طَائِفٌ طَائِفةٌ، - الجمع: ـون، طُوَّفٌ، طَوَائِفُ. [ط و ف]. (فا. من طَافَ).
1. "عَيَّنَهُ طَائِفاً بِاللَّيْلِ" : حَارِساً.
2. إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا
[الأعراف آية 201] : أَيُّ شَيْءٍ أَلَمَّ ...
طَائِفٌ، طَائِفةٌ - الجمع: ـون، طُوَّفٌ، طَوَائِفُ. [ط و ف]. (فا. من طَافَ).
1. "عَيَّنَهُ طَائِفاً بِاللَّيْلِ" : حَارِساً.
2. إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا
[الأعراف آية 201] : أَيُّ شَيْءٍ أَلَمَّ بِهِمْ.
3. "مَضَتْ طَائِفَةٌ مِنَ اللَّيْلِ" : القِطْعَةُ مِنْهُ، القِطْعَةُ مِنَ الشَّيْءِ.
4. "اِجْتَمَعَتْ طاَئِفَةٌ مِنَ الرِّجَالِ فِي سَاحَةِ الْمَدِينَةِ" : جَمَاعَةٌ مِنَ النَّاسِ، فِرْقَةٌ. وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا
[الحجرات آية 9].
5. "يَنْتَمِي إِلَى طَائِفَةِ كَذَا" : جَمَاعَةٌ مِنَ النَّاسِ يَجْمَعُهُمْ رَأْيٌ أَوْ مَذْهَبٌ أَوْ عُصْبَةٌ يَتَمَيَّزُونَ بِهَا عَنْ غَيْرِهِمْ. "تَتَحَكَّمُ الطَّوَائِفُ فِي سِيَاسَةِ البِلاَدِ".
طافَ حَوْلَ الكَعْبَةِ وعليه اقْتَصَرَ الجوهريُّ وزادَ غيرُه : وبِها طَوْفاً وطَوَافاً وطَوَفاناً مُحرَّكَةً واقتصرَ الجوهريُّ على الأَوّلِ والثالثِ ونقلَ ابنُ الأَثِيرِ الثانِي وكذلِك اسْتَطافَ وتَطَوَّفَ نَقَلَهما الجَوهريُّ وطَوَّفَ تَطْوِيفاً كلُّ ذلك بمَعْنًى : دارَ حَوْلَها . ويُقالُ في الأَخير طَوَّفَ الرَّجُلُ : إِذا أَكْثَرَ الطَّوافَ قال شيخُنا : وقد قَصَدَ المُصَنِّفُ إِلى الطَّوافِ الشِّرْعِيِّ الذي أَوْضَحَه الشّارِعُ وتَرَكَ أَصْلَه في اللُّغَةِ وقد أَورَدَه الرّاغِبُ وفسَّرَه بمُطْلَقِ المَشْيِ أَو مَسْيٌ فيه اسْتِدارَةٌ أَو غير ذلك . والمَطافُ : موضِعُه أَي : الطَّواف وجمعُ الطَّوافِ : أَطْوافٌ . ورَجُلٌ طافٌ : أَي كَثِيرُه نَقَله الجَوْهَرِيُّ . والطَّوْفُ : قِرَبٌ يُنْفَخُ فِيها ويُشَدُّ بعضُها إلى بَعْضٍ فتُجْعَلُ كهَيْئَةِ السَّطْحِ يُرْكَبُ عليها في الماء ويُحْمَلُ عَلَيْها المِيرَةُ والنّاسُ ويُعْبَرُ عليها وهو الرَّمَثُ ورُبَّما كانَ من خَشَبٍ والجمعُ أَطْوافٌ وقال الأَزهريُّ : الطَّوْفُ التي يُعْبَرُ عليها في الأنْهارِ الكِبار يُسَوَّى من