ضَبَأَ فلان كجَمَعَ يَضْبَأُ ضَبْئاً بالفتح وضُبوءاً كقُعود وضَبَأَ في الأرض وهو ضَبِئٌ لَطِئٌ ككريمٍ إِذا لَصِقَ بالأرض أو بشجرة وضَبَأَ به الأرضَ إِذا ألْصَقَ إياه بها فهو مَضْبوءٌ به عن الأَصمَعِيّ وعن أَبِي زيدٍ : ضَبَأَ : اخْتَبَأَ اختفى واستَتَرَ بالخمر لِيَخْتِلَ الصَّيْدَ ومنه سُمِّي الرجلُ ضابِئاً وسيأتي . والمَضْبَأُ : الموضع الذي يكون فيه يقال للناس : هذا مَضْبَؤُكُمْ وجمعه مضابئُ . وضَبَأَ : طَرَأَ وأشرَفَ لينظُرَ وضَبَأَ إليه : لَجَأَ وضَبَأَ : استخفى ومنه : اسْتَحْيا كاضْطَبَأَ . وأضْبَأَ ما في نفسه إِذا كتم وأضْبَأَ على الشيء إضباءً : سَكَتَ عليه وكَتَمه فهو مُضبئٌ عليه ويقال أضْبَأَ فُلانٌ على الدَّاهية مثل أضَبَّ . وأضْبَأَ على ما في يديه : أمْسَكَ وعن اللحيانيّ : أَضْبَأَ ما في يديه وأَضْبَى وأضَبَّ إِذا أمسك . وضابئٌ : واد يَدْفَعُ من الحَرَّةِ في ديار بني ذُبْيان بالضم والكسر معاً وفي المعجم : موضعٌ تِلْقاءَ ذي ضالٍ من بلاد عُذْرة قال كثيرُ بن مُزَرِّد بن ضرار :
عَرَفْتُ من زَيْنَبَ رَسْمَ أطْلال ... بِغَيْقَةٍ فَضابِئٍ فَذي ضال وضابِئُ بن الحارث البُرْجُميُّ ثمَّ اليَرْبوعيّ الشاعر من بني تميمٍ من شعره :
ومن يَكُ أمْسى بالمدينة رَحْلُهُ ... فإنِّي وقَيَّارٌ بها لَغَريبُ وقال الحربي : الضَّابِئُ : المُخْتَبِئُ الصَّيَّادُ قال الشاعر :
إِلاَّ كُمَيتاً كالقَناةِ وضابِئاً ... بالفَرْجِ بينَ لَبانِهِ ويَدَيْهِ يصف الصَّيَّاد أَي ضَبَأَ في فَرْجِ ما بينَ يَدَيْ فَرَسِهِ لِيَخْتِلَ به الوَحشَ وكذلك الناقةُ ومنه سُمِّيَ الرجلُ أو هو من ضَبَأَ إِذا لَصِقَ بالأرض كما أشار إليه الجوهريّ والضَّابِئُ : الرَّمادُ لِلُصوقِه بالأرض . واضْطَبَأَ : اخْتَفَى وعليه فَسّر قولَ أَبِي حِزامٍ العُكْلِيِّ :
تَزاءُلَ مُضْطَبِئٌ آرِمٍ ... إِذا ائْتَبَّهُ الأدُّ لا تَفْطَؤُهْ من رواه بالباء . وضَبَّاءٌ كَكَتَّان ع ومثله في العُباب . وقال ابن السكيت : المُضَابِئَةُ بالضم وفي العُباب : المُضابِئُ والضَّابِئَةُ أيضاً : الغِرارَةُ بالكسر المُثْقَلة بكسر القاف وفتحها معاً تُضْبِئ أَي تُخْفى من يَحْمِلُها تحتها وروى المنذري بإسناده عن ابن عباس السكّيت أن أبا حِزامٍ العُكليَّ أنشده :
فَهاؤوا مُضابِئَةً لم يَؤُلَّ ... بادِئُها البَدْءَ إذْ يَبْدَؤُه هاؤوا أَي هاتوا ولم يَؤُلَّ : لم يَضْعُف بادِئُها : قائِلُها وعَني بالمُضابِئَة هذه القصيدة المبتورة . وفي العُباب : المُغَبَّرَة . وضَبَأَتِ المرأةُ إِذا كثُر ولَدُها قال أَبو منصور : ضَنَأَت بالنون . وقال الليث : الأضباءُ : وَعْوَعَةُ جَرْوِ الكلبِ إِذا وَحْوَحَ . قال أَبو منصور : هذا تصحيفٌ وخَطأُ وصوابه الأصْياءُ بالصاد من صأى يَصْأَى وهو الصَّئِيُّ