سِيَةُ القَوْسِ
طَرَفُ قابِها وقيل رأْسُها وقيل ما اعْوَجَّ من رأْسِها وهو بعدَ الطَّائِفِ
والنَّسَبُ إليه سِيَوِيٌّ الأَصمعي سِيةُ القَوْسِ ما عُطِفَ من طَرَفَيْها ولها
سِيَتَان وفي السِّية الكُظْرُ وهو الفَرْضُ الذي فيه الوَتَرُ وكان رؤبة ابن
العجا
سِيَةُ القَوْسِ
طَرَفُ قابِها وقيل رأْسُها وقيل ما اعْوَجَّ من رأْسِها وهو بعدَ الطَّائِفِ
والنَّسَبُ إليه سِيَوِيٌّ الأَصمعي سِيةُ القَوْسِ ما عُطِفَ من طَرَفَيْها ولها
سِيَتَان وفي السِّية الكُظْرُ وهو الفَرْضُ الذي فيه الوَتَرُ وكان رؤبة ابن
العجاج يهمز سِئَةَ القَوْسِ وسائرُ العَرب لا يهمِزونها والجمعَ سِيَاتٌ والهاء
عوضٌمن الواو المحذوفةِ كعِدَةٍ وفي الحديث وفي يدِه قَوْسٌ آخِذٌ بِسِيَتِها ومنه
حديث أَبي سفيان فَانْثَنَتْ عَلَيَّ سِيَتَاها يعني سِيَتَيِ القَوْسِ والسِّيةُ
عِرِّيسَةُ الأَسَد والسَّايةُ الطريق عن أَبي علي وحكي ضَرَب عَلَيه سَايَتَه وهو
ثِقَله على ما جاءَ في وَزْنِ آيةٍ والسِّيُّ غيرُ مهموزٍ بكسر السين أَرض في بلاد
العَرَب مَعْروف قال زهير بالسِّيِّ تَنُّومٌ وآءُ( شأي ) الشَّأْوُ الطَّلَقُ والشَّوْطُ والشَّأْوُ
الغَايةُ والأَمَدُ وفي الحديث فَطَلَبْتُه أرْفَعُ فَرَسِي شَأواً وأَسِيرُ
شَأْواً الشّأْوُ الشَّوْطُ والمَدَى ومنه حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال لخالد
ابن صفوانَ صاحبِ ابنِ الزُّبَيْر وقد ذكَرَ سُنَّة العُمَرَيْن فقال تَرَكْتُمَا
سُنَّتَهُما شَأْواً بَعيداً وفي رواية شأْواً مُغَرَّباً ومُغَرِّباً
والمُغَرَّبُ والمُغَرِّبُ البَعِيدُ ويريد بقوله تَرَكْتُما خالداً وابْنَ
الزُّبَيْر والشَّأْوُ السَّبْقُ شَأَوْتُ القَوْمَ شَأْواً سَبَقْتُهم وشَأَيْتُ
القَوْمَ شَأْياً سبَقْتُهم قال امرؤ القيس فَكانَ تَنادِينَا وعَقْدَ عِذَارِه
وقالَ صِحابي قَدْ شأَوْنَكَ فاطْلُبِ قال ابن بري الواو ههنا بمعنى مَعْ أَي مع
عَقْدِ عذاره فأَغْنَتْ عن الخَبَر على حدِّ قولهم كُلُّ رجلٍ وضَيْعَتَه وأَنشد
أَبو القاسم الزجاجي شَأَتْكَ المَنازِلُ بالأَبْرَقِ دَوارِسَ كالوَحْيِ في
المُهْرَقِ أَي أَعْجَلَتْك من خَرابها إذ صارَتْ كالخَطِّ في الصحيفة وشَآني
الشيءُ شَأْواً أَعْجَبَني وقيل حزَنَنِي قال الحَرِثُ بن خالد المخزومي مَرَّ
الحُمُولُ فَمَا شَأَوْنَكَ نَقْرَةً ولَقَدْ أَراكَ تُشاءُ بالأَظْعانِ وقيل
شآنِي طَرَّبَنِي وقيل شاقَنِي قال ساعدة حتَّى شَآها كَلِيلٌ مَوْهِناً عَمِلٌ
باتَتْ طِراباً وباتَ اللَّيْل لَمْ يَنَمِ شَآها أَي شاقَها وطَرَّبَها بوزن
