ع ر ر العَرُّ بالفَتح والعُرّ والعُرّة بضمّهما : الجَرَب هكذا ذَكَرَه غيرُ واحد من أَئمّة اللغة وزَاد المصنِّف في البصائر : لأَنّه يَعُرُّ البَدَنَ أَي يَعترِضه . أَو العَرّ بالفَتْح : الجَرَب والعُرّ بالضّمّ : قُرُوحٌ في أَعناقِ الفُصْلان وقد عُرّت عَرّاً فهي مَعْرُورةٌ قاله ابن القَطّاع وقيل العُرّ : دَاءٌ يتَمعَّط منه وَبَرُ الإِبِلِ حتّى يَبْدُوَ الجِلْدُ ويَبْرُقَ وقد عَرَّت الإِبلُ تَعُرّ بالضَّمّ وتَعِرّ بالكسر عَرّاًً فيهما فهي عارَّة وعُرَّت بالضّمّ عَرّاً فهي مَعْرُورة وتَعَرْعرتْ وهذه عن تكملة الصاغانىّ . وجمَلٌ أَعَرُّ وعارٌّ أَي جَربٌ . وقال بعضهم : العُرّ بالضّمّ : قُرُوحٌ مثْل القُوَباءِ تَخرجُ بالإِبِل متفرِّقَةً في مشَاغرِهَا وقَوَائِمِها يَسِيل منها مثلُ الماءِ الأَصفرِ فتُكوَى الصِّحاح لئلا تُعدِيَهَا المِرَاضُ تقول منه : عُرَّت الإِبلُ فهي مَعْرورَة قال النابِغَة :
فَحَمَّلْتَني ذَنْبَ امرِئ وتَرَكْتَه ... كذِى العُرِّ يُكْوَى غَيْرُه وهُوَ رَاتعُ قال ابن دُرَيْد : مَنْ رَوَاه بالفَتْح فقد غَلطَ لأَنّ الجَرَبَ لا يُكْوَى منه . واسْتَعَّرهم الجَرَبُ : فَشَا فيهم وظهرَ . وعَرَّه : ساءَه قال رؤبةُ بن العجّاج :
ما آيِبٌ سَرَّكَ إِلاّ سَرَّنِي ... نُصْحاً ولا عَرَّكَ إِلاّ عَرَّنِي وقال قَيْسَ بنُ زُهير :
يا قَوْمَنَا لا تَعُرُّونَا بدَاهيَةٍ ... يا قَوْمَنَا واذْكُرُوا الآباءَ والقَدَمَا وعَرَّه بشَرٍّ : لَطَخَه به قيل : هو مأْخوذٌ من عَرَّ أَرْضَه يَعُرُّها إِذَا زبَّلها كما سيأْتِي قال أَبو عُبَيْد : وقد يكون عَرَّهم بشَرٍّ من العرّ وهو الجَرَب أَي أَعْدَاهُم شَرُّه . وقال الأَخطل :
ونَعْرُرْ بقوم عُرّةً يَكْرَهونَها ... ونَحْيَا جَميعا أَو نَمُوتُ فنُقْتَلُ ورَجلٌ عَرٌّ هكذا في النسخ وفي أُصول اللغةِ : أَعَرّ بَيِّن العَرَرِ مُحَرّكةً والعُرُورِ بالضّمّ أَي أَجْرَبُ وقيل : العرَرُ والعُرُورُ : الجَرَبُ نَفْسُه كالعَرّ قال أَبو ذُؤيب :
خَلِيلِي الذي دَلَّى لِغَىٍّ خَلِيلَتِي ... جِهَارَاً فكُلٌّ قدْ أَصَابَ عُرُورهَا وحكى التَّوَّزيّ : يقال : نَخْلَةٌ مِعْرَارٌ أَي جَرْباءُ قال : وهي الّتي يُصيبها مثْلُ العَرِّ وهو الجَرَبُ هكذا حكاه أَبو حنيفةَ عنه . قال : واسْتَعَار الجَرَبَ والعَرّ جميعاً للنَّخْل وإِنْما هما في الإِبل . وحَكَى التَّوّزيّ إذَا ابتَاع الرَّجلُ نَخْلاً اشترطَ على البائع فقال : ليس لي مِقْمارٌ ولا مِئْخارٌ ولا مِبْسَارٌ ولا مِعْرارٌ ولا مِغْبَارٌ . وكلّ ذلك مَذْكور في مَحَلّه
والمَعَرَّة بالفَتْح : الإِثْم وقال شَمِرٌ : المَعَرّة : الأَذَى وقال محمدّ بن إِسحاقَ بن يَسار : المَعَرّة : الغُرْمُ والدِّيَةُ قال الله تَعالى : فتُصِيبَكُمْ منْهُم مَعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ . يقول : لَوْلاَ أَنْ تُصيبُوا منهم مُؤْمِناً بغير عِلْم فَتَغْرَمُوا دِيَتَه فأَمّا إِثْمُه فإِنّه لم يَخْشَه عليهم . وقال ثعلب : المَعَرَّة : مَفْعَلَةٌ من العَرّ وهو الجَرَب أَي يُصِيبكم منهم أَمْر تكرهونَهُ في الدِّيات . وقيل : المَعَرّة التي كانت تُصِيبُ المُؤْمنين أَنّهم لَوْ كَبَسُوا أَهْل مكّة بين ظَهْرَانَيْهم قومٌ مُؤْمِنون لم يَتَمَيَّزُوا من الكُفّار لم يأْمَنُوا أَنْ يَطَأوا المؤْمنين بغيرِ عِلْمٍ فيَقْتُلُوهم فتَلْزَمَهُم دِيَاتُهم وتَلْحَقَهم سُبَّةٌ بأَنَّهُم قَتَلُوا مَنْ على دِينِهم إِذْ كانُوا مُخْتلطين بهم . يقولُ الله تَعَالَى : لَوْ تَمَيَّز المُؤْمِنُون من الكُفّارِ لَسَلّطْناكم عليهم وعَذَّبناهم عذاباً أَلِيماً فهذه المَعرّةُ التي صان اللهُ المؤمنين عنها هي غُرْم الدَّيَات ومَسبَّة الكُفّار إِيّاهُم . وقيل المَعَرَّة : الخِيَانَةُ هكذا في سائر أُصُول القَامُوس بالخَاءِ المعجمة والصَّواب الذي لا مَحيدَ عنه : الجِنَايَة ومِثْلُه في التكملةِ واللّسَان . وزاد في الأَخِير : أَي جِنَايَته كجنَايَة العَرّ وهو الجَرَب وأَنشد :
