الشِّبْلُ بالكسرِ : وَلَدُ الأَسَدِ إذا أدْرَكَ الصَّيْدَ ج : أشْبَالٌ وأَشْبُلٌ كأَفْلُسٍ وشُبُولٌ بالضَّمِّ وشِبَالٌ بالكسرِ قالَ الكُمَيْتُ :
خَلَفْتُمْ سَعِيداً وهَلْ يُشْبِهَنْ ... نَ إلاَّ الأَشْبُلِ الأَشْبُلُ وقالَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي جَذِيمَةَ :
" شَثْنُ الْبَنانِ في غَدَاةٍ بَرْدَهْ
" جَهْمُ المُحَيَّا ذُو شِبَالٍ عِدَّهْ وشَبَلَ الْغُلاَمُ شُبُولاً : إذا نَشَأَ وشَبَّ في نِعْمَةٍ وقالَ الكِسائِيُّ : شَبَلَ في بني فُلاَنٍ إذا نَشَأَ فيهم وقال غيرُه : ولا يكونُ إلاَّ في نِعْمَةٍ . وأشْبَلَ عليْه : أي عَطَفَ و أيضاً : أَعَانَهُ وهو مَجازٌ قالَ الكُمَيْتُ :
ومِنَّا إذا حَزَبَتْكَ الأُمُورُ ... عليْكَ المُلَبْلِبُ والْمُشْبِلُ
وقالَ الْكِسائِيُّ : الإشْبَالُ : التَّعَطُّفُ والمَعُونَةُ . ومِنَ الْمَجازِ : أَشْبَلَتِ الْمَرْأَةُ عَلى وَلَدِها وهي مُشْبِلٌ : أقامَتْ عليهم بَعدَ زَوْجِها وصَبَرَتْ عليهم ولم تَتَزَوَّجْ تقولُ : هي في إشْبالِها كالَّلبُؤَةِ على أشْبالِها . وإِشْبِيلِيَةُ بالكَسْرِ كإِرْمِينِيَةَ قال شيخُنا : ضَبَطَهُ بالكسرِ لانَّ إِرْمينيَةَ قد قيل إِنَّها بالفَتْحِ وإِنْ كان غيرَ صَوابٍ وَوَزنَها بِها إشارَةً إلى أَنَّ الياءَ مُخَفَّفَةٌ لا لِلنَّسَبِ كما تَوَهَّمَه كَثِيرُونَ وإنْ جَزَمَ أيضا أَقْوامٌ بِأَنَّها مُشَدَّدَةٌ مَنْسُوبَةٌ إلى بعضِ مُلُوكِ اصبانيول على غيرِ قِياسٍ وقيلَ : إِنَّها إِسْلامِيَّةٌ ويَأْتِي خِلاَفُهُ . قُلْتُ : الوَجْهانِ المَذْكُورَانِ في إِرْمِينيَةَ قد نَقَلَهُما ياقوتٌ وغيرُه ونَقَلَ عن أبي عليٍّ كَلاماً يَأْتِي سِياقُهُ في أَرْمن إنْ شاء اللهُ تَعالى : أعْظَمُ بَلَدٍ بالأَنْدَلُسٍ ويُقالُ لها : حِمْصُ لأنَّ جُنْدَ حِمْصَ نَزَلَها ولِواؤُهُم بالمَيْمَنَةِ بعدَ لِواءِ جُنْدِ دِمَشْقَ وبها قاعِدَةُ مُلْكِ الأَنْدَلُسِ وسَرِيرُهُ وبها كان بنو عَبَّادٍ ولِمُقامِهم بها خَرِبَتْ قُرْطُبَةُ وعَمَلَها مُتَّصِلٌ بعَمَلِ لَبْلَةَ وهي غَرْبِيُّ قُرْطُبَةَ بَيْنَهُما ثلاثونَ فَرْسَخاً وكانتْ قدِيماً مُلْكِ الرُّوم وبها كان كُرْسِيُّهُم الأَعْظَم وأَمَّا الآن فهو بِطُلَيْطِلَةَ كذا في المُعْجَمِ وقالَ الشَّقُنْدِيُّ : مِنْ مَحَاسِنِ إِشْبِيلِيَةَ اعْتِدالُ الهَواءِ وحُسْنُ الْمَباني ونَهْرُها الأَعْظَمُ الذي يَصْعَدُ المَدُّ فيه اثنين وسبعين ميلاً ثُمَّ يَحْسُرُ وقالَ ابنُ مُفْلِحٍ : إِشْبِيلِيَةُ عَرُوسُ الْبِلاَدِ الأَنْدَلُسِيَّةِ لأَنَّ تاجَها الشَّرَفُ وفي عُنُقِها سِمْطُ النَّهْرِ الأَعْظَمِ وليسَ في الأَرْضِ أَتَمُّ حُسْناً مِن هذا النَّهْرِ يُضاهِي دِجْلَةَ والفُراتَ والنِّيلَ وتَسِيرُ ظِلالِ الثِّمارِ وتَغْرِيدِ الأَطْيارِ أَرْبَعَةً وعشرين مِيلاً
