السَّهْمُ واحد
السِّهام والسَّهْمُ النصيب المحكم السَّهْم الحظُّ والجمع سُهْمان وسُهْمة
الأَخيرة كأُخْوة وفي هذا الأَمر سُهْمة أَي نصيب وحظّ من أَثَر كان لي فيه وفي
الحديث كان للنبي صلى الله عليه وسلم سَهْم من الغنِيمة شَهِد أَو غاب السَّهْم في
الأَص
السَّهْمُ واحد
السِّهام والسَّهْمُ النصيب المحكم السَّهْم الحظُّ والجمع سُهْمان وسُهْمة
الأَخيرة كأُخْوة وفي هذا الأَمر سُهْمة أَي نصيب وحظّ من أَثَر كان لي فيه وفي
الحديث كان للنبي صلى الله عليه وسلم سَهْم من الغنِيمة شَهِد أَو غاب السَّهْم في
الأَصل واحد السِّهام التي يُضْرَب بها في المَيْسِر وهي القِداح ثم سُمِّيَ به ما
يفوز به الفالِجُ سَهْمُهُ ثم كثر حتى سمي كل نصيب سَهْماً وتجمع على أَسْهُمٍ
وسِهام وسُهمان ومنه الحديث ما أَدري ما السُّهْمانُ وفي حديث عمر فلقد رأَيتُنا
نَسْتَفِيءُ سُهْمانها وحديث بُرَيْدَةَ خرج سَهْمُك أَي بالفَلْجِ والظَّفَرِ
والسَّهْم القِدْح الذي يُقارَع به والجمع سِهام واسْتَهَمَ الرجلان تقارعا
وساهَمَ القومَ فسهَمَهُمْ سَهْماً قارعهم فَقَرَعَهُمْ وساهَمْتُهُ أَي قارعته
فَسَهَمْتُهُ أَسْهَمُه بالفتح وأَسْهَمَ بينهم أَي أَقْرَعَ واسْتَهَمُوا أَي
اقترعوا وتَساهَمُوا أَي تقارعوا وفي التنزيل فساهَمَ فكان من المُدْحَضِين يقول
قارَعَ أَهْلَ السفينة فَقُرِعَ وقال النبي صلى الله عليه وسلم لرجلين احْتَكما
إِليه في مواريث قد دَرَسَت اذهبا فَتَوخَّيا ثم اسْتَهِما ثم ليأْخذ كلُّ واحد
منكما ما تخرجه القسمةُ بالقُرْعةِ ثم لِيُحْلِلْ كلُّ واحد منكما صاحبَه فيما
أَخَذ وهو لا يَسْتَيْقِنُ أَنه حقه قال ابن الأَثير قوله اذهَبا فتَوَخَّيا ثم
اسْتَهِما أَي اقْتَرِعا يعني ليظهر سَهْمُ كلِّ واحدٍ منكما وفي حديث ابن عمر وقع
في سَهْمِي جاريةٌ يعني من المَغْنَم والسُّهْمَةُ النصيب والسَّهْمُ واحد
النَّبْلِ وهو مَرْكَبُ النَّصْلِ والجمع أَسْهُمٌ وسِهامٌ قال ابن شميل السَّهْمُ
نفس النَّصْل وقال لو التَقَطْت نَصْلاً لقلت ما هذا السَّهْمُ معك ولو التقطت
قِدْحاً لم تقل ما هذا السَّهْمُ معك والنَّصْلُ السَّهْم العريض الطويل يكون
قريباً من فِتْرٍ والمِشْقَص على النصف من النَّصْل ولا خير فيه يَلْعَبُ به
الوِلْدانُ وهو شر النَّبْلِ وأَحرضه قال والسَّهْمُ ذو الغِرارَيْنِ والعَيْرِ
