِ وأنشَدَ ثَعْلَبٌ لأَبِي مُحَمَّد الحَذْلَمِي :
تَرْعى سُمَيْرَاءَ إِلى أَرْمَامَِها ... إِلى الطُّرْيْفَاتِ إلى أَهْضَامِهَا سُمَيْراءُ بِنْتُ قَيْسٍ : صحابِيَّةٌ . ويقال فيها : السَّمْرَاءُ أَيضاً لها ذِكْرٌ . السَّمُورُ كصَبُورٍ : النَّجِيبُ السَّرِيعَةُ من النُّوقِ وأنشد شَمِرٌ :
فما كانَ إلا عنْ قَليلٍ فأَلْحَقَتْ ... بَنَا الحَيَّ شَوْشَاءُ النَّجَاءِ سَمُورُ . السَّمُّورُ كتَنُّور : دابَّةٌ مَعْرُوفَةٌ تكون ببلادِ الرُّوسِ وراءَ بلادِ التُرْكِ تُشْبِه النِّمْسَ ومنا أسودُ لامعٌ وأَشْقَرُ يُتَّخَذُ من جِلدِهَا ِفرَاءٌ مًثْمِنَةٌ أي غاليةُ الأَثْمَان وقد ذكرَه أَبو زُبَيْدٍ الطائيّ فقال يُذكرُ الأسَدَ :
حَتّى إِذا ما رَأَى الأَبْصَارَ قد غَفَلَتْ ... واجْتابَ من ظُلْمَةٍ جُوذِيَّ سَمُّورِ أرادَ جُبةَ سَمَّورٍ لسَوادِ وَبَرِه ووَهِمَ من قال في السَّمُّورِ إنَّهُ اسمُ نَبْت فليُتَنَبّهْ لذلك . وسَمُّورَةُ بزيادة الهاءِ يقال : سَمُّرَةُ بحذف الواو : اسم مَدِينَة الجَلالِقَةِ . والسَّامِرَةُ كصاحِبَةٍ : ة بين الحَرَمَيْنِ الشّرِيفَيْنِ . السَّامِرَةُ والسَّمَرة : قَوْمٌ من اليَهُودِ من قَبَائِلِ بني إِسرائيلَ يُخَالفُونَهُم أي اليهود في بَعْضِ أَحكامِهِمْ كإِنْكَارِهِم نُبُوَّةَ من جَاءَ بعد موسى عليه السلامُ وقولهم : لا مِسَاسَ وزعمهم أن نابُلُسَ هي بيتُ المَقْدسِ وهو صنفانِ : الكُوشانُ والدوشان وإليهم نُسِبَ السّامِرِيُّ : الذي عبد العجلَ الذي سُمعَ له خُوارٌ قيل كانَ عِلْجاً مُنافقاً منْ كِرْمَانَ وقيل : من بَاحَرْضَي أو عظيماً من بَنِي إسْرَائِيلَ واسمُه موسَى بن ظَفَر كذا ذكره السُّهَيْلِي في كتابه الإعلام أثناء طه وأنشد الزَّمَخْشَرِيُّ في رَجلين اسمُ كل واحدٍ منهما موسى كانا بمكَةَ فسُئِل عنهما فقال :
" سُئِلْتُ عن مُوسَى ومُوسَى ما الخَبَرْ
" فقُلْتُ : شَيْخَانِ كقِسْمَي القَدَرْ
" والفَرْقُ بين موُسَيَيْنِ قد ظَهَرْ
" مُوسَى بن عِمْرَانَ ومُوسَى بن ظَفَرْ قال : ومُوسَى بنُ ظَفَر هو السّامِرِي مَنْسُوبٌ إِلى مَوْضِعٍ لهُمْ أو إلى قَبِيَلةٍ من بني إسرائيلَ يقال لها : سامرِ . قال الحافظُ بنُ حَجَر في التَّبْصِير : وممن أَسْلَمَ من السّامِرَةِ : شِهَابُ الدَّينِ السّامِرِي رئيسُ الأَطباءِ بمصر أَسْلم على يَدِ المَلكِ النّاصرِ وكانت فيه فضيلةٌ انتهى . قال الزَّجّاج : وهم إلى هذه الغايةِ بالشام . قلت : وأكثرهم في جَبَل نابُلُس وقد رأيتُ منهم جماعةً أيام زِيَارَتِي للبَيْت المُقَدس ومنهم الكاتِبُ الماهر المُنْشِئ البليغ : غَزَالٌ السّامِرِي ذاكَرَنِي في المَقَامَاتِ الحَرِيرِية وغيرها وعَزَمَنِي إلى بُسْتَان له بثَغْرِ يافا وأَسلَم وَلَدُه وسُمِّيَ مُحَمَّداً الصادق وهو حي الآنَ أنشد شيخنا في شرحه :
