طَفَا الشيءُ
فَوْقَ الماء يَطْفُو طَفْواً وطُفُوّاً ظَهَرَ وعَلا ولمْ يَرْسُبْ وفي الحديث
أَنه ذكرَ الدَّجَّالَ فقال كأَنَّ عَيْنَه عِنَبَةٌ طافِيةٌ وسئل أَبو العباس عن
تفسيره فقال الطَّافِيَة من العِنَبِ الحَبَّةُ التي قد خرجت عن حدّ نِبْتَةِ
أَخَوا
طَفَا الشيءُ
فَوْقَ الماء يَطْفُو طَفْواً وطُفُوّاً ظَهَرَ وعَلا ولمْ يَرْسُبْ وفي الحديث
أَنه ذكرَ الدَّجَّالَ فقال كأَنَّ عَيْنَه عِنَبَةٌ طافِيةٌ وسئل أَبو العباس عن
تفسيره فقال الطَّافِيَة من العِنَبِ الحَبَّةُ التي قد خرجت عن حدّ نِبْتَةِ
أَخَواتِها من الحَبِّ فَنَتَأَتْ وظَهَرَتْ وارْتَفَعَتْ وقيل أَراد به الحَبَّةَ
الطافيةَ على وجهِ الماءِ شبَّه عينه بها ومنه الطافي من السَّمَك لأَنه يَعْلُو
ويَظْهَرُ على رأْسِ الماءِ وطَفَا الثَّورُ الوَحْشِيُّ على الأكَمِ والرِّمالِ
قال العَجَّاج إِذا تَلَقَّتْهُ الدِّهاسُ خَطْرَفا وإنْ تَلَقَّتْه العَقَاقِيلُ
طَفَا ومَرَّ الظَّبْيُ يَطْفُو إِذا خَفَّ على الأَرض واشْتَدَّ عَدْوُه
والطُّفاوة ما طَفا من زَبَد القِدْر ودَسَمها والطُّفاوة بالضم دارَةُ الشمسِ
والقمرِ الفراء الطُّفَاوِيُّ مأْخوذٌ من الطُّفاوَةِ وهي الدَّارَةُ حولَ الشمسِ
وقال أَبو حاتم الطُّفاوَة الدَّارَةُ التي حولَ القمرِ وكذلك طُفتاوَةُ القِدْرِ
ما طَفا عليها من الدَّسَمِ قال العجاج طُفاوَةُ الأُثْرِ كَحَمِّ الجُمَّلِ
والجُمَّل الذينَ يُذِيبُون الشَّحْمَ والطَّفْوَةُ النَّبْتُ الرقيقُ ويقال
أَصَبْنَا طُفاوةً من الرَّبِيعِ أَي شيئاً منه والطُّفاوةُ حَيٌّ من قَيْسِ
عَيْلانَ والطافي فرسُ عَمْرو بنِ شَيْبانَ والطُّفْيَةُ خُوصَةُ المُقْلِ
والجَمْع طُفْيٌ قال أَبو ذؤيب لِمَنْ طَلَلٌ بالمنْتَضى غَيرُ حائِلِ عَفَا
بَعْدَ عَهْدٍ من قِطارٍ وَوابِلِ ؟ عَفَا غَيْرَ نُؤْيِ الدارِ ما إِنْ تُبِينُهُ
وأَقْطاعِ طُفْيٍ قَدْ عَفَتْ في المَعاقِلِ المَناقِلُ جَمْعُ مَنْقَلٍ وهو
الطَّريقُ في الجَبَل ويروى في المَنازِل ويروى في المَعاقِلِ وهو كذا في شعره وذو
الطُّفْيَتَيْنِ حَيَّة لها خَطَّان أَسْوادان يُشَبَّهانِ بالخُوصَتَيْن وقد أَمر
النبِيُّ صلى الله عليه وسلم بقَتْلِها وفي الحديث اقْتُلُوا ذا الطُّفْيَتَيْن
والأَبْتَرَ وقيل ذو الطُّفْيَتَيْن الذي له خَطَّانِ أَسْوَدان على ظَهرِه
والطُّفْيَةُ حَيَّةٌ لَيِّنَة خَبيثَة قَصِيرة الذَّنَب يقال لها الأَبْتَرُ وفي
حديث النبي صلى الله عليه وسلم اقْتُلُوا الجانَّ ذا الطُّفْيَتَيْن والأَبْتَرَ
قال الأَصمعي أَُُراه شَبَّه الخَطَّيْن اللَّذَيْنِ على ظَهْرِهِ بخُوصَتَيْن من
خُوصِ المُقْلِ وهما الطُّفْيَتَانِ ورُبَّما قيل لِهَذِه الحَيَّةِ طُفْيَةٌ على
معنى ذات طُفْيَة قال الشاعر وهُمْ يُذِلُّونَها من بَعْدِ عِزَّتِها كما تَذِلُّ
الطُّفَى مِنْ رُقْيَةِ الراقي أَي ذَواتُ الطُّفَى وقد يُسَمَّى الشيُّ باسم ما
يُجاوِرُه وحكى ابن بري أَن أَبا عُبَيدة قال خَطَّانِ أَسْودَانِ وأَنّ ابن