قال والقُطْبَةُ لا تُعَدُّ سَهْماً والمِرِّيخُ الذي على رأْسه العظيمة يرمي بها
أَهل البصرة بين الهَدَفَيْنِ والنَّضِيُّ متن القِدْح ما بين الفُوق والنَّصْل
والمُسَهَّمُ البُرْدُ المخطط قال ابن بري ومنه قول أَوْسٍ فإِنا رأَينا العِرْضَ
أَحْوَجَ ساعةً إِلى الصَّوْنِ من رَيْطٍ يَمانٍ مُسَهَّمِ وفي حديث جابر أَنه كان
يصلي في بُرْدٍ مُسَهَّمٍ أَي مُخَطَّطٍ فيه وَشْيٌ كالسِّهامِ وبُرْدٌ مُسَهَّمٌ
مخطط بصور على شكل السِّهام وقال اللحياني إِنما ذلك لوَشْيٍ فيه قال ذو
الرُّمَّةِ يصف داراً كأَنَّها بعد أَحْوالٍ مَضَيْنَ لها بالأَشْيَمَيْنِ يَمانٍ
فيه تَسْهِيمُ والسَّهْمُ القِدْحُ الذي يُقارَعُ به والسَّهْمُ مقدار ست أَذرع في
معاملات الناس ومِساحاتِهم والسَّهْمُ حجر يجعل على باب البيت الذي يبنى للأَسد
ليُصاد فيه فإِذا دخله وقع الحجر على الباب فسدَّه والسُّهْمَةُ بالضم القرابة قال
عَبِيدٌ قد يُوصَلُ النازِحُ النَّائي وقد يُقْطَعُ ذو السُّهْمَةِ القريبُ وقال
بَنى يَثْرَبيٍّ حَصِّنوا أَيْنُقاتِكُم وأَفْراسَكُمْ من ضَرْبِ أَحْمَرَ
مُسْهَمِ ولا أُلْفِيَنْ ذا الشَّفِّ يَطْلُبُ شِفَّهُ يُداوِيهِ منْكُمْ
بالأَدِيم المُسَلَّمِ أَراد بقوله أَيْنُقاتِكُمْ وأَفْراسكم نساءهم يقول لا
تُنْكِحُوهُنّ غير الأَكفاء وقوله من ضَرْب أَحْمر مُسْهَمِ يعني سِفاد رجل من
العجم وقوله بالأَديم المُسَلَّمِ أَي يَتَصَحَّحُ بكم والسُّهام والسَّهامُ
الضُّمْرُ وتَغَيُّر اللون وذُبولُ الشَّفَتين سَهَمَ بالفتح يَسْهَمُ سُهاماً
وسُهوماً وسَهُمَ أَيضاً بالضم يَسْهُمُ سُهوماً فيهما وسُهِمَ يُسْهَمُ فهو
مَسْهومٌ إِذا ضَمُرَ قال العجَّاجُ فهي كرِعْدِيدِ الكَثِيبِ الأَهْيَمِ ولم
يَلُحْها حَزَنٌ على ابْنِمِ ولا أَبٍ ولا أَخٍ فتَسْهُمِ وفي الحديث دخل عليَّ
ساهِمَ الوَجْهِ أَي مُتَغَيِّره يقال سَهَمَ لونُهُ يَسْهَمُ إِذا تَغير عن حالهِ
لعارض وفي حديث أُم سلمة يا رسول الله ما لي أَراك ساهِمَ الوَجْهِ ؟ وحديث ابن
عباس في ذكر الخوارج مُسَهَّمةٌ وُجُوهُهُمْ وقول عَنْترَة والخَيْلُ ساهِمَةُ
الوُجُوهِ كأَنَّما يُسْقى فَوارِسُها نَقِيعَ الحَنْظَلِ فسره ثعلب فقال إِنما
أَراد أَن أَصحاب الخيل تغيرت أَلوانُهم مما بهم من الشدّة أَلا تراه قال يُسْقَى
فَوارِسُها نَقيعَ الحَنْظَلِ ؟ فلو كان السُّهام للخيل أَنْفُسِها لقال كأَنَّما
