[الشعراء آية 50]قَالُوا لاَ ضَيْرَ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ! . (قرآن).
ضارَهُ الأَمْرُ يَضُورُه ويَضِيرُه ضَوْراً وضَيْراً أَي ضَرَّهُ . وزَعَمَ الكِسائيّ أَنه سَمِعَ بعضَ أَهلِ العاليةِ يقول : ما يَنْفَعُنِي ذلك ولا يَضُورُنِي . والضَّيْرُ والضُّرُّ وَاحدٌ ويقال : لاضَيْرَ ولا ضَوْرَ . والتَّضَوُّرُ : التَّلَوِّي والصِّياحُ من وَجَعِ الضَّرْبِ أَو الجُوعِ وهو يتَلَعْلَعُ من الجُوعِ أَي يَتَضَوَّرُ . التَّضَوُّر : صِياحُ الذِئْبِ وزالكَلْبِ والأَسَدِ والثَّعْلَبِ عنْد الجُوعِ . وقال اللّيْثُ : التَّضَوُّرُ : صِيَاحٌ وتَلَوٍّ عند الضَّرْبِ من الوَجَعِ قال : والثَّعْلَبُ يتَضَوَّرُ يَتَضَوَّرُ في صِيَاحِه . وقال ابنُ الأنباريّ : تَركتُه يتَضَوَّرُ أَي يُظهِرُ الضُّرَّ الذي به ويَضْطَرِب وفي الحديث " دَخَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلم على امرأة يقالُ لها أُمُّ العَلاَءِ وهي تَضَوَّرُ من شِدَّةِ الحُمَّى أَي تَتَلَوَّي وتَصِيحُ وتَتَقَلَّبُ ظَهْراً لبَطْنٍ . وقال أَبو العَباسّ : التَّضَوُّر : التَّضَعُّف من قَولهم : رجُلٌ ضُورَةٌ وامرأَةٌ ضُورَةٌ . والضُّورَةُ بالضَّمّ : الرّجُلُ الصّغِيرُ الشأْنِ الحَقِيرُ قيل : هو الذَّلِيلُ الفَقِيرُ الذي لا يَدْفَع عن نَفْسه . قال أَبو منصور : أَقرَأَنِيه الإياديّ عن شَمِرٍ بالراءِ وأَقرأَنِيه المُنْذِرِيّ عن أبي الهَيْثَمِ : الضُّؤْزَةُ بالزاي مهموزةً وقال : كذلك ضَبطَتُه عنه قال أَبو منصور : وكلاهما صحيحٌ . وقال ابنُ الأَعرابيّ : الضُّورَةُ : الضّعِيفُ من الرّجال قال الفراءُ : سَمعْت أَعرابِيا من بني عامرٍ يقول لآخَرَ : أَحسبْتَني ضُورَةً لا أَراد عن نَفْسي . ومما يستدرك عليه : لا تُضارُونَ في رؤْيَتهِ أي لا يَضِيِرُ بعَُكُم بعضاً . والضاروُرَةُ : الضَّيْرُ وعن ابن الأعرابي : هذا رَجُلٌ ما يَضِيرُك عليه بَحْثاً مثْله للشّعْرِ أَي ما يَزِيدُك على قولهِ الشَّعْر . ومن المَجَاز : ضَارةَ حقَّه وضَامَهُ مَنَعه ونَقَصه
فصل الطاءِ المهملة مع الراءِ