قُلْ لِلْفَوارس منْ غَزِيَّةَ إِنَّهُمْ ... عنْدَ القتَالِ مَعَرَّةُ الأَبْطَالِ والمَعَرَّة : كَوْكَبٌ دونَ المَجَرَّة وفي الحديث : أَنَّ رَجُلاً سَأَل آخَرَ عن مَنْزِله فأَخْبَره أَنّه يَنْزِل بَيْنَ حَيَّيْنِ مِن العَرَب فقال : نَزَلْتَ بَيْنَ المَعَرَّةِ والمَجَرَّةِ المَجَرّةُ التي في السَّمَاءِ : البَيَاضُ المعروف . والمَعرة : ما وَرَاءَها من ناحِيَةِ القُطْب الشَّمَاليّ سُمِّيت مَعَرَّةً لكثرة النُّجُوم فيها . أَراد : بين حَيَّيْن عَظيمين لكثرة النجوُم . وأَصل المَعَرَّة موضعُ العَرِّ وهو الجَرَب ولهذا سَمَّوُا السماءَ الجَرْباءَ لكثرة النُّجوم فيها . تَشْبِيهاً بالجَرَب في بَدَن الإِنْسَان . وفي حديث عُمَرَ بنِ الخَطّابِ رضي الله عنه : اللهم إِنِّي أَبْرَأُ إِلَيْكَ من مَعَرَّةِ الجَيْش . قال شَمِرٌ : معناه أَنْ يَنْزِلُوا بِقَوْم فيَأْكُلُوا من زُرُوعهم شَيئاً بغير عِلْمٍ . وقيل : هو قِتَالُ الجَيْشِ دُونَ إِذْنِ الأَمِيرِ . وقيل : وَطْأَتهُمُ مَنْ مَرُّوا به مِنْ مسْلِمٍ أَو مُعَاهَد وإِصابَتهم إِيّاهم في حَرِيمِهم وأَمْوالِهِم بِما لَمْ يُؤْذَنْ لهم فيه . والمَعَرَّة : تَلوُّنُ الوَجْهِ غَضَبا . قال أَبُو منصور : جاءَ أَبو العَبّاس بهذا الحرْف مُشَدَّدَ الراءِ فإِنْ كان مِنْ تَمعَّر وَجْهُه فلا تَشْدِيد فيه وإِنْ كان مَفْعَله من العَرّ فالله أَعلم
وحِمَار أَعَرُّ : سَمِينُ الصَّدْرِ والعُنُق . وقيل : إِذا كان السِّمَنُ في صَدْرِه وعُنُقِه أَكثرَ منه في سائرِ خَلْقِهِ . وعَرَّ الظَّلِيمُ يَعِرُّ بِالكَسْر عِرَاراً بالكَسْر وكذا عارَّ يُعَارّ مُعَارَّةً وعِرَاراً ككِتَاب وهو صَوْتُه : صاحَ قال لَبِيد :
تَحَمَّلَ أَهْلُهَا إِلا عرِاَراً ... وعَزْفاً بَعْدَ أَحْيَاءٍ حِلالِوفي الصّحاح : زَمَرَ النَّعَامُ يَزْمِرُ زِمَاراً . قلتُ : ونَقَلَ ابنُ القَطّاع عن بعضهِم : إِنما هو عارَ الظَّلِيمُ يَعُور . والتَّعَارُّ : السَّهَرُ والتَّقَلُّب على الفِرَاشِ لَيْلاً . قال أَبو عُبَيْد : وكان بعض أَهْل اللُّغَةِ يَجْعَله مَأْخُوذاً من عِرَارِ الظَّلِيمِ وهو صَوْتُه . قال : ولا أَدْرِي أَهُوَ مِنْ ذلِك أَمْ لا ؟ وفي حديث سَلْمَانَ الفارِسيّ : كان إِذا تَعَارَّ من اللَّيْلِ قال : سُبْحَانَ رَبِّ النِّبِيِّين وإِلهِ المُرْسَلِين وهو لا يكونُ إِلاّ يَقَظَةً معَ كَلاٍم وصَوْتٍ . وقيل : تَمَطَّى وأَنَّ . والعُرُّ بالضَّمّ : جَبَلُ عَدَنَ قاله الصاغانيّ . والعُرّ الغُلامُ . والعُرَّة بهاءٍ : الجَارِيَةُ وضبطهما الصاغانيّ بالفَتح ومثله في اللّسان . ويقال العَرَارُ والعَرُّ بفتحهما : المُعَجَّلُ عن وَقْت الفِطَامِ وهي بهاءٍ عَرَّةٌ وعَرَارَةٌ . وقال ابن القَطَّاع : عَرَّ الغُلامِ عَرّاً وعَرَارَاةً وعَرَّةً : عَجلْتَ فِطامَه وفي التنزيلَ وأَطْعَمُوا القَانِعَ وَالمُعْتَرَّ قيل : هو الفَقِير وقيل : هو المُعْتَرض هكذا في النسخ . وفي المُحْكَم والتَّهْذيب المُتَعَرِّض للمعروفِ مِنْ غير أَنْ يَسْأَلَ ومنه حديثُ عَليٍّ رَضِيَ الله عنه : فإِنّ فيهم قانِعاً ومُعْتَرّاً . يقال : عَرَّه عَرّاً وعَرَاهُ واعْتَرَّه واعْتَرَاهُ واعْتَرّ به إِذا أَتاهُ فطلَبَ مَعْرُوفَهُ . قال ابنُ أَحْمَرَ :