إذا الطّفْلُ لم يُكْتَبْ نَجِيباً تَخَلَّفَ اجْ ... تِهادُ مُرَبِّيهِ وخابَ المُؤَمِّلُ
فمُوسى الذِي رَباهُ جِبْرِيلُ كافِرٌ ... ومُوسَى الذي رَبّاهُ فِرْعُونُ مُرْسَلُقال البَغَوي في تفسيره : قيل : لما وَلَدَتْهُ أمه في السنة التي كان يُقتلُ فيها البنونَ وضَعَتْه في كَهْفٍ حَذَراً عليه فبعَث الله جِبْرِيلَ ليُرَبِّيَه لِمَا قَضَى اللهُ عليه وبه من الفِتْنَة . وإِبْرَاهيمُ بنُ أَبي العَبّاسِ السَّامَرِيّ بفتح المِيم وضَبطَه الحافظُ بكسرها : مُحَدِّثٌ عن محمدِ بنِ حِمْيَر الحِمْصِيّ قال الحافظ : وهو من مشايخِ أحمدَ بنِ حَنْبَل ورَوَىَ له النَّسَائِي وكأَن أَصلَه كان سامِرِيًّاًّ أو جاوَرَهم وقيل : نُسبَ إلى السّامِرِية مَحَلة ببَغْدَادَ وليس من سَامَراَّ التي هي سُرّ مَنْ رَأَى كما يظنه الأكثرون وقد تقدم سامَراّ
وسُمَيْرَةُ كجُهَيْنةَ : امْرَأةٌ من بَنِي مُعَاوَيَةَ بنِ بَكْرٍ كانَتْ لهَا سِنٌّ مُشْرِفَةٌ على أَسْنَانِها بالإفراط . سِنّ سُمَيْرَةَ جَبَلٌ بل عَقَبَة قُرْبَ هَمَذَان شُبِّه بسِنِّهَا فصارَ اسماً لها . السُّمَيْرَةُ : وادٍ قُرْبَ حُنَيْن قُتْلَ به دُرَيْدُ بنُ الصِّمَّة . والسَّمَرْ مَرَةُ : الغُولُ نقله الصغانيّ . والتَّسْمِيرُ بالسين وهو التَّشْمِيرُ بالشين ومنه قول عُمَرَ رضي الله عنه : " ما يُقِرُّ رَجُلٌ أنه كان يَطَأُ جارِيَتَه إِلا ألحَقتُ به ولدَهَا فمن شاءَ فليُمْسِكْهَا ومن شاءَ فليُسَمِّرْها . قال الأَصمعي : أرادَ به التَّشْمِيرَ بالشين فحوله إلى السّين و هو الإِرْسالُ والتَّخْلِيَةُ وقال شَمرِ : هما لُغَتَان بالسين والشين ومعناهما الإِرسال وقال أبو عُبَيْد : لم تُسْمَع السين المهملة إلا في هذا الحديث وما يكونُ إلا تَحْوِيلاً كما قال : سَمَّتَ وشَمَّتَ
التَّسْمِيرُ : إرسالُ السَّهْمِ بالعَجَلةِ . والخَرْقَلَةُ : إرْسَالُه بالتَّأَنِّي كما رواه أبو العَباس عن ابن الأَعرابي يقال للأَوّل : سَمَرْ فقد أَخْطَبَك الصَّيْدُ للآخر : خَرْقِلْ حتَّى يُخْطِبَكَ . ومما يستدرك عليه : عامٌ أَسْمَرُ إِذا كان جَدْباً شديداً لا مَطَرَ فيه كما قالوا فيه : أَسْوَد قال أَبو ذُؤيبٍ الهُذليُّ :
وقد عَلِمَتْ أبناءُ خِنْدِفَ أنَّه ... فَتاهَا إذا ما اغْبَرَّ أسْمَرُ عاصِبُ . وقوم سُمّارٌ وسُمَّرٌ كَرُمّان وسُكَّر . والسَّمْرَةُ : الأُحْدُوثَةُ باللَّيْل . وأسْمَرَ الرجلُ صار له سَمُرٌ كأَهْزَلَ وأَسْمَنَ . ولا أفعلُه سَمِيرَ اللَّيَالِي أي آخِرَها وقال الشَّنْفَرَي :
