" الطُّنُوجُ : الصُّنوفُ " والفُنونُ
وحكَى ابن جِنِّي قال : أخبرنا أبو صالحٍ السَّليلُ بن أحمد بن عيسى بن الشيخ قال : حدثنا أبو عبد الله محمد بن العباس اليزيدي قال : حدثنا الخليل بن أسدٍ النُّوشَجَانيّ قال : حدثنا محمد بن يزيد بن ربّان قال : أخبرني رجلٌ عن حمّادٍ الرّاويةِ قال : أمرَ النُّعمانُ فنُسِخت له أشعارُ العربِ في الطُّنُوجِ يعني " الكَرارِيس " فكُتِبتْ له ثم دَفَنَها في قَصْره الأبيضِ فلمّا كان المُختارُ بن أبي عُبَيْد قيلَ له : إن تحتَ القصْرِ كَنْزاً . فاحتَفَره فأَخرَجَ تلك الأشعارَ . فمِن ثمَّ أهلُ الكوفةِ أعلمُ بالأشعار من أهل البصرةِ - " لا واحدَ لها " . وفي التهذيب نقلاً عن النوادر : تَنَوَّعَ في الكلام وتَطنَّجَ وتَفنَّنَ إذا أَخَذَ في فُنونٍ شَتَّى . قلت : هذا هو الصّوَاب وأما ذكْرُ المصنّف إيّاها في " طبج " فوَهَمٌ وقد أشرنا له آنفاً
" وطَنْجَةُ : د بشاطِئِ بَحرِ المَغرب " قريبةٌ من تطاون وهي قاعِدَةٌ كبيرةٌ جامعةٌ بين الأَمصارِ المُعتَبَرَة