الضَّفَاطَةُ : الجَهْلُ والغَفْلَةُ كالسَّفاطَةِ . والضَّفَاطَةُ : ضعْفُ الرَّأْيِ وفي حديثِ عُمَرَ رضي الله عنه : " اللّهُمَّ إِنِّي أَعوذُ بكَ من الضَّفَاطَةِ " قالَ أَبو عُبَيْدٍ : عَنَى ضَعْفَ الرَّأْيِ والجَهْلِ . والضَّفَاطَةُ : ضِخَمُ البَطْنِ مع الرَّخاوَةِ . والفِعْلُ ككَرُمَ ضَفُطَ ضَفَاطَةً . والضَّفَاطَةُ : الدُّفُّ ومنه حديثُ ابنِ سِيرِينَ : أَنَّه حَضَرَ نِكاحاً فقال : " أَيْنَ ضَفَاطَتُكُمْ " فسَّروا أَنَّه أَرادَ الدُّفَّ وفي الصّحاح : أَيْنَ ضَفَاطَتُكُنَّ ؟ يعني الدُّفَّ قالَ أَبو عُبَيْدٍ : وإِنَّما نراهُ سمَّاه ضَفَاطَةً لهذا المعنى أَي أَنَّه لَهْوٌ ولَعِبٌ وهو راجِعٌ إِلى ضَعْفِ الرَّأْيِ والجَهْلِ . والضَّفَاطَةُ : اللِّعَابُ به أَي بالدُّفِّ والصَّنْجِ عن ابنِ دُرَيْدٍ هكَذَا نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ وهو مُحْتَملٌ أَنْ يكونَ بالتَّشديدِ فإِنَّ ابنَ دُرَيْدٍ لم يَضْبِطُه ولا الصَّاغَانِيّ ولا صَاحِب اللِّسَان فتأَمَّلْ . والضَّفيطُ كأَميرٍ : العِذْيَوْطُ وهو الَّذي يُحْدِثُ عند الجِماع . والضَّفيطُ : الجاهِلُ الضَّعيفُ الرَّأْيِ ج : ضَفْطَى كصَريعٍ وصَرْعَى وفي حديثِ عُمَرَ رضي الله عنه " لكِنِّي أَوتِرُ حينَ يَنامُ الضَّفْطَى " هم الحَمْقَى والنَّوْكَى . والضَّفيطُ : السَّخِيُّ . والضَّفيطُ : الشَّرِيسُ من فُحُولِ الإِبِل ضِدٌّ كما في العُبَاب . وقالَ ابنُ عبَادٍ : الضَّافِطُ : مُسافِرٌ لا يُبْعِدُ السَّفَرَ . والضَّفْطَةُ للمَرَّةِ مثلُ الحَمْقَة جمعُه ضَفَطَاتٌ مُحَرَّكَةً ومنه حديثُ ابنِ عبَّاسٍ رضي الله عنهما : " إِنَّ فِيَّ ضَفْطَةٌ وهذه إِحْدى ضَفَطَاتِي " كما في الصّحاح يعني أَنَّه لما قالَ : لو لم يَطْلُب النَّاسُ بدَمِ عُثْمانَ لرُمُوا بالحِجارَةِ من السَّماءِ فقيلَ له : أَتَقولُ هذا وأَنتَ عامِلٌ لفُلانٍ ؟ فقالَهُما . والضَّفَّاطُ كشدَّادٍ : الجمَّالُ عن ابن الأَعْرَابِيّ . والضَّفَّاطُ : المُكارِي الَّذي يُكْرِي الأَحمالَ من قريةٍ إِلى قريةٍ أُخْرَى وقيل : الَّذي يُكْرِي من منزلٍ إِلى منزلٍ حكاه ثَعْلَبٌ وأَنْشَدَ :
" لَيْسَتْ له شَمَائِلُ الضَّفَّاطِ والضَّفَّاطُ : الجَلاَّبُ يَجْلِبُ المِيرَةَ والمَتاعَ إِلى المُدُنِ . وفي الحَديثِ : " إِنَّ ضَفَّاطِينَ قَدِمُوا المَدينَةَ " وكانَ يومئذٍ قَوْمٌ من الأَنْباطِ يَحْمِلونَ إِلى المدينَةِ الدَّقيقَ والزَّيْتَ وغيرَهما وأَنْشَدَ سيبَوَيْهِ للأَخضَرِ بن هُبَيْرَةَ :
