الطَّحْرَبَة بفَتْح الطَّاء والرَّاء وبكَسْرِهمَا ضَبَطَه أَبُو الجَرَّاح . في حَدِيث سَلْمَان وذكر القِيَامَة فقال : تَدْنُو الشَّمْسُ مِنْ رُءُوسِ النَّاسِ لَيْسَ عَلَى أَحَد مِنْهُم طُحْرُبَة . بضَمِّهِمَا أَي الطَّاء والرَّاء ويُرْوَى بالحَاءِ والخَاءِ . وقَال شَمِر : وسَمِعْت طَحْرَبَةً وطَحْمَرَةً وكُلُّهَا لُغَاتٌ . ونَقَلَ شَيْخُنَا عن أَبِي حَيَّان طِحْرَبَة بكَسْر الطَّاءِ وفَتْحِ الراءِ أَي على وزن دِرْهَم وجَوَّز كونَ فَتْح الطَّاءِ مُخَفَّفاً عن الكَسْرِ أَي لِنُدُورِ بَابِ دِرْهَم وحَصْرِه في أَلْفَاظٍ مَعْلُومَةٍ فَصَارَت اللُّغَاتُ تِسْعَةً وَهُوَ القِطْعَةُ من السَّحَابِ أَو لَطْخَةٌ من الغَيْم . قيل : الخِرْقَةُ من الثَّوْبِ وقِيلَ خَاصٌّ بالجَحْدِ خَصَّه أَبُو عُبَيْد وابْنُ السِّكّيت وأَكْثَرُ ما يُسْتَعْمَلُ في النَّفْي . يُقَالُ : مَا عَلَيْه طَحْرَبَة بالفَتْح يَعْنِي من اللِّبَاسِ . ومَا فِي السَّمَاءِ طَحْرَبَةٌ وطِحْرِبَةٌ أَي قِطْعَةٌ من السَّحاب أَو لَطْخَةٌ من غَيْم واسْتَعْمَلَهَا بَعْضُهُم في النَّفْي و الإِيجَاب . الطِّحْرِبُ كزِبْرِجٍ : الغُثَاءُ . قال :
سَرَى في سَوَادِ اللَّيْلِ يَنزل خَلْفَه ... مَوَاكِفُ لم يَعْكُفْ عليهنّ طِحْرِبُ وطَحْرَبَ القِرْبَةَ : مَلأَهَا عن أَبِي عَمْرو . طَحْرَبَ إِذا قَصَّعَ . و طَحْرَبَ إِذَا عَدَا فَارّاً كِلاَهُمَا عَنِ ابْنِ الأَعْرَابِيّ هَكَذَا في النُّسَخ . وفي لِسَانِ العَرَب : فاذّاً بِالذال المعجمة . طَحْرَبَ طَحْرَبَةً إِذَا فَسَا نَقَلَه اللَّيْثُ وهي الطِّحرَبَةُ . قال :
" وحَاصَ مِنّا فَرِقاً وطَحْرَبَا وطُحْرُب : شَيْخٌ يروى عن الحسن بن عَليّ وعنه مُجَالد بْنُ سَعِيد كذا نقلته من كتاب الثِّقَات لابن حِبَّان . قلت : وهو طُحرب العِجْليّ له ذكر في تَاريخ الخَطِيبِ في تَرْجَمَة الحُسَيْن بْنِ الفَرَج