شَعاها الأَصمعي شَآنِي الأَمْرُ مثلُ شَعاني وشاءني مثل شاعَنِي إذا حَزَنَك وقد
جاء الحَرِثُ بنُ خالد في بيته باللغتين جميعاً وشُؤْتُه أَشُوءُهُ أَي
أَعْجَبْتُه ويقال شُؤتُ به أَي أُعْجِبْتُ به ابن سيده وشَآني الشيءُ شَأْياً
حَزَنَني وشاقَني قال عَدِيُّ ابن زيد لَمْ أُغَمِّضْ له وشَأْيي به مَّا ذاكَ
أَنِّي بصَوْبِهِ مَسْرورُ ويقال عَدا الفَرَسُ شَأْواً أَو شَأْوَيْنِ أَي
طَلَقاً أَو طَلَقَيْن وشَآهُ شَأْواً إذا سَبَقَه ويقال تَشاءَى ما بينهم بوزن
تَشاعى أَي تَباعَدَ قال ذو الرُّمَّة يمدح بِلالَ بنَ أَبي بُرْدَة أَبوكَ تَلافى
الدِّينَ والناسَ بَعْدَما تَشاءَوْا وبَيْتُ الدِّينِ مُنْقَطِعُ الكِسْرِ فشَدَّ
إصارَ الدِّينِ أَيّامَ أَذْرُحٍ ورَدَّ حروباً قد لَقِحْنَ إلى عُقْرِ ابن سيده
وشاءَني الشيءُ سبَقَني وشاءَني حَزنَني مقْلوبٌ من شَآني قال والدليل على أَنَّهُ
مقلوبٌ منه أَنه لا مصدَرَ له لم يقولوا شاءَني شَوْءاً كما قالوا شَآني شَأْواً
وأَما ابن الأَعرابي فقال هما لغتان لأَنه لم يكن نحوِيّاً فيَضْبِط مثلَ هذا وقال
الحَرِثُ بنُ خالد المخزومي فجاء بهما مَرَّ الحُمولُ فما شَأَوْنَكَ نَقْرَةً
ولَقَدْ أَراكَ تُشاءُ بالأَظْعانِ تَحْتَ الخُدورِ وما لَهُنَّ بَشاشَةٌ أُصُلاً
خَوارِجَ مِنْ قَفا نَعْمانِ يقول مَرَّت الحُمول وهي الإبل عليها النساءُ فما
هَيَّجْنَ شَوْقَك وكنتَ قبل ذلك يهيجُ وجْدُك بهِنَّ إذا عايَنْتَ الحُمولَ
والأَظْعانُ الهَوادِجُ وفيها النِّساءُ والأُصُلُ جَمْعُ أَصيلٍ ونَعْمانُ
مَوْضِعٌ معروفٌ والبشاشة السُّرورُ والابْتِهاج يريد أَنه لم يَبْتَهِجْ بهِنَّ
إذ مَرَرن عليه لأَنه قد فارق شبابَه وعَزَفَتْ نفْسُه عن اللَّهْوِ فلم
يَبْتَهِجْ لمُرورِهِنَّ به وقوله وما شأَوْنَكَ نَقْرَةً أَي لم يُحرِّكْنَ مِن
قَلْبِكَ أَدْنى شيءٍ وشُؤْتُ بالرَّجُلِ شَوْءاً سُرِرْتُ وشاءَني الشيءُ يشوءُني
ويشَيئُني شاقَني مَقْلوبٌ من شآني حكاه يعقوب وأَنشد لقد شاءَنا القومُ السِّراعُ
فأَوعَبوا أَراد شآنا والدليلُ على أَنه مقلوبٌ أَنه لا مصدر له وشاءاهُ على
فاعَلَه أَي سابقه وشاءَه مثل شآهُ على القلبِ أَي سَبَقَه ورجلٌ شيِّئانٌ بوزنِ
شَيِّعان بعيدُ النظرِ ويُنْعَتُ به الفرس وهو يحتمل أَن يكون مقلوباً من شَأَى الذي
هوسبق لأَن نظره يَسْبِقُ نَظَر غيره ويحتمل أَن يكون من مادَّةٍ على حِيالِها
كشاءني الذي هو سَرَّني قال العجاج مُخْتَتِياً لِشَيِّئانٍ مِرْجَمِ وشيءٌ
مُتَشاءٍ مختلِفٌ وقوله أَنشده ثعلب لَعَمْري لقد أَبْقَتْ وقيعةُ راهِطٍ
لِمَرْوانَ صَدْعاً بَيِّناً مُتَشائِيا قال ابن سيده لم يُفَسِّره واشْتَأَى
