" رَجُلٌ عِلْفَوْتٌ كَجِرْدَحْلِ و " عِلْفَوْتٌ مثل " زُنْبُورٍ و " كذا " عَلْفَتانِيٌّ " هكذا بالياءِ مشدّدة وفي التَّهْذِيبِ بغَيْرِها " جَسِيمٌ أَحْمَقُ يَرْمِى بالكَلاَمِ عَلَى عَواهِنِهِ " وفي التهذيبِ فِي الرُّبَاعِيّ : هو الضَّخْمُ من الرِّجَالِ الشَّدِيدُ وأَنشد :
" يَضْحَكُ مِنّى مَنْ يَرَى تَكَرْكُسِى
" مِنْ فَرَقِى من عِلْفِتَانٍ أَدْبَسِ
" أَخْيَبِ خَلْقِ اللهِ عِنْدَ المَحْمِسِ التَّكَرْكُسُ : التَّلَوُّثُ والتَّرَدُّدُ والمَحْمُس : مَوْضِعُ القِتَالِ
العَلَفُ مُحَرَّكَةً : م مَعْرُوفٌ وهو ما تَأْكُلُه الماشِيَةُ أَو هو قُوتُ الحَيوانِ وقالَ ابنُ سِيدَه : هو قَضِيمُ الدَّابَّةِ ج : عُلُوفَةٌ بالضَّمِّ وأَعْلافٌ وعِلافٌ الأَخِيرانِ كسَبَبٍ وأَسْبابٍ وجَبَلٍ وجِبالٍ ومنه الحَدِيثُ : ويَأْكُلُونَ عِلافَها . ومَوْضِعُه : مَعْلَفٌ كمَقعَدٍ وفي الصِّحاح : مَعْلِفٌ بالكسرِ فانْظُره . وبائِعُه عَلاّفٌ وقد نُسِبَ هكذا بعضُ المُحَدِّثِينَ منهم : بيتُ بَنِي دُرُسْتَ المُتَقَدِّمِ ذكْرُهم في التّاءِ الفَوْقِية . وعِلافٌ ككِتابٍ ابنُ طُوارٍ هكذا في سائِرِ النُّسخِ وهو تَحْرِيفٌ قَبِيحٌ والصواب ابنُ حُلوانَ بنِ عِمْرانَ بنِ الحافِي بنِ قُضاعَةَ واسمُ عِلافٍ رَبّانُ وهو أَبُو جَرْمِ بنُ رَبّانَ إِليه تُنْسَبُ الرِّحالُ العِلافِيِّةُ لأَنَّه أَوَّلُ مَنْ عَمِلَها وقِيل : هو رجلٌ من الأَزْدِ قالَ الصاغاني : وَصَغَّرَهُ حُمَيْدُ بن ثَوْرٍ العامرِيُّ الهِلالِيُّ الصَّحابِيُّ رَضِيَ اللهُ تعالَى عنه تصْغِيرَ تَرْخِيمِ فقالَ :
فَحَمِّلِ الهَمَّ كِنازاً جَلْعَفَا ... تَرَى العُلَيْفِيَّ عليهِ مُؤْكَفَا هكذا في سائرِ النُّسَخِ والصوابُ جَلْعَدَا ومُوكَدَا كما هو نَصُّ العُبابِ والسان وقد تقدم إِنشادُه في الدال على الصَّحيحِ فراجِعْه . أَو هُوَ أَعظَمُ الرِّحالِ آخِرَةً وواسِطاً قالَهُ اللَّيْثُ وقِيلَ : هو أَعْظمُ ما يكون من الرِّحالِ وليسَ بمَنْسُوبٍ إِلاّ لَفْظاً كعُمَريٍّ قال ذُو الرُّمةِ :
