طَنْفَسَ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيُّ هنا وذَكَرَ الطِّنْفِسَةَ في تَضاعِيف تركيب ط ف س قضاءً على نونه بالزِّيادَةِ وخالَفه النّاسُ كذا قالَهُ الصّاغَانِيُّ . قلت : وهذا لا يَلْزَم منه أَنَّ الجَوْهَرِيُّ تَرَكَه بِمَرَّةٍ حَتّى يَكْتُبَه المُصَنِّفُ بالأَحْمَر ويُرِيَهُ كأَنَّهُ مُسْتَدْرَكٌ عليه وفيه نَظرٌ وقد يَسْتَعْمِل هكذا كثيراً فَلْيُتَنَبَّهْ لذلك . قال ابْن الأَعْرَابِيّ : يُقال : طَنْفَسَ الرَّجُلُ إِذا سَاءَ خُلُقُه بعدَ حُسْنٍ . و كذا إِذا لَبِس الثِّيَابَ الكثيرةَ كطَرْفَسَ فهو مُطَنْفِسٌ ومُطَرْفِسٌ . والطّنْفسة مُثَلَّثةَ الطّاءِ والفاءِ وبضمِّهِما عن كُرَاعٍ ويُروَى بكسرِ الطاءِ وفتحِ الفاءِ وبالعَكْسِ : وَاحِدةُ الطَّنَافِسِ وهي النَّمْرُقَةُ فوق الرَّحْلِ . قيل : الطَّنافِسُ : لِلبُسُطِ والثِّيَابِ ولِحَصِيرٍ من سَعَفٍ عَرْضُ ذِرَاعٌ وفي بَعْضِ النُّسَخِ : والحُصُر من سَعَفٍ إِلى آخِره . والطِّنْفِسُ بالكَسْرِ الرَّدِيءُ السَّمِجُ القَبِيحُ نَقَللَه الصّاغَانِيُّ . ومِمّا يُسْتَدْرَكُ عَليه : طَنْفَسَت السّمَاءُ إِذا اسْتَغْمَدَتْ في السَّحَابِ الكثيرِ كَطَرْفَسَتْ فهي مُطَنْفِسَةٌ ومُطَرْفِسَةٌ عن ابْن الأَعْرَابِيّ