اسْتَمَع أَبو عبيد اشْتأََيْتُ اسْتَمَعْت وأَنشد للشماخ وحُرَّتَيْنِ هِجانٍ ليس
بَيْنَهُما إذا هُما اشْتأَتا للسمع تَهْميلُ
( * قوله « تهميل » هكذا في نسخة بيدنا غير معول عليها وفي شرح القاموس تسهيل )
واشْتأَى اسْتَمَع وقال المُفَضَّل سَبَقَ ابن الأَعرابي الشَّأَى الفسادُ مثلُ
الثَّأَى قال والشَّأَى التَّفْريقُ يقال تَشاءَى القَوْمُ إذا تَفَرَّقوا التهذيب
في هذه الترجمة أَيضاً ومن أَمثالهم شرٌّ ما أَشاءَكَ إلى مُخَّةِ عُرْقوبٍ وشَرٌّ
ما أَجاءَكَ أَي أَلجَأَكَ وقد أُشِئْتُ إلى فُلانٍ وأُجِئْتُ إليه أَي أُلْجِئْتُ
إليه الليث المَشيئة مصدرُ شاءَ يَشاءُ مَشيئَةً وشَأْوُ الناقةِ بَعْرُها والسين
أَعلى الليث شَأْوُ الناقةِ زِمامُها وشَأْوُها بَعْرُها قال الشماخ يصف عَيْراً
وأَتانه إذا طَرَحا شَأْواً بأَرْضٍ هَوى لَهُ مُقَرَّضُ أَطْرافِ الذِّراعَيْنِ
أَفْلَجُ وقال الأَصمعي أَصْلُ الشَّأْوِ زَبيلٌ من تُرابٍ يُخْرَجُ مِنَ البِئْر
ويقال للزَّبيلِ المِشْآة فَشَبَّه ما يُلْقيهِ الحِمارُ والأَتانُ من رَوْثِهِما
به وقال الشماخ في الشأْوِ بمعنى الزِّمام ما إن يَزالُ لها شَأْوٌ يُقَوِّمُها
مُجَرّبٌ مثلُ طُوطِ العِرْقِ مَجْدولُ ويقال للرجل إذا تَرَكَ الشيءَ ونَأَى عنه
ترَكَه شَأْواً مُغَرَّباً وهَيْهاتَ ذلك شَأْوٌ مُغَرَّبٌ قال الكميت أَعَهْدَكَ
من أُولى الشَّبيبَةِ تَطْلُبُ على دُبُرٍ هَيْهاتَ شَأْوٌ مُغَرِّبُ وقال المازني
في قوله يُصْبِحْنَ بَعْدَ الطَّلَقِ التَّجْريدِ شَوائِياً للسَّائِقِ الغِرِّيدِ
التجريد المتجرد الماضي والشَّوائي الشَّوائِقُ وقول الحرث بن خالد فَِما
شَأَوْنَكَ نَقْرَةً أَي ما شُقْنَكَ ولقد نَراك وأَنتَ تَشْتاق إلَيْهِن فقد
كَبِرْتَ وصِرْتَ لا يَشُقْنَك إذا مَرَرْنَ والشَّأْوُ ما أُخْرِجَ من تُرابِ
البِئْرِ بمِثْل المِشْآةِ وشَأَوْتُ البِئرَ شَأْواً نَقَّيْتُها وأَخْرَجْت
تُرابَها واسمُ ذلك التراب الشَّأْوُ أَيضاً وحكى اللحياني شَأَوْتُ البِئْرَ
أَخْرَجْت منها شَأْواً أو شَأْوَيْن من تراب والمِشْآةُ الشيءُ الذي تُخْرِجهُ به
وقال غيره المِشْآةُ الزَّبيلُ يُخرَجُ به تُراب البئر وهو على وزن المِشْعاةِ
والجَمْع المَشائي قال لولا الإلَهُ ما سَكنَّا خَضَّما ولا ظَلِلْنا بالمَشائي
قُيَّما وقُيَّمٌ جمع قائمٍ مثل صُيَّمٍ قال وقياسه قُوَّم وصُوَّم وشَأَوْتُ من
البئر إذا نزَعْتَ منها التُّراب اللحياني إنه لَبَعيدُ الشَّأْوِ أي الهِمَّة
والمعْرُوفُ السين
معنى
في قاموس معاجم
السَّيْرُ
الذهاب سارَ يَسِيرُ سَيْراً ومَسِيراً وتَسْياراً ومَسِيرةً وسَيْرورَةً الأَخيرة
