وراجَعَ أَيْدًا بَعْدَ ضَعْفِ وقُوَّةٍ ... ولكِنَّهُ من بَعْدِ ذا كُلِّهِ ماتا انْصاتَ بهِ الزَّمَانُ انْصِيَاتاً : إِذا صار مشْهُوراً . يُقالُ : مابالدَّارِ مِصْوَاتٌ أَي : أَحَدٌ يُصَوَّتُ . وفي بعض النُّسَخِ : مُصَوِّتٌ والمعنى واحد . وممّا يُسْتدْرَكُ عليه : أَصات الرجلُ بالرَّجُلِ : إِذا شَهَّرَهُ بأَمْر لا يَشتهيه . وفي الحديث : " أَنهم كانُوا يَكرهون الصَّوْتَ عندَ القِتالِ " هو أَنْ يُنادِيَ بعْضُهم بعضاً أَو يفعَلَ أَحدُهُم فعلاً له أَثرٌ فيَصِيحَ ويُعَرِّفَ بنفْسِه على طريق الفخر والعُجْبِ . والعَربُ تَقولُ : أَسْمَعُ صَوْتاً وأَرَى فَوْتاً : أَي أَسْمَعُ صَوتاً ولا أَرى فِعْلاً . ومِثلُه : إِذا كُنْت تَسْمَعُ بالشَّيْءِ ثمّ لا تَرى تحقيقاً يقالُ : ذِكْرٌ ولا حَساسِ . من أَمثالهم في هذا المعنى : لا خيْرَ في رَزَمَةٍ لا دِرَّة معها أَي : لا خَيرَ في قَولٍ ولا فِعْلَ معه . وكُلُّ ضرْبٍي من الغِناءِ صَوْتٌ ؛ والجمعُ الأَصواتُ . وقولُه عَزَّ وجَلَّ : " واسْتفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُم بصَوِتِك " قيل : بأَصواتِ الغِناءِ والمَزامِيرِ . وأَصَاتَ القَوْسَ : جَعلَها تُصَوِّتُ . وفي الأَساسِ : سابَّ المُخَبَّلُ الزِّبْرِقانَ فقال لصَحْبِه : كيف رَأَيْتمُوني ؟ قالوا : غَلَبَكَ بِرِيقٍ سَيِّغٍ وصَوْتٍ صَيِّتٍ فصل الضاد المعجمة مع المثناة الفوقية ض - غ - ت
الضَّغْتُ أَهمله الجوهرىّ وقال الخليلُ : هو " اللَّوْكُ بالأَنْيَابِ والنَّوَاجِذِ " نقله الصاغَانيّ