قلتُ : وأمَّا شَرَفُ إِشْبِيلِيَةَ فقد تقدَّم ذِكْرُهُ في حَرْفِ الْفَاءِ فراجِعْهُ وفي كُورَةِ إشْبِيلِيَةَ مُدُنٌ وَأقالِيمُ تُذْكَرُ في مَواضِعَها وقد نُسِبَ إليها خَلْقٌ كثيرٌ مِنْ أَهْلِ العِلْمِ منهم عبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ ابنِ الخَطَّابِ قَاضِيْهَا ماتَ سنة 276 . , أبو عُمَرَ أحمدُ بنُ عبدِ الملِكِ ابنِ هَاشِمٍ ماتَ سنة 401 ، والقاضي أبو بكرِ بنُ العَرَبِيِّ شارِحُ التِّرْمِذِيِّ وغيرُهم . وذو الشِّبْلَيْنِ : عَامِرُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ بنِ جُشَمِ بنِ بَكْرِ بنِ حَبِيبِ ابنِ عَمْرِو بنِ غُنْمِ بنِ تَغْلِب التَّغْلِبِيُّ كانَ لَهُ ابْنَانِ تَوْأَمَانِ يُدْعَيانِ الشِّبْلَيْنِ نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ . والْخَضِرُ بْنُ شِبْلٍ مِنَ الْفُقَهَاءِ . والشَّابِلُ : الأَسَدُ الذي اشْتَبَكَتْ أَنْيابُهُ . وأيضاً : الغُلاَمُ الْمُمْتَلِئُ الْبَدَنِ نَعْمَةً وشَباباً عن ابنِ الأَعْرابِي قالَ : وهو أيضاً الشَّابِنُ بالنُّونِ والحِضْجْرِ والشَّبْلِيُّ بالكسرِ : اسْمُ جَماعَةٍ نُسِبُوا إلى جَدِّهم أو إلى مَوْضعٍ أشْهَرُهم الإِمامُ أبو بكرٍ الشِّبْلِيُّ اخْتُلِفَ في اسْمِهِ فقيلَ : دُلَفُ بنُ جَحْدَرٍ وقيلَ غيرُ ذلك مِنْ أكابِرِ الزُّهَّادِ والْعَارِفينَ تُوُفِّيَ بِبَغْدادَ سنة 334 ، وقَبْرُهُ بِها يُزارُ ومنهم أيضا أبو الحسن عليُّ بنُ محمدِ بنِ الحسينِ بنِ عبدِ اللهِ بنِ الشِّبْلِ الشِّبْلِيُّ الْبَغْدَادِيُّ الشاعِرُ رَوَى عنه أبو القاسِم بنُ السَّمَرْقَنْدِيُّ وماتَ سنة نَيِّفٍ وسَبْعَينَ وأَرْبَعِمائَةِ وصاحِبُنا الجَوَادُ الكَريمُ المُهَذَّبُ عليُّ بنُ محمدِ بن عليٍّ الشِّبْلِيُّ الدَّمِيرِيُّ يُقالُ : إِنَّهُ مِن ذُرِّيَّةِ أبي بَكْرٍ الشِّبْلِيِّ المذكورِ قُتِلَ في مَحَرَّمِ هذه السَّنَةِ ظُلْماً وقد وَرَدْتُ عَليه بدَمِيرَةَ أيّامَ زِيارَتِي فأَكْرَمِني رَحِمَهُ الله تَعالَى وقَتَلَ قَاتِلَهُوشِبْلُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ مُقْرِئُها تَلا عَلى ابنِ كَثِيرٍ وسَمَعَ أَبَا الطُّفَيْلِ وعِدَّةً وعنهُ رَوْحٌ وأبو حُذَيْفَةَ النَّهْدِيُّ قالَ أبو دَاوُدَ : ثِقَةٌ إلاَّ أَنَّهُ يَرَى الْقَدَرَ وشِبْلُ بْنُ الْعَلاءِ بنِ عبدِ الرَّحْمَنِ عن أبيهِ قالَ ابنُ عَدِيٍّ : له مَناكِيرُ : مُحَدِّثانِ . وكَزُبَيْرٍ شُبَيْلُ بْنُ عَوْفِ بنِ أبي حَيَّةَ أبو الطُّفَيْلِ الأَحْمَسِيِّ : تَابِعِيٌّ أَدْرَكَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم في الجَاهِلِيَّةِ وشَهِدَ الْقادِسِيَّةَ مع سَعْدٍ ورَوَى عن عُمَرَ عِدَادُهُ في أَهْلِ الكُوفَةِ رَوَى عنه إِسْماعِيلُ بنُ أبي خالِدٍ . وشُبَيْلُ بْنُ عُرْوَةَ هكذا في النُّسَخِ والصَّوَابُ : ابْنُ عَزْرَةَ الضُّبَعِيُّ أبو عَمْرٍو النَّحْوِيُّ عن أَنْسٍ وشَهْرٍ وعنه شُعْبَةُ وسَعِيدُ بنُ عَامِرٍ وَثَّقَهُ ابنُ مَعِينٍ وهو خَتَنُ قَتادَةَ بنِ دِعَامَةَ السَّدُوسِيِّ . ومُنَبِّهُ بْنُ شُبَيْلٍ في نَسَبِ ثَقِيفٍ . وأبو شُبَيْلٍ : عُبَيْدُ اللهِ بْنُ أبي مُسْلِمٍ : مُحَدِّثٌ . ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَليه : لَبُؤَةٌ مُشْبِلٌ : مَعَها أَوْلاَدُها . وقال أبو زَيْدٍ : فيما رَوَى أبو عُبَيْدٍ عنه : إذا مَشَى الحُوَارُ مَعَ أُمِّهِ وقَوِيَ فهيَ مُشْبِلٌ يَعْنِي الأُمَّ قالَ الأَزْهَرِيُّ : قيل لها : مُشْبِلٌ لِشَفَقَتِها عَلى الْوَلَدِ . وشُبْلاَنُ بالضَّمِّ : اسْمٌ . وشِبْلٌ : صَحابِيٌّ له حديثٌ ضَعيفٌ مِن رِوَايَةِ عبدِ الرحمن عنه . وشِبْلُ بنُ مَعْبَدٍ وقيلَ : ابنُ حامِدٍ وقيلَ : ابنُ خُلَيْد ؟ ٍ المُزَنِّيُّ أبو الْبَجَلِيُّ : صَحابِيٌّ رَوَى عنه عُبَيْدُ اللهِ بنُ عبدِ اللهِ وقال الذَّهَبِيُّ في الكاشِفِ : في أَبِيهِ أقْوالٌ ويُقالُ : لا صُحْبَةَ له ولذا أسْقَطَهُ البُخارِيُّ
قلتُ : وأَوْرَدَهُ ابنُ حِبَّانَ في ثِقَاتِ التَّابِعِينَ وسَمَّى وَالِدَهُ خُلَيْداً وقالَ : يَرْوِي عن عبدِ اللهِ بنِ مالكٍ الأَوْسِيِّ وعنه عُبَيْدُ اللهِ بنُ عبدِ اللهِ والزُّهْرِيُّ . وشُبَيْلُ بنُ الجِحِنْبَارِ : شاعِرٌ ذَكَرَهُ المُصَنِّفُ في حَرْفِ الرَّاءِ . وأبو الخَيْرِ محمدُ بنُ شُبَيْلِ بنِ أحمدَ ابنِ شُبَيْلٍ الشُّبَيْلِيُّ الْيَمَامِيُّ مِنْ شُيُوخِ أبي سَعْدٍ الإِدْرِيسِيِّ تُوُفِّيَ سنة 377 . ومُؤْتِمُ الأشْبالِ : لَقَبُ عيسى بنِ زَيْدِ بنِ عَليِّ بنِ الحسينِ وإلِيْهِ نَعْتَزِي في النِّسْبَةِ . وأُشْبُولُ بالضَّمِّ : قَرْيَةٌ بِمِصْرَ مِنها الشَّمْسُ محمدُ بنُ محمدِ بنِ إِسْماعِيلَ الأُشْبُولِيُّ البِنْهَاوِيُّ مِن شُيُوخِ الحافِظِ السَّخاوِيِّ والبُرْهانِ البِقَاعِي والْبَدْرِ المَشْهَدِيِّ سَمِعَ على ابنِ الشَّيْخَةِ وغيرِه وكانَ مِنَ المُسْنِدِينَ بِمِصْرَ . وشيخُنا زاهِدُ الْحَرَمِ أبو العَبَّاسِ أَحمدُ بنُ عبدِ الرَّحْمَنِ الأُشْبُولِيّ كانَ عاِلماً صالِحاً سَمِعْنا عليْهِ بِمَكَّةَ ودَخَلَ الْيَمَنَ ثُمَّ رَجَعَ إلى مَكَّةَ وبِها تُوُفِّيَ رَحِمَهُ اللهُ تَعالَى ونَفَعَنا به
وشِبْلٌ : بَطْنانِ في قُضاعَةَ : أَحَدُهُما شِبْلُ بنُ صُحَارِ بنِ خَوْلاَنَ والثَّانِي شِبْلُ بنُ يَعْلَى بنِ غالِبِ بنِ سَعْدِ ذَكَرَهُما الهَمْدَانِيُّ وأبو بَكْرٍ الطَّهْمانِيُّ المعروفُ بِشِبْلٍ : مُحَدِّثٌ . وعبدُ اللهِ بنُ شِبْلِ بنِ عَمْرٍو : صَحَابِيٌّ مِنْ نُقَبَاءِ الأَنْصَارِ . وأبو شِبْلٍ : عَلْقَمَةُ بنُ قَيْسٍ تابِعِيٌّ ثِقَةٌ . ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَليه : ش ب ر ب ل