تُسْقَى نَقيعَ الحَنْظَلِ وفرس ساهِمُ الوَجْه محمول على كريهة الجَرْي وقد
سُهِمَ وأَنشد بيت عنترة والخيل ساهِمَةُ الوجوهِ وكذا الرجل إِذا حُمِلُ على
كرِيهةٍ في الحرب وقد سُهِمَ وفرس مُسْهَمٌ إِذا كان هجيناً يُعْطَى دون سَهْمِ
العَتِيقِ من الغنيمة والسُّهومُ العُبوس عُبوسُ الوجهِ من الهمِّ قال إِن أَكُنْ
مُوثَقاً لكِسرَى أَسيراً في هُمومٍ وكُرْبَةٍ وسُهومِ رَهْنَ قَيْدٍ فما وَجَدْتُ
بلاءً كإِسارِ الكريم عند اللَّئيمِ والسُّهامُ داء يأْخذ الإِبل يقال بعير
مَسْهومٌ وبه سُهامٌ وإِبل مُسَهَّمَةٌ قال أَبو نُخَيْلَةَ ولم يَقِظْ في
النَّعَمِ المُسَّهَمِ والسَّهام وَهَجُ الصَّيْفِ وغَبَراتُهُ قال ذو الرمة
كأَنَّا على أَولاد أَحْقَبَ لاحَها ورَمْيُ السَّفَا أَنْفاسَها بسَهامِ وسُهِمَ
الرجلُ أَي أَصابه السَّهامُ والسَّهامُ لُعاب الشيطان قال بِشْرُ بن أَبي خازِمٍ
وأَرْض تَعْزِفُ الجِنَّانُ فِيها فيافِيها يَطِيرُ بها السِّهامُ ابن الأَعرابي
السُّهُمُ غَزْلُ عَيْنِ الشمس والسُّهُمُ الحرارة الغالبةُ والسَّهامُ بالفتح
حَرُّ السَّمُومِ وقد سُهِمَ الرجلُ على ما لم يُسَمَّ فاعلُه إِذا أَصابته
السَّمُومُ والسَّهامُ الريح الحارَّة واحدها وجمعها سواء قال لبيد ورَمَى
دَوابِرَها السَّفَا وتَهَيَّجَتْ رِيحُ المَصايِفِ سَوْمُها وسَهامُها
والسَّهُومُ العُقابُ وأَسْهَمَ الرجلُ فهو مُسْهَمٌ نادر إِذا كثر كلامه
كأَسْهَبَ فهو مُسْهَبٌ والميم بدل من الباء والسُّهُمُ والشُّهُمُ بالسين والشين
الرجال العقلاء الحُكماءُ العُمَّالُ ورجل مُسْهَمُ العقلِ والجسمِ كمُسْهَبٍ وحكى
يعقوب أَن ميمه بدل وحكى اللحياني رجل مُسْهَمُ العقلِ كمُسْهَبٍ قال وهو على
البدل أَيضاً وكذلك مُسْهَمُ الجسمِ إِذا ذهب جسمُه في الحُبِّ والساهِمَةُ الناقة
الضامرةُ قال ذو الرُّمَّة أَخا تَنائِفَ أَغْفَى عند ساهِمَةٍ بأَخْلَقِ الدفِّ
في تَصديره جُلَبُ يقول زار الخَيالُ أَخا تَنائِفَ نام عند ناقة ضامرة مهزولة
بجنبها قُروحٌ من آثار الحِبال والأَخْلَقُ الأَملس وإِبل سَواهِمُ إِذا غيرها
السفر وسَهْمُ البيتِ جائِزُهُ وسَهْمٌ قبيلة في قريش وسَهْمٌ أَيضاً في باهِلَة
وسَهْمٌ وسُهَيمٌ اسمان وسَهامٌ موضع قال أُميَّةُ بن أَبي عائِذٍ تَصَيَّفْتُ
نَعْمانَ واصَّيَفَتْ جُنُوبَ سَهامٍ إِلى سُرْدَدِ
معنى
في قاموس معاجم
الهَمُّ الحُزْن
