" عَسَجَ " يَعسجُ عَسْجاً وعَسَجَاناً وعَسِيجاً : " مَدّ العُنُقَ في مَشْيِه " وهو العَسِيجُ قال جَرير :
عَسَجن بأَعناقِ الظِّباءِ وأَعْيُنِ ال ... جآذرِ وارْتجَّتْ لَهُنّ الرَّوادفُ ومن ذلك " بَعِيرٌ مِعْسَاجٌ " أو من العَسَج وهو ضَرْب من سَيْرِ الإِبِل
قال ذو الرُّمَّة يَصِفُ ناقَتَه :
والعِيسُ مِنْ عاسِجٍ أو واسِجٍ خَبَباً ... يُنْحَزْنَ مِنْ جانِبَيْهَا وهْي تَنْسَلِبُ يقول : الإِبلُ مُسْرِعات يَضْرِبن بالأَرجُل في سَيْرِهنّ ولا يَلْحَقْنَ ناقتي وسيأتي في و س ج
" والعَوْسَجَة : ع باليمن و " قال أبو عمرٍو : في بلادِ باهِلَةَ " مَعْدِنٌ للفِضَّة " يقال له : عَوْسَجَةُ
والعَوْسَجَةُ : " شَوْكٌ " . وفي اللسان : شَجَرٌ من شَجَر الشَّوْك وله ثَمَرٌ أحمرُ مُدَوَّرٌ كأنّه خَرَزُ العَقيقِ . قال الأزهريّ : هو شَجَرٌ كثيرُ الشَّوْكِ وهو ضروبٌ : منه ما يُثْمِر ثَمَراً أحمرَ يقال له المُقَنَّع فيه حُمُوضَةٌ . قال ابن سِيدَه : والعَوْسَجُ المَحْضُ يَقْصُر أُنْبُوبُه " ويَصْغُر وَرَقُهُ " ويَصلُب عُودُه ولا يَعْظُم شَجَرُه فذلك قَلْبُ العَوْسَجِ وهو أعْتَقُه . قال ؛ وهذا قولُ أبي حَنيفةَ " ج " أراد الجَمْعَ اللُّغويَّ " عَوْسَجٌ " بلا هاءٍ . قال الشَّمَّاخ :
مُنعَّمة لم تَدْرِ ما عَيشُ شِقْوةٍ ... ولم تَغْتَزِلْ يوماً على عُودِ عَوْسَجِ ومنه سُمِّيَ الرَّجلُ . قال أعرابيٌّ وأَرادَ الأَسدُ أَن يأْكُلَه فلاذَ بعَوسَجَةٍ :
يَعْسِجُني بالخَوْتَلَهْ ... يُبْصِرُني لا أحسَبُهْ أراد . يَخْتِلني بالعَوْسَجة يَحْسَبُني لا أُبصِرُه . ويقال : إِن جمْعَ العَوْسَجةِ عَوَاسِج قال الشاعِر :
" يا رُبَّ بَكْرٍ بالرُّدافَى عَوَاسِجِ
" اضْطَرَّخُ اللَّيْلُ إلى عَوَاسجِ
" عَوَاسجٍ كالعُجُزِ النَّوَاسِجِ قال ابن منظور : وإنما حَمَلْنا هذا على أنه جَمْعُ عَوَسَجَة " لا جَمع عَوْسجٍ الذي هو جَمْعُ عوسَجةٍ " لأن جَمْع الجَمْعِ قليلٌ البَتَّةَ إذا أضَفْتَه إلى جمْع الواحدِ
" وعَسِجَ المالُ كفَرِحَ : مَرِضتْ " - التأْنيث لأنّ المراد من المالِ الإِبلُ خاصَّةً - " من رِعْيَتها " بالكسر . وأحسن من هذا عبارة المُحكم : وعَسِجَ الدَّابَّةُ يَعْسِجُ عَسَجاناً : ظَلَعَ
" وعَوْسَجُ : فَرَسُ طُفَيلِ بنِ شُعَيثٍ " بالثاءِ المثلثّة مُصَغَّراً
" والعَوَاسِجُ : قبيلةٌ م " أي معروفة . " واعْسَجَّ الشَّيْخُ اعْسِجاجاً : مَضَى " في حاله " وتَعوَّجَ كِبَراً "
وذو عَوسَجٍ : موضعٌ قال أبو الرُّبَيْس الثَّعْلَبيّ
أُحِبُّ تُرابَ الأَرضِ إنْ تَنْزِلي بهِ ... وذا عَوْسَجٍ والجِزْعَ جِزْعَ الخَلائقِ وعَوْسَجةُ : اسمُ شاعرٍ مذكور في الطَّبقات وأَورد له المَيْدَانيّ في الهاءِ قوله :
هذا أَحَقُّ مَنْزِل ] بِتَرْكِ ... الذِّئبُ يَعْوِي والغُرَابُ يَبْكي استدركه شيخُنا رحمه الله تعالى