أَحَمُّ عِلافِيٌّ وأَبْيَضُ صارِمٌ ... وأَعْيَسُ مَهْرِيٌّ وأَرْوَعُ ماجِدُ وقالَ الأعْشَى : هِيَ الصّاحِبُ الأَدْنَى وبَيْنِي وبَيْنَها مَجُوفٌ عِلافِيٌّ وقِطْعٌ ونُمْرُقُ والجَمْعُ : علافِيّاتٌ ومنه قولُ النابِغَةِ الذُّبْيانيِّ :
شُعَبُ العِلافِياتِ بينَ فُرُوجِهِم ... والمُحْصَناتُ عوازِبُ الأَطْهارِ
وقالَ ابنُ عَبّادٍ : المَعْلَفُ كمَقْعَدٍ : كواكِبُ مُسْتَدِيرةٌ مُتَبَدِّدَةٌ ورُبّما سُمِّيَت الخِباءَ أَيضاً . والعَلْفُ كالضَّرْبِ : الشُّرْبُ الكَثِيرُ عن أَبي عمرٍو . والعَلْفُ أَيضاً : إِطْعامُ الدّابَّةِ وقد عَلَفَها يَعْلِفُها عَلْفاً وأَنشَدَ الفَرّاءُ :
عَلفْتُها تِبْناً وماءً بارِداً ... حَتَّى شَتَتْ هَمّالَةٌ عَيْناهَا أَي : وسَقَيْتُها ماءً كالإِعْلافِ . أَو العَلْفُ والإِعْلافُ : إِكْثارُ تَعَهُّدِها بإلْقاءِ العَلَفِ لها . والعِلْفُ بالكَسْرِ : الكَثِيرُ الأَكْلِ عن أَبي عَمْرٍو . والعِلْفُ أيضاً : شَجَرَةٌ يَمانِيَّةٌ ورَقُه كالعِنَبِ يُكْبَسُ في المَجانِبِ ويُشْوَى ويُجَفَّفُ ثُم يُرْفَعُ ويُطْبَخُ به اللَّحْمُ عِوَضاً عن الخَلِّ ويُضَمُّ . والعُلُفُ بضَمَّتَيْنِ : جَمْعُ العَلُوفَةِ وهي : ما تَأْكُلُه الدَّابَّةُ قالَ اللَّيْثُ : ويَقُولُونَ : عُلُوفَةُ الدَّوابِّ كأَنَّها جمعٌ وهي شَبِيهَةٌ بالمَصْدَرِ وبالجَمْع أَحْرَى . والعَلِيفَةُ والعَلُوفَةُ : النّاقَةُ أَو الشّاةُ تَعْلِفُها ولا تُرْسِلُها للرَّعْيِ لتَسْمَنَ قالَ الأَزهرِيُّ : تُسَمَّنُ بما يُجْمَعُ من العَلَفِ وقالَ اللِّحْيانِيُّ : العَلِيفَةُ : المَعْلُوفَةُ وجَمْعُها عَلائِفُ وقال غَيْرُه : جَمْعُ العَلُوفَةِ عُلُفٌ وعَلائفُ قالَ :
فأَفَأْتُ أُدْماً كالهِضابِ وجامِلاً ... قَدْ عُدْنَ مثلَ علائِفِ المِقْضابِ والعُلْفُوفٌُ كعُصْفُورٍ : الجافِي من الرِّجالِ المُسِنُّ نقلَه الجَوْهَرِيُّ عن يَعْقُوبَ وأَنشَدَ لعُمَيْرٍ بنِ الجَعْدِ الخُزاعِيّ :