وجمعه هُمومٌ وهَمَّه الأَمرُ هَمّاً ومَهَمَّةً وأَهَمَّه فاهْتَمَّ واهْتَمَّ به
ولا هَمامِ لي مبنية على الكسر مثل قَطامِ أَي لا أَهُمُّ ويقال لا مَهَمّةَ لي
بالفتح ولا هَمامِ أَي لا أَهُمّ بذلك ولا أَفْعَلُه قال الكميت يمدح أَهل البيت
الهَمُّ الحُزْن
وجمعه هُمومٌ وهَمَّه الأَمرُ هَمّاً ومَهَمَّةً وأَهَمَّه فاهْتَمَّ واهْتَمَّ به
ولا هَمامِ لي مبنية على الكسر مثل قَطامِ أَي لا أَهُمُّ ويقال لا مَهَمّةَ لي
بالفتح ولا هَمامِ أَي لا أَهُمّ بذلك ولا أَفْعَلُه قال الكميت يمدح أَهل البيت
إِن أَمُتْ لا أَمُتْ ونَفْسِيَ نَفْسا نِ من الشَّكِّ في عَمىً أَو تَعامِ
عادِلاً غيرَهم من الناسِ طُرّاً بِهِمُ لا هَمامِ لي لا هَمامِ أَي لا أَهُمُّ
بذلك وهو مبني على الكسر مثل قَطامِ يقول لا أَعْدِل بهم أَحداً قال ومثلُ قوله لا
هَمامِ قراءةُ من قرأَ لا مَساسِ قال ابن جني هو الحكاية كأَنه قال مَساسِ فقال لا
مَساسِ وكذلك قال في هَمامِ إِنه على الحكاية لأَنه لا يبنى على الكسر وهو يريد به
الخبر وأَهَمَّني الأَمرُ إِذا أَقْلَقَك وحَزَنَك والاهتمامُ الاغتمامُ واهْتَمِّ
له بأَْمرِه قال أَبو عبيد في باب قلّة اهتِمامِ الرجلِ بشأْن صاحِبه هَمُّك ما
هَمَّك ويقال هَمُّك ما أَهَمَّك جعلَ ما نَفْياً في قوله ما أَهَمَّك أََي لم
يُهِمَّك هَمُّك ويقال معنى ما أَهَمَّكَ أَي ما أَحْزَنَك وقيل ما أَقْلَقَك وقيل
ما أَذابَك والهِمَّةُ واحدةُ الهِمَمِ والمُهِمَّاتُ من الأُمور الشائدُ
المُحْرِقةُ وهَمَّه السُّقْمُ يَهُمُّه هَمّاً أَذابَه وأَذْهَبَ لَحمه وهَمَّني
المرضُ أَذابَني وهَمَّ الشحمَ يَهُمُّه هَمّاً أَذابَه وانْهَمَّ هو والهامومُ ما
أُذِيبَ من السنام قال العجاج يصف بَعيرَه وانْهَمَّ هامومُ السَّدِيفِ الهاري عن
جَرَزٍ منه وجَوْزٍ عاري
( * قوله « الهاري » أنشده في مادة جرز الواري وكذا المحكم والتهذيب )
أَي ذهب سِمَنُه والهامومُ من الشحمِ كثيرُ الإِهالةِ والهامومُ ما يَسيل من
الشَّحْمةِ إِذا شُوِيَت وكلُّ شيء ذائبٍ يُسمَّى هاموماً ابن الأَعرابي هُمَّ إِذا
أُغْلِيَ وهَمَّ إِذا غَلى الليث الانْهِمامُ في ذَوَبانِ الشيء واسْتِرْخائه بعد
جُمودِه وصَلابتِه مثل الثلج إِذا ذابَ تقول انْهَمَّ وانْهَمَّت البقُولُ إِذا
طُبِخَتْ في القدر وهَمَّت الشمسُ الثلجَ أَذابَتْه وهَمَّ الغُزْرُ الناقةَ
يَهُمُّها هَمّاً جَهَدَها كأَنه أَذابَها وانْهَمَّ الشحمُ والبَرَدُ ذابا قال