عن اللحياني وتَسْياراً يذهب بهذه الأَخيرة إِلى الكثرة قال فَأَلْقَتْ عَصا
التَّسْيارِ منها وخَيَّمَتْ بأَرْجاءِ عَذْبِ الماءِ بِيضٌ مَحَافِرُهْ وفي حديث
حذيفة ت
السَّيْرُ
الذهاب سارَ يَسِيرُ سَيْراً ومَسِيراً وتَسْياراً ومَسِيرةً وسَيْرورَةً الأَخيرة
عن اللحياني وتَسْياراً يذهب بهذه الأَخيرة إِلى الكثرة قال فَأَلْقَتْ عَصا
التَّسْيارِ منها وخَيَّمَتْ بأَرْجاءِ عَذْبِ الماءِ بِيضٌ مَحَافِرُهْ وفي حديث
حذيفة تَسايَرَ عنه الغَضَبُ أَي سارَ وزال ويقال سارَ القومُ يَسِيرُون سَيْراً
ومَسِيراً إِذا امتدّ بهم السَّيْرُ في جهة توجهوا لها ويقال بارك الله في
مَسِيرِكَ أَي سَيْرِك قال الجوهري وهو شاذ لأَن قياس المصدر من فَعَلَ يَفْعِلُ
مَفْعَلٌ بالفتح والاسم من كل ذلك السِّيرَةُ حكى اللحياني إِنه لَحَسَنُ
السِّيرَةِ وحكى ابن جني طريق مَسُورٌ فيه ورجل مَسُورٌ به وقياس هذا ونحوه عند
الخليل أَن يكون مما تحذف فيه الياء والأَخفش يعتقد أَن المحذوف من هذا ونحوه
إِنما هو واو مفعول لا عينه وآنسَهُ بذلك قدْ هُوبَ وسُورَ به وكُولَ والتَّسْيارُ
تَفْعَالٌ من السَّيْرِ وسايَرَهُ أَي جاراه فتسايرا وبينهما مَسِيرَةُ يوم
وسَيَّرَهُ من بلده أَخرجه وأَجلاه وسَيَّرْتُ الجُلَّ عن ظهر الدابة نزعته عنه
وقوله في الحديث نُصِرْتُ بالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهرٍ أَي المسافة التي يسار فيها
من الأَرض كالمَنْزِلَةِ والمَتْهَمَةِ أَو هو مصدر بمعنى السَّيْرِ كالمَعِيشَةِ
والمَعْجِزَةِ من العَيْشِ والعَجْزِ والسَّيَّارَةُ القافلة والسَّيَّارَةُ القوم
يسيرون أُنث على معنى الرُّفْقَةِ أَو الجماعة فأَما قراءَة من قَرأَ تلتقطه بعض
السَّيَّارةِ فإِنه أَنث لأَن بعضها سَيَّارَةٌ وقولهم أَصَحُّ من عَيْر أَبي
سَيَّارَةَ هو أَبو سَيَّارَةَ العَدَواني كان يدفع بالناس من جَمْعٍ أَربعين سنة
على حماره قال الراجز خَلُّوا الطريقَ عن أَبي سَيَّارَهْ وعنْ مَوَالِيهِ بَني
فَزارَهْ حَتَّى يُجِيزَ سالماً حِمارَهْ وسارَ البعِيرُ وسِرْتُه وسارَتِ
الدَّابة وسارَها صاحِبُها يتعدّى ولا يتعدَّى ابن بُزُرج سِرْتُ الدابة إِذا
ركبتها وإِذا أَردت بها المَرْعَى قلت أَسَرْتُها إِلى الكلإِ وهو أَن يُرْسِلُوا
فيها الرُّعْيانَ ويُقيمُوا هُمْ والدابة مُسَيَّرَةٌ إِذا كان الرجل راكبها
والرجل سائرٌ لها والماشية مُسَارَةٌ والقوم مُسَيَّرُونَ والسَّيْرُ عندهم
بالنهار والليل وأَما السُّرَى فلا يكون إِلا ليلاً وسارَ دابَّتَه سَيْراً
