الفَوْجُ " والفائِج : القَطِيعُ من النّاس . وفي الصّحاح والنّهَايَة : " الجَمَاعَة " من النّاس . وقيل : أَتباعُ الرُّؤساءِ . ومن سَجَعات الأَساس : وأَقبلوا فَوْجاً " فوْجاً " يَمُوجُ بهم الوادِي مَوْجاً . " ج فُوُوجٌ " حكاه سيبويه " وأَفْوَاجٌ " ويقال : أَفَائِجُ " وأَفاوِيجُ " . " وفَاجَ المِسْكُ " : سَطَعَ . وفَاجَ : مِثْل " فَاحَ " قال أَبو ذُؤَيب :
عَشِيَّةَ قامتْ في الفنَاءِ كأَنّهَا ... عَقِيلَةُ سَبْيٍ تُصْطَفَى وتَفوحُ
وصُبَّ عَلَيْهَا الطِّيبُ حتى كأَنّها ... آسِيٌّ علَى أُمِّ الدِّماغِ حَجِيجُ فاجَ " النَّهَارُ " : إِذا " بَرَدَ " وهذا على المَثل . " وأَفَاجَ : أَسْرَعَ وعَدَا " قال الراجز يَصف نَعْجَةً :
" ولا تَسْبِقُ الشَّيْخَ إِذا أَفَاجَا قال ابن بَرِّيّ : الرَّجز لأَبي محمد الفَقْعَسيّ وقَبْلَه :
" أَهْدَى خَليلي نَعْجَةً هِمْلاجَا
وقيل : أَفاجَ القَوْمُ في الأَرضِ : ذَهَبُوا وانْتَشَروا . وأَفاج في عَدْوِه : أَبْطأَ ؛ كذا في اللسان أَفاجَ إِذا " أَرْسَلَ الإِبلَ على الحَوْضِ قِطْعَةً قِطْعةً " . و " الفَائِجَةُ " من الأَرض : " مُتَّسَعُ ما بينَ كلِّ مُرْتَفِعَيْن " من غِلَظٍ أَو رَمْلٍ وهو مذكورٌ في فيج أَيضاً . وعن ابن شُمَيْلٍ : الفائجةُ كهيْئةِ الوادِي بين الجَلَبَيْن أَو بين الأَبرَقَيْن كهيئةِ الخَلِيفِ إِلاّ أَنّها أَوسَعُ والجمعُ فَوَائِجُ . الفائجة : " الجَماعَة " كالفَوْجِ . " والفَيْجُ " : رَسولُ السُّلطانِ على رِجْلِه فارِسيّ " مُعَرَّبُ بَيْك " والجمع فُيُوجٌ ومثلُه في معرّب ابنِ الجَوالِيقيّ وزادَ : وليس بعربيّ صحيحٍ . وفي النِّهاية : الفَيْج : المُسْرعُ في مَشْيِه الذي يَحْمِل الأَخبارَ من بَلدٍ إِلى بَلدٍ . وفي العُبَاب : الفَيْج : الذي يُسمِّيه أَهلُ العراقِ الرِّكاب والسَّاعي ؛ نَقَله الطِّيبيّ أَوَّلَ البقرةِ نقله شيخنا . ثم قال : هو ثابتٌ عند كَثِيرٍ وأَهملَه المصنّفُ تقصيراً . قلت : المصنّف لم يُهمِله لأَنه لما صرَّحَ بتَعْرِيبه ظَهَرَ معناه لشُهْرتِه عندهم . الفَيْج أَيضاً : " الجماعَةُ من النَّاس " كالفَوْجِ والفائجةِ جاءَ في شعرِ عَدِيّ بن زيدٍ :
وَبَدَّلَ الفَيْجَ بالزَّرافَةِ وال ... أَيَّامُ خُونٌ جَمٌّ عَجَائبُهَا قال العَلاّمة ابنُ لُبّ : الفَيْجُ في الجَماعةُ . قال شيخُنا : وإِذا صحّ النَّقْل كَان من الأَضداد . أَبو المعالي " أَحمدُ بنُ الحَسنِ " ابن أَحمدَ بن طاهرٍ " الفَيْجُ " بغداديّ عن أَبي يَعْلَى بن الفَرّاءِ وأَبي بكرٍ الخَطيب وعنه أَبو الحُسين " عليّ " هِبةُ الله بن الحسن الأَمين الدِّمشقيّ مات في رجب سنة 513 ، " " وهِبَةُ اللهِ الفَيْجُ " وأَبو رَشيدٍ الفَيْجُ وأَحمدُ بنُ محمّدٍ الأَصْبَهَانيّ بن الفَيْج مُحَدِّثُون " . في التهذيب : " أَصْلُه : فَيِّج ككَيِّس " من فاجَ يَفُوجُ كما يقال : هَيِّن من هانَ يَهُون ثم يُخفَّف فيقال : هَيْنٌ وفَيْجٌ . " أَو الفُيُوجُ " في قول عَدِيٍّ
أَمْ كَيفَ جُزْتَ فُيُوجاً حَوْلَهُمْ حَرَسٌ ... ومُتْرَصاً بابُه بالسَّكِّ صَرّارُ هم الذين يَدْخُلون السِّجْنَ وَيخرُجون ويَحرسُون " وفي بعض الأُصول : يحرسون بإِسقاط واو العطف . " وتقول " وفي نسخة : ويُقال : " لسْتُ برائحٍ حتى أُفَوِّجَ أَي أَبَرِّدَ على نَفْسي " وفي نسخة : عن نفسي . " واسْتُفِيجَ فُلانٌ : اسْتُخِفّ " به ؛ وهذه والتي قَبْلَهَا من زياداته . ومما يستدرك عليه : قولهم : مَرَّ بنا فائِحُ وَلِيمَةِ فُلانٍ : أَي فَوْجٌ ممن كان في طَعامه . ونَاقَةٌ فائِجٌ : سَمِينةٌ . وقيل : هي حائِلٌ سَمِينةٌ والمعروف فاثِجٌ