العَضْرَسُ كجَعْفَرٍ : حِمَار الوَحْشِ عن ابنِ عَبّادٍ . والعَضْرَسُ : البَرْدُ بفتحٍ فسُكُون عنه أَيضاً . و : البَرَدُ بالتحريك وهو حَبُّ الغَمَامِ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ
فباتَتْ عَلَيْهِ لَيْلَةٌ رَجِبِيَّةٌ ... تُحَيِّي بِقَطْرٍ كالجُمَانِ وعَضْرَسٍ . وفي المَثَل : أَبْرَدُ مِن عَضْرَسٍ . وفي المُحْكَم : العَضْرَسُ : الماءُ البارِدُ العَذْبُ كالعُضَارِس قالَ الشَّاعِرُ :
" تَضْحَكُ عن ذِي أُشُرٍ عُضَارِسِ أَرادَ عن ثَغْرٍ عَذٍبٍ ويُرْوَى بالمُعْجَمَة أَيضاً . والعَضْرَسُ : الثَّلْجُ وقيل : هو الجَليدُ . والعَضْرَسُ : الوَرَقُ الذي يُصْبِحُ عليه النَّدَى نَقَلَه الصّاغَانِيُّ أَو هي الخضْرَةُ اللازِقَةُ بالحِجارَةِ الناقِعَةِ في الماءِ نَقَلَه الصّاغَانِيُّ أَيضاً . وقال أَبو حَنِيفَةَ وأَبُو زِيَادٍ : العَضْرَسُ : عُشْبٌ أَشْهَبُ غِلى الخُضْرَةِ يَحْتَمِلُ النَّدَى احْتِمَالاً شَدِيداً ونَوْرُه قانِئُ الحُمْرَةِ ولَوْنُ العَضْرَسِ إلى السَّوادِ قال ابنُ مُقْبِلٍ يَصِفُ العَيْرَ :
على إِثْرِ شَحَّاجٍ لَطِيف مَصِيرُه ... يَمُجُّ لُعَاعَ العَضْرَسِ الجَوْنِ سَاعِلُهْ
ويُكْسَرُ في هذه وقيل : نَبَاتٌ فيه رَخاوَةٌ تَسُوَدُّ منه جَحَافِلُ الدَّوَابِ إِذا أَكَلَتْهُ وقال أَبُو عَمْرٍو : العَضْرَسُ من الذُّكُورِ وهو أَشَدُّ البَقْلِ كلِّه رُطُوبةً . كالعُضَارِسِ بالضَّمِّ في الكُلِّ إِلاّ في مَعْنَى البَارِدِ العَذْبِ فإِنَّه رُوِيَ بالغينِ المُعْجَمَةِ أَيضاً كما أَشَرْنَا لذلِكَ وقد أَهْمَلَه المُصَنِّفُ وسيأْتِي إِن شاءَ الله تَعَالى وجَمْعُه بالفَتْحِ كالجُوَالِقِ والجَوَالِقِ . أَو العِضْرِسُ كزِبْرِجٍ : شَجَرُ الخِطْمِيِّ هكذا زَعَمَه بعضُ الرُّواةِ وليس بمعروفٍ قاله أَبو حَنِيفَةَ رحمه الله وقيلَ : شَجَرةٌ لها زَهْرَةٌ حَمْرَاءُ . وزادَ الصّاغَانِيُّ هنا : والعَضَارِسُ : الرِّيقُ الخَصِرُ . وفي العُبَابِ تَحْقِيقٌ لهذا المَقَام نَفِيسٌ فراجِعْه