فما كُنْتُ ضَفَّاطاً ولكنَّ رَاكِباً ... أَنَاخَ قليلاً فَوْقَ ظَهْرِ سَبِيلِ
والضَّفَّاطُ : الَّذي قد ضَفَطَ بسَلْحِه عن اللَّيْث أَي رَمَى به . وقالَ غيرُه : هو المُحْدِثُ يُقَالُ : ضَفَطَ إِذا قَضَى حاجَتَه . والضَّفَّاطُ : السَّمينُ الرِّخْوُ الضَّخمُ البَطينُ كالضَّفِيطِ كأَميرٍ . وضَفَنْطٍ : مثل سَمَنْدٍ هكذا في أُصولِ القامُوسِ والصَّوابُ : ضَفَنَّط مثلُ عَمَلَّسٍ . وقد ضَفُطَ ضَفَاطَةً . والضَّفَّاطُ : الثَّقيلُ البَطينُ من الرِّجالِ لا يَنْبَعِثُ مع القَوْمِ لضِعْفِ رأْيِه كالضِّفِطِّ كفِلِزٍّ وهذه عن ابن الأَعْرَابِيّ كما أَنَّ الأُولَى عن ثَعْلَبٍ . والضَّفَّاطَةُ بهاءٍ : الإِبِلُ الحَمولَةُ يُحملُ عليها من بَلَدٍ إِلى بلَدٍ وكذلِكَ الحُمُرُ المُخْتَلَفُ عليها من ماءٍ إِلى ماءٍ كالضَّافِطَةِ وهم أَيْضاً : الَّذينَ يَجْلِبونَ المِيرَةَ والطَّعامَ . وفي حديثِ قَتادَةَ بنِ النُّعْمانِ : " فقَدِمَ ضافِطَةٌ من الدَّرْمَكِ " وهو من ذلك قاله ابنُ شُمَيْلٍ . والضَّفَّاطَةُ أَيْضاً : الرُّفْقَةُ العَظيمَةُ كالدُّجَّالَةِ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ . والضُّفَّاطُ كرُمَّانٍ : رُذالُ النَّاسِ كالضَّافِطَةِ نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ وأَنْشَدَ قولَ جَسَّاسٍ بنِ قُطَيْبٍ :
" لَيْسَتْ به شَمَائلُ الضُّفَّاطِ وضَفَطَهُ ضَفْطاً : شدَّه بالحَبْلِ وأَوْثَقَه . وضَفَطَ عليه : رَكِبَه فلم يُزَايِلْه أَي لم يفارِقْه . والضِّفِطُّ كفِلِزٍ : التَّارُّ من الرِّجالِ نَقَلَهُ الصَّاغَانِيّ غن ابنِ شُمَيْلٍ وصَاحِب اللِّسَان عن شَمِرٍ . وقالَ ابنُ عبَادٍ : تَضَافَطَ عليه اللَّحْمُ أَي اكْتَنَز . قالَ الصَّاغَانِيّ : والتَّركيب يدُلُّ على الحُمْقِ والجَفاءِ . وقالَ ابنُ فارسٍ : وأَحْسَب أَنَّ البابَ كلَّه ممَّا لا يُعَوَّل عليه . وممَّا يُسْتَدْرَكُ عليه : الضَّفَّاطُ كشَدَّادٍ : الأَحْمِقُ عن ابن الأَعْرَابِيّ . وقالَ شَمِرٌ : رَجُلٌ ضَفِطٌ : أَحمقُ كَثيرُ الأَكْلِ . والضَّفَّاطُ : المُخْتَلِفُ على الحُمُرِ من قريةٍ إِلى قريةٍ ويُقَالُ أَيْضاً للحُمُرِ : الضَّفَّاطَةُ . وقالَ ثَعْلَبٌ : رَحَلَ فلانٌ على ضَفَّاطَةٍ وهي الرَّوْحاءُ المائلَةُ . وما أَعْظَمَ ضُفُوطَهُم أَي خُرْأَهُم . وضَفِطَ الرَّجُلُ ضَفَاطَةً كفَرِحَ : لُغَةٌ في ضَفُطَ ككَرُمَ نَقَلَهُ ابنُ القطَّاعِ