وسَيْرَةً ومَسَاراً ومَسيراً قال فاذْكُرَنْ مَوْضِعاً إِذا الْتَقَتِ الخَيْ لُ
وقدْ سارتِ الرِّجالَ الرِّجالا أَي سارَت الخيلُ الرِّجالَ إِلى الرجال وقد يجوز
أَن يكون أَراد وسارت إِلى الرجال بالرجال فحذف حرف الجر ونصب والأَول أَقوى
وأَسَارها وسَيَّرَها كذلك وسايَرَهُ سار معه وفلان لا تُسَايَرُ خَيْلاهُ إِذا
كان كذاباً والسَّيْرَةُ الضَّرْبُ من السَّيْرِ والسُّيَرَةُ الكثير السَّيْرِ هذه
عن ابن جني والسِّيْرَةُ السُّنَّةُ وقد سَارتْ وسِرْتُها قال خالد بن زهير وقال
ابن بري هو لخالد ابن أُخت أَبي ذؤيب وكان أَبو ذؤيب يرسله إِلى محبوبته فأَفسدها
عليه فعاتبه أَبو ذؤيب في أَبيات كثيرة فقال له خالد فإِنَّ التي فينا زَعَمْتَ
ومِثْلَهَا لَفِيكَ ولكِنِّي أَرَاكَ تَجُورُها تَنَقَّذْتَها من عِنْدِ وهبِ بن
جابر وأَنتَ صفِيُّ النَّفْسِ منه وخِيرُها فلا تَجْزَعَنْ مِنْ سُنَّةِ أَنْتَ
سِرْتَها فَأَوَّلُ راضٍ سُنَّةً مَنْ يَسِيرُها يقول أَنت جعلتها سائرة في الناس
وقال أَبو عبيد سارَ الشيءُ وسِرْتُه فَعَمَّ وأَنشد بيت خالد بن زهير والسِّيرَةُ
الطريقة يقال سارَ بهم سِيْرَةً حَسَنَةً والسَّيرَةُ الهَيْئَةُ وفي التنزيل
العزيز سنعيدها سِيرَتَها الأُولى وسَيَّرَ سِيرَةً حَدَّثَ أَحاديث الأَوائل
وسارَ الكلامُ والمَثَلُ في الناس شاع ويقال هذا مَثَلٌ سائرٌ وقد سَيرَ فلانٌ
أَمثالاً سائرة في الناس وسائِرُ الناس جَمِيعُهم وسارُ الشيء لغة في سَائِرِه
وسارُه يجوز أَن يكون من الباب لسعة باب « س ي ر » وأَن يكون من الواو لأَنها عين
وكلاهما قد قيل قال أَبو ذؤيب يصف ظبية وسَوَّدَ ماءُ المَرْدِ فاهَا فَلَوْنُهُ
كَلَوْنِ النَّؤُورِ وهي أَدْماءُ سارُها أَي سائرُها التهذيب وأَما قوله وسائرُ
الناس هَمَجْ فإِن أَهلَ اللغة اتفقوا على أَن معنى سائر في أَمثال هذا الموضع
بمعنى الباقي من قولك أَسْأَرْتُ سُؤْراً وسُؤْرَةً إِذا أَفضلتَها وقولهم سِرْ
عَنْكَ أَي تغافلْ واحتَمِلْ وفيه إِضمار كأَنه قال سِرْ ودَعْ عنك المِراء والشك
والسِّيرَةُ المِيرَةُ والاسْتِيارُ الامْتِيار قال الراجز أَشْكُو إِلى اللهِ
العزيزِ الغَفَّارْ ثُمَّ إِلَيْكَ اليومَ بُعْدَ المُسْتَارْ ويقال المُسْتَارُ
في هذا البيت مُفْتَعَلٌ من السَّيْرِ والسَّيْرُ ما يُقَدُّ من الجلد والجمع
السُّيُورُ والسَّيْرُ ما قُدَّ من الأَدِيمِ طُولاً والسِّيْرُ الشِّرَاكُ وجمعه
أَسْيَارٌ وسُيُورٌ وسُيُورَةٌ وثوب مُسَيَّرٌ وَشْيُهُ مثل السُّيُورِ وفي
التهذيب إِذا كان مُخَطَّطاً وسَيَّرَ الثوب والسَّهْم جَعَلَ فيه خُطوطاً وعُقابٌ
مُسَيَّرَةٌ مُخَطَّطَةٌ والسِّيْرَاءُ والسِّيَرَارُ ضَرْبٌ من البُرُودِ وقيل هو
ثوب مُسَيَّرٌ فيه خُطوط تُعْمَلُ من القَزِّ كالسُّيورِ وقيل بُرُودٌ يُخالِطها
حرير قال الشماخ فقالَ إِزَارٌ شَرْعَبِيٌّ وأَرْبَعٌ مِنَ السِّيَرَاءِ أَو
أَوَاقٍ نَواجِزْ وقيل هي ثياب من ثياب اليمن والسِّيَرَاءُ الذهب وقيل الذهب
الصافي الجوهري والسِّيَرَاءُ بكسر السين وفتح الياء والمدِّ بُردٌ فيه خطوط
صُفْرٌ قال النابغة صَفْرَاءُ كالسِّيَرَاءِ أُكْمِلَ خَلْقُهَا كالغُصْنِ في
غُلَوَائِهِ المُتَأَوِّدِ وفي الحديث أَهْدَى إِليه أُكَيْدِرُ دُومَةَ حُلَّةً
سِيَرَاءَ قال ابن الأَثير هو نوع من البرود يخالطه حرير كالسُّيُورِ وهو فِعَلاءُ
من السَّيْرِ القِدِّ قال هكذا روي على هذه الصفة قال وقال بعض المتأَخرين إِنما
هو على الإِضافة واحتج بأَن سيبويه قال لم تأْتِ فِعَلاءُ صفة لكن اسماً وشَرَحَ
السِّيَرَاءَ بالحرير الصافي ومعناه حُلَّةَ حرير وفي الحديث أَعطى عليّاً بُرْداً
سِيَرَاءَ قال اجعله خُمُراً وفي حديث عمر رأَى حلةً سِيَرَاء تُباعُ وحديثه الآخر
إِنَّ أَحَدَ عُمَّاله وفَدَ إِليه وعليه حُلَّة مُسَيَّرةٌ أَي فيها خطوط من
إِبْرَيْسَمٍ كالسُّيُورِ والسِّيَرَاءُ ضَرْبٌ من النَّبْتِ وهي أَيضاً
القِرْفَةُ اللازِقَةُ بالنَّوَاةِ واستعاره الشاعرِ لِخَلْبِ القَلْبِ وهو حجابه
فقال نَجَّى امْرَأً مِنْ مَحلِّ السَّوْء أَن له في القَلْبِ منْ سِيَرَاءِ
القَلْبِ نِبْرَاسا والسِّيَرَاءُ الجريدة من جرائد النَّخْلِ ومن أَمثالهم في
اليأْسِ من الحاجة قولهم أَسائِرَ اليومِ وقد زال الظُّهر ؟ أَي أَتطمع فيها بعد
وقد تبين لك اليأْس لأَنَّ من كَلَّ عن حاجتِه اليومَ بأَسْرِهِ وقد زال الظهر وجب
أَن يَيْأَسَ كما يَيْأَسُ منه بغروب الشمس وفي حديث بَدْرٍ ذِكْرُ سَيِّرٍ هو
بفتح السين
( * قوله « بفتح السين إِلخ » تبع في هذا الضبط النهاية وضبطه في القاموس تبعاً
للصاغاني وغيره كجبل بالتحريك ) وتشديد الياء المكسورة كَثَيِّبٍ بين بدر والمدينة
قَسَمَ عنده النبي صلى الله عليه وسلم غنائم بَدْرٍ وسَيَّارٌ اسم رجل وقول الشاعر
وسَائِلَةٍ بِثَعْلَبَةَ العَلُوقُ وقد عَلِقَتْ بِثَعْلَبَةَ بنِ سَيْرٍ أَراد
بثعلبة بن سَيَّارٍ فجعله سَيْراً للضرورة لأَنه لم يُمْكنه سيار لأَجل الوزن فقال
سَيْرٍ قال ابن بري البيت للمُفَضَّل النُّكْرِي يذكر أَنَّ ثعلبة بن سَيَّار كان
في أَسرِه وبعده يَظَلُّ يُساوِرُ المَذْقاتِ فِينا يُقَادُ كأَنه جَمَلٌ زَنِيقُ
المَذْقاتُ جمع مَذْقَة اللبن المخلوط بالماء والزنيق المزنوق بالحَبْلِ أَي هو
أَسِيرٌ عندنا في شدة من الجَهْدِ