غَرْناطَةُ كصَمْصامَةٍ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيّ وصاحب اللِّسان وقال ياقوت والصَّاغانيُّ : هو : د بالأنْدَلُس وعليه اقتَصَر في التَّكمِلَة وقال في العُباب : أَو هو لَحْنٌ والصَّوابُ كما قاله بعضُهُم أَغَرْناطَةُ بزيادة الألِف وحَذْفُها لغةٌ عامِّيَّةٌ . قال شيخُنا : ولا لَحْنَ فقد سُمِّيت البلدَةُ بهما ومعناها : الرُّمَّانَةُ بالأندلُسِيَّةِ وفي العُباب : بلغةِ عَجَمِ الأَنْدَلُسِ . قال شيخُنا : قال الشقنديّ : أَمَّا غَرْناطَةُ فإِنَّها دِمَشْقُ بلادِ الأَندَلُسِ ومَسْرَحُ الأَبْصارِ ومَطْمَحُ الأَنْفُس . وقال غيرُهُ : لو لم يكنْ لها إلاَّ ما خَصَّها الله به من المَرْجِ الطَّويلِ العَريض ونهر شنيل لكَفاها ولهم فيها تَصانيفٌ وأَشْعارٌ كثيرٌ كقولِ القائِلِ :
غَرْناطَةُ ما لَهَا نَظيرٌ ... ما مِصْرُ ما الشَّامُ ما العِراقْ
ما هيَ إلاَّ العَروسُ تُجْلَى ... وتِلْكَ من جُمْلَةِ الصَّداقْ وقُراها فيما ذَكَرَ بعضُ مُؤَرِّخيها مائَتانِ وسبْعونَ قريةً نَقَلَ ذلك ابن خيريّ مُرَتِّبُ ابن بَطُّوطَة وغيرُه ممَّن أَرَّخَها . وآثارُها جَليلةٌ كَثيرةٌ لا يَسَعُها هذا المُخْتُصَرُ والله يَرُدُّها دارَ إِسلامٍ بمحمَّدٍ وآلِهِ عليهمُ السَّلام