" العرْمض كجَعْفَر وزِبْرِجٍ " الأُولضى عن اللَّيْث والثّانيَةُ عن الهَجَريّ : " من شَجَرِ العِضَاهِ " لها شَوْكٌ أَمْثَالُ مَنَاقِيرِ الطَّيْرِ وهو أَصْلَبُهَا عِيدَاناً وأَعْتَقُهَا قَوْساً " أَو كجَعْفَرٍ : صِغَارُ السِّدْرِ والأَرِاكِ " . قال أَبو حَنِيفَةَ : هكَذا زَعَمَهُ بَعْضُ الرُّوَاةِ وأَنْشَدَ لكُثَيِّرٍ :
بالرّاقِصَات عَلَى الكَلاَلِ عَشِيَّةً ... تَغْشَى مَنَابِتَ عَرْمَضِ الظَّهْرَانِ
يُرِيد مَرَّ الظَّهْرَانِ وَاحِدُه عَرْمَضَةٌ . ورُوِيَ عَنْ بَعْض الأَعْرَاب : العَرْمَضُ : شَجَرٌ من السِّدْر صِغَارٌ لا يَكْبُرُ ولا يَسْمُو شَوْكُه أَمْثَالُ مَنَاقيرِ الطَّيْرِ . قال : وسَمِعْتُ ذلكَ أَيْضاً من بَعْضِ أَعْرَابِ السَّرَاةِ . قال : وهو سِدْرٌ قَمِيءٌ جَعْرٌ . يُريدُ بالجَعْر الكَزَّ غَيْرَ السَّبْطِ . قال : وقال بَعْضُ الرُّواةِ : العَرْمَضُ : صِغَارُ العِضَاهِ قال غَيْرُه : العَرْمَضُ " مِن كُلِّ شَجَرٍ لا يَعْظُم أَبَداً " أَي صِغَارُ الشَّجَر كُلّه . العَرْمَضُ : " الطُّحْلُبُ " وهو الأَخْضَرُ الَّذي يَخْرُج مِن أَسْفَلِ الماءِ حَتَّى يَعْلُوَهُ ويُسَمَّى أَيْضاً ثَوْر الماءِ عن أَبي زَيْدٍ كما في الصّحاح . وقال اللِّحْيَانيّ : هو الأَخْضَرُ مِثْلُ الخَطْمِيّ يَكون على الماءِ . وقال اللَّيْثُ : هو رِخْوٌ أَخْضَرُ كالصُّوف المُنْقُوش في الماءِ المُزْمِنِ . قال : وأَظُنُّهُ نَبَاتاً . وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لامْرئِ القَيْس :
" تَيَمَّمَتِ العَيْنَ الَّتِي عِنْدَ ضَارِجٍيَفِئُ عَلَيْهَا الظِّلُّ عَرْمَضُها طَامِي وله قِصَّةٌ ذَكَرَها الصَّاغَانيُّ في العُبَابِ " كالعِرْمَاضِ " بالكَسْرِ وهذِه عن ابْنِ دُرَيْدٍ " الواحِدَةُ بِهَاءٍ " . " وعَرْمَضَ المَاءُ " عَرْمَضَةً وعِرْمَاضاً : طَحْلَبَ " أَيْ عَلاَهُ ذلِكَ عن اللِّحْيَانيّ وأَنْشَدَ الصّاغَانِيّ لرُؤْبَةَ :
" أَنْتَ ابنُ كُلِّ سَيِّدٍ فَيَّاضِ
" جَمِّ السِّجَالِ مُتْرَعِ الحِيَاضِ
" لَيْسَ إِذا خُضْخِضَ بالمُنْغَاضِ
" يَجْفِلُ عَنْهُ عَرْمَضَ العِرْمَاضِ يقول : هذَا النَّهْرُ يَجْفِلُ عنه العَرْمَض ماؤُه من كَثْرته . وقال أَبو زَيْد : المَاءُ المُعَرْمَضُ والمُطَحْلَبُ وَاحِدُ