القَصَبِ والعِيدانِ يُشَدُّ بعضُها فوقَ بعضٍ ثم تُقَمَّطُ بالقُمُطِ حتى يُؤمَنَ انْحِلالُها ثم تُرْكَبُ ويُعْبَرُ عليها ورُبَّما حُمِلَ عليها الجَمَلُ على قَدْرِ قُوَّتِهِ وثَخانَتهِ وتُسَمَّى العامَةَ بتخفيفِ الميم . والطَّوْفُ : الغائِطُ وهو ما كانَ من ذلِك بعد الرَّضاعِ وأَمّا ما كانَ قبْلَه فهو عِقْيٌ قاله الأَحْمَر وفي الحديث : " لا يَتَناجَى اثْنانِ على طَوْفِهِما " وفي حَدِيثِ ابنِ عَبّاسٍ : " لا يُصَلِّيَنَّ أَحَدُكم وهو يُدافِعُ الطَّوْفَ والبَوْلَ " وفي كلامِ الراغبِ ما يَدُلُّ على أَنَّه من الكِنايةَ . وطافَ يَطُوفُ طَوْفاً : إِذا ذَهَبَ إِلى البَرازِ ليَتَغَوَّطَ زاد ابنُ الأَعرابِيِّ كاطَّافَ يَطّافُ أَطيَافاً : إِذا أَلْقَى ما في جَوْفِه وأَنشَدَ :
عَشَّيْتُ جابانَ حتى اسْتَدَّ مَغْرِضُه ... وكادَ يَنْقَدُّ إِلاّ أَنِّه أَطّافَا وهو على افْتَعَلَ
والطّائِفُ : العَسَسُ كما في الصِّحاح قال الرّاغِبُ : وهو الذي يَدُورُ حول البُيُوتِ حافِظاً وقَيَّدَه غيرُه باللَّيْل . والطّائِفُ : بِلادُ ثَقِيفٍ قال أَبُو طالِبِ بنُ عَبْدِ المُطَّلِبِ :
مَنَعْنا أَرْضَنا من كُلِّ حَيٍّ ... كما امْتَنَعَتْ بطائِفِها ثَقِيفُوهي في وادٍ بالغَوْرِ أَوّلُ قُراها لُقَيْمُ وآخرُها الوَهْطُ سُمِّيَتْ لأَنّها طافَتْ على الماءِ فِي الطُّوفانِ أَو لأَنّ جِبْرِيلَ عليه السلامُ طافَ بها على البَيْتِ سَبْعاً نقله المَيُورْقِيُّ عن الأَزْرَقِيِّ . أَو لأَنَّها كانتْ قريةً بالشامِ فَنَقَلَها اللهُ تعالى إلى الحجازِ بدَعْوَةِ إبراهيم عليه السلامُ اقْتِلاعاً من تُخُومِ الثَّرَى بعُيُونِها وثِمارِها ومَزارِعِها وذلك لمّا قالَ : " رَبَّنَا إِنِّ أَسْكَنْتُ من ذُرِّيَّتي بوادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ المحرمِ ربَنا ليُقِيمُوا الصَّلاةَ فاجْعَل أَفْئِدَةً من النّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِم وارْزُقْهُم من الثَّمَراتِ لَعَلّضهُم يَشْكُرُونَ " نقله أَبو داود الأزرقي في تاريخ مكةَ وأَبو حذيفةَ إسحاق ابنُ بِشرٍ القُرَشِيُّ في كتاب المُبْتَدأ وهو قولُ الزُّهْرِي وقال القَسْطَلانِي في المَواهِبِ : إِنّ جِبْرِيل عليه السلام اقْتَلَعَ الجَنَّةَ التي كانَتْ لأَصحابِ الصَّرِيمِ فسارَ بها إلى مكَّةَ فطافَ بها حولَ البيتِ ثم أنزلَها حيث الطّائِفُ فسُمِّيَ الموضعُ بها وكانت أَوّلاً بنواحي صَنْعاءَ واسمُ الأَرضِ وَجٌّ وهي بَلْدَةٌ كبيرةٌ على ثلاثِ مَراحِلَ أَو اثْنَتَيْنِ من مكَّةَ من جهة المَشْرِقِ كثيرةُ الأَعنابِ والفَواكِهِ وروى الحافِظ ابنُ عاتٍ في مَجالسِهِ أَنَّ هذه الجَنَّةَ كانت بالطّائِفِ فاقْتَلَعَا جِبْرِيلُ وطافَ بها البيتَ سَبْعاً ثم رَدَّها إلى مَكانِها ثم وَضَعَها مكانَها اليوم قال أبو العَباس المَيُورْقِيُّ : فتَكون تلك البُقْعَةُ من سائِرِ بُقَع الطّائِفِ طِيفَ بها بالبيتِ مَرَّتَيْنِ في وَقْتَيْنِ . أَو لأَن ؟ رجلاً من الصَّدِفِ وهو لبنه الدَّمُّونُ بنُ الصَّدِفِ واسمُ الصَّدِفِ مالِكُ بنُ مُرْتِعِ بن كِنْدَةَ من حَضْرَمَوْت أَصاب دماً في قَوْمِه بحَضْرَمَوْتَ ففَرَّ إِلى وَجٌّ ولَحِقَ بثَقِيفَ وأَقامَ بها وحالَفَ مَسْعُودَ بنَ مُعَتِّبٍ الثَّقَفِيّ أَحدَ من قِيلَ فيه : إِنَّهُ المُرادُ من الآية " على رَجُلٍ منَ القَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ " وكانَ له مالٌ عَظِيمٌ فقالَ لهم : هَلْ لَكُم أَنْ أَبْنِيَ لكم طَوْفاً عَلَيْكُم يُطِيفُ ببلدِكم يكونُ لكم رِدْءاً من العَربِ ؟ فقالُوا : نَ'َمْ فبَناهُ وهو الحائِطُ المُطِيفُ المُحْدِقُ به وهذا القَوْلُ نَقَلَه السُّهَيْلِيُّ فِي الرَّوْضِ عن البَكْرِيّ وأَعرضَ عنه وذَكَر ابنُ الكَلْبِيِّ ما يُوافِقُ هذا القولَ وقد خُصَّت الطّائفُ بتَصانِيفَ وذَكَرُوا هذا الخِلافَ الذي ساقَه المُصنِّفُ وبَسَطوا فيه أَوردَ بعضَ ذلك الحافِظُ بنُ فَهْدٍ الهاشِمِيُّ في تاريخٍ له خَصَّه بذكر الطّائفِ جزاهم اللهُ عنا كُلَّ خيرٍ
والطّائِفُ من القَوْسِ : ما بَيْنَ السِّيَةِ والأَبْهَرِ نقله الجوهريُّ . أَو هو قَرِيبٌ من عَظْمِ الذِّراعِ من كَبِدِها . أَو الطّائِفانِ : دُونَ السّيَتَيْنِ والجمعُ طوائِفُ قال أَبو كَبِيرٍ الهُذَلِيُّ :
وعُراضَةُ السِّيَتَيْنِ تُوبِعَ بَرْيُها ... تَأْوِي طَوائِفُها لعَجْسٍ عَبْهَرِ ويَعْنِي بالسَّيَتَيْنِ : ما اعْوَجَّ من رَأْسِها وفيها طائِفانِ وقال أَبو حَنِيفةَ : طائفُ القَوْسِ : ما جاوَزَ كُلْيتها من فَوْق وأَسْفَل إِلى مُنْحَنَى تَعْطِيفِ القَوْسِ من طَرَفِها وأَنشَد ابنُ بَرِّي :
