العُنْظُوَانُ كعُنْفُوانٍ : الشِّرِّيرُ المُسَمِّعُ البّذِيّ . وقال الجَوْهَرِيّ : رَجُلٌ عُنْظُوانٌ أَي فَحَّاشٌ وهو فُعْلُوانٌ . وقِيلَ : هو السَّاخِرُ المُغْرِي والأُنْثَى مِنْ كُلِّ ذلِكَ بالهَاءِ . وقال الفَرَّاءُ : العُنْظُوانُ : الفَاحِشُ من الرَّجالِ والمَرْأَةُ عُنْظُوانَةٌ كالعِنْظِيانِ بالكَسْرِ فِيهِمَا أَي فِي العَيْن والظّاءِ . وقال ابنُ بَرِّيّ : المَعْرُوفُ عِنْظِيَانٌ ويُقَال للفَحَّاش : حِنْظَيانٌ وخِنْظِيَانٌ وحِنْذِيَانٌ وخِنْذِيانٌ وعِنْظِيانٌ . والعُنْظُوانُ : نَبْتٌ وفي الصّحاحِ : ضَرْبٌ من النَّبَاتِ . وقالَ أَبو عَمْرٍو وأَبُو زِيّادٍ : هُوَ من الحَمْضِ وهو أَغْبَرُ ضَخْمٌ ورُبَّما اسْتَظَلَّ الإِنْسَانُ في ظِلِّ العُنْظُوانَةِ في الضُّحَى أَو العَشِيًّ ولا يَسْتَظِلُّ لِلْظَّهِيرَةِ . قالَ الجَوْهَرِيّ : إِذا أَكْثَرَ مِنْهُ البَعِير وَجِعَ بَطْنُه قالَ الرَّاجِز :
" حَرَّقَها وَارِسُ عُنْظُوانِ
" فاليَوْمُ مِنْهَا يومُ أَرْوَنَانِ أَو هو أَجوَدُ الأُشْنَانِ وأَسْمَنُه وأَشَدُّهُ بَيَاضَاً والغَوْلانُ نَحْوُه إِلاّ أَنَّهُ أَدَقُّ من العُنْظُوانِ نَقَلَهُ أَبُو حَنِيفَةَ عن بَعْضِ الأَعْرَابِ وقالَ أَبُو عَمْرٍو : كأَنَّهُ الحُرْضُ والأَرَانِبُ تَأْكُلُه
والعُنْظُوانُ : لَقَبُ عَوْفِ بنِ كِنَانَةَ بنِ بَكْرِ بنِ عَوْفٍ بنِ عُذْرَةَ ابنِ زَيْدِ الّلاتِ مِنْ قُضاعَةَ وإِلَيْه نُسِبَتِ القَبِيلَةُ لأَنَّهُم بعَثُوه رَبِيئَةً فَجَلَسَ في ظِلِّ عُنْظُوَانَةٍ وقالَ : لا أَبْرَحُ هذِه العُنْظُوانَةَ وهي الشَّجَرَةُ الَّتِي وُصِفَتْ فلُقِّبَ بذلِكَ . وعُنْظُوَانُ : ماءٌ لِبَنِي تَميمٍ مَشْهُورٌ
والعِنْظِيَانُ بالكَسْرِ : البَذِيءُ الفاحِشُ نَقَلَهُ الأَزْهَرِيُّ وقد تَقَدَّمَ لِلْمُصَنِّفِ قَرِيباً
وقَالَ غَيْرُهُ : هو الجَافِي والأُنْثَى فيهما بالهاءِ
والعِنْظِيانُ : أَوَّلُ الشَّبَابِ نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ . وعَنْظَى به : سَخِرَ منه وأَسْمَعَهُ كَلاماً قَبِيحاً وشَتَمَهُ ولَوْ قالَ : أَسْمَعَهُ القَبِيحَ لَكَانَ أَجْوَدَ . ونَقَلَ الجَوْهَرِيُّ عن الأَصْمَعِيّ قالَ : يُقَالُ : قامَ يُعَنظِي بِه إِذا أَسْمَعَهُ كَلاماً قَبِيحاً ونَدَّدَ بِهِ وأَنْشَدَ :
" قامَتْ تُعَنْظِى بِكَ سَمْعَ الحَاضِرِ قُلْتُ : والرَّجَزُ لِجَنْدَلِ بنِ المُثَنَّى الطُّهَوِيِّ يُخَاطِبُ امْرَأَتَه كما في العُبَابِ . ويُقَالُ لأَبِي القَرِين
وحَقُّ التَّرْكِيبِ أَنْ يُذكَرَ في المُعْتَلِّ لِتَصْرِيحِ سِيبَوَيْهِ بِزِيَادَةِ النُّونِ في عُنْظُوانٍ هكَذا في سائِرِ النُّسَخِ وهذا خِلاف نَصِّ سِيبَوَيْهِ في كِتَابِ الأَبْنِيَةِ عَلَى ما نَقَلَ عنه الثِّقَاتُ وإِنَّمَا ذَكَرَ اللَّيْثُ في كِتَابِهِ في هذا التَّرْكِيب ما نَصُّه : العُنْظُوانُ : نَبْتٌ نُونُه زائدَةٌ تقولُ : عَظِيَ البَعِيرُ يَعْظَى عَظاً فهو عَظٍ كرَضِيَ يَرْضَى وأَصْلُ الكَلِمَة العَيْن والظَّاء والواوُ . واعْتَرَضَ عليه الصّاغَانِيُّ فقالَ : إِذا كانَتِ النُّونُ عِنْدَهُ زَائِدَة فوَزْنهُ عِنْدَهُ فُنْعُلان وكانَ ذِكْرُه إِيّاهُ في هذَا التَّرْكِيبِ بِمَعْزِلٍ مِنَ الصَّوابِ وحَقُّهُ عِنْدَهُ أَنْ يُذْكَرَ في تَرْكِيبِ ع ظ و ولَمْ يَذْكُرْهُ فِيهِ . ونَصُّ سِيبَوَيْه فِي كِتَابِ الأَبْنِيَةِ أَنَّ النُّونَ زائدَةٌ ووَزْنُه فُعْلوانٌ وهذا هو الَّذِي صَوَّبَه الجَوْهَرِيّ والصّاغَانِيُّ ورَدُّوا على اللَّيْثِ قَوْلَه . وعِبَارَةُ المُصَنِّف فيها من المُخَالَفَةِ للنَّصِّ والٌقُصُورِ ما لا يَخْفَى . فَتَأَمَّلْ
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ : العُنْظُوانُ : الجَرَادُ الذَّكَرُ والأُنْثَى عُنْظُوانَةٌ كما فِي العُبَابِ . وقالَ أَبُو حَنِيفَةَ : العُنْظُوانَةُ : الجَرَادَةُ الأُنْثَى والعُنْظُبُ : الذَّكَرُ . وأَرْنَبٌ عَنْظُوانِيَّة : تَأْكُلُ العُنْظُوانَ . وعَنْظَيْتُ الرَّجُلَ : قَهَرْتُه وهو بالغَيْنِ أَكْثَرُ كما سَيَأْتِي
وفَعَلَ ذلِكَ عَناظَيْكَ بالفَتْحِ عن اللِّحْيَانيِّ لُغَةٌ في الغَيْن كما سَيَأْتِي
فصل الغين مع الظاء