حَمْزَة قال أَصْفَرانِ وأَنشد ابن الأَعرابي عَبْدٌ إِذا ما رَسَبَ القَوْمُ
طَفَا قال طَفَا أَي نزَا بِجَهْلِهِ إِذا تَرَزَّنَ الحَلِيمُ( طلي ) طَلى الشيءَ بالهِنَاءِ وغَيرِهِ طَلْياً لَطَخَه
وقد جاء في الشِّعْرِ طَلَيْته إِيَّاه قال مِسْكينٌ الدَّارِ مي كأَنّ
المُوقِدِينَ بها جِمالٌ طَلاهَا الزَّيْتَ والقَطِرانَ طالِ وطَلاَّهُ كطَلاه قال
أَبو ذؤيب وسِرْبٍ يُطَلَّى بالعَبِيرِ كأَنَّه دِماءُ ظِباءٍ بالنُّحورِ ذَبِيح
وقد اطَّلى به وتَطَلَّى وروي بيت أَبي ذؤيب وسِرْبٍ تَطَلَّى بالعَبيرِ
والطِّلاءُ الهِناءُ والطِّلاءُ القَطِرانُ وكلُّ ما طَلَيت به وطَلَيْتُه بالدُّهْنِ
وغيرِه طَلْياً وتَطَلَّيْت به واطَّليتُ به على افْتَعَلْت والطِّلاءُ الشَّرابُ
شُبِّهَ بطِلاءِ الإِبل وهو الهِناءُ والطّلاءُ ما طُبخَ من عَصير العِنَبِ حتى
ذهَبَ ثُلُثاه وتُسَمِّيه العَجَمُ المَيْبَخْتَج وبعضُ العرب يسَمِّي الخَمْرَ
الطِّلاء يريدُ بذلك تحسين اسْمِها إِلا أَنها الطِّلاءُ بعَيْنها قال عبيد بنُ
الأَبْرصْ للمُنْذِرِ حين أَراد قتلَه هي الخَمْرُ يكنُونَها بالطِّلا كما
الذِّئبُ يُكْنَى أَبا جَعْدَهْ واستشهد به ابن سيده على الطلاءِ خاثِرِ المنَصَّف
يُشبه به وضربه عبيد مَثَلاً أَي تُظهِرُ لي الإِكْرامَ وأَنتَ تُرِيدُ قَتْلي كما
أَنَّ الذئبَ وإِن كانت كُنْيَتُه حَسَنَةً فإِنَّ عملَه ليس بحَسَنٍ وكذلك الخمرُ
وإِن سميت طِلاءً وحسُنَ اسمُها فإِن عَمَلَها قبيح وروى ابن قُتَيْبة بيتَ عبيد
هي الخَمْر تُكْنَى الطِّلا وعَرُوضُه على هذا تنقص جزءاً فإِذاً هذه الرواية خطأٌ
وقال ابن بري وقالوا هي الخَمْرُ وقال أَبو حنيفة أَحمد بن داود الدِّينَوَرِي
هكذا يُنْشد هذا البيت على مَرِّ الزمان ونصفُه الأَول ينقص جزءاً وفي حديث عليّ
رضي الله عنه أَنه كان يرزُقُهمُ الطِّلاءَ قال ابن الأَثير هو بالكسر والمدّ الشرابُ
المطبوخُ من عَصير العنَبِ قال وهو الرُّبُّ وأَصله القَطِرانُ الخاثِرُ الذي
تُطْلى به الإِبل ومنه الحديث إِنّ أَوَّلَ ما يُكْفَأُ الإِسلامُ كما يُكفَأُ
الإِناءُ في شرابٍ يقالُ له الطِّلاءُ قال هذا نحو الحديث الآخر سيَشْرَبُ ناسٌ من
أُمَّتي الخَمْرَ يُسَمُّونها بغير اسمها يريدُ أَنهم يَشْرَبون النَّبيذَ
المُسكرَ المطبوخَ ويسمونه طِلاءً تَحرُّجاً من أَن يسموه خمراً فأَما الذي في
حديث عليٍّ رضي الله عنه فليس من الخمر في شيء وإنما هو الرُّبُّ الحلالُ وقال
اللحياني الطَّلاءُ مُذكَّرٌ لا غَيرُ وناقة طَليْاءُ ممدودٌ مَطْلِيَّة
والطُّلْية صوفة تُطْلى بها الإبل ويقال فلان ما يُساوي طُلْية وهي الصوفة التي
تُطْلى بها الجَرْبى وهي الرِّبْذةُ أَيضاً قاله ابن الأعرابي وقال أَبو طالب ما
يُساوي طُلْيَةً أَي الخَيطَ الذي يُشَدُّ في رِجلِ الجَدْي ما دام صغيراً وقيل
الطُّلْيةُ خِرْقة العارك وقيل هي الثَّملَةُ التي يُهنَأُ بها الجَربُ قال ابن
