العُنْصُرُ بفتح الصاد وضَمّها لُغتان : الأَصْلُ . ويقال : هو لَثيمُ العُنْصُرِ أَي الأَصْل . قال الأَزهريّ : العُنْصُرَ : أَصْلُ الحَسَب جاءَ عن الفُصَحاءِ بضمّ العَيْن ونَصْبِ الصادِ وقد يجئُ نحوُه من المَضْمُومِ كثير نحو السُّنْبَل ولكنَّهم اتَّفَقُوا في العُنْصَر والعُنْصَل والعُنْقَر . ولا يَجِئ في كلامِهِم المُنْبَسِط على بِناءِ فُعْلَل إِلاّ ما كان ثانِيه نُوناً أَو هَمْزَةً نحو الجُنْدَب والجُؤزَرُ : وجاءَ السُودَدُ كذلك كراهيةَ أَنْ يَقُولُوا : سُودُد فتَلْتَقيَ الضَّمّات مع الواو ففَتَحُوا . ولغَةُ طَيِّئ السُودُد مَضْمُوم . وقال أَبو عُبَيْد : هو العُنْصُر بضم الصّاد . والعُنْصُر : الدَّاهِيَةُ قاله أَبو عَمْروٍ . وقال بعضُهم : العُنْصُر : الهِمَّةُ والحاجَة قال البَعيث :
أَلا راحَ بالرَّهْن الخَليطُ فهَجَّرَا ... ولم تَقْضِ مِنْ بَيْنِ العَشِيّاتِ عُنْصُرَا ونُونُ عُنْصُرَ زائدةٌ عند سِيبَوَيْه لأَنّه ليس عنده فُعْلَل بالفَتْح . ومنه الحَدِيثُ يرجِعُ كلُّ ماءٍ إِلى عُنْصُرِه . وقد ذكره الصاغانيّ وغيرُه من الحُذّاق في ع ص ر لأَنّ الأَزهريّ قال في بيت البَعِيث : إِنه أَرادَ العَصَرَ والمَلْجَأَ . وقد ذُكِرَ في ع ص ر وأَشرنا إِليه هناك والله أَعلم . وأَبو عَليّ الحَسَنُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عبدِ الله بن غَلُّورا الغافِقِيّ يُعْرَف بابن العُنصُرِيّ يأْتي ذِكرُه في غَلُّورا