ومَصُونَةٍ دُفِعَتْ فَلمّا أَدْبَرَتْ ... دَفَعَتْ طَوائِفُها على الأَقْيالِ والطّائِفُ : الثَّوْرُ يَكونُ ممّا يَلِي طَرَفَ الكُدْسِ عن ابنِ عَبّادٍوالطّائِفَةُ من الشيء : القِطْعةُ منه نقله الجَوْهَرِيُّ أَو هي الوَاحِدَةُ فصاعِدَاً وبه فَسّر ابنُ عبّاسٍ قوله تعالى : " ولْيَشْهَدْ عَذَابَهُما طائِفَةٌ من المُؤْمِنِينَ " . أَو الواحِدَةُ إِلى الأَلْفِ وهو قولُ مُجاهِدٍ وفي الحديثِ : " لا تَزالُ طائفَةٌ من أُمَّتِي على الحقِّ " قال إسحاق ابن راهَوَيْهِ : الطائِفَةُ دونَ الأَلفِ وسيبلغُ هذا الأَمرُ إلى أَنْ يكونَ عددُ المُتَمَسِّكِين بما كانَ عليه رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلَّم وأَصحابُه أَلفاً يعني بذلِك أَن لا يُعْجِبُهم كثرةُ أَهْلِ الباطل . أَو أَقَلُّها رَجُلانِ قالَه عَطاءٌ أَو رَجُلٌ رُوِيَ ذلك عن مُجاهدٍ أيضاً فيكونُ حِينَئِذٍ بمعنَى النَّفْسِ الطائِفَةِ قالَ الراغبُ : إِذا أُريدَ بالطائِفَةِ الجَمْعُ فجَمْعُ طائفٍ وإِذ أُريدَ به الواحد فيَصِحُّ أَن يكونَ جَمْعاً ويُكْنى به عن الواحدِ وأَنْ ُجْعَلَ كراوِيةٍ وعَلامَةٍ ونحو ذلك . وذُو طَوّافٍ كَشَدّاد : وائِلُ الحَضْرَمِيُّ والدُ ذِي العُرْفِ رَبِيعَةَ الآتي ذكره في ع - ر - ف . والطَّوّافُ أَيضاً : الخادِمُ يَخْدمُك برِفْقٍ وعِنَايةٍ والجمع الطَّوّافُونَ قاله أَبو الهَيْثَمِ وقال ابنُ دُرَيْدٍ : الطَّوّافُونَ : أَبو الهَيْثَمِ وقال ابنُ دُرَيْدٍ : الطَّوّافُونَ : الخَدَمُ والمَماليك وفي الحديث : " الهرة لَيْست بنَجِسَةٍ إِنّما هي من الطَّوّافِينَ عليكُم - أَو الطَّوّافاتِ - وكانَ يُصْغِي لها الإِناءَ فتَشْرَبُ منه ثم يَتَوضَّأ به " جعَلَها بمنْزِلَةِ المَماليكِ من قوله تعالى : " يَطُوفُ علَيْهِم وِلْدانٌ " ومنه قولُ إبراهيم النَّخَعِيِّ : إِنَّما الهِرَّةُ كبَعْضِ أَهْرلِ البَيْتِ . والطُّوفانُ بالضَّمِّ : المَطَرُ الغالِبُ الذي يُغْرِقُ من كَثْرَتِه . وقيل : هو الماءُ الغالِبُ الذي يَغْشَى كُلَّ شيءٍ . وقيل : هو المَوْتُ وقد جاءَ ذلك فِي حَديثِ عائِشَةَ مرفوعاً وبه فُسِّرَ أَيضاً حديثُ عَمْرِو بن العاص وذَكَر الطّاعُونَ فقال : لا أَراه إِلاَّ رِجْزاً أَو طُوفاناً . وقيل : هو المَوْتُ الجارِفُ . وقِيلَ : هو القَتْلُ الذَّرِيعُ . وقِيلَ : هو السَّيْلُ المُغْرِقُ قال الشاعرُ :
