المَضُوفَةُ أَهْمَله الجَوْهَرِيُّ هُنا وأَورده في ض ي ف وفي العُبابِ : هو الهَمّث والحاجَةُ ويُقال : لي إِليكَ مَضُوفَةٌ : أِي حاجَةٌ . وقال الأصْمَعِيُّ : المَضُوفَةُ : الأَمرُ يُشْفَقُ منه وأَنْشَدَ لأَبِي جُنْدَبٍ الهُذَلِيِّ :
وكُنْتُ إِذا جارِي دَعَا لِمَضُوفَةٍ ... أُشَمِّرُ حَتّى يَنْصُفَ السّاقَ مِئْزَرِي كما ف الصِّحاح . قلتُ : فإِذَنْ أَصلُ المَضُوفَةِ يائَيَّةٌ وفيه لُغَتانِ أُخْرَيانِ يَأْتِي ذِكْرُهُما قريباً ونصُّ الخَلِيلُ وسِيْبَوَيْهِ على أَنّ قياسَها المُضِيفَة فهي شاذَةٌ قِياساً واسْتِعمالاً كما بَسَطُوه في شُروح التَسْهِيل والشّافِيةِ وغيرهما قالَ شيخُنا : وقد وَهِمَ المُصَنِّفُ في إِيرادِها هُنا وتَرْكِها في الياءِ فهما وَهْمانِ طالَما اعْتَرَضَ بما هو أَدْنَى منهما على مَنْ هو أَعْلَمُ منه بما يُرِدُه عفا الله عنه . قلتُ : وكأَنّه قَلَّدَ الصاغانِيَّ حيثُ أَوْرَدَه في العُبابِ هكذا ولم يُرِدْه في التَّكْمِلَةِ ولم يستدركْ به وكأَنَّه بَدَا له ما صَوَّبَه سِيبَوَيْهِ والخَلِيلُ فتأَمّلْ ذلك وقولُ شيخِنا : وتَرَكَها في الياءِ وَهْمٌ ؛ فإِنّه قد ذَكَرَه في ض ي ف على ما سيأْتي فتَأَمَّلْ . وما يُسْتَدْرَك عليه : ضافَ عن الشَّيْءِ ضَوْفاً : عَدَل كصافَ صَوْفاً عن كُراعٍ كذا في اللِّسانِ وقد أَهمَلَهُ الجَماعَةُ