العِكْرِشُ بالكَسْرِ : نَبَاتٌ مِنَ الحَمْضِ يُشْبِهُ الثِّيلَ ولكِنَّهُ أَشَدُّ خُشُونَةً قالَ أَبُو نَصْر : وأَخْبَرَنِي بَعْضُ البَصْرِييِّن أَنّه آفَةٌ للنَّخْلِ يَنْبُتُ في أَصْلِهِ فيُهْلِكُه أَوْ هُوَ الثِّيلُ بعَيْنِهِ كما نَقَلَهُ أَبو حَنِيفَةَ عن بَعْضِ الأَعْرَابِ ويُسَمَّى نَجْمَةً بَارِدٌ يَابِسٌ وقِيلَ : مُعْتَدِلٌ وأصَلْهُ وبَزْرُه يَقْطَعَانِ القَيْءَ وطَبِيخُه يَمْنَعُ من قُرُوحِ المَثَانَةِ أَو هو نَوْعٌ من الحَرْشَفِ أَوْ هِيَ العُشْبَةُ المُقَدَّسَةُ أَو هُوَ البَلْسَكَي أَو نَبَاتٌ مُنْبَسِطٌ عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ لَهُ زَهْرٌ دَقِيقٌ وبَزْرٌ كالجَاوَرْسِ وطَعْمٌ كالبَقْلِ قالَ الأَزْهريُّ : العِكْرِشُ مَنْبِتُه نُزُوزُ الأَرْضِينَ الرَّقِيقة في أَطْرافِ وَرَقِه شَوْكٌ إِذا تَوَطَّأَه الإِنْسَانُ بقَدَمَيْهِ شَاكَهُما حَتَّى أَدْماهُمَا وأَنْشَد أَعْرَابِيٌّ من بَنِي سَعْدٍ يُكْنَى أَبا صَبِرَةَ :
اعْلِفْ حِمَارَكَ عِكْرِشَا ... حَتّى يَجِدَّ ويَكْمُشَا
والعِكْرِشَةُ بِهَاءٍ : الأَرْنَبَةُ الضَّخْمَةُ والذَّكَرُ مِنْهَا خُزَزٌ قالَ ابنُ سِيدَه : سُمِّيَت بِذلِك لأَنَّهَا تَأْكُلُ هذِه البَقْلَةَ وقالَ الأَزْهَرِيُّ : هذا غَلَطٌ ؛ الأرانِبُ تَسْكُنُ البِلادَ النائِيَةَ مِنَ الرِّيفِ والماءِ ولا تَشْرَبُ الماءَ ومَرَاعِيهَا الحَلَمَةُ والنَّصِيُّ وقَمِيمُ الرُّطَبِ إِذا هَاجَ والصَّوَابُ أَنَّها سُمِّيَت عِكْرِشَةً لِكَثْرَةِ وَبَرِهَا والْتِفْافه شُبِّهَتْ بِالْعِكْرِشِ لالْتِفَافِه في مَنَابِتِه . والعِكْرِشَةُ : مَاءٌ لِبَنِي عَدِيّ ابنِ عَبْدِ مَناةَ باليَمَامَةِ نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ . والعِكْرشَةُ : ة بالحِلَّةِ المَزْيَدِيَّةِ مِنْ سَوادِ العِرَاقِ . والعِكْرِشَةُ : العَجُوزُ المُتَشَنِّجَةُ وقال الأَزْهَرِيُّ : عَجُوزٌ عِكْرِشَةٌ وعِجْرِمَةٌ أَيْ لَئِيمَة قَصِيرَة . وعِكْرِشَةُ بِنْتُ عَدْوَانَ القَيْسِيَّةُ واسمُ عَدْوَانَ الحَارِثُ وهُوَ ابنُ عَمْروِ بنِ قَيْسِ عَيْلانَ وقَال ابنُ الأَثِيرِ : هِيَ عاتِكَةُ بِنْتُ عَدْوانَ ولَقَبُهَا عِكْرِشَةُ وهِيَ أُمُّ مَالِكٍ ومَخْلَدٍ هكذا في النُّسَخِ وكَذا في العُبَاب والصَّوَابُ يَخْلُد ؛ كيَنْصُر ابنْيَِالنَّضْرِ بنِ كِنَانَةَ والنّضْرُ اسمُه قَيْسٌ وهُوَ الجَدُّ الثالِثَ عَشَرَ لِسَيِّدنا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم ووَلَدُه مَالِكٌ ويُكْنَى أَبا الحارِثِ وهُوَ جَدُّ قُرَيْشٍ ولا فَخِذَ لَهُ إِلاَّ فِهْرٌ لا غَيْرُ ؛ إِذْ لَمْ يَلِدْ غَيْرَه وأَمَّا يَخْلُدُ فَلَيْسَ لَهُ وَلَدٌ باقٍ وكَانَ مِنْهُ بَدْرُ ابنُ الحارِثِ بنِ يَخْلُدَ الَّذِي سُمِّيَتْ بَدْرٌ به ولَمْ يُعْقِبْ ولا عَقِبَ للنَّضْرِ إِلاَّ من مالِكِ لا غَيْرُ كَمَا حَقَّقَهُ الشَّرِيفُ بنُ الجَوَّانِيّ النَّسَّابَة . وأَبُو الصَّهْبَاءِ عِكْرَاشُ بنُ ذُؤَيْب ابنِ حُرْقُوصِ بنِ جَعْدَةَ بنِ عَمْروِ بنِ النَّزَّالِ بنِ مُرَّةَ بنِ عُبَيْدِ بن مُقَاعِسٍ التَّمِيميُّ المِنْقَرِيُّ الصَّحابِيُّ رَضِيَ اللهُ تَعالَى عَنْه أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم بِصَدَقاتِ قَوْمِهِ بَنِي مُرَّةَ وكَانَ أَرْمَى أَهْلِ زَمَانِهِ صاحِبُ قِفَارٍ وقِفَافٍ رَوَى عَنْهُ ابْنُه عُبَيْدُ اللهِ ولَهُ يَقُولُ نَهْشَلُ بنُ عَبْدِ الله العَنْبَرِيّ :
إِذْ كانَ عِكْرَاشٌ فَتىً حُدْرِيَّا ... سَمَّحَ واجْتَاب فلاةً قِيَّا ع - ك - ش