صَفَدَه يَصْفِدُهُ بالكسر صَفْداً وصُفُوداً شَدَّه وقَيَّده وأَوْثَقَه في الحديد وغيره كأَصْفَدَه وهذه عن الصاغانيّ وصَفَّدَه تَصْفيداً . والاسم الصَّفَادُ . وصَفَدْتُه بالحَديد . وفي الحديد وصَفَّدْته مُخَفَّفٌ ومُثَقَّل . وفي الحديث : " إِذا دَخَلَ شَهْرُ رَمضانَ صُفِّدَت الشَّيَاطينُ " يعني : شُدَّتْ وأُوثِقَتْ بالأَغلال يقال منه : صَفَدْت الرَّجلَ فهو مَصْفودٌ وصَفَّدته فهو مُصَفَّد . وفي حديث عمر : قال له عبد الله بن أبي عمارٍ : لقد أردْتُ أن آتيّ به مُصْفُوداً أي مُقَيَّداً . والصَّفَدُ محرَّكَةً وقد روى بالتسكين أَيضاً : العَطَاءُ وقد أَصْفَدَه : أَعطاهُ ووَصَلَه ويُعَدَّى إلى مفعولين قال الأعشى في العَطيّة يمدح رجلاً :
" وأَصْفَدَني عَلى الزَّمانَة قائدَا يريد : وَهَبَ لي قائداً يَقُودُني . والصَّفَدُ بالتحريك والتسكين : الوثاقُ وعلى التسكين قال أميةُ بن أبي الصَّلْت في قصة الذَّبيح وجَرَى على أَنه إسحاق كما ذَهَبَ إليه أَهلُ الكِتابَيْن : واشْدُدِ الصَّفْدَ أَن أَحيدَ من السِّكِّ - ين حَيْدَ الأَسير ذي الأَغْلالِ وقال ناظم الفصيح :
" ورَجُلاً أَصْفَدْتَ فهو مُصْفَدُ
" أَعطيتَه مالاً وذاكَ الصَّفَدُ
" وآخراً صَفَدْتَه بغُلِّ
" وصار مَصْفُوداً : لأَجْل غِلِّ وجعل بعضهم الإصفاد من الأَضداد ويقال : المصدَرُ من العَطيَّة الإصفادُ ومن الوَثاق الصَّفْد . وصَفَدُ بلاَ لامٍ : د بالشام من جَبَل لُبنانَ منه المُؤرِّخُ صلاحُ الدين خَليلُ بن أَيْبَكَ بن عبد الله الصَّفَديُّ وآخرون . والصِّفَادُ ككِتَاب : ما يُوثَقُ به الأَسيرُ من قِدٍّ بكسر القاف أَو قَيْد من حَديدٍ أَو غُلٍّ والجمع : الاَصفاد . وهي القُيُودُ قال ابن سيده : لا نعلَمه كُسِّر على غير ذلك قَصَروه على بناءِ أَدْنَى العَدَد . وفي التنزيل العزيز : " وآخَرِينَ مُقَرَّنينَ في الأَصْفَاد " قيل : هي الأَغلالُ . و قيل : القُيودُ واحدُهَا صَفَدٌ وَصَفْدٌ وصِفَادٌ وتقول : إِنْ أَفَدْتَني حَرْفاً فقد أَصْفَدتَني أَلْفاً . أَي أَعطيتًني وتقول : الصَّفَدُ صَفَدٌ أَي العطاءُ قَيْدٌ وفي الحديث : " نَهَى عن صلاة الصافد " هو أن يَقْرِن بَيْنَ قَدَمَيْه مَعاً كأَنَّهُمَا في قَيْد . ومن المجاز : صَفَّدته بكلامي تَصْفيداً إذا غَلَبْتَه