شَهْرَزُورُ بالفتح : مدِينةُ زُورِ بنِ الضَّحّاكِ وهو الذي أَحدثها فنُسبتْ إليه وهي الآنَ كُورةٌ واسعةٌ في الجِبالَ بين إربِلَ وهمدانَ وأهلهَا كُلهم أكرادٌ والمَدينةَ في صحراءَ عليها سُورٌ سَمكيهُ ثمانيةُ أذْرع بقُربها جَبَلٌ يُعرف بشعرانَ يُعرفَ بالزَّلَمِ وقد نُسبَ إِليه جماعةٌ من العلماءِ منهم : أبو عمْرِو بن الصَّلاَحِ وأبو محمد القاسمُ بنُ مُظفر بنِ عليٍّ وابنُه أبو بكرٍ محمدٌ المُلقبُ بقاضي الخَافِقَيْنِ وأبو المُظفرِ محمدُ بنُ عليّ بنِ الحَسَنِ ابنِ أحَمَدَ وغيرهم ومن المتأخرينَ شيخُ مَشَايخِنا أبو العِرفانِ إبراهيمُ بن حَسنِ بنِ شِهابِ الدينِ الكُرديّ الشَّهْرانِيّ وُلدِ بها في شوَّال سنة 1025 وقَدمِ المدينةَ ولازَم القَشاشيّ واجتمع في مصر عند مُرُورِه بِها مع الشِّهابِ الخَفاجيّ والشيخِ سُلطان وغيرهما وقد حدثنا عنه شيخنا محمدُ بن علاءِ الدين الزَّبِيديّ بالكتابة وأحمدُ بن عليّ الدِّمَشْقِيّ بالإجازةِ العامةِ تُوفي بالمدينة في 28 جُمادى الأولى سنة 1101 . في شَرْحِ شيخنا ما نصه : وقال أبو عبدِ اللهِ الرُّشَاطيّ في اقتباس الأنوارِ وقد اختصرهَ عبدُ الحقّ الأزديّ الإشبيليّ ومنه نَقَلبتُ : شَهْرَزُورُ : بَلَدٌ من بِلادِ أذْرَبيجَان ثم قال : أنَشَدنا الفقيهُ الحافظُ أبو عليّ الصّدفيّ قال أنشدنا أبو مٌمحمَّدٍ السراجُ لنفْسه :
وعَدْتِ بأنْ تَزُورِي كل شَهْرٍ ... فَزُورِي قد تَقضَّى الشَّهْرُ زُورِي
وشُقَّةُ بيننا نَهرُ المُعلى ... إلى البَلَدِ المُسَمى شَهرزورِ