بري وقول العامة لا يُساوي طُليَةً غَلَط إِنما هو طِلْوة والطِّلوةُ قطعَة حَبْلٍ
والطَّلى المَطْلِيُّ بالقَطِران وطَلَيْتُ البَعيرَ أَطْلِيه طَلْياَ والطِّلاءُ
الاسم والطَّلِيُّ الصغير من أَولادِ الغَنم وإنما سمي طَلِيّاً لأنه يُْطلَى أَي
تُشَدّ رجله بخيطٍ إلى وَتَدٍ أَياماً واسمُ ما يُشَّدُ به الطَّلِي والطِّلاءُ
الحبلُ الذي يُشَدَّ به رِجْلُ الطَّلى إلى وتد وطَلَوْتُ الطَّلَى حَبَسْته
والطِّلْوُ والطِّلوة الخَيْط الذي يُشَدُّ به رجل الطَّلى إلى الوتِدِ والطَّلْيُ
والطُّليَة والطِّليَة قال اللحياني هو الخَيْطُ الذي يُشَدّ في رِجْل الجَدْي ما
دام صغيراً فإذا كَبِرَ رُبِقَ والزَّبْقُ في العُنْقِ وقد طَلَيْت الطَّلى أَي
شَدَدْتُه وحكى ابن بري عن ابن دُرَيْد قال الطَّلْوُ والطَّلَى بمعنىً والطِّلْوَة
قِطعة خَيْطٍ وقال ابن حَمْزة الطِّلِيُّ المَرْبوطُ في طُلْيَتِه لا في رِجْلَيْه
والطُّلْيَة صَفْحَة العُنُقِ ويقال الطُّلاةُ أَيضاً قال ويُقَوِّي أَن
الطَّلِيَّ المربوطُ في عُنُقه قول ابن السكيت رَبَقَ البَهْمَ يَرْبُقُها إذا
جَعَلَ رُؤوسَها في عُرَى حَبْلٍ ويقال اطْلِ سَخْلَتَك أَي ارْبُقها وقال
الأَصمعي الطَّلِيُّ والطَّلَى والطَّلوُ بمعنىً والطُّلْيَة أَيضاً خِرْقة العرِك
وقد طَلَيْته قال الفارسي الطَّلِيُّ صفةٌ غالبةٌ كسَّروه تكسير الأَسماء فقالوا
طُلْيانٌ كقولهم للجَدْولَ سَريٌّ وسُرْيانٌ ويقال طَلوتُ الطَّلَى وطَلَيْته إذا
رَبَطْته برِجْله وحَبَسْته وطَلَيْتُ الشيءَ حَبَسْته فهو طَلِيٌّ ومَطْلِيٌّ
وطَلَيْت الرجُلَ طَلْياً فهو طَلِيٌّ ومَطلِيٌّ حَبَسْته والطَّلَى والطَّلَيانُ
والطَّلَوانُ بياضٌ يعلُو اللِّسانَ من مَرَض أَو عطش قال لقَدْ تَرَكَتْني ناقَتي
بتَنُوفَةٍ لِسانيَ مَعْقُولٌ من الطَّلَيانِ والطَّلِيُّ والطِّلْيانُ القَلَح في
الأَسْنانِ وقد طَليَ فُوه فهو يَطْلَى طَلىً والكلمة واوية ويائيّة وبأَسْنانِه
طَلِيٌّ وطِلْيانٌ مثلُ صبيٍّ وصِبْيانٍ أَي قَلَحٌ وقد طَلِيَ فَمه بالكسر
يَطْلَى طَلىً إذا يَبِسَ رِيقُه من العَطَشِ والطُّلاوَةُ الرِّيقُ الذي يَجِفُّ
على الأَسْنانِ من الجُوع وهو الطَّلَوانُ الكلابي الطِّلْيانُ ليس بالفَتْح يقال
طَلِيَ فَمُ الإِنسانِ إِذا عَطِشَ وبقِيَتْ رِيقة ثَقِيلَةٌ في فَمِه وربما قيل
كان الطَّلَى من جَهْدٍ يُصيبُ الإِنسانَ من غير عَطَشٍ وطَلِيَ لسانُه إِذا ثقُلَ
مأْخوذٌ من طَلَى البَهْمَ إِذا أَوْثقَه والطَّلاَ والطُّلاوَةُ والطِّلاوة
والطَّلَوان والطُّلْوانُ الرِّيقُ يَتَخَثَّر ويَعْصِبُ بالفَمِ من عطشٍ أَو
مَرَضٍ وقيل الطُّلْوانُ بضم الطاء الرِّيقُ يَجِفُّ على الأَسنان لا جَمْع له
وقال اللحياني في فَمِه طُلاوَةٌ أَي بَقِيَّةٌ من طَعامٍ وطَلاوة الكلإِ القليل
منه والطُّلايَة والطُّلاوة دُواية اللَّبَن والطُّلاوة الجِلْدَة الرَّقِيقَة
فَوْقَ اللبنِ أَو الدمِ والطُّلاوَة ما يُطْلى به الشيءُ وقياسُه طُلايَة لأَنه