يَسَرٍ إِذا هَبَّ الشِّتاءُ وأَمْحَلُوا ... فِي القَوْمِ غَيْرِ كُبُنَّةٍ عُلْفُوفِ وقالَ الأَزهريُّ : العُلْفُوفُ : الشَّيْخُ اللَّحِيمُ المَشْعَرانِيُّ أَي الكَثِيرُ الشَّعرِ وأَنْشَد لأَبِي زُبَيْدٍ الطّائِيِّ يَرْثِي عُثْمَانَ رَضِي اللهُ عنه : مَأْوَى اليَتِيمِ ومَأْوَى كُلِّ نَهْبَلَةٍ تأْوِي إِلى نَهْبَلٍ كالنَّسْرِ عُلْفُوفٍ وقالَ غَيرُه : العُلْفُوفُ من الرِّجالِ : الذي فيهِ غِرَّةٌ وتَضْيِيعٌ . ومنه قولُ الأَعْشَى :
حُلْوَةِ النَّشْرِ والبَدِيهَةِ والعَ ... لاّتِ لا جَهْمَةٍ ولا عُلْفُوفِ وقالَ ابنُ عَبّادٍ : العُلْفُوفُ من النِّساءِ : العَجُوزُ وقالَ غيرُه : هي الجافِيَةُ المُسِنَّةُ . قالَ : والعُلْفُوفُ من الخَيْلِ : الحِصانُ الضَّخْمُ . قال : وناقَةٌ عُلْفُوفُ السِّنامِ : أَي مُلَفَّفَتُه كأَنّها مُشْتَمِلَةٌ بكِسَاءٍ . وقالَ اللَّيْثُ شَيْخٌ عِلَّوْفٌ كجِرْدَحَلٍ : أَي كَبِيرُ السِّنِّ . والعُلَّفُ كقُبَّرٍ : ثَمَرُ الطَّلْحِ يُشْبِهُ البَاقِلاءَ الغَضَّ يَخْرُجُ فتَرعاه الإِبلُ نَقَلَه الجَوْهَريُّ وقِيلَ : أَوْعِيَةُ ثَمَرِه وقال أَبُو حَنِيفَة : هي كَأَنَّها هذه الخَرُّوبَة الشَّآمِيّة إِلا أَنَّها أَعْبَلُ وفِيها حَبٌّ كالتُّرْمُسِ أَسْمَرُ ترعاهُ السائِمَةُ ولا تَأَكُلُه الناسُ إِلا المُضْطَّر قال العَجاجُ :
" أَزْمانَ غَرّاءُ تَرُوق الشُّنَّفَا
" بِجِيدِ أَدْماءَ تَنُوشُ العُلَّفَاوعُلَّفَةٌ بهاءِ : واحِدَتُها مِثْلُ قُبَّرٍ وقُبَّرَةٍ وقالَ ابنُ الأَعرابيِّ : العُلَّفُ مِنْ ثَمرِ الطَّلْحِ : ما أَخَلْفَ بعد البَرَمَةِ وهو شَبِيهُ اللُّوبِياء وهو الحُبْلَةُ من السَّمُرِ وهو السِّنْفُ من المَرْخِ كالإِصْبَعِ . وعُلَّفةُ : والِدُ عَقِيلٍ المُري الشاعِرِ . قلتُ : الشاعِرُ هو عَقِيلٌ وكان أَعْرابِيَّاً جِلْفاً وأَبُوه عُلَّفَةُ أَدْرَكَ عُمَرَ بنَ الخطابِ رَضِيَ اللهُ تعالى عنهُ رَوَى عنه ابنُه عَقِيلُ بنُ عُلَّفَةَ وله ابنٌ شاعرٌ اسمُه عُلَّفَةُ أَيْضاً قاله الحافِظُ . وعُلَّفَةُ بنُ الفَرِيشِ : والدُ المُسْتَوْرِدِ الخارِجِيِّ والمُسْتَوْرِدُ هذا قَتَلَ مَعْقِلَ بنَ قَيْسٍ الرِّياحِيِّ وقَتَلَه مَعْقِلٌ قَتَلَ كلُّ واحِدٍ منهُما صاحِبَه وكانَ قاتَلَ مع عليٍّ رضِيَ اللهُ عنه ثم صارَ من الخَوارِجِ وهو الَّذِي