يَضْحَكْن عنْ كالبَرَد المُنْهَمِّ تحتَ عَرَانِينِ أُنوفٍ شُمِّ والهُمامُ ما
ذابَ منه وقيل كلُّ مُذابٍ مَهْمومٌ وقوله يُهَمُّ فيها القوْمُ هَمَّ الحَمِّ
معناه يَسيل عرقهم حتى كأَنهم يَذُوبون وهُمامُ الثلج ما سالَ منْ مائِه إِذا ذابَ
وقال أَبو وجزة نواصح بين حَمَّاوَيْنِ أَحْصَنَتا مُمَنَّعاً كهُمامِ الثَّلْج
بالضَّرَبِ أَراد بالنواصح الثَّنايا ويقال همَّ اللبَنَ في الصحْنِ إِذ حَلَبَه
وانْهَمَّ العرَقُ في جَبينِه إِذا سالَ وقال الراعي في الهَماهِمِ بمعنى الهُموم
طَرَقا فتِلكَ هَماهِمِي أَقْرِيهِما قُلُصاً لَواقحَ كالقِسيِّ وحُولا وهَمَّ
بالشيءَ يهمُّ هَمّاً نواه وأَرادَه وعزَم عليه وسئل ثعلب عن قوله عز وجل ولقد
هَمَّت به وهمَّ بها لولا أَنْ رَأَى بُرْهانَ ربِّه قال هَمَّت زَلِيخا بالمعصية
مُصِرّةً على ذلك وهَمَّ يوسفُ عليه السلام بالمعصية ولم يأْتِها ولم يُصِرَّ
عليها فَبَيْن الهَمَّتَيْن فَرْقٌ قال أَبو حاتم وقرأْتُ غريبَ القرآن على أَبي
عبيدة فلما أَتيتُ على قولِه ولقد هَمَّت به وهَمَّ بها ( الآية ) قال أَبو عبيدة
هذا على التقديم والتأْخير كأَنه أَراد ولقد هَمَّت به ولولا أَنْ رَأَى بُرْهانَ
ربّه لَهَمَّ بها وقوله عز وجل وهَمُّوا بما لم يَنالوا كان طائفةٌ عَزَمُوا على
أَن يغْتالُوا سيّدنا رسولَ الله صلى الله عليه وسلم في سفَرٍ وقَفُوا له على
طريقِه فلما بَلغهم أَمَرَ بتَنْحيَتِهم عن طريقِه وسَمّاهم رجلاً رجلاً وفي حديث
سَطِيح شَمِّرْ فإِنّك ماضي الهَمِّ شِمِّيرُ أَي إِذَا عَزمت على أَمرٍ
أَمْضَيْتَه والهَمُّ ما همّ به في نَفْسِه تقول أَهَمَّني هذا الأَمرُ والهَمَّةُ
والهِمَّةُ ما هَمَّ به من أَمر ليفعله وتقول إِنه لَعظيمُ الهَمّ وإِنه لَصغيرُ
الهِمّة وإِنه لَبَعيدُ الهِمَّةِ والهَمّةِ بالفتح والهُمامُ الملكُ العظيم
الهِمّة وفي حديث قُسٍّ أَيها الملكُ الهُمامُ أَي العظيمُ الهِمَّة ابن سيده
الهُمام اسمٌ من أَسماء الملك لِعِظمِ هِمّته وقيل لأَنه إِذا هَمَّ بأَمر أَمْضاه
لا يُرَدُّ عنه بل يَنْفُذ كما أَراد وقيل الهُمامُ السيِّدُ الشجاعُ السَّخيّ ولا
يكون ذلك في النساء والهُمامُ الأَسدُ على التشبيه وما يَكادُ ولا يَهُمُّ كَوْداً
ولا مَكادَةً وهَمّاً ولا مَهَمَّةً والهَمَّةُ والهِمَّةُ الهَوى وهذا رجلٌ