من طَلَيْت فدَخَلَت الواو هنا على الياء كما حكاه الأَحْمَر عن العَرَب من قولهم
إنَّ عندك لأَشاوِيَّ والطَّلَى الصغيرُ من كلِّ شيءٍ وقيل الطَّلى هو الولد
الصغيرُ من كلِّ شيءٍ وشبه العجَّاج رَمادَ المَوْقِد بَينَ الأَثافي بالطَّلَى
بين أُمَّهاتِه فقال طَلَى الرّمادِ اسْتُرْئِمَ الطَّلِيُّ أَرادَ اسْتُرْئِمَهُ
قال أَبو الهيثم هذا مَثَل جعلَ الرَّمادُ كالولد لثلاثةِ أَيْنُقٍ وهي الأَثافي
عَطَفْنَ عليه يقول كأَنَّما الرَّمادُ ولدٌ صغيرٌ عَطَفَتْ عليه ثلاثة أَيْنُقٍ
الجوهري الطَّلا الولد من ذواتِ الظِّلْفِ والخُفِّ والجمعُ أَطلاءٌ وأَنشد
الأَصمعي لزهير بها العِينُ والآرامُ يَمْشِينَ خِلْفَةَ وأَطْلاؤُها يَنْهَضْنَ
من كلِّ مَجْثَمِ ابن سيده والطَّلْوُ والطَّلا الصغيرُ من كلِّ شيءٍ وقيل الطَّلا
ولَدُ الظَّبْية ساعة تَضَعهُ وجمعه طِلْوانٌ وهو طَلاَئم خِشْفٌ وقيل الطَّلا من
أَولادِ الناسِ والبَهائمِ والوَحْشِ من حينِ يولدُ إِلى أَن يَتَشدّدَ وامرأَة
مُطْلِيَةٌ ذاتُ طَلىً وفي حديثه صلى الله عليه وسلم لولا ما يَأْتِينَ
لأَزواجِهِنَّ دَخلَ مُطْلِياتُهُنّ الجنة والجمع أَطلاءٌ وطُلِيٌّ وطُلْيانٌ
وطِلْيانٌ واستعار بعض الرُّجَّاز الأَطْلاء لفَسيلِ النخل فقال دُهْما كأَنَّ
الليلَ في زُهائِها لا تَرْهَبُ الذِّئبُ على أَطْلائِها يقول إِن أَولادَها إنما
هي فَسِيلٌ فهي لا تَرْهَب الذئب لذلك فإن الذَّئاب لا تأكلُ الفَسيلَ الفراء
اطْلُ طَلِيَّكَ والجمع الطُّلْيانُ وطَلَوْته وهو الطَّلا مقصورٌ يعني ارْبطْه
برِجلِه والطِّلى اللَّذَّةُ قال أَبو صَخْر الهذلي كما تُثَنِّي حُمَيّا الكأْسِ
شارِبَها لم يَقْضِ منها طِلاهُ بعد إِنْفادِ وقضى ابن سيده على الطِّلى اللذَّة
بالياءِ وإِنْ لم يُشْتَقَّ كما قال لكثرة ط ل ي وقلة ط ل و وتَطَلَّى فلانٌ إِذا
لَزِمَ اللَّهْوَ والطَّرَبَ ويقال قَضَى فلانٌ طَلاهُ من حاجتِه أَي هواه
والطُّلاةُ هي العُنُق والجمع طُلىً مِثلُ تُقاةٍ وتُقىً وبعضهم يقول طُلْوةٌ
وطُلىً والطُّلى الأَعْناق وقيل هي أُصُولُ الأَعناقِ وقيل هي ما عَرُضَ من أَسفل
الخُشَشاءِ واحدتُها طُلْية غيره الطُّلى جمع طُلْيَةٍ وهي صَفْحة العُنُق وقال
سيبويه قال أَبو الخطاب طُلاةٌ وهو من باب رُطَبَة ورُطَبٍ لا من باب تَمْرَةٍ
وتَمْرٍ فافهم وأنشد غيرُه قولَ الأَعْشى متى تُسْقَ من أَنْيابِها بعد هَجْعةٍ من
الليلِ شِرْباً حين مالت طُلاتُها قال سيبويه ولا نَظيرَ له إلا حَرْفان حُكاةٌ
وحُكىً وهو ضَرْبٌ من العَظاء وقيل هي دابة تُشْبه العظاء ومُهاةٌ ومُهىً وهو ماءُ
الفحل في رَحِم الناقةِ واحتج الأصمعي على قوله واحدتُها طُلْية بقول ذي الرمة
أَضَلَّه راعِيا كَلْبِيَّةٍ صَدَرا عن مُطْلِبِ وطُلى الأعْناقِ تضْطَرِبُ قال
ابن بري وهذا ليس فيه حجة لأنه يجوز أن يكون جمعَ طَلاةٍ كمَهاةٍ ومَهىً وأَطْلى
الرجلُ والبعيرُ إطلاءً فهو مُطْلٍ وذلك إذا مالت عُنُقُه للموت أَو لغيره قال