قَتَلَ بنِي سامَةَ وسَباهُم قالَه ابنُ حَبِيب . وفي قَيْسٍ : عُلَّفَةُ بنُ الحارِثِ ابنِ مُعاوِيَةَ بنِ صِبارِ بنِ جابِرِ ابنِ يَرْبُوعِ بنِ غَيْظِ بنِ مُرَّةَ بنِ عَوْفش ابنِ سَعْدِ بنِ ذُبْيانَ الذُّبْيانِيّ . وعُلَّفَةُ : والِدُ هِلالٍ التَّيْمِيِّ وهِلالٌ هذا قاتِلُ رُسْتَمَ أَحدِ الأَبطالِ المَشْهُورِينَ فِي الفُرْسِ يومَ القادِسيَّةِ . وفاتَه ذِكْرُ وَرْدانَ بنِ مُجالِدِ بن عُلَّفَةَ التَّيمِيِّ وهو ابنُ أَخِي المُسْتَوْرِدِ المَذْكُورِ أَحدُ الخَوارِج رَفِيقُ ابنِ مُرْجِمٍ في قَتْلِ عليِّ رضي اللهُ عنه وقد تقَدَّم ذكرُه وذِكْرُ عَمِّه في فرش فراجِعْه . وأَعْلَفَ الطَّلْحُ : خَرَجَ عُلَّفُه نَقَلَه الجَوْهرِيُّ كعَلَّفَ تَعْلِيفاً قالَ ابنُ عَبّادٍ : وهذه نادِرَةٌ لأَنّه إِنَّما يَجِيءُ لهذا المَعْنَى أَفْعَلَ لا فَعّلَ . وقالَ أَبو حَنِيفَةَ في ذِكْرَ الحُبْلَةِ : قال أَبو عَمْرٍو : يُقال : قد أَحْبَلَ وعَلَّفَ تَعْلِيفاً : إِذا تَناثَرَ وَرْدُه وعَقَدَ : وقال اللَّيْثُ : شاةٌ مُعَلَّفَةٌ كمُعَظَّمَةٍ : مُسمَّنَةٌ قالَ : وإِنّما ثُقِّلَ لِكَثْرَةِ تَعاهُدِ صاحِبِها لها ومُدافَعتِه لها . وشاةٌ عَلِيفٌ : أَي مَعْلُوفَةٌ وحكى أَبو زَيْدٍ : كبشٌ عَلِيفٌ من كِباشٍ علائِفَ قالَ اللِّحْيانِيُّ : هي ما رُبِطَ فعُلِفَ ولم يُسَرَّحْ ولا رُعِيَ . وقالَ ابنُ عَبّادٍ : المُعْتَلِفَةً : هي القابِلَةُ قالَ : كَلِمَةٌ مُسْتعارَةٌ . ويُقال : اسْتَعْلَفَت الدَّابَّةُ : إِذا طَلَبَت العَلَفَ بالحَمْحَمَةِ
ومما يُسْتَدْرَكُ عليه : هي تَعْتَلِفُ اعْتِلافاً : تَأْكُل . وتُجْمَعُ العَلُوفُ على العُلُفِ والعَلائِفِ . والعُلْفَى مَقْصُوراً : ما يَجْعَلُه الإِنسانُ عندَ حَصادِ شَعِيرِه لخَفِيرٍ أَو صَدِيقٍ وهو مِنَ العَلْفِ عن الهَجَرِيِّ . وتَيْسٌ عُلْفُوفٌ : كَثِيرُ الشَّعرِ . والعُلْفُوف : الذي فيه غِرَّةٌ وتَضْييعٌ وقد تَقَدَّم شاهِدُه من قولِ الأَعْشَى . ومن المَجاز : قَولُهم للأَكُولِ : هُو مُعْتَلِفٌ وقد اعْتَلَفَ . وهم عَلَفُ السِّلاحِ وجَزَرُ السِّباعِ