هَمُّك من رجلٍ وهِمَّتُك من رجل أَي حسْبُك والهِمُّ بالكسر الشيخ الكبيرُ البالي
وجمعه أَهْمامٌ وحكى كراع شيخٌ هِمَّةٌ بالهاء والأُنثى هِمَّةٌ بيِّنة الهَمَامةِ
والجمع هِمَّات وهَمائمُ على غير قياس والمصدر الهُمومةُ والهَمامةُ وقد انْهَمَّ
وقد يكون الهِمُّ والهِمَّةُ من الإِبل قال ونابٌ هِمَّةٌ لا خَيْرَ فيها مُشرَّمةُ
الأَشاعِرِ بالمَدارِي ابن السكيت الهَمُّ من الحُزْن والهَمُّ مَصْدَرُ هَمَّ
الشَّحمَ يَهُمُّه إِذا أَذابَه والهَمُّ مصدر هَمَمْت بالشيء هَمّاً والهِمُّ
الشيخ البالي قال الشاعر وما أَنا بالهِمِّ الكبيرِ ولا الطِّفْلِ وفي الحديث أَنه
أُتِيَ برجل هِمٍّ الهِمُّ بالكسر الكبيرُ الفاني وفي حديث عمر رضي الله عنه كان
يأْمرُ جُيُوشه أَن لا يَقْتُلوا هِمّاً ولا امرأَةً وفي شعر حُميد فحَمَّلَ
الهِمَّ كِنازاً جَلْعَدا
( * قوله « كنازاً إلخ » تقدم هذا البيت في مادة جلعد بلفظ كباراً والصواب ما هنا
)
والهامّةُ الدابّةُ ونِعْمَ الهامّةُ هذا يعني الفرسَ وقال ابن الأَعرابي ما
رأَيتُ هامّةً أَحسنَ منه يقال ذلك للفرس والبعير ولا يقال لغيرهما ويقال للدابّة
نِعْمَ الهامّةُ هذا وما رأَيت هامَّةً أَكْرمَ من هذه الدابّة يعني الفرس الميمُ
مشدَّدة والهَمِيمُ الدَّبِيبُ وقد هَمَمْتُ أَهِمُّ بالكسر هَمِيماً والهَمِيمُ
دوابُّ هوامِّ الأَرض والهوامُّ ما كان من خَشاش الأَرض نحو العقارب وما أَشبهها
الواحدة هامّة لأَنها تَهِمّ أَي تَدِبّ وهَمِيمُها دبِيبُها قال ساعدة بن
جُؤَيَّة الهذليّ يصف سيفاً تَرى أَثْرَهُ في صَفْحَتَيْه كأَنه مَدارِجُ شِبْثانٍ
لَهُنَّ هَمِيمُ وقد هَمَّتْ تَهِمُّ ولا يقع هذا الاسم إِلاَّ على المَخُوف من
الأَحْناش وروى ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنه كان يُعَوِّذ الحسنَ
والحسَينَ فيقول أُعيذُكُما بكلمات الله التامه من شرّ كل شيطانٍ وهامّه ومن شرِّ
كل عين لامّه ويقول هكذا كان إِبراهيمُ يعوّذ إِسمعيل وإِسحق عليهم السلام قال شمر
هامّة واحدة الهوامِّ والهوامُّ الحيَّاتُ وكلُّ ذي سَمٍّ يَقْتُلُ سَمُّه وأَما
ما لا يَقْتُلُ ويَسُمُّ فهو السَّوامُّ مشدَّدة الميم لأَنها تَسُمُّ ولا تبلُغ
أَن تَقتل مثل الزُّنْبورِ والعقرب وأَشباهِها قال ومنها القَوامُّ وهي أَمثال
القَنافِذ والفأْرِ واليَرابيع والخَنافِس فهذه ليست بهَوامَّ ولا سَوامَّ