وسائلةٍ تُسائلُ عن أَبيها فقلت لها وَقَعْتِ على الخَبيرِ تَرَكْتُ أَباكِ قد
أَطْلى ومالت عليه القَشْعَمان مِن النُّسورِ ويروى مثالَ الثُّعْلُبان وفي الحديث
ما أَطْلى نَبيٌّ قَطُّ أَي ما مالَ إلى هواهُ وأَصله من مَيل الطُّلا وهي
الأَعْناقُ إلى أَحدِ الشِّقَّيْنِ والطُّلْوة لغةٌ في الطُّلْية التي هي عَرْضُ
العُنُق والطُّلْية بياضُ الصُّبْحِ والنُّوَّار ورجل طَلىً مقصورٌ إذا كان شديد
المَرَضِ مثل عَمىً لا يُثَنىَّى ولا يُجْمَع وربما قيل رَجُلانِ طَلَيان وعَمَيان
ورِجالٌ أَطْلاءٌ وأَعْماءٌ قال الشاعر أفاطِمَ فاسْتَحْيي طَليً وتَحَرَّجِي
مُصاباً متى يَلْجَجْ به الشَّرُّ يَلْجَجِ ابن السكيت طَلَّيْتُ فلاناً تَطلِيَةً
إذا مَرَّضتْه وقمت في مَرَضِه عليه والطُّلاءُ مثال المُكَّاء الدَّمُ يقال
تَرَكْته يَتَشَحَّط في طُلاَّئِه أَي يضطرِب في دَمِه مقتولاً وقال أَبو سعيد
الطُّلاَّءُ شيءٌ يَخْرُجُ بعد سُؤبُوبِ الدَّمِ يُخالِفُ لَونَ الدَّمِ وذلك عند
خروج النَّفْسِ من الذَّبيحِ وهو الدَّم الذي يُطْلى به وقال ابن بزرج يقال هو
أَبغضُ إِليَّ من الطَّلِيّا والمُهْلِ وزَعم أَن الطَّلِيَّا قُرْحة تَخْرُج في
جَنْبِ الإنسان شَبِيهَة بالقُوبَاء فيقال للرجل إنما هي قُوبَاء وليستْ بطَلِيَّا
يُهَوّنُ بذلك عليه وقيل الطَّلِيَّا الجَرَب قال أَبو منصور وأَما الطَّلْياءُ
فهي الثَّمَلة ممدودة وقال ابن السكيت في قولهم هو أَهْون عليه من طَلْية هي
الرِّبذَة وهي الثَّمَلة قاله بفتح الطاء أبو سعيد أَمْرٌ مَطْليٌّ أَي مُشْكِل
مُظْلِمٌ كأَنه قد طُليَ بما لبَّسَه وأَنشد ابن السكيت شامِذاً تَتَّقِي المُبِسَّ
على المُرْ يَةِ كَرْهاً بالصِّرْفِ ذي الطُّلاَّءِ قال الطُّلاَّءُ الدَّمُ في
هذا البيت قال وهؤلاء قوم يريدون تسكِين حَرْبٍ
( * قوله « يريدون تسكين حرب إلخ » تقدم لنا في مادة شمذ قال أبو زبيد يصف حرباء
والصواب يصف حرباً ) وهي تَسْتَعْصِي عليهم وتَزْبِنُهُم لما هُريقَ فيها منَ
الدِّماءِ وأَراد بالصِّرْفِ الدمَ الخالِص والطَّلى الشَّخْصُ يقال إِنه
لَجَمِيلُ الطَّلى وأَنشد أَبو عمرو وخَدٍّ كَمَتْنِ الصُّلَّبيِّ جَلَوْتُه
جَمِيلِ الطَّلى مُسْتَشْرِبِ اللَّوْنِ أَكْحَلِ ابن سيده الطَّلاوة والطُّلاوة
الحُسْنُ والبَهْجَةُ والقَبولُ في النَّامي وغير النامي وحديثٌ عليه طُلاوةٌ
( * قوله « طلاوة » هي مثلثة كما في القاموس ) وعلى كلامِهِ طُلاوةٌ على المَثَل
ويجوز طَلاوةٌ ويقال ما على وجْهه حَلاوةٌ ولا طَلاوةٌ وما عليه طُلاوةٌ والضم
اللغةُ الجيِّدة وهو الأَفْصَح وقال ابن الأَعرابي ما على كلامه طَلاوةٌ وحَلاوة
بالفتح قال ولا أَقول طُلاوة بالضم إِلا للشيءِ يُطْلى به وقال أَبو عمرو طَلاوة
وطُلاوة وطِلاوة وفي قِصَّة الوَلِيد بن المُغِيرة إِنَّ له لحَلاوةً وإِنَّ عليه
لَطُلاوةً أَي رَوْنَقاً وحُسْناً قال وقد تفتح الطَّاءُ والطُّلاوة السِّحْر