تَرْعَى القَطَاةُ الخِمْسَ قَفُّورَهَا ... ثمَّ تَعُرُّ الماءَ فيمَنْ يَعُرّأَي تأْتي الماءَ وتَرِدُهُ . والقَفُّور : ما يُوجَد في القَفْرِ ولم يُسْمَع القَفُّورُ في كلام العَرَب إِلاّ في شِعْرِ ابنِ أَحْمَرَ . وقال ابنُ القَطّاع : المُعْتَرُّ : الزائِرُ من قولك : عَرَرْتُ الرَّجُلَ عَرّاً : نَزَلْتُ به . انتهى . وقال جماعةٌ من أَهْلِ اللُّغَةِ في تفسير قوله تعالَى : القَانع : هو الَّذِي يَسْأَلُ . والمُعْتَرّ : الذي يُطِيفُ بك يَطْلُب ما عنْدَك : سَأَلَك أَوْ سَكَتَ عن السُّؤال . والعَرِيرُ : الغَرِيبُ في القَوْمِ فَعِيلٌ بمعنَى فاعل وأَصلُه من قَوْلك : عَرَرْته عَرّاً فأَنا عارٌّ : إِذا أَتَيْتَهُ تَطْلُب معروفَه واعتَرَرْتُه بمعناه . ومنه حديث حاطِبِ بنِ أَبِي بَلْتَعَةَ : أَنّه لما كَتَبَ إِلى أَهْلِ مَكَّة كتاباً يُنْذِرُهُمْ فيه بسَيْر سَيِّدنا رَسُولِ الله صَلَّى الله عليه وسَلَّم إِليم أَطْلَعَ اللهُ رَسُولَه على الكتَاب فلَمَاَّ عُوتِبَ فيه قال : كنتُ رجلاً عَرِيراً في أهَلِ مَكَّةَ فأَحْبَبْتُ أَنْ أَتَقَرَّبَ إِليهم ليَحْفَظُوني في عَيْلاتِي عِنْدَهم أَراد غَرِيباً مجُاَوراً لهم دخَيِلاً ولم أَكُنْ من صَمِيمِهم ولا لِيَ فيهم شُبْكَةُ رَحِم . وفي رواية : غَرِيراً بالغين المعجمة . وفي اللسان في غرر ما نصّه : قال بعضُ المتأَخِّرين : هكذا الرِوَايَة والصَّواب : كنت غَرِيّاً : أَي مُلْصَقاً يقال : غَرِىَ فلانٌ بالشَّيْءِ : إِذَا لَزِمَهُ ومنه الغِرَاءُ الذي يُلْصَق به . قال : وذَكَرَه الهَرَوِيُّ في الغَرِيبَيْنِ في العَيْن المهملة : كنتُ عَرِيراً . قال : وهذا تصحيف منه . قال ابنُ الأَثِير : أَما الهَرَوِيّ فلمْ يُصَحِّف ولا شَرَح إِلاّ الصَحِيحَ فإِنّ الأَزْهَرِيّ والجَوْهَرِيّ والخَطّابيّ والزّمَخْشَرِيّ ذكروا هذِه اللفْظَة بالعَينْ المهملة في تَصَانيفِهِم وشَرَحُوها بالغَرِيب وكَفَاكَ بواحد منهم حُجَّةً للهَرَوِيّ فيما رَوَى وشَرَحَ . والمَعْرُورُ : المَنْزُولُ به وهو أَيْضاً المَقْرُورُ الَّذِي أَصابَه القُرُّ . والمَعْرُورُ أيَضاً : مَنْ أَصابَهُ مالا يَسْتَقِرُّ عَلَيْه أَوْ أَتاهُ مالاً قِوَامَ لَهُ معه . ومَعْرُورُ بنُ سُوَيْدٍ المُحَدِّثُ شَيْخُ الأَعْمَشِ . والبَرَاءُ بنُ مَعْرُورِ بنِ صَخْرِ بنِ خَنْسَاءَ الأَنْصَاريُّ الخَزْرَجِيُّ أَبو بِشْر نَقِيبُ بَنِي سَلِمَةَ صَحَابِيٌّ وقد تَقَدَّم ذِكْره في الهمزة ولِذَا لَمْ يَتَعَرَّضْ له هُنَا . وأَمّا سَيّارُ بنُ مَعْرُور الذِي حَدَّثَ عنه سِمَاكُ بنُ حَرْب فاخْتُلِفَ فيه فقِيلَ : هو بالغَيْنِ المعجمة . قال الحافِظُ في التَّبْصِير : وحَكَى ابنُ مَعِين أَنَّ أَبا الأَحْوَصِ صَحَّفه بالعَيْنِ المُهْمَلة . انتهى . قلتُ : وقد ضَبَطَهُ الذَّهَبيّ بالمعجمة وقال : رَوَى عَنْ عُمَرَ . وقال ابنُ المَدِينِيّ : مجهولٌ لَمْ يَرْوِ عنه غَيْرُ سِمَاك . والمَعْرُورَةُ بهاءٍ : التي أَصَابَتْها عَيْنٌ في لَبَنِها نقله الصاغانيّ . والعَرَّةُ بالفَتْح : الشَّدَّةُ كالمَعَرَّةِ وقيل : الشِّدَّةُ في الحَرْبِ نقله الصّاغانيّ . وقال ابن الأَعْرَابِيّ : العَرَّةُ الخَلَّةُ القَبيحَةُ . والعُرَّةُ بالضّمّ : زَرْقُ الطَّيْرِ . وَعَرَّ الطَّيْرُ يَعُرّ : سَلَحَ . كالعُرِّ بغير هاءٍ والعُرَّةُ أَيضاً : عَذِرَةُ الناسِ والبَعَرُ والسِّرْجِينُ . ومنه الحديث : إِيّاكُمْ ومُشارَّةَ النَّاسِ فإِنَّهَا تُظْهِر العُرَّة استُعِيرَ للمَساوِئ والمَثَالِبِ . وفي حديثِ سَعْد : أَنَّه كان يَعُرّ أَرْضَه أَي يَدْمُلُها بالعَذِرَةِ ويُصْلِحُهَا بِهَا . وكذا حديث ابن عُمَرَ : كان لا يَعُرّ أَرْضَهُ أَي لا يُزَبِّلُهَا بالعُرَّةِ . وقد أَعرَّتِ الدارُ إِذا كَثُرَ بها العُرّةُ كأَعْذَرَتْ . والعُرَّة : شَحْمُ السَّنَام ويقال : عُرّةُ السَّنَام : هي الشَّحْمَةُ العُلْيَا . والعُرَّةُ : الإِصابَةُ بمَكْرُوهٍ . وقد عَرَّه يَعُرُّه عَرّاً بالفَتْح إِذا أَصابَهُ بِه . والعُرَّة : الجُرْمُ كالمَعَرَّة والعُرَّةُ : رَجُلٌ يَكون شَيْنَ القَوْم . وقد عَرَّهُمْ يَعُرُّهُم : شَانَهم : يُقَال : فُلانٌ عُرَّةُ أَهْلهِ أَي شَرُّهُمْ وقال ابنُ دُرَيْد : العُرَّةُ بِالضمّ : الرَّجُلُ المَعْرُورُ بالشَّرّ . والعَرَارُ كسَحاب : القَوَدُ وكلُّ شْئٍباءَ بشَيْءٍ فهو لَهُ عَرَارٌ . قال الأَعْشَى : َ بشَيْءٍ فهو لَهُ عَرَارٌ . قال الأَعْشَى :
" فقد كانَ لهم عَرَارُ وذاتُ العَرَارِ : وَادٍ من أَوْدِيَةِ نَجْد . والعَرَارُ : بَهَارُ البَرِّ وهو نَبْتٌ طَيِّبُ الرِّيحِ . قال ابنُ بَرِّيٍّ : وهو النَّرْجسُ البَّرِّيُّ . قال الصِّمَّةُ ابنُ عبد الله القُشَيْريّ :
أَقولُ لصاحِبي والعِيسُ تَهْوى ... بِنَا بَيْنَ المُنيفَةِ فالضِّمَارِ
أَلاَ يا حَبَّذَا نَفَحَاتُ نَجْدٍ ... ورَيَّا رَوْضِه بَعْدَ القِطَارِ
شُهُورٌ يَنْقَضِينَ وما شَعَرْنَا ... بأَنْصافٍ لَهُنَّ ولا سَرَارِ
تَمتَّعْ مِنْ شَمِيم عَرَارِ نَجْدٍ ... فَما بَعْدَ العَشِيَّةِ من عَرَارِ وبِهَاءٍ واحِدَتُه قال الأَعْشَى :
بَيْضَاءُ غُدْوَتُهَا وصَفْ ... رَاءُ العَشِّيَةِ كالعَرَارَهْ معناه أَنّ المرأَةَ الناصِعَةَ البَيَاضِ الرَّقِيقَةَ البَشَرَةِ تَبْيَضُّ بالغَدَاةِ بِبَيَاضِ الشَّمْسِ وتَصْفَرّ بالعَشِىّ باصْفِرَارِهَا . والعَرَارَةُ : الشِّدَّةُ . والعَرَارَةُ : الرِّفْعةُ والسُّودَدُ . قال الأَخْطَل :
إِنَّ العَرَارَةَ والنُّبُوحَ لِدَارِمٍ ... والمُسْتَخِفّ أَخُوهُمُ الأَثْقَالاَ وقال الطِّرِمّاح :
إِنَّ العَرَارَةَ والنُّبُوحَ لطَيِّئ ... والعِزُّ عِندَ تَكامُلِ الأَحْسابِ والعَرَارَةُ : النِّساءُ يَلِدْنَ الذُّكُورَ والشَّرِيَّةُ : النِّساءُ يَلِدْنَ الإِنَاثَ . يُقَال : تَزَوَّج في عَرَارَةِ نِسَاءٍ . والعَرَارَةُ : سُوءُ الخُلُقِ ومنه : رَكِبَ فلانٌ عُرْعُرَهُ إِذا ساءَ خُلُقُه كما سيأْتي قريبا . والعَرَرُ مُحَرَّكةً : صِغَرُ السَنَامِ أَو قِلَّتُه بأَنْ يكونَ قَصِيراً أَو ذَهَابُه وهو من عُيُوبِ الإِبل . وهو أَعَرُّ وهي عَرّاءُ وعَرَّةٌ وقد عَرَّ سَنَامُهُ يَعَرُّ بالفَتْح إِذا نَقَصَ قال :
" تَمَعُّكَ الأَعَرِّ لاقَى العَرَّاءْ . أَي تَمَعَّكَ كما يَتَمَعَّكُ الأَعَرُّ والأَعَرُّ يُحِبُّ التَمَعُّكَ لذَهابِ سَنامِه يَلْتَذُّ بذلك . وقال أَبو ذُؤَيْبٍ
كانُوا السَّنَامَ اجْتُبَّ أَمْسِ فقَوْمُهم ... كعَرّاءَ بَعْدَ النَّىِّ رَاثَ رَبِيعُها وقال ابنُ السكِّيت : الأَجَبُّ : الَّذِي لا سَنَامَ لَهُ من حادِث والأَعَرُّ : الَّذِي لا سَنامَ لَهُ من خِلْقَه . والعُرَاعِرُ بالضَّمِّ : الشَّرِيفُ . قال مُهَلْهِلٌ :
خَلعَ المُلُوكَ وسَارَ تَحْتَ لِوَائِه ... شَجَرُ العُرَى وعُرَاعِرُ الأَقْوَامِ شَجَرُ العُرَى : الّذِي يَبْقَى على الجَدْبِ وقِيلَ : هُمْ سُوْقَةُ النَّاسِ . والعُرَاعِرُ هنا اسمٌ للجَمْع وقيل : هو للجِنْس ج عَرَاعِرُ بالفَتْح . قال الكُمَيْتُ :