والواحدة من هذه كلها هامّة وسامّة وقامّة وقال ابن بُزُرْج الهامّة الحيّةُ
والسامّة العقربُ يقال للحية قد همّت الرجلَ وللعقرب قد سمَّتْه وتقع الهامّة على
غير ذواتِ السّمّ القاتِل أَلا ترى أَن النبي صلى الله عليه وسلم قال لكعب بن
عُجْرة أَيُؤْذِيكَ هَوامُّ رأْسِك ؟ أَراد بها القَمْل سمّاها هَوامَّ لأَنها
تَدِبُّ في الرأْس وتَهِمُّ فيه وفي التهذيب وتقع الهوامُّ على غير ما يَدِبُّ من
الحيوان وإِن لم يَقْتُلْ كالحَشَرات ابن الأَعرابي هُمَّ لنَفْسِك ولا تَهُمَّ
لهؤلاء أَي اطْلُبْ لها واحْتَل الفراء ذهبْتُ أَتَهَمَّمُه أَنْظر أَينَ هو وروي
عنه أَيضاً ذهبتُ أَتَهَمَّمُه أَي أَطلُبه وتَهمَّم الشيءَ طلَبه والهَمِيمةُ
المطرُ الضعيف وقيل الهَميمةُ من المطر الشيءُ الهيِّنُ والتَّهْميمُ نحوُه قال ذو
الرمة مَهْطولة من رياض الخُرْج هيَّجها مِن لَفِّ سارِيَةٍ لَوْثاءَ تَهْميمُ
( * قوله « من لف » كذا في الأصل والمحكم وفي التهذيب من لفح وفي التكملة من صوب )
والهَميمةُ مطرٌ ليّنٌ دُقاقُ القَطْر والهَمومُ البئر الكثيرة الماء وقال إِنَّ
لنا قَلَيْذَماً هَموما يَزيدُه مَخْجُ الدِّلا جُموما وسحابة هَمومٌ صَبوبٌ للمطر
والهَميمةُ من اللبَن ما حُقِن في السِّقاء الجديد ثم شُرب ولم يُمْخَض وتهَمَّمَ
رأْسَه فَلاه وهَمَّمَت المرأَةُ في رأْس الصبي وذلك إِذا نوَّمَتْه بصوت تُرَقِّقُه
له ويقال هو يَتَهَمَّمُ رأْسَه أَي يَفْلِيه وهَمَّمَت المرأَةُ في رأْس الرجل
فلَّتْه وهو من هُمَّانِهم أَي خُشارَتهم كقولك من خُمَّانِهم وهَمَّام اسم رجل
والهَمْهَمة الكلام الخفيّ وقيل الهَمْهَمة تَرَدُّد الزَّئير في الصَّدْر من
الهمّ والحَزَن وقيل الهَمْهَمة تَرْديد الصوت في الصدر أَنشد ابن بري لرجل قاله
يوم الفتح يخاطب امرأَته إِنَّكِ لو شَهِدْتِنا بالحَنْدَمهْ إِذْ فَرَّ صَفْوان
وفَرَّ عِكْرِمَهْ وأَبو يَزيدَ قائمٌ كالمُؤْتِمَهْ واسْتَقْبَلَتْهُم بالسيوف
المُسْلِمَهْ يَقْطَعْنَ كلَّ ساعِدٍ وجُمْجُمَهْ ضَرْباً فما تَسْمع إِلا
غَمْغَمهْ لهُمْ نَهيتٌ خَلْفَنا وهَمْهَمَهْ لَمْ تَنْطِقي باللَّوْم أَدنى
كلِمَهْ
( * رواية هذه الأبيات في مادة خندم تختلف عما هي عليه هنا )
وأَنشد هذا الرجز هنا الحَنْدَمة بالحاء المهملة وأَنشده في ترجمة خندم بالخاء
المعجمة والهَمْهَمة نحوُ أَصوات البقر والفِيَلَة وأَشباه ذلك والهَماهِم من
