الصَّمْدُ بفتح فسكون : القَصْدُ صَمَدَه يَصْمِدُه صَمْداً وصَمَدَه يَصْمِدُه صَمْداً وصَمَدَ إليه كلاهما : قَصَدَه وصَمَدَ صَمْدَ الأَمْرِ أَي قَصَد قَصْدَهُ واعتَمَدَه . وفي حديث مُعاذٍ بنِ عمرِو بن الجَمُوحِ في قَتْلِ أَبي جهل : فَصَمَدْتُ له حتى أَمْكَنَتْنِي منه غِرَّةُ أَي وَثبْتُ له وقَصَدْته وانتظرْت غَفْلَتُه . والصَّمْد الضَّرْبُ يقال : صَمَدَه بالعَصا صَمْداً وَصَمَلَه إذا ضَرَبه بها عن أَبي زَيْدٍ
والصَّمْد : النَّصَبُ . والصَّمْد ماءٌ للضِّبابِ كما في التكملة وفي اللّسَان : للرِّباب وهو في شاكِلَةٍ في شِقِّ ضَرِيَّةَ الجَنُوبيِّ وقيل : هو قريبٌ من وادٍ بِحَزْن بنِي يَرْبُوع . ويقال لِمَا أَشرفَ من الأرض : الصَّمْدُ بإسكان الميم . والصَّمْد : المكانُ المرتفعُ الغَلِيظُ من الأَرضِ لا يَبلُغُ أَن يكون جبَلاً وجمْعه : أَصْمادٌ وصِمَأدٌ قال أَبو النجم
" يُغادِرُ الصَّمْدَ كَظَهْرِ الأَجْزَلِ
ومثله في الروض الأُنُف والغَرِيبَين للهَرَوِيّ . وقال أَبو خَيْرة : الصَّمْدُ والصِّمادُ : ما دَقَّ من غِلَظِ الجَبَلِ وتَواضَعَ واطْمَأَنَّ ونَبَتَ فيه الشَّجَرُ . وقال أبو عَمْرٍو : الصَّمْدُ : الشَّدِيدُ من الأَرْضِ . والصَّمْدُ : تَأْثِير لَفْح الشَّمْسِ في الوَجْهِ يقال : صَمَدَته الشَّمْسُ أَي صَقَرَته بِلَفْحِها . والصَّمَد بالتحريك : السٍّيِّد المُطَاعُ الذي لا يُقْضَى دُونَه أَمْرٌ . وهو من صِفاتِهِ تعالى وتَقَدَّس لأَنَّه أُصْمِدَتْ إِليه الأُمورُ فلم يَقْضِ فيها غَيْرُه . وقيل : الذي يُصْمَد إليه في الحَوائجِ أَي يُقْصَدُ وأَنشد الجوهريُّ :
عَلَوْتُهُ بِحُسَامٍ ثُمَّ قُلتُ لَهُ ... خُذْها حُذَيْفُ فأَنْتَ السَّيِّدُ الصَّمَدُ وفيل : الصَّمَدُ : الذي لا يَطْعَمُ . وقيل : الصَّمَدُ : السَّيِّدُ الذي قد انتهى سُودَدُه . قال الأَزهريُّ : أَمَّا الله تعالى فلا نِهايَة لِسُودَدِه لأَن سُودَدَه غيرُ مَحْدُودٍ وقيل : الصَّمَدُ : الدائمُ الباقي بعد فَنَاءِ خَلْقِهِ . وهو من الرّجال : الذي لَيْسَ فَوقَه أَحَدٌ . وقيل : الصَّمَد : الذي صَمَدَ إِليه كُلُّ شيءٍ أَي الذي خَلَق الأَشْيَاءَ كُلَّها لا يَسْتَغْنِي عنه شيءٌ وكلها دَالٌّ على وَحْدَانيتهِ . ورُوِيَ عن عُمرَ أَنَّه قال : أَيُّهَأ الناسُ إِيَّاكم وتَعَلُّمَ الأَنسابِ والطَّعْنَ فيها فو الذي نَفْسُ محمدٍ بيَدِه لو قُلْتُ لا يَخْرُجُ من هذا البابِ إِلاَّ صَمَدٌ ما خَرَجَ إلاَّ أَقَلُّكُمْ . والصَّمَدُ : الرَّفِيعُ من كلِّ شيءِ . وقيل : الصَّمَدُ مُصْمَتٌ وهو الذي لا جَوْفَ له وهو المُصْمَدُ أَيضاً عن مَيْسَرة وهذا لا يجوز على الله تعالى . وقال أبو عَمْرٍو : الصَّمَدُ الرَّجُلُ الذي لا يَعْطَشُ ولا يَجُوعُ في الحَرْبِ وأَنشد المُؤرِّجُ :
