فَلَمْ أَرَ لِلْهَمِّ المُنيخِ كَرِحْلَةٍ ... يَحُثُّ بها القَوْمُ النَّجاءَ العَمَرَّدَا ع - ن - ج - د
العنْجدُ كجَعْفَرٍ وقُنْفُذٍ وجُنْدَبٍ ذكر اللُّغَاتِ الثلاثةَ الإِمامُ أَبو زَيدٍ وهو : الزَّبِيبُ واقتَصَرَ أَبو حنيفةَ على الأَخيرتين وزَعَمَ عن ابن الأَعرابيِّ : أَنَّه حَبُّ الزَّبِيبِ أَو ضَرْبٌ منه . أَو العُنْجُدُ كقُنْفُذٍ : الأَسودُ منه كذا نُقِلَ عن بعضِ الرُّواةِ في قول الشاعر :
غَدَا كالعَمَلَّسِ في خَدْلَةٍ ... رُؤُوسُ العَظَارِيِّ كالعُنْجُدِ قال الاَزْهَرِيُّ : وقال غيره : هو العَنْجَد كَجَعْفَر قال الخليلُ :
" رُوؤُسُ العَناظِبِ كالعَنْجَدِ شبه رُؤُوسَ الجَرادِ بالزبيب . أَو العنْجد كجَعْفَرِ وقُنْفُذ : الرَّدِيءُ منه وقيل : نَوَاهُ وقيل : حبُّ العِنَب . وعَنْجَد العِنَبُ صار عَنْجَداً . حاكَمَ أَعرابيٌّ رَجُلاً إلى القاضي فقال : بِعْتُ به عُنْجُدا مُذْ جَهْرٍ فغابَ عنِّي . قال ابنُ الأَعرابيِّ : الجَهْرُ : قِطْعَةٌ من الدهرِ . والمُعَنْجِدُ وفي التكملة : المُنَعْجِد : الغَضُوبُ الحَدِيدُ الطَّبْعِ وهذا قد مَرَّ له في عجد . وقال ابن دُرَيْد ليس له اشتِقَاقٌ يُوضِّح زيادَةَ النونِ لأنه ليس في كلام العَربِ : عَجْدٌ ولا عَجَدٌ إلا أَن يكون فِعْلاً مماتاً ووهِمَ الجوهريُّ فذكره لا في الثلاثي ولا في الرباعي . قال شيخنا : هو كلامٌ لا معنَى له فإِنَّ الجوهَرِيَّ ذكره في الرُّباعِيِّ ترجمة : عجلد وفَسّره بأَنَّه ضَرْبٌ من الزَّبِيب واستَدَلَّ به بما أَنشده الخَلِيلُ . قلت : وقد ذَكَرَه المصنِّفُ في المَحَلَّين أَما في الثلاثيِّ فلا حْتمال زيادة النُّونِ . و أَما في الرُّباعيِّ فنظراً إلى قولهم إِنَّ النون لا تُزاد ثانيةً إلا بِثَبتٍ . وعَنْجَدٌ كجَعْفَر وعَنْجَدَةُ بزيادة الهاءِ : اسمانِ قال الشاعر :
" يا قَوْمِ ما لي لا أُحِبُّ عَنْجَدَهْ
" وكُلُّ إِنسانٍ يُحِبُّ وَلَدَهْ
" حُبَّ الحُبَارَى ويَذُبُّ عَنَدَهْ وسيأتي . ورافعُ بنُ عَنْجَدَةَ صحابِيُّ بَدْرِيٌّ وعَنْجَدَةُ أُمُّه وأَبوهُ عبد الحارث