ضُهَاءٌ كغُرابٍ ع وقيل في أَرضِ هُذَيل دُفن به ابنٌ لساعِدَةَ بن جُؤَيَّةَ الهُذَلِيّ ذكره الحافظ ابن حجرٍ في القسم الثالث من المُخَضْرَمين فقيل له أَي للولد ذو ضُهَاءٍ وفيه يقول :
لَعَمْرُكَ ما إِنْ ذُو ضُهَاءٍ بهَيِّنٍ ... عَلَيَّ ومَا أَعْطَيْتُهُ سَيْبَ نَائلِ
أَي لم أَتوجَّع عليه كما هو أَهلُه ولم أَفعل ما يجب له عَلَيَّ . والضَّهْيَأُ كعسجَد فَعْلَل وقيل فَعْيَل وهو مفقودٌ لا وُجود له في كلام العرب وضَهْيَد مصنوعٌ ومريَم أَعجميٌّ وقيل : ليس في الكلام فَعْيَل إِلاَّ هذا وهو اسم شجَرَة كالسَّيالِ ذاتُ شوكٍ ضعيف ومَنْبِتُها الأَودِية والجِبالُ قاله أَبو زيدٍ وقال الدِّينورِيّ : أَخبرني بعضُ أَعرابِ الأَزْدِ أنَّ الضَّهْيَأَ شجرةٌ من الغَضَا عظيمة لها بَرَمَةٌ وعُلَّفٌ وهي كثيرةُ الشَّوْكِ وعُلَّفُها أَحمرُ شديدُ الحُمْرَةِ وورقها مثل وَرَق السَّمُرِ والمرأَةُ التي لا تَحيضُ ذكره الجوهريّ في المعتلّ قال : وقلَّ فيه الهمز والتي لا لَبَنَ لها ولا نَبَتَ لها ثَدْيٌ كالضَّهْيَأَةِ نقل شيخنا عن شرح السيرافي على كتاب سيبويه : ضَهْيَا بالقصر والمدّ : المرأة التي لم ينبت ثَدْيُها والتي لم تَحِضْ والأَرضُ التي لم تُنْبِت اسمٌ وصِفة انتهى . قلت : لأنَّها ضاهأَت الرجال وهي أَي الضهْيَأَةُ : الفَلاةُ التي لا ماءَ بها أَو التي لا تُنْبِت وكأَنَّها لعَدَمِ مائها . والضَّهْيَأَتانِ : شِعْبانِ يَجيئَانِ من السَّراةِ قُبالَةَ عُشَرَ وهو شِعْبٌ لهُذَيل . وضَهْيَأَ أَمرَه كَرَهْيَأَ : مرَّضَه بالتشديد ولم يُحْكِمُه من الإحكام وهو الإتقان وفي العُباب : ولم يَصْرِمْه أَي لم يَقْطَعْه . والمُضاهَأَةُ بالهمزة هو المُضاهاةُ والمُشاكَلَةُ وبمعنى الرِّفْق يقال : ضَاهَأَ الرجلَ إِذا رَفَقَ به . رواه أَبو عُبَيدٍ . وقال صاحبُ العَيْنِ : ضاهأْتُ الرجلَ وضاهَيْتُه أَي شابَهْتُه يُهمز ولا يُهمز وقُرِئَ بهما قوله عزّ وجلّ " يُضاهِئُونَ قَوْلَ الَّذينَ كَفَروا " وبما تقدَّم سقط قول ملاَّ عليّ في الناموس عند قول المُؤَلِّف : الرِّفْق : الظاهرُ : المُوافَقَةُ