وسارِيَةٍ فوقَها أَسوَدٌ ... بِكَفِّ سَبَنْتًى ذَفِيفٍ صَمَدْ السَّاريةُ : الجَبلُ المرتفعُ الذَّاهِبُ في السماءِ كأَنه عَمود والأَسْود : العَلَم . والصَّمَدُ : القَوْمُ لا حِرْفَةَ لَهُمْ ولا شَيءَ يَعِيشُون به . وصِمَادٌ ككِتَاب : سِدَادُ القارُورَةِ قاله ابنُ الأَعرابيّ قال : والسِّدَادُ غَيرُ العِفَاصِ وقد صَمَدْتُها أَصْمدُهَا أَو عِفاصُهَا قاله الليث وقد صَمَدَهَا يَصْمَدُهَا كمَنَعَ قال شيخُنا : وهذا من الغرائبِ التي لا نَظِيرَ لها لأَنَّ الفِعْلَ ليس بحلْقِيِّ العَيْنِ ولا اللامِ فلا مُوجِبَ لِفَتْحِه في المُضَارِعِ كما هو ظاهر . قلت : وقد رأَيتُ في التكملة . مُجَوَّداً بخطِّ الصاغانيِّ : وقد صَمَدَهَا يَصْمُدها بضم الميم . فالحقُّ في هذا التوقُّف مَعَ شيخِنا رحمه الله تعالى . والصِّمَادُ : الجِلاَدُ والضِّرَابُ من صامَده فهو مُصامِدٌ . والصِّمَاد : ما يَلُفُّهُ الإِنسانُ على رأْسِهِ من خِرْقةٍ أَو منديلٍ أَو ثَوبٍ دونَ العِمامةِ وقد صَمَّد رأْسَه تَصْمِيداً إذا لَفَّ مِن ذلك . والصَّمْدَةُ : صَخْرةٌ راسيةٌ في الأَرض مستويةٌ بها أي بمتن الأرضِ أو مُرْتَفِعَةٌ . وفي التهذيب : ورُبمَأ ارْتَفَعَتْ شَيْئاً قال :
مُخَالِفُ صَمْدَةٍ وقَرِينُ أُخْرَى ... تَجُرُّ عليه حاصِبَها الشَّمالُ ويقال : الصُّمْدة بالضم . والصَّمَدَةُ بالفتح وبالتحريك : الناقةُ المُتَعَيِّطَةُ التي حُمِل عَليها لم تَلْقَحْ الفتْح عن كُرَاع . والمُصَوْمِدُ : الغَليظُ المُشْرِف . والمُصَمَّد كمُعَظَّمٍ : المقصودُ يقال : بَيتٌ مُصَمَّدٌ . والمُصَمَّد : الشيءُ الصُّلْبُ ما أي الذي ليس فيه خَوَرٌ بالتحريك نقله الصاغانيّ . ويقال : ناقة مِصمادٌ أَي باقيةٌ على القُرِّ والجَدْبِ دائِمَةُ الرِّسْلِ بكسر الراءِ وسكون السين ج : مَصامِدُ ومَصامِيدُ قال الأَغلب :
" بَيْنَ طَرِيِّ سَمَكٍ ومالِحِ
" ولِقَحٍ مَصامِدٍ مَجالِحِومما يستدرك عليه : تَصَمَّدَ له بالعَصَا : قَصَدَ . وقيل : تَصَمَّد رأْسَهُ بالعَصَا : عَمَدَ لِمُعْظَمِهِ . وأَصْمَدَ إليه الأَمْرَ : أَسْنَده . وبِنَاءٌ مُصَمَّدٌ : مُعَلّى . والصِّمَادُ بالكسر : رَوْضَاتُ بَنِي عُقَيْلٍ والرَّبابُ . وصُمَادٌ كَغُرَابٍ : جَبَلٌ . وصَمُودٌ كزَبُورٍ : اسمُ صَنَمٍ كان لعادٍ يَعْبدونه قال يزيد بن سعدٍ وكان آمن بِهُودٍ عليه السلام :
عَصَتْ عادٌ رَسُولَهُمُ فأَمْسَوْا ... عِطَاشاً لا تَمَسُّهُمُ السَّمَاءُ
لَهُمْ صَنَمٌ يُقَالُ له صَمُودٌ ... يُقَابِلُه صَدَاءٌ والبَغَاءُ في أَبيات إلى أن قال :
وإِنَّ إِلهَ هُودٍ هُو إِلهي ... على الله التوكُّلُ والرَّجَأءُ وهو مذكور في كُتُب السِّيَر . وبنو صُمَادَةَ بالضمّ : حيٌّ من العرب بالشام . ومَصْمُودةُ : قَبيلَةٌ من البَرْبَر بالمَغْرب وهم المَصامدةُ أَهلُ شَوْكَةٍ وعَدَد . والصِّمادةُ هي الصِّماد لما يُلَفُّ على الرأس . ويومُ الصَّمْد من أَيّأمهم . ويقال : أنا على صِمَادَةٍ من أَمْري أَي على شَرَفٍ منه . وبابت على صِمَاد الماءِ أي على أَمِّهُ