ما أَنْتَ منْ شَجَرِ العُرَى ... عِنْدَ الأُمورِ ولا العَرَاعِرْ والعُرَاعِرُ : السَّيِّدُ مأْخُوذٌ من عُرْعُرَة الجَبَلِ والعُرَاعِرُ مِنَ الإِبِل : السَّمِينُ يُقَال : جَزُورٌ عُرَاعِرٌ : أَي سَمِينَةٌ . وعُرَاعِرٌ : ع يُجْلَب منه المِلْحُ ومنه : مِلْحٌ عُرَاعِرِيّ . قال النابغة :
زَيْدُ بنٌ زَيْدٍ حاضِرٌ بعُرَاعِرٍ ... وعَلى كُنَيْبٍ مالِكُ بنُ حِمَارِقلتُ : وهو ماءٌ لكَلْب بناحيَةِ الشام وآخَرُ بَعَدَنَةَ في شَمال الشَّرَبَّةِ . وعُرْعُرَةُ الجَبَل والسَّنَامِ وكلِّ شَيْءٍ بالضَّمّ : رَأْسُهُ ومُعْظَمُه في التهذيب : عُرْعُرَةُ الجَبَلِ : غِلْظُهُ ومُعْظَمُه وأَعْلاهُ . وفي الحديث : كتبَ يَحْيَى بنُ يَعْمرَ إِلى الحَجّاج : إِنَّا نَزَلْنَا بعُرْعُرةِ الجَبَل والعَدُوُّ بحَضيضه فعُرْعُرَتُه : رَأْسُه . وحَضِيضُه : أَسْفَلُه . وفي حديث عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيز : أَنّه قال : أَجْمِلوا في الطَّلَب فلو أَنّ رِزْقَ أَحَدِكُمْ في عُرْعُرَةِ جَبَلٍ أَو حَضِيضِ أَرْضٍ لأَتاه قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ . وعُرْعُرَةُ كُلِّ شَيْءٍ : رَأْسُه وأَعْلاه . وعَرْعَرَ عَيْنَهُ : فَقَأَهَا وقيل : اقْتَلَعَهَا عن اللّحيانيّ . وعَرْعَرَ صِمَامَ القَارُورَةِ عَرْعَرَةً : اسْتَخْرَجَه وحَرَّكَه وفَرَّقَه قال ابنُ الأَعْرَابيّ : عَرْعَرْتُ القَارُورَةَ : إِذا نَزَعَتْ منها سِدَادَها . ويُقَال إِذَا سَدَدْتها . وسِدَادُها : عُرْعُرُها . ووِكاؤُهَا : عَرْعَرَتُها . وفي التَّهذيب : غَرْغَرَ رَأْسَ القارُورة بالغين المعجمة . والعَرْعَرُ كجَعْفَر : شَجَرُ السَّرْوِ فارِسِيَّةٌ وقيل : هو السّاسَمُ ويُقال له : الشِّيزَى ويُقَال : هو شَجرٌ يُعْمَلُ به القَطِرَانُ ويُقَال : شَجَرٌ عظيمٌ جَبَلِىّ لا يزال أَخْضَرَ يُسَمِّيه الفُرْسُ السَّرْوَ . وقال أَبو حَنِيفَة : لِلْعَرْعَرِ ثَمرٌ أَمْثالُ النَّبْقِ يَبْدُو أَخْضَرَ ثم يَبْيَضُّ ثم يَسْوَدُّ حتَّى يكونَ كالحُمَمِ ويَحْلُو فيُؤْكَل واحِدَتُه عَرْعَرَةٌ وبه سُمِّىَ الرَّجلُ . وعَرْعَرٌ : ع بل عِدَّةُ مَواضِعَ نَجْدِيَّة وغيرها . وعَرْعَرٌ : وَادٍ بنَعْمَانَ قُرْبَ عَرَفَةَ . قال امرُؤْ القَيْس :
" سَمَا لَكَ شَوْقٌ بَعْدَ أَنْ كانَ أَقْصَرَاوحَلَّتْ سُلَيْمَى بَطْنَ ظَبْيٍ فَعَرْعَرَا ويُرْوَى : بَطْنَ قَوّ . والعَرْعَرَةُ بهاءٍ : سِدَادُ القَارُورَةِ ويضَم حكاه الصاغانيّ ويقال : العَرْعَرَة بالفَتْح : وِكَاءُ القارُورَةِ والعُرْعُرُ بالضَّمْ : سِدَادُها وقد تَقَدّم . والعَرْعَرَةُ : جِلْدَةُ الرَّأْسِ من الإِنْسانِ . والعَرْعَرَةُ : التّحْرِيكُ والزَّعْزَعَةُ وقال يعني قارُورَةً صَفْرَاءَ من الطِّيبِ :
" وصَفْرَاءَ في وَكْرَيْنِ عَرْعَرْتُ رَأْسَهالأُبْلِى إِذَا فارَقْتُ في صاحِبي عُذْرَا والعَرْعَرَة : لُعْبَةٌ للصِّبْيَان كعَرْعَارِ مبنيةً على الكسر وهو مَعْدُولٌ عن عَرْعَرَة مثل قَرْقَارِ من قَرْقَرة . قال النابغة : يَدْعُو وَلِيدُهم بها عَرْعَارِ . لأَنّ الصَّبيّ إِذَا لم يَجِدْ أَحَداً رَفَع صَوْتَه فقال : عَرْعَارِ فإِذَا سَمِعُوه خَرَجُوا إِليه فلَعِبُوا تلك اللّعْبةَ . قال ابنُ سِيدَه : وهذا عند سيبويه من بَنَات الأَرْبَعَة وهو عندي نادِر ؟ لأَنّ فَعَالِ إِنّمَا عُدِلَت عن أَفْعَلَ في الثُلاثِيّ ومَكَّنَ غيرُه عَرْعَار في الاسْمِيَّة فقالوا : سَمِعْتُ عَرْعارَ الصِّبْيانِ أَي اخْتِلاَطَ أَصْواتِهم . وأَدْخَلَ أَبو عُبَيْدَةَ عليه الأَلْفَ واللام وأَجْرَاهُ كُرَاعُ مُجْرَى زَيْنَبَ وسُعَادَ . والعُرْعُرَةُ بالضَّمّ : ما بَيْنَ المَنْخِرَيْن نقله الصاغانيّ وقال : غَيْرُه : هو أَعْلى الأَنْف . والعُرْعُرَةُ : الرَّكَبُ أَي فَرْجُ المرأَةِ نقله الصاغانيّ . ورَكِبَ عُرْعُرَهُ : ساءَ خُلُقُه مُقْتَضى سِياقِه أَنْ يَكُونَ بالضّمّ ومثلُه في اللسان وهو كما يُقَال : رَكِبَ رَأْسَهُ . وقال أَبو عَمْروٍ في قَوْلِ الشاعر يذكر امْرَأَةً : ورَكِبَتْ صَوْمَها وعُرْعُرَها . أَي ساءَ خُلُقُها . وقال غَيْرُه : معناه رَكِبَت القَذِرَ من أَفْعَالِها . وأَرادَ بعُرْعُرِهَا عُرَّتَها وكذلِك الصَّوْمُ عُرَّةُ النَّعَامِ . وفي التكملة : وحَكَى ابنُ الأَعْرابيّ : رَكِبَ عَرْعَرَهُ إِذا ساءَ خُلُقُه هكذا قال بفَتْحِ العَيْن فإِذا كانَ كذا فالمُرَادُ الشَّجَر . وعَرَارِ كقَطَام : اسمُ بَقَرَةٍ ومنه المَثَلُ : باءَتْ عَرَارِ بِكَحْلٍ . وهُمَا بَقَرَتانِ انْتطَحَتا فماتَتا جَمِيعاً أَي باءَتْ هذِه بهذِهِ . يُضْرَبُ هذا لِكُلِّ مُسْتَوِيَيْنِ قال ابنُ عَنْقَاءَ الفَزَارِيُّ فِيمَنْ أَجْرَاهُمَا :باءَتْ عَرَارٌ بِكَحْلٍ والرِّفَاقُ معاً ... فلا تَمَنَّوْا أَمانِيَّ الأَباطِيلِ وفي التهذيب : وقال الآخَرُ فيما لم يُجْرِهِمِا :
باءَتْ عَرَارِ بكحْلَ فيما بَيْنَنا ... والحَقُّ يَعْرِفُه ذَوُو الأَلْبابِ قال : وكَحْل وعَرارِ ثَوْرٌ وبَقَرَةٌ كانا فِي سِبْطَيْنِ من بَنِي إِسْرَائِيلَ فعُقِرَ كَحْل وعُقِرَتْ به عَرَارِ فوقَعَتْ حَرْبٌ بينهما حتى تَفَانَوْا فَضُرِبَا مَثَلاً في التَّسَاوِي . وفي كِتَابِ التَّأْنِيث والتَّذْكير لابنِ السِّكِّيت : العَارُورَةُ : الرَّجُلُ المَشْؤُومُ والعَارُورَةُ : الجَمَلُ لاسَنامَ لَه . وفي هذا الباب : رَجُلٌ صارُورَةٌ وقد تَقَدَّم . والعَرَّاءُ : الجارِيَةُ العَذْرَاءُ . والعُرَّى كعُزَّى بالزَّاي : المَعِيبَةُ من النِّسَاءِ أَوْرَدَه الصاغانيُّ وابنُ مَنْظُور . وقال الصاغانيّ في التكملة : قولُ الجَوْهَرِيِّ في العَرَارَةِ : إِنّهُ اسمُ فَرَسٍ قال الكَلْحَبَةُ العَرِينيّ :
تسائِلُني بَنُو جُشَمَ بنِ بَكْرٍ ... أَغَرّاءُ العَرَارَةُ أَم بَهيمُ ؟ تَصْحِيفٌ وإِنّمَا اسْمُها العَرَادَة بالدَّال المُهْمَلَة وكذا في الشِّعْر الَّذِي ذَكَرَه ولعلَّه أَخَذه من ابنِ فارِسٍ اللُّغَويّ في المُجْمَلِ لأَنَّه هكَذا وَقَعَ فيه وقد ذَكَرَهُ في الدّال المُهْمَلَةِ على الصِّحَّةِ قُلْتُ : فهذا نَصُّ الصاغانِيّ مع تَغْيِير يَسِيرٍ وقد سَبَقَهُ ابنُ بَرِّىّ في حَواشِي الصّحاح . والَّذِي في اللّسَان : والعَرَارَةُ : الحَنْوَةُ التي يَتَيَمَّن بها الفُرْسُ قال أَبو مَنْصُورٍ : وأُرَى أَنَّ فَرَسَ كَلْحَبَة اليَرْبُوعِيّ سُمِّيَتْ عَرَارَةً بِهَا . واسْمُ كَلْحَبَةَ هُبَيْرَةُ بنُ عَبْدِ مَنَاف . وهو القائلُ في فَرَسِه عَرَارَة هذه :
تُسَائِلُنِي بَنُو جُشَمَ بنِ بَكْرٍ ... أَغْرّاءُ العَرَارَةُ أَم بَهِيمُ ؟
