الغَهِق ككَتِف وصيْقَلٍ أهملَه الجوهريُّ : وقال ابنُ دُرَيد : هو الطّويلُ من الإبِل وغيرِها . ويُقال : عيْهَقٌ بالعَيْن المُهْمَلةِ . هذا نصُّ ابنِ دُرَيد وليسَ فيه الغَهِقُ ككتِف ولا في العُبابِ واللّسان . وأنا أخشى أنْ يكونَ المُصنِّفُ صحَّفَ عِبارةَ ابنِ دُرَيْد فانظُر ذلك . وقال أبو عُبَيدةَ : الغَيْهَقُ كصَيْقَلٍ : النّشاط وأنشد :
" كأنّ ما بِي من إرانِي أوْلَقُ
" وللشّبابِ شِرَّةٌ وغَيْهَقُ الأرانُ : النّشاطُ . والأوْلَقُ : الجُنون . قال الأزهَريُّ : فالغَيْهَقُ بالغَيْن بمعنى النّشاطِ محْفوظٌ صحيح . وأما العيْهَقَة بالعيْن فلا أحفظُها لغيْرِ اللّيْثِ ولا أدري : أهي لُغَة محْفوظةٌ عندَ العَرَبِ أو تصْحيفٌ . وقال ابنُ عبّاد : الغَيْهَق : الجُنونُ ورُوِي ذلك عن أبي عُبَيْدة أيضاً كالغَوْهَقِ . وبه رُوِي قول الراجزِ السّابقُ . قال أبو عُبَيدة : ويوصَف به أي : بالغَيْهَقِ العِظَم والتّرارَة نقَله عنه الرِّياشيُّ . وقال ابنُ دُرَيْد : غيْهَقَ الظّلامُ عيْنَه : إذا أضْعَف بصَرَه فغَيْهَقَت عيْنُه أي : ضعُفَت هكذا نقَلَه الصاغانيُّ عنه ونَصُّه في الجمْهرة : غيْهَقَ الظّلامُ : اشتدّ . وغيْهَقَتْ عيْنُه : ضعُف بصَرُها فتأمّل ذلِك . والَوْهَق : الغُراب فيما رَواه أبو تُرابٍ عن النّضرِ . وأنشَدَ لمَعْروفِ بنِ عبْدِ الرّحمن الأسَديّ :
" يتْبَعْنَ ورْقاءَ كلَوْنِ الغَوْهَقِ
" بهِنّ جِنٌّ وبِها الأوْلَقِ لُغةٌ في العَيْن المُهْملة . قال الأزهريّ : الثابتُ عندَنا لابنِ الأعرابي وغيْره : العَوْهقُ : الغُراب بالعَيْن ولا أُنْكِرُ أنْ تكونَ الغَيْنُ لُغة ولا أحُقُّه . ومما يُستَدرَك عليه : غيْهَق الرّجلُ غيْهَقَةً : إذا تبخْتَر رواهُ ابنُ بَرّي عن ابنِ خالَوَيْه