ضَهَبَه بالنَّار كمَنَعَه : لَوَّحَهُ وغَيَّرَه . و ضَهَبَ الرَّجُلُ يَضْهَبُ ضُهُوباً : أَخْلَفَ وضَعُفَ ولم يُشْبِهِ الرِّجَال وهو مَجَازٌ لِشَبَهِهِ باللَّحْم الَّذِي لم يَنْضَج . وضَهْبُ القَوْمِ بالفَتْح فالسُّكُون : اختِلاطُهُم . وفي التهذيب في ترجمة هَضَبَ . وفي النَّوَادِر : هَضَبَ القَومُ وضَهَبُوا وهَلَبُوا وأَلَبُوا وحَطَبُوا كله للإِكْثَارِ والإِسراع . وضَهَّبَه أَي اللَّحْمَ تَضْهِيباً : شَوَاه عَلَى حِجَارَة مُحْمَاةٍ فهو مُضَهَّب أَو ضَهَّبَه : شَوَاهُ ولَمْ يُبَالِغْ في نُضْجِه . قال امرؤُ القَيْسِ :
نَمُشُّ بأَعْرَافِ الجِيَادِ أَكُفَّنَا ... إِذا نَحْنُ قُمْنا عن شِواءٍ مُضَهَّب وقال أَبُو عَمْرٍو : إِذَا أَدْخَلْت اللحمَ النَارَ ولم تُبَالغْ في نُضْجِه قلتَ : ضَهَّبْتُه فهو مُضَهَّب والأَوّلأ قَوْلُ اللَّيْث . ضَهَّبَ القَوْس : عَرَضَهَا على النَّارِ للتَّثْقِيفِ وكَذَلِكَ الرُّمْح . والضَّهْبَاءُ : القَوْسُ الَّتِي عَمِلَتْ فِيهَا النَّارُ والضَّبْحَاءُ مِثْلهَا . وفي الأَسَاسِ : وامْرَأَةٌ ضَهْبَاءُ : لا تَحِيضُ . قُلْتُ : وهو تَصْحِيف . والصَّوَابُ ضَهْبَاء بالتَّحْتِيَّة وقد تَقدَّمَ . والضَّيْهَبُ كصَيْقَل : كُلُّ قُفٍّ أَو حَزْنٍ أَو مَوْضِعٍ مِنَ الجَبَل تَحْمَى عليه الشَّمْسُ حتى يَنْشَوِيَ عَلَيْه اللَّحْمُ قَالَهُ اللَّيْثُ وأَنشد :
" وَغْر تَجِيشُ قُدُورُه بِضَيَاهِبِ قال أَبو مَنْصُور : الَّذِي أَرَادَ اللَّيْثُ إِنَّما هُوَ الصَّيْهَبُ بالصَّادِ المُهْمَلَة وقد تَقَدَّم بَيَانُه وكَذَلِكَ هُوَ في البَيْت تَجِيشُ قُدُورُه بصَيَاهِب . جَمْعُ صَيْهَب وهو اليَوْمُ الشَّدِيدُ الحَرِّ وقد تَقَدَّم . فَعَلَى هَذَا قَوْلُ المُصَنِّفِ لِمَشْوِيِّ اللَّحْم كَذَا في النُّسخَ لَيْسَ بِسدِيد وسَكَتَ عنه شَيْخُنَا مَع سعة اطِّلاَعه . يقال : لَحْمٌ مُضَهَّبٌ كمُعظَّمٍ أَي مُقَطَّع نَقَلَه الصاغَانِيّ عن المُفَضَّل . يقال ضَهَبَ النَّارَ إِذَا جَمَعَها . والمُضَاهَبَةُ : المُقَابَحَةُ وهي المُكَاشَفَةُ بالقَبِيح كما نَقَلَه الصَّاغَانِيّ