العَسكَرُ : الجَمْعُ فارِسِيٌّ عُرِّبَ وأَصلُه لَشْكَر ويُرِيدُون به الجَيْشَ ويَقْرُبُ منه قول ابنِ الأَعْرَابِيّ إِنّه الكَثِيرُ من كُلِّ شيْءٍ . يقال عَسْكَرٌ من رِجال ومالٍ وخَيْل وكِلابٍ وقال الأَزهريّ : عَسْكَرُ الرجلِ جَماعَةُ مالِه ونَعَمِه وأَنشد :
" هَلْ لكَ في أَجْرٍ عَظِيم تُؤْجَرُهْ
" تُعِينُ مِسْكيناً قليلاً عَسْكَرُهْ
" عَشْرُ شِيَاه سَمْعُه وبَصَرُهْ
" قد حَدَّثَ النَّفْسَ بمِصْرٍ يَحْضُرُهْ وفي التكملة وإِذا كان الرَّجُلُ قَلِيلَ المَاشيَة يقال : إِنّه لقَلِيلُ العَسْكَر قيل : إِنّه فارِسيٌّ أَصله لَشْكَر كما تقدّم . قال ثعلب : يُقَال : العَسْكَرُ مُقْبِلٌ ومُقْبِلُون فالتَّوْحِيد على الشَّخْص والجَمْع على جَماعَتِهم . قال الأَزهريّ : وعِنْدِي الإِفْرادُ على اللَّفْظ والجَمْعُ على المَعْنَى . والعَسْكرَة : الشِدَّة والجَدْبُ قال طَرَفة :
ظَلَّ في عَسْكَرةٍ من حُبِّها ... ونَأَتْ شَحْطَ مَزارِ المُدَّكِرْ أَي في شِدّة من حُبِّهَا . وفي الأَساس شَهِدْتُ العَسْكَرَيْن . قالوا : العَسْكَرانِ عَرَفَةُ ومِنىً كأَنَّه لتجمُّع الناسِ فيهما . والعَسْكَر : مُجْتَمَعُ الجَيْشِ . وعَسْكَرُ اللَّيْلِ : ظُلْمَتُه . وقد عَسْكرَ اللَّيْلُ : تَرَاكَمَتْ ظُلْمَتُه وأَنشدوا :
" قدْ وَرَدَتْ خَيْلُ بَني العَجّاجِ
" كأَنَّهَا عَسْكَرُ لَيْلٍ دَاجِ
وعَسْكَرَ القَوْمُ بالمَكانِ : تَجَمَّعُوا أَو وَقَعُوا في شِدَّة أَو جَدْبٍ . وعَسْكَرَ الرَّجُلُ فهو مُعَسْكِرٌ والمَوْضِع مُعَسْكَرٌ بفتح الكاف . وعَسْكَرُ : مَحَلَّة بنيْسَابُورَ نُسِب إِليها جَماعةٌ من المُحَدِّثِين . وعَسْكرُ : مَحَلَّة بمِصْرَ منها مُحَمّد بن عَليّ العَسْكَريّ والحَسَنُ بنُ رَشِيقٍ الحافظُ أَبو مُحَمّد العسْكَرِيّان المِصْرِيّان رَوَى الأَخِيرُ عن النِّسَائِّي وعنه الدّارقُطْنيّ وعَبْدُ الغَنِيّ تُوفِّيَ سنة 370 وعَسْكَرُ الرَّمْلَةِ : مَحَلَّةٌ بالرَّمْلَةِ نُسِبَ إِليها جَمَاعَةٌ من المُحَثِّين . وعَسْكَرُ : مَحَلَّةٌ بالبَصْرَة ورُصافةِ بَغْدَادَ كانَت تُعْرَف بعَسْكَرِ أَبي جَعْفر . وعَسْكَرُ مُكْرَم : د بخُوزِسْتَانَ بَيْنَ تُسْتََر ورامَهُرْمُزَ وهو مُعَرَّبُ لَشكر منه الحسين بنُ عَبْدِ الله العَسْكرِيُّ والحَسَنُ بنُ عَبْد الله العَسْكَرِيٌّ الأَدِيبانِ الشَّاعِران . وعَسْكَرٌ : ع بِنابُلُسَ ويُعرَف بعَسْكَرِ الزَّيْتُون هكذا ضَبَطه الصاغانِيُّ وغيرُه وتَبِعَهم المصنّف وهكذا هو المَشْهور على أَلْسِنَةِ أَهْلِ نَابُلس . وقال الحافِظُ في التَّبْصير : هو بالضَّمِّ ونَسَبَ إِليه أَبا القاَسم مُحَمّد بن خَلَفِ بن محمّدِ مُسْلِم العسْكرِيّ النابُلُسِيّ إِلى إِحدى قُرى نابُلُس كانَ نَقِيبَ الحَنَابِلَة حَدَّث عن سِبْط السِّلَفىّ قال : هكذا ضَبَطَه القُطْبُ عَبْدُ الكَرِيمِ الحَلَبِيُّ في تارِيخه وقال : سَمعْتُ منه . وعَسْكَرُ القَرْيَتَيْن : حِصْنٌ بالقَرْيَتَيْن . وعَسْكَرُ : ة بمِصْرَ أَيضاً والأُولَى هي الخِطّة بها والثانِيَةُ من قُرَاها . وعَسْكَرُ : اسْمُ سُرَّ مَنْ رَأَى . قال ابنُ خَلِّكَانَ : متى ذَكَرَ ابنُ القَرّابِ العَسْكَرَ فمُرَادُه سُرَّ مَنْ رَأَى ؛ لأَنّ المُعْتَصِمَ بَنَاهَا لعَسْكَرِه وإِليه نُسِبَ العَسْكَرِيّانِ الإِمامان أَبو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ مُحمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ مُوسَى ابنِ جَعْفَرٍ الصادقِ رَضِيَ الله عنهم يقال له : الثالثُ والهادِي والتَّقِيّ والدَّلِيلُ والنَّجِيبُ وُلِدَ بالمدينة سنة 212 ، وعاشَ إِحْدَى وأَرْبَعِين سَنَةً وسَبْعَةَ أَشْهُر فإِنّه تُوُفِّىَ بِسُرَّ مَنْ رَأَى سنة 254 ، ودُفن بِدارِه بها ؛ وَوَلَدُه الإِمامُ أَبو مُحَمّدٍ الحَسَنُ الهادِي وُلِدَ بالمدينة سنة 232 وتُوُفِّيَ سنة 260 ، وماتَا بهَا ودُفنَا بهَا فلِذَا نُسِبَا إِلَيْهَا . وعَسْكَرُ المَهْديِّ وعَسْكَرُ أَبِي جَعْفَرِ المَنْصُور : مَوْضعان ببَغْدَادَ الثانِي هو الرُّصَافَة . وعَسْكَرٌ وعَسَاكِرُ : اسمانِ من الثانِي بَنُو عَسَاكِر أَئِمَّة الفَنِّ بدِمَشْقِ الشأْمِ منهم الحَافظ صاحبُ التاريخ الذي يُرْحَلُ إِليه وغيرهم . وممّا يُستدرك عليه : عَساكِرُ الهَمِّ : ما رَكِبَ بَعْضُه بَعْضاً وتَتَابَع . وبِرْحُ بن عُسْكُر المَهْريّ له وِفَادَةٌ وشَهدَ فَتْحَ مصْر وذََكَره ابنُ يونُسَ وضَبَطُوه والِدَه كقُنْفُذ قال ابنُ يونُسَ : هكذا رأَيتُه بخطّ ابنِ لَهِيعَةَ كذا في التبصير للحافظ . والعَسْكَر والمُعَسْكَر : موضعانِ الأَخير من أَعْمال تِلِمْسَانَ