أَصوات الرعد نحو الزَّمازِم وهَمْهَمَ الرَّعْدُ إِذا سمعتَ له دَوِيّاً وهَمْهَم
الأَسدُ وهمْهَم الرجلُ إِذا لم يُبَيِّن كلامه والهمْهَمة الصوت الخفيّ وقيل هو
صوت معه بحَحٌ ويقال للقصَب إِذا هزَّته الريح إِنه لَهُمْهوم قال ابن بري
الهُمْهوم المُصَوِّت قال رؤبة هزّ الرياحِ القَصَبَ الهُمْهوما وقيل الهَمْهمةُ
ترديد الصوت في الصدر وفي حديث ظبْيان خرج في الظُّلمة فسَمِع هَمْهَمةً أَي
كلاماً خفيّاً لا يُفْهَم قال وأَصل الهَمْهَمة صوت البقرة وقَصَبٌ هُمْهوم
مُصوِّت عند تَهْزيز الريح وعَكَرٌ هُمْهوم كثير الأَصوات قال الحَكَم الخُضْريّ
وأَنشده ابن بري مستشهداً به على الهُمْهوم الكثير جاءَ يَسوقُ العَكَرَ
الهُمْهوما السَّجْوَرِيُّ لا رَعى مُسِيما والهُمْهومة والهَمْهامة العَكَرة
العظيمة وحِمار هِمْهيم يُهَمْهِم في صوته يُردِّد النهيق في صدره قال ذو الرمة
يصف الحمار والأُتُن خَلَّى لها سَرْبَ أُولاها وهَيَّجها مِن خَلْفِها لاحِقُ
الصُّقْلَينِ هِمْهيمُ والهِمْهيم الأَسد وقد هَمْهَم قال اللحياني وسمع الكسائي
رجلاً من بني عامر يقول إِذا قيل لنا أَبَقِيَ عندكم شيء ؟ قلنا هَمْهامْ
وهَمْهامِ يا هذا أَي لم يَبْقَ شيء قال أَوْلَمْتَ يا خِنَّوْتُ شَرَّ إِيلامْ في
يومِ نَحْسٍ ذي عجاجٍ مِظْلامْ ما كان إِلاّ كاصْطِفاقِ الأَقْدامْ حتى أَتيناهم
فقالوا هَمْهامْ أَي لم يبق شيء قال ابن بري رواه ابن خالويه خِنَّوْت على مثال
سِنَّوْرٍ قال وسأَلت عنه أَبا عُمر الزاهد فقال هو الخَسيس وقال ابن جني هَمْهامِ
وحَمْحامِ ومَحْماحِ اسم لفتىً مثل سَِرْعانَِ ووَشْكان وغيرهما من أَسماء
الأَفعال التي استُعْمِلت في الخبر وجاء في الحديث أَحبُّ الأَسماء إِلى الله عبدُ
الله وهَمَّامٌ وفي رواية أَصدقُ الأَسماء حارثة وهَمَّام وهو فَعَّال من هَمَّ
بالأَمر يَهُمّ إِذا عزَم عليه وإِنما كان أَصدَقها لأَنه ما من أَحد إِلا وهو
يَهُمّ بأَمرٍ رَشَِدَ أَم غَوِيَ أَبو عمرو الهَموم الناقة الحسَنة المِشْية
والقِرْواحُ التي تَعافُ الشُّربَ مع الكِبار فإِذا جاءت الدَّهْداهُ شرِبت معهنّ
وهي الصغار والهَموم الناقة تُهَمِّم الأَرضَ بفيها وترتَع أَدنى شيء تجده قال
ومنه قول ابنة الخسّ خيرُ النوق الهَموم الرَّموم التي كأَنَّ عَينَيْها عَيْنا
محموم وقوله في الحديث في أَولاد المشركين هُمْ من آبائهم وفي رواية هم منهم أَي
حكمُهم حكم آبائهم وأَهلِهم