غَيَّرَ الجِدَّةَ من آياتِها ... خُرُقُ الرِّيحِ وطُوفانُ المَطَرْ وقِيل : الطُّوفانُ من كُلِّ شيءٍ : ما كانَ كَثِيراً مُحِيطاً مُطِيفاً بالجَماعَةِ كُلِّها كالغَرَقِ الذي يَشْتَمِلُ عَلى المُدُنِ الكَثِيرةِ والقَتْلِ الذَّريعِ والمَوْتِ الجارِفِ وبذلك كُلِّه فُسِّرَ قولُه تعالى : " فأَخَذَهُمُ الطُّوفانُ " وكُلُّ حادِثَةٍ تُحِيطُ بالإِنسانِ وعَلى ذلِكَ قولُه تَعالى : " فأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفانَ " وصارَ مُتعارَفاً في الماءِ المُتَناهِي في الكَثْرةِ لأَجْلِ أَنَّ الحادِثَةَ به التِي نالَتْ قومَ نوحٍ كانَتْ ماءً قالَ عزَّ وجلّ : " فأَخَذَهُمُ الطُّوفانُ وَهُمْ ظالِمُونَ " . وهو تَحْقِيقٌ نفِيسٌ ثم اخْتُلِفَ في اشتقاقِه - وإِنْ كانَ أَكثرُ الأَئمَّةِ لم يَتَعَرَّضُوا له - فقيل : من طافَ يَطُوفُ كما اقتضاه كلامُ المُصَنِّفِ والرّاغبِ وقيل : هو فلعان من طَفَأ الماءُ يَطْفو : إِذ عَلا وارتَفَعَ فقُلِبَت لأمُه لمكانِ العينِ كما نقله شيخُنا عن الاقْتِضاب . قلتُ : والقولُ الثانِي غَرِيبٌ . الواحدةُ بهاء قال الأَخْفَشُ : الطُّوفان جمعُ طُوفانَةٍ قال ابنُ سِيَده : والأَخْفَشُ ثِقَةٌ وإِذا حَكى الثِّقَةُ شيئاً لَزِمَ قَبُولُه قال أَبو العَبّاس : هُوَ مِنْ طافَ يَطُوفُ قال : والطُّوفانُ : مصدَرٌ مثلُ الرُّجْحانِ والنُّقْصانِ ولا حاجَةَ به إِلى أَنْ يَطْلُبَ له واحداً . ويقال : أَخَذَ بِطُوفِ رَقَبَتِه بالضِّمِ وطَافِها كصُوفِها وصَافِها بمعنىً ونقضهُ الجوهَرِيُّ . وأَطافَ بهِ : أَي أَلَمَّ بهِ وقارَبَه قالَ بِشْرُ بنُ أَبِي خازِمٍ :
أَبو صِبْيَةٍ شِعْثٍ تُطِيفُ بشَخْصِهِ ... كوالِحُ أَمْثالُ اليَعاسِيبِ ضُمَّرُ ومما يُسْتَدرك عليه :طَافَ بهِ الخَيالُ طَوْفاً : أَلَمَّ به في النَّوْمِ واوِيَّة ويائِيَّة وسيأْتي للمُصَنَّف في ط ي ف اسْتِطْرداً لأَنَّ الأَصمَعِيَّ يقولُ : طافَ الخيالُ يَطِيفُ طَيْفاً وغيرُه يَقولُ : يَطُوفُ طَوْفاً . وطَافَ بالقَوم يَطُوفُ طَوْفاً وَطَوَفاناً ومَطافاً . وأَطافَ اسْتَدارَ وجاءَ من نَواحِيه . وأَطافَ بهِ وعليهِ : طَرَقَه لَيْلاً قالَ الفرّاءُ : ولا يكونُ الطّائِفُ نَهاراً وقد يَتَكَلَّمُ به العَرَبُ فيَقُولُون : أَطَفْتُ به نَهاراً وليس مَوْضِعُه بالنَّهارِ ولكِنَّه بمنزِلَةِ قولِكَ : لَوْ تُرِكَ القَطا لَيْلاً لَنَامَ ؛ لأَنّ القَطَا لا يَسْرِي لَيْلاً وأَنْشَدَ أَبو الجَرّاحِ :
أَطَفْتُ بها نَهاراً غيرَ لَيْلٍ ... وأَلْهَى رَبَّها طَلَبُ الرِّجالِ وطافَ بالنِّساءِ لا غَيْرُ . وأَطافَ عليهِ : دارَ حَوْلَه قالَ أَبو خِراشٍ :
تُطِيفُ عليهِ الطَّيْرُ وهو مَلَحَّبُ ... خِلافَ البُيُوتِ عندَ مُحْتَمِلِ الصَّرْمِ واسْتَطافَه : طافَ بهِ . وأَطَّوَّفَ لطَّوَّافاً والأَصلُ تَطَوَّف تَطَوُّفاً ومنه قَوْلُه تَعالى : " ولْيَطَّوَّفُوا بالبَيْتِ العَتِيقِ " . والتَّطْوافُ : مصدرٌ وبالكَسْرِ : اسمٌ للثَّوْبِ الذي يُطافُ به . والطّائِفِيُّ : زَبِيبٌ عناقِيدُه مُتراصِفَةُ الحَبِّ كأَنّه مَنْسُوبٌ إِلى الطّائِفِ عن أَبي حَنِيفَةَ . وأَصابَه من الشَّيْطانِ طَوْفٌ أَي : طائفٌ . وطافَ في البِلاد طَوْفاً وتَطْوافاً وطَوَّفَ : سار فِيها . وَطَّوف تَطْوِيفاً وتَطْوافاً . ولأَقْطَعَنَّ منه طائِفاً : أَي بعضَ أَطْرافِه هكذا جاءَ في حديثِ عِمْرانَ ابنِ حُصَيْنٍ فِي العبدِ الآبِقِِ ويُرْوى بالباءِ والقافِ وقولُ أَبِي كَبِيرٍ الهُذَلِيَّ :
تَقَعُ السُّيُوفُ على طَوائِفَ مِنْهُمُ ... فيُقامُ منهم مَيْلُ مَنْ لَمْ يُعْدَلِ قِيلَ : عَنَى بالطَّوائِفِ : النَّواحِيَ ؛ الأَيْدِيَ والأَرْجُلَ . والطَّوّافُ : مَنْ يَعْمَلُ الطَّوْفَ وهو ما يُضَمُّ من القِرَبِ فيُعْبَرُ علَيْها . والطَّوْفُ : القِلْدُ . وطَوْفُ القَصَبِ : قَدْرُ ما يُسْقاهُ . والطَّوْفُ : الثورُ الذي يدُورُ حولَهُ البَقَرُ في الدِّياسَةِ . والطُوفان بالضمِّ : البَلاءُ
ويقالُ لشدَّةِ ظَلامِ اللَّيْلِ : طُوفانٌ قال العَجاجُ :
" حَتّى إِذا ما يَوْمُها تَصَبْصَبَا
" وعَمَّ طُوفانُ الظَّلامِ الأَثْأَبَا وطَوَّفَ النّاسُ والجَرادُ : إِذا مَلَئُوا الأَرْضَ كالطُّوفانِ : قال الفَرَزْدَقُ :
عَلَى مَنْ وَرَاءَ الرَّدْمِ لَوْ دُكَّ عَنْهُمُ ... لماجُوا كما ماجَ الجَرادُ وطَوَّفُوا
