شَغَّ البَعِيرُ ببَوْلِهِ شَغّاً : فَرَّقَهُ تَقْطِيراً وهُوَ بالعَيْنِ أعْرَفُ
وقدْ شَغَّ القَوْمُ : تَفَرَّقُوا نَقَلَه ابنُ عَبّاد
والشَّغْشَغَةُ : تَحْرِيكُ السِّنانِ في المَطْعُونِ ليتَمَكَّنَ فيهِ أو هُوَ الغَمْزُ بالرُّمْحَِ والطَّعْنُ عن ابنِ عَبّادٍ وقالَ أبو عُبَيْدَةَ : هِيَ أنْ تُدْخِلَهُ وتُخْرِجَهُ كما في الصِّحاحِ وقيلَ : هيَ صَوْتُ الطَّعْنِ وبكُلِّ ذلك فُسِّرَ قَوْلُ عَبْدِ مَنافِ بنِ رِبْعٍ الهُذَلِيِّ :
" فالطَّعْنُ شَغْشَغَةٌ والضَّرْبُ هَيْقَعَةٌضَرْبَ المُعَوِّلِ تَحْتَ الدِّيمَةِ العَضَدَا والشَّغْشَغَةُ : ضَرْبٌ منَ الهَدِيرِ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ
والشَّغْشَغَةُ أيْضاً : التَّقْلِيلُ في الشُّرْبِ نَقَلَه اللَّيْثُ
والشَّغْشَغَةُ : تَكْدِيرُ البِئْرِ قالَ الأزْهَرِيُّ : كأنَّهُ مَقْلُوبٌ منَ التَّغْشِيشِ والغَشَشِ : وهُوَ الكَدَرُ ومنْهُ قَوْلُ رُؤْبَةَ :
" لوْ كُنْتُ أسْطِيعُكَ لمْ يُشَغْشَغِ
" شِرْبِي وما المَشْغُولُ مِثْلُ الأفْرَغِ أي : لمْ يُكَدَّرْ
والشَّغْشَغَةُ : العَجَلَةُ عن ابنِ عَبّادٍ
وقالَ ابنُ دُرَيدٍ : الشَّغْشَغَةُ : أنْ تَصُبَّ في الإناءِ أو غَيْرِه ماءً فلَمْ يَمْلأْهُ هكذا في سائِرِ النُّسَخِ وهو غَلَطٌ والصَّوابُ : في الإناءِ ماءً أو غَيْرَه ولم تَمْلأْهُ كما هُوَ نَصُّ الجَمْهَرَةِ وفي اللِّسانِ : ليَمْلأهُ
قال : والشَّغْشَغَةُ : تَرْدِيدُ الفارِسِ اللِّجَامَ في فَمِ الفَرَسِ إذا امْتَنَعَتْ عَلَيْه فَرَدَّدَهُ في فَمِهَا تأْدِيباً قالَ أبو كَبيرٍ الهُذَلِيُّ يَصِفُ فَرَساً :
ذُو غَيِّثٍ بَثْرٍ يَبُذُّ قَذَالُهُ ... إذْ كانَ شَغْشَغَةً سِوارَ المُلْجِمِ السِّوارُ : المُسَاوَرَةُ والمَعْنَى يَغْلِبُ قَذالُه سِوَارَ المُلْجِمِ
وممّا يستدْرَكُ عليهِ : الشَّغْشَغَةُ : صَوْتٌ وتَقَعْقُقٌ في الحَرْبِ ذكَرَه السُّكَّرِيُّ في شَرْحِ الدِّيوانِ
وشَغْشَغَ الثَّرِيدَةَ : رَوَّاهَا بالدَّسَمِ لُغَةٌ في السِّينِ المُهْمَلَةِ