الغَاغُ أهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وقالَ ابنُ دُرَيدٍ : هُو الحَبَقُ مُحَرَّكَةً : نَوْعٌ منَ الرَّاحِينِ ولما كانَ الحَبَقُ مُحْتَمِلاً لمَعْنَى النَّبْتِ وغَيْرِه فَسَّرَهُ بقَوْلِهِ : أي الفُوذَنْجُ وقدْ سَبَقَ أنَّهُ مُعَرَّبُ بُودينه وقالَ اللَّيْثُ : الغَاغَةُ : نباتٌ شِبْهُ الهَرْنَوَي
وقالَ أبو عُبَيْدَةَ : الغَوْغاءُ : الجَرَادُ بعْدَ أنْ يَنْبُت جَنَاحُه وقَبْلَهُ يُسَمَّى دبىً وذلكَ إذا تَحَرَّكَ ولمْ يَنْبُتْ جَنَاحُه
أو هُوَ الجَرَادُ إذا انْسَلَخَ منَ الألْوَانِ وصارَ إلى الحُمْرَةِ وهذا قَوْلُ الأصْمَعِيِّ
وقالَ أبو عُبَيْدضةَ : الغَوغَاءُ أيْضاً : شَيءٌ يُشْبِهُ البَعُوضَ ولا يَعَضُّ ولا يُؤْذِي لضَعْفِهِ قالَ : وبهِ سُمِّيَ الغَوْغَاءُ منَ النّاسِ وهو مجازٌ و الّذِي قالَهُ أبو عُبَيْدَةَ : إنَّ أصْلَ الغَوْغَاءِ : الجَرادُ حِينَ يَخِفُّ للطَّيَرَانِ ومِثْلُه لابْنِ الأثِيرِ وفي حديثِ عُمَرَ : قالَ لَهُ ابْنُ عَوْفٍ رضي الله عنهما : يَحْضُرُكَ غَوْغَاءُ النّاسِ أرادَ بهم السَّفِلَةَ منَ النّاسِ والمُتَسَرِّعِينَ إلى الشَّرِّ ويَجُوزُ أنْ يَكُونَ منَ الغَوْغَاءِ : الصَّوْتُ والجَلَبَة لكَثْرَةِ لَغَطِهِم وصِيَاحِهِم
ومنْ سَجَعاتِ الأسَاسِ : غِمَارُ الغَوْغَاءِ غُبَارُ البَوْغاءِ
فصل الفاء مع الغين