هُنَالِكَ لا أرْجُو حَياةً تَسُرُّنِي ... سَمِيرَ اللَّيَالِي مُبْصَراً بالجَرَائِرِ وسامِرُ الإبِل ما رَعَى منها باللَّيْل . والسُمَيْرِيَّةُ : ضَرْبٌ من السُّفُنُ . وسَمَّرَ السفينةَ أيضاً : أرْسَلَها وسَمَّرَ الإبِلَ : أهْمَلَهَا تَسْمِيراً وسَمَّرَ شَوْلَه : خَلاَّها وسَمَّرَ إبلَه وأسْمَرَها إذا كَمَشَها والأصل الشين فأبدلوا مِنها السّين قال الشاعر :
أرَى الأسْمَرَ الحُلْبُوبَ سَمَّرَ شَوْلَنا ... لشَوْلٍ رَآها قّدْ شَتَتْ كالمَجَادِلِ قال : رَأى إبِلاً سِمَاناً فتَرَكَ إبَلَهُ وسَمَّرها أي سَيَّبَها وخَلاّهَا . وفي الحديث ذكر أصحاب السَّمُرَة وهم أصحابُ بَيْعَةِ الرِّضْوان . والسُّمَار كغُرَابٍ : موضعٌ بين حَلْيٍ وجُدَّة وقد ورَدْتُه . وسُمَيْر كزُبَيْر : جَبَلٌ في ديار طَيِّئٍ . وكأَمِير : اسمُ ثَبِيرٍ الجَبَل الذي بِمَكَّة كان يُدْعَى بذلك في الجاهلية . والسَّامِرِيَّةُ : مَحلَّة ببغْدَادَ . وقال الأزْهَرِيّ : رأيتُ لأبي الهَيْثَمِ بِخَطّه :
فإن تَكُ أشْطَانُ النَّوَى اخْتَلَفَتْ بِنَا ... كما اخْتَلَفََ ابنْا جَالِسٍ وسَمِيرِقال : ابنا جَالسٍ : طَرِيقَانِ يُخَالِف كلُّ واحدٍ منها صاحِبَه . وَحَكَى ابنُ الأَعْرَابيّ : أعْطَيْتُهُ سُمَيْرِيَّةً من دَرَاهِمِ كأنَّ الدُخانَ يَخْرُجُ منها . ولم يُفَسِّرها قال ابنُ سِيدهَ : أُراه عَنَي دَراهِمَ سُمْراً وقوله : كأنَّ الدُّخَانَ إلى آخرِه يعنِي كُدْرَةَ لَوْنِها أو طَرَاءَ بَياضِهَا . وابنُ سَمُرَةَ : من شُعَرائِهِم وهو عَطِيَّةُ بنُ سَمُرَة اللَّيْثِيّ . ومحمّدُ بنُ الجَهْمِ السِّمَّرِيّ بكسرِ السين وتشديد الميم المفتوحة إلى بلدٍ بينَ واسِطَ والبَصْرَةِ : مُحَدِّثٌ مشهور وابنُه من شيوخ الطَّبَرَانِيّ . وكذلك عبدُ الله بنُ محمدٍ السِّمَّرِيّ عن الحسُيَن بن الحَسَن السّلمانّي
وخَلَفُ بنُ أحْمَد بنِ خَلَفٍ أبو الوليد السِّمَّرِيّ عن سُوَيْد بن سَعِيد . وحَمْزَةُ بنُ أحمدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ حَمْزَةََ السِّمَّرِيّ عن أبِيه وعنه ابنُ المقرئ كذا في التبصير للحافظ . وأبو بكرٍ مِسْمَارُ بنُ العُوَيس النَّيّار مُحَدّثٌ بَغْدَادِيّ . وتَلُّ مِسْمَارٍ : من قُرَى مصر . وذو سَمُرٍ : موضع بالحجاز . وسِكَّة سَمُرَةَ : بالبَصْرَة . وسُمَارَةُ بالضّم : موضع باليَمَن . وسِمَارَةُ الليلِ بالكَسْر : سَمَرُه عن الفرّاءِ نقله الصّاغانيّ