( * قوله « والطلاوة السحر » في القاموس أنه مثلث )
ابن الأَعرابي طلّى إِذا شتَم شَتْماً قَبيحاً والطِّلاءُ الشَّتْمُ وطَلَّيْتُه
أَي شَتَمْته أَبو عمرو وليلٌ طالٍ أَي مُظْلِمٌ كأَنه طَلى الشُّخُوصَ فَغَطَّاها
قال ابن مقبل أَلا طَرَقَتْنا بالمَدِينَة بَعْدَما طَلى اللَّيْلُ أَذْنابَ
النِّجادِ فأَظْلَمَا أَي غَشَّاها كما يُطْلى البَعِيرُ بالقَطِرانِ والمِطلاءُ
مَسِيلٌ ضَيِّقٌ من الأَرض يُمَدُّ ويُقْصَر وقيل هي أَرضٌ سَهْلةٌ ليِّنةٌ
تُنْبِتُ العِضَاهَ وقد وَهِمَ أَبو حنيفة حين أَنشد بيت هِمْيان ورُغُلَ المِطْلى
به لَواهِجا وذلك أَنه قال المطلاءِ ممدود لا غير وإِنما قَصَرَه الراجزُ ضَرورة
وليس هِمْيانُ وحْدَه قَصَرَها قال الفارسيُّ إِن أَبا زياد الكِلابيَّ ذكر دَارَ
أَبي بَكْرِ بن كلاب فقال تَصُبُّ في مَذانِبَ ونَواصِرَ وهي مِطْلىً كذلك قالها بالقَصْر
أَبو عبيد المَطالي الأَرض السَّهْلة اللَّيِّنَة تُنْبِتُ العِضاهَ واحدَتُها
مِطْلاء على وزن مِفْعال ويقال المَطالي المَواضِعُ التي تَغْذُو فيها الوَحْش
أَطلاءَها وحكى ابن بري عن عليّ بن حَمْزَة المَطالي رَوْضاتٌ واحدها مِطْلى
بالقَصْر لا غيرُ وأَما المِطْلاءُ لِمَا انْخَفَض من الأَرض واتَّسَعَ فَيُمَدُّ
ويُقْصَرُ والقًصْرُ فيه أَكثر وجمعهُ مَطالٍ قال زَبَّانُ بنُ سَيّارٍ الفزاري
رَحَلْتُ إِليكَ من جَنَفاءِ حَتَّى أَنَخْتُ فِناءَ بَيْتِك بالمَطالي وقال ابن
السيرافي الواحدة مِطْلاءٌ بالمدّ وهي أَرضٌ سَهْلة والمُطَلِّي هو المُغَنِّي
والطِّلْوُ الذِّئْب والطِّلْوُ القانصُ اللطيفُ الجِسْمِ شُبِّه بالذِّئبِ قال
الطرِمَّاح صادَفَتْ طِلْواً طَويلَ القَرَا حافِظَ العَينِ قَلِيلَ السَّأَمْ
( * قوله « طويل القرا » في التكملة طويل الطوى )
معنى
في قاموس معاجم
طَفَّ الشيءُ
يَطِفُّ طَفّاً وأَطَفَّ واسْتَطَفَّ دَنا وتَهيَّأً وأَمكن وقيل أَشرف وبدا ليؤخذ
والمَعْنيانِ مُتجاوران تقول العرب خذ ما طفَّ لك وأَطفَّ واستَطَفَّ أَي ما أَشرف
لك وقيل ما ارتفع لك وأَمكن وقيل ما دنا وقرُب ومثله خذ ما دقّ لك واسْتَدقَّ أَي
طَفَّ الشيءُ
يَطِفُّ طَفّاً وأَطَفَّ واسْتَطَفَّ دَنا وتَهيَّأً وأَمكن وقيل أَشرف وبدا ليؤخذ
والمَعْنيانِ مُتجاوران تقول العرب خذ ما طفَّ لك وأَطفَّ واستَطَفَّ أَي ما أَشرف
لك وقيل ما ارتفع لك وأَمكن وقيل ما دنا وقرُب ومثله خذ ما دقّ لك واسْتَدقَّ أَي
ما تهيَّأَ قال الكسائي في باب قناعة الرجل ببعض حاجته يحكى عنهم خذ ما طف لك
ودَعْ ما استطفَّ لك أَي ارْضَ بما أَمكنك منه الليث أَطفَّ فلان لفلان إذا طَبَنَ
له وأَراد خَتْله وأَنشد أَطَفَّ لها شَثْنُ البَنان جُنادِف قال واسْتطَفَّ لنا
شيء أَي بدا لنا لنأخذه قال علقمة يصف ظليماً يَظَلُّ في الحَنْظَلِ الخُطْبانِ
يَنْقُفُه وما اسْتَطَفَّ مِن التَّنُّومِ مَحْذُومُ وروى المنذري عن أَبي الهيثم
أَنه أَنشد بيت علقمة قال الظَّلِيمُ يَنْقُف رأْس الحنظلة ليستخرج هَبيدَه