كُمَيْتٌ غَيْرُ مُحْلِفَةٍ ولكِنْ ... كَلَوْنِ الصِّرْفِ عُلَّ بِهِ الأَدِيمُ ومَعْنَى قوله : تُسَائِلُني : أَي على جِهَةِ الاسْتِخْبار وعندهُمْ منها أَخبارٌ وذلك أَنَّ بَنِي جُشَمَ أَغَارَتْ على بَلِىٍّ وأَخَذُوا أَمْوَالَهم وكان الكَلْحَبَة نازِلاً عندهم فقاتَلَ هو وابْنُه حَتَّى رَدُّوا أَمْوَالَ بَلِىٍّ عَلَيْهِم وقُتِلَ ابنُهُ . وقوله : كُمَيْتٌ غَيْرُ مُحْلِفَةٍ الكُمَيْتُ المُحْلِفُ : هو الأَحَمُّ والأَحْوَى وهما يَتَشَابَهَان في اللَّوْنِ حتى يَشُكَّ فِيهما البَصيرَانِ فيَحْلِفُ أَحدُهما أَنَّه كُمَيتٌ أَحَمُّ ويَحْلِفُ الآخَرُ أَنّه كُمَيْتٌ أَحْوَى فيَقُول الكَلْحَبَةُ : فَرَسي هذه ليست من هذَيْنِ اللَّوْنَيْنِ ولكنّها كَلَوْنِ الصِّرْف وهو صِبْغٌ أَحْمَرُ تُصْبَغُ به الجُلُود . انتهى . قلتُ وقرأْتُ في أَنْسَاب الخَيْل لابن الكَلْبِيّ ما نَصُّه : ومنها العَرَادَة : فَرَسُ كَلْحَبَة وهو هُبَيْرَةُ بنُ عَبْدِ مَنَافٍ اليَرْبُوعِيُّ وذلك أَنّه أَغَارَ علَى حَزِيمةَ بن طارِق فأَسَرَه أَسِيدُ بنُ حِناءَة أَخُو بَنِي سَلِيطِ بنِ يَرْبُوع وأُنِيْف بنُ جَبَلَةَ الضَّبِّىُّ وكان أُنَيْفٌ نَقِيلا في بَنِي يَرْبُوع . فاخْتَصَما فيه فجَعَلا بينهما رَجُلاً من بني حُمَيْرَي ابنِ رِيَاحِ يَرْبُوع يُقَال له الحارث ابن قُرّانَ وكانَت أُمُّهُ ضَبِّيَّةً . فحَكَمَ أَنّ ناصِيَةَ حَزيمة لأُنَيْفِ بن جبَلَةَ وعلى أُنَيْفٍ لأَسِيدِ بنِ حِنّاءَةَ مائة من الإِبل . فقال في ذلك كَلْحَبَةُ اليَرْبُوعِيّ :
فإِنْ تَنْجُ منها يا حَزِيمُ بنَ طارِق ... فقد تَرَكَتْ ما خَلْفَ ظَهْرِك بَلْقَعَا
" إِذَا المَرْءُ لم يَغْشَ الكَرِيهةَ أَوْشَكَتْحِبَالُ المَنَايَا بالفَتَى أَنْ تَقْطَعَا
فأَدْرَكَ إِبْطَاءَ العَرَادَةِ صَنْعَتِي ... فقد تَرَكَتْنِي من حَزِيمَةَ إِصْبَعَا وقال : َ تُسَائِلُني بَنُو جُشَمَ بنِ بَكْرٍ أَغَرَّاءُ العَرَادَةُ أَمْ بَهِيمُ
هِيَ الفَرسُ التي كَرَّتْ عليكُمْ ... عَلَيْهَا الشَّيْخُ كالأَسَدِ الظَّلِيمُوعارَرْت : تمَكَثَّتْ ُ نقله الصاغانيُ ولم يَعْزُه وهو قولُ الأَخْفَش وقرأْتُ في شَرْح ديوان الحَمَاسَة في شرح قول أَبي خِرَاشٍ الهُذَلِيّ :
فعارَيْتُ شَيْئاً والرِدَاءُ كأَنَّما ... يُزَعْزِعُهُ وِرْدٌ من المُومِ مُرْدِمُ قال أَبو سَعيدٍ السُكَّرِيّ شارحُ الديوان : ويُرْوَى : فعارَرْت ومعناه تَحَرَّنْتُ قليلاً ومن قال : عارَيْت أَي انْصَرَفْتُ قليلاً والوِرْدُ : البِرْسَامُ . وقال الأَخْفَش : عارَرْتُ : تَلَّبثتُ شيئاً يقال : عارَّ الرَّجُلُ إِذا انْتَبَه . ومَعَرَّةُ بفَتْحٍ وتَشْدِيد الراءِ : د بَيْنَ حَمَاةَ وحَلَبَ وهي بلدُ الفُسْتُقِ وتُضَاف إِلى النُّعْمان بن بَشِير الأَنْصَاري ّ اجتازَ بها فماتَ له بها وَلَدٌ فأَقَام أَيّاماً حَزِيناً فنُسَبت إِليه كذا ذكره البَلاذُرِيّ في كتاب البلْدَان . نقله الفَرضيّ نقله الجاحظ . وذُكِرَ ذلك في نعم وسَيَأْتي إِنْ شاءَ اللهُ تعالَى . قلتُ : وقد نُسِبَ إلِى هذه المَدينَة أَبو العَلاءِ أَحْمَدُ ابن عبد الله بن سَلَيْمَانَ الأَديبُ التَّنُوخِيُّ الذي اسْتَشْهَدَ بقوله المصنِّفُ في خُطْبَة هذا الكتاب وأَقارِبُه . ومَيْمُونُ بن أَحْمدَ المَعَرِّيّ عن يُوسُفَ ابنِ سَعِيدِ بن مسُلْم وآخَرُون . ومَعَرَّةُ عَلْيَاءَ : مَحَلَّةٌ بها . ومَعَّرَةُ : كُورَةٌ على مَرْحَلَة من حَلَبَ وهي مَعَرَّةُ مَصْرِينَ . ومَعَرَّةُ : ة قُرْبَ كَفِرْطابَ . ومَعَرَّةُ : ة قُرْبَ أَفامِيَةَ . ومَعَرُّ بلا هاءٍ وضبَطه الحافظ في التَّبْصِير بالتَّخْفِيف : إِحْدَى عَشْرَةَ قَرْيَةً كلُّهَا بالشّام وقال الحافظُ كُلُّهَا بأَعْمَالِ حَماةَ ما عَلِمْتُ أَحداً يُنْسَبُ إِلَيْهَا . ومَعَرِّينُ بزيادة ياءٍ ونون : د بنَوَاحِي نَصِيبينَ . ومَعَرّينُ : ة بشَيْزَرَ و : ة أُخْرَى بحَمَاةَ وبجَبَلِهَا مَشْهَدٌ يُزَارُ ومَعَرِّينُ أَيْضاً : ة شَمالِيَّ عَزّازٍ بالقُرْبِ من الرَّقَّةِ وممّا يُسْتَدْرَك عليه : العُرَّةُ بالضَّمّ : ما يَعْتَرِي الإِنْسَانَ من الجُنُونِ قال امُرؤ القَيْسِ :