الطَّيْفُ : الغَضَبُ وبه فَسَّرَ ابنَ عَبّاسٍ قولَه تعالى : " إِذَا مَسَّهُمْ طَيْفٌ مِنَ الشَّيْطانِ " وهو قولُ مُجاهِد أَيضاً . وقال الأزهري : الطَّيْفُ في كلامِ العَربِ الجُنُونُ وهكذا رواه أَبو عُبَيْد عن الأَحْمَرِ قالَ : قِيلَ للغَضَبِ : طَيْفٌ لأَنّ عَقْلَ من غَضِبَ يَعْزُبُ حتى يَتَصَّورَ في صُورةِ المَجْنُونِ الذي زالَ عقلُه . وقالَ اللَّيْثُ : كلُّ شيءٍ يَغْشَى البَصَرَ من وَسْواسِ الشَّيْطانِ فهو طَيْفٌ . وقال ابن دريدٍ : الطَّيْفُ : الخَيالُ : الطّائِفُ في المَنامِ يُقال : طَيْفُ الخَيالِ وطائِفُ الخَيالِ . أَو طَيْفُ الخَيالِ : مَجِيئُه فِي المَنامِ قال أُمَيَّةُ الهُذَليُّ :
ألا يا لَقَوْمِي لِطَيْفِ الخَيالِ ... أَرَّقَ من نازِحٍ ذِي دَلالِ وطافَ الخيالُ يَطِيفُ طَيْفاً ومَطافاً هذا قولُ الأَصْمَعِيِّ وقالَ أَبو المُفَضَلِ : يَطُوفُ طَوْفاً فهي واويَّةٌ يائِيَّةٌ وقال كَعْبٌ بنُ زُهَيْرٍ :
أَنَّى أَلمَّ بِكَ الخَيالُ يَطِيفُ ... ومَطافُه لكَ ذِكْرَةٌ وشُعُوفُ
وإِنما قِيل لطائِفِ الخَيالِ : طَيْفٌ ؛ لأَنَّ أَصْلَه طَيِّفٌ كَميْتٍ ومَيِّتٍ من ماتَ يَمُوتُ وقرأَ ابنُ كَثِيرٍ وأَبو عَمْرٍو والكِسائِيُّ ويَعْقُوبُ وأَبو حاتمٍ قولَه تعالَى : " طَيْفٌ مِنَ الشَّيْطانِ " والباقُونَ طائِفٌ وقال الفَرّاءُ : الطّائِفُ والطَّيْفُ سواءٌ وهو ما كانَ كالخَيالِ والشَّيء يُلِمُ بكَ . وابنُ الطَّيْفانِ كالحَيْرانِ : خالِد ابنُ عَلْقَمَةَ بنِ مَرْثَدٍ أَحَدُ بَنِي مالِكِ ابنِ يَزِيدَ بن دارِمٍ شاعِرٌ فارِسٌ وطَيْفانُ أُمُّه . وابنُ الطَّيْفانِيَّةِ : عمْرُو بنُ قَبِيصَة أَحَدُ بَنِي يَزِيدَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ دارِمٍ وهي أُمُّه شاعرٌ أَيضاً نقَلَه الصاغانِي . وطَيَّفَ تَطْيِيفاً وطَوَّفَ أَكْثَرَ الطَّوافَ وإِنّما ذَكَر طَوَّفَ - وهو واوِيٌّ - اسْتِطْراداً ونَصُّ الجَمْهَرةِ لابنِ دُرَيْدٍ : وأَطافَ وطَيَّفَ وتَطَيَّفَ بِمَعْنَىً فتَأَمّلْ
ومما يُستدركُ عليه : الطِّيفُ بالكسرِ : الخَيالُ نفسُه عن كُراعٍ . والطّيافُ ككِتابٍ : سَوادُ اللَّيْلِ وقِيلَ : هو بالنُّون وقد تَقَدم وبهما رَوِى ما أَنْشَدَه اللَّيْثُ :
" عِقْبان دَجْنٍ بادَرَتْ طِيافَا وتَطَيَّفَ : أَكْثرَ الطَّوافَ
فصل الظّاءِ المُشالَةِ مع الفاءِ