ويَهْتَبِده وهبيدُه شَحمُه ثم قال والهبيد شحم الحنظل يستخرج ثم يجعل في الماء
ويترك فيه أَياماً ثم يُضرب ضَرْباً شديداً ثم يخرج وقد نقَصَت مرارته ثم يُشَرَّر
في الشمس ثم يطحن ويستخرج دُهنه فيُتداوى به وأَنشد خذي جَجَرَيْك فادَّقي هَبيدا
كِلا كلْبَيْكِ أَعْيَا أَن يَصِيدا وأَطَفَّه هو مَكَّنه ويقال أَطَفَّ لأَنفِه
المُوسَى فصبر أَي أَدناه منه فقطعه والطَّفُّ ما أَشْرَفَ من أَرض العرب على رِيف
العراق مشتق من ذلك وطفُّ الفرات شَطُّه سمي بذلك لدُنُوِّه قال شُبْرمة بن
الطُّفَيْل كأَنَّ أَبارِيقَ المُدامِ عليهِمُ إوَزٌّ بأَعْلى الطَّفِّ عُوجُ
الحَناجِرِ وقيل الطفُّ ساحل البحر وفِناء الدار والطفُّ اسم موضع بناحية الكوفة
وفي حديث مَقْتل الحسين عليه السلام أَنه يُقتل بالطفِّ سمي به لأَنه طرَفُ البرّ
مما يلي الفُرات وكانت تجري يومئذ قريباً منه والطَّفُّ سَفْحُ الجبَل أَيضاً وفي
حديث عَرْضِ نفسه على القبائل أَما أَحدهما فطُفُوفُ البرّ وأَرض العرب الطفُوف
جمع طَفٍّ وهو ساحل البحر وجانب البرّ وأَطَفَّ له بحجر رَفَعَه ليرميَه وطَفَّ له
بحجر أَهوى إليه ليرميه الجوهري الطُّفافُ والطُّفافة بالضم ما فوق المكيال وطَفُّ
المَكُّوكِ وطفَفُه وطَفافُه وطِفافُه مثل جَمامِ المَكُّوكِ وجِمامِه بالفتح
والكسر ما مَلأَ أَصْباره وفي المحكم ما بقي فيه بعد المسح على رأْسه في باب
فَعالٍ وفِعال وقيل هو مِلْؤه وكذلك كلُّ إناء وقيل طفافُ الإناء أَعْلاه
والتطفيفُ أَن يؤخذ أَعلاه ولا يُتَمَّ كيلُه فهو طَفَّانُ وفي حديث حُذيفة أَنه
اسْتسقى دِهْقاناً فأَتاه بِقدَحِ فِضّة فحذفه به فنَكَّس الدِّهْقانُ وطفَّفَه
القدَحُ أَي عَلا رأْسه وتعدّاه وتقول منه طَفَّفْتُه وإناء طَفَّان بلغ المِلءُ
طِفافَه وقيل طَفَّان مَلآن عن ابن الأَعرابي وأَطَفَّه وطَفَّفَه أَخذ ما عليه
وقد أَطْفَفْتُه ويقال هذا طَفُّ المِكيال وطَفافه وطِفافه إذا قارَب مِلأَه
ولمَّا يُمْلأ ولهذا قيل للذي يُسيء الكيل ولا يُوَفِّيه مُطَفِّف يعني أَنه إنما
يبلغ به الطَّفاف والطُّفافةُ ما قَصُرَ عن ملء الإِناء من شَراب وغيره وفي الحديث
كلُّكم بنو آدم طَفُّ الصاعِ لم تَمْلَؤُوه وهو أَن يَقْرُبَ أَن يَمْتَلِئ فلا
يفعلَ قال ابن الأَثير المعنى كلُّكم في الانتِساب إلى أَبٍ واحد بمنزلة واحدة في
النقْص والتقاصُر عن غايةِ التَّمامِ وشَبَّههم في نُقْصانهم بالكيل الذي لم يبلُغ
أَن يملأَ المِكيالَ ثم أَعلمهم أَن التفاضُل ليس بالنسب ولكن بالتقْوى وفي حديث
آخر كلُّكم بنو آدم طفُّ الصاعِ بالصاع أَي كلكم قريبٌ بعضُكم من بعض فليس لأَحد
فضْلٌ على أَحد إلا بالتقوى لأَنَّ طَفَّ الصاع قريب من ملئه فليس لأَحد أَن يقرُب
الإناء من الامتلاء ويصدق هذا قوله المسلمون تتكافأُ دماؤهم والتطفيفُ في المِكيال
أَن يقرب الإناء من الامتلاء يقال هذا طَفُّ المِكيال وطَفافُه وطِفافه وفي حديث
في صفة إسرافيلَ حتى كأَنه طِفافُ الأَرض أَي قُرْبَها وطِفافُ الليلِ وطَفافُهُ