ويَخْضِدُ في الآرِيِّ حَتَّى كأَنَّمَا ... بِه عُرّةٌ أَو طائِفٌ غيرُ مُعْقِبِ وعارَّه مُعَارَّةً وعِرَاراً : قاتَلَهُ وآذَاهُ . وقال أبو عَمْرو : العِرَارُ : القِتَالُ . يقال : عارَرْتُه إِذَا قَاتَلْتَه . ومن جُمْلَة مَعَانِي المَعَرَّة : الشِّدّةُ والمَسَبَّةُ والأَمْرُ القَبِيحُ والمَكْرُوهُ . وما عَرَّنا بِكَ أَيُّهَا الشَّيْخُ ؟ : ما جاءَنَا بك . وفي المَثَلِ : عُرَّ فَقْرَهُ بفيهِ لَعَلَّه يُلْهِيهِ يقولُ : دَعْهُ ونَفْسَهُ لا تُعِنْهُ لعَلّ ذلك يَشْغَلُه عَمّا يَصْنَعُ . وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ : معناه : خَلِّه وغَيَّه إذا لمْ يُطِعْكَ في الإِرشاد فَلَعَلَّه يَقَعُ في هَلَكَة تُلْهِيه وتَشْغَلُه عَنْك وعُرَّا الوادِي بالضَّمّ : شاطِئاهُ . ونَخْلَةٌ مَعْرورةٌ : مُزَبَّلة بالعُرَّة . وفلان عُرَّةٌ وعارُورٌ وعارُورَةٌ أَي قَذِرٌ . والعُرَّةُ : الأُبْنَةُ في العَصَا والجَمْع عُرَرٌ . والعَرَرُ بالتَّحْرِيك : صِغَرُ أَلْيَةِ الكَبْشِ . وقيل : كَبْشٌ أَعَرُّ : لا أَلْيَةَ له ونَعْجَةٌ عَرّاءُ . ويقال : لَقِيتُ مِنْهُ شَرّاً وعَرّاً وأَنْتَ شَرٌّ مِنْهُ وأَعَرُّ . وعَرَّهُ بِشَرًّ : ظَلَمَه وسَبَّهُ وأَخَذَ مالَهُ فهو مَعْرُورٌ . وقال ابن الأَعْرَابِيّ : عُرَّ فُلانٌ : إِذَا لُقِّبَ بلَقَب يَعُرُّه . وعَرَّه يَعُرُّه إِذا لَقَّبَهُ بما يَشِينُهُ . وعَرَّ يَعُرُّ إِذا صادف نَوْبَتَه في المَاءِ وغَيْرِه . وعُرَّةُ الجَرَبِ وعُرَّةُ النّسَاءِ : فضِيحَتُهُنّ وسُوءُ عِشْرَتِهِن . وقال إِسحاقُ : قلت ُلأَحْمَدَ : سَمِعْتُ سُفْيَانَ ذَكر العُرَّة . فقال : أَكْرَهُ بَيْعَهُ وشِرَاءَهُ . فقال أَحْمَدُ أَحْسَنَ وقال ابنُ راهُوَيْه كما قالَ . وفي حديث : لَعَنَ لله بائعَ العُرَّةِ ومُشْتَرِيَها . وفي حديثِ طاوُوس : إِذا اسْتَعَرَّ عَلَيْكُم شئٌ من الغَنَم : أَي نَدَّ واسْتَعْصَى من العَرارَةِ وهي الشِّدَّةُ وسُوءُ الخُلُقِ . والعَرَاعِرُ : أَطْرَافُ الأَسْنِمَةِ في قول الكُمَيْت :
سَلَفَىْ نِزَارٍ إِذْ تَحَوَّ ... لَتِ المَنَاسِمُ كالعَرَاعِرْوالعَرَارَة : الجَرَادَةُ قيل : وبها سُمِّيَتْ فَرَسُ الكَلْحَبَة قال بِشْرٌ : عَرَارَةَ هَبْوةٍ فِيها اصْفِرَارُ . ويقال : هو في عَرَارَةِ خَيْرٍ أَي في أَصْلِ خَيْر . وقال الفَرّاءُ : عَرَرْتُ بِكَ حاجَتِي : أَنْزَلتُهَا . وعَرَارٌ كسَحَاب : اسمُ رَجُل وهو عَرَارُ بنُ عَمْرِو بنِ شَأْسٍ الأَسَديُّ قال فيه أَبوه :
" وإِنَّ عَرَاراً إِنْ يَكُنْ غَيْرَ واضحفإِنِّي أُحِبُّ الجَوْنَ ذَا المَنْكِبِ العَمَمْ والعَرَارَةُ بالفتح : مَوْضِع . وعُرَّ بَعِيرَكَ : أَي أَدِنْهِ إِلى المَاءِ . وعِرَارُ بنُ سُوَيْدٍ الكُوِفِيّ ككِتَاب شيخٌ لحَمّادِ بنِ سَلَمَةَ : وعِرَارُ بنُ عبدِ اللهِ اليَامِيُّ شَيْخٌ لشُجَاع ابنِ الوَلِيد . والعَلاءُ بنُ عِرَارٍ عن ابْنِ عُمرَ . وعائشةُ بنتُ عِرَارٍ عن مُعاذَةَ العَدَوِيّةِ . ولَيْثُ بنُ عِرَارٍ عن عُمَرَ بن عبد العَزيز . والحَكَمُ بن عُرْعُرَةَ النُّمَيْرِيّ من أَبْصَرِ الناسِ في الخَيْل وفَرَسُه الجَمُوم . وعُرْعُرَةُ بنُ البِرِنْدِ ضَعَّفَه ابنُ المَدِينِيّ . وعِرَارُ بنُ عِجْلِ بن عَبْدِ الكَريم من آلِ قَتَادَةَ