سوادُه عن أَبي العَمَيْثَل الأَعرابي والطفاف سواد الليل وأَنشد عِقْبان دَجْنٍ
بادَرَتْ طَفافا صَيداً وقد عايَنَتِ الأَسْدافا فهي تَضُمُّ الرِّيشَ والأَكْتافا
وطَفَّفَ على الرجل إذا أَعطاه أَقلَّ مما أَخذ منه والتطفيفُ البَخْسُ في الكيل
والوزن ونقصُ المِكيال وهو أَن لا تملأَه إلى أَصْبارِه وفي حديث ابن عمر حين ذكر
أَن النبي صلى اللّه عليه وسلم سَبَّقَ بين الخيلِ كنتُ فارساً يومئذ فسبَقْت
الناس حتى طَفَّفَ بي الفرسُ مسجدَ بني زُرَيْقٍ حتى كاد يُساوي المسجدَ قال أَبو
عبيد يعني أَن الفرس وثَبَ بي حتى كاد يُساوي المسجد يقال طفَّفْتُ بفلان موضعَ
كذا أَي دفعته إليه وحاذيته به ومنه قيل إناءٌ طَفَّانُ وهو الذي قَرُب أَن
يَمْتَلئَ ويساوي أَعْلى المِكيال ومنه التطفيفُ في الكيل فأَما قوله تعالى ويلٌ
للمُطَفِّفِين فقيل التطفيفُ نَقْصٌ يخون به صاحبه في كيل أَو وزن وقد يكون النقصُ
ليرجع إلى مقدار الحق فلا يسمى تطفيفاً ولا يسمى بالشيء اليسير مُطَفِّفاً على
إطلاق الصفة حتى يصيرَ إلى حال تتفاحش قال أَبو إسحق المُطفِّفون الذين يَنْقُصون
المِكيالَ والميزان قال وإنما قيل للفاعل مُطَفِّفٌ لأَنه لا يكاد يسرق في المكيال
والميزان إلا الشيء الخفِيفَ الطفيف وإنما أُخذ من طَفِّ الشيء وهو جانبه وقد فسره
عز وجل بقوله وإذا كالُوهم أَو وزَنوهم يُخسِرون أَي يَنْقُصون والطِّفافُ
والطَّفاف الجِمام وفي حديث عمر رضي اللّه عنه قال لرجل ما حَبَسك عن صلاة العصر ؟
فذكر له عُذْراً فقال عمر طَفَّفْتَ أَي نَقَصْتَ والتطفيفُ يكون بمعنى الوفاء
والنقص والطفَفُ التقتير وقد طَفَّفَ عليه والطَّفِيفُ القليل والطَّفِيفُ الخسيس
الدونُ الحقيرُ وطَفَّ الحائطَ طَفّاً علاه والطَّفْطَفةُ والطِّفْطِفَةُ كل لحم
أَو جلد وقيل هي الخاصرةُ وقيل هي ما رَقَّ من طرف الكبد قال ذو الرمة وسوداء مِثل
التُّرْسِ نازَعْتُ صُحْبَتي طَفاطِفَها لم نَسْتَطِعْ دونَها صَبْرا التهذيب
الطَّفْطَفةُ والطِّفْطفَةُ معروفة وجمعها طَفاطِفُ وأَنشد وتارةً يَنْتَهِسُ
الطَّفاطِفا قال وبعض العرب يجعل كلَّ لحم مضطرب طَفْطَفة وطِفطِفة قال أَبو ذؤيب
قَلِيلٌ لحمُها إلا بقايا طَفاطِفِ لَحْمِ مَنْحُوضٍ مَشِيقِ أَبو عمرو هو
الطَّفْطَفَةُ والطِّفْطِفةُ والخَوْشُ والصُّقْلُ والسولاّ
( * قوله « والسولا » كذا بالأصل ورُسم في شرح القاموس بألف ممدودة )
والأَفَقةُ كله الخاصرة أَبو زيد أَطَلَّ على ما له وأَطفَّ عليه معناه أَنه اشتمل
عليه فذهب به والطَّفطافُ الناعم الرَّطْبُ من النبات قال الكميت يصف رِئالاً
أَوَيْنَ إلى مُلاطِفةٍ خَضُودٍ مآكلُهُنَّ طَفْطافُ الرُّبولِ يعني فِراخَ
النَّعام وأَنهنَّ يَأْوِين إلى أُم مُلاطِفة تُكسِّر لهن أَطْرافَ الرُّبُول وهي
شجر المفضَّل الطَّفْطافُ ورق الغُصون وأَنشد تَحْدُمُ طَفْطافاً من الرُّبُولِ
( * قوله « نحدم » كذا بالأصل )